خبير البورصه
14-07-2008, 09:15 AM
الشركة الإندونيسية تحقق نمواً متزايداً
الدوحة - فيصل ساولي
قالت مصادر مطلعة لـ «العرب» إن ناصر معرفية الرئيس التنفيذي لشركة اتصالات قطر «كيوتل»، يوجد حاليا في إندونيسيا ليتابع شخصيا التطورات الجديدة في قضية شراء «كيوتل» لأسهم إضافية في شركة «إندوسات» للاتصالات إثر إعلان وزير الاتصالات الإندونيسي نهاية الأسبوع الماضي تحديد سقف تملك «كيوتل» في «إندوسات» بـ %49.
وكانت كيوتل قد استحوذت في 7 يونيو الماضي على %40.81 من «إندوسات» في صفقة مع «إيه إم إتش»، شركة الجوال الآسيوية القابضة بقيمة 1.8 مليار دولار. وكانت هيئة السوق المالية الإندونيسية قد طلبت من «كيوتل» القيام بإجراءات الإعلان عن مناقصة قصد شراء الأسهم العامة من السلسلة «ب» في شركة «إندوسات» المدرجة في بورصتي إندونيسيا ونيويورك طبقا لما يقتضيه قانون تملك المستثمرين الأجانب في الشركات الحكومية الإندونيسية، حيث ينص على أن أي مستثمر أجنبي يتملك نسبة من الأسهم في شركة اتصالات حكومية -تمكنه من التحكم في القرار داخل مجلس إدارتها- يتوجب عليه إعلان مناقصة للمساهمين العامين لشراء أسهمهم.
ولكن من تكون شركة «بي.تي. إندونسات»؟ وما هي إمكاناتها ونتائجها المالية التي جعلت «كيوتل» تغتنم أول فرصة سنحت للاستحواذ عليها بعد أن أصدرت الهيئات المالية الإندونيسية الأمر لشركة «إس تي تيليميديا السنغافورية» المالكة لـ %75 من أسهم «إيه إم إتش شركة الجوال الآسيوية القابضة» بالتخلي عن استثماراتها في واحدة من شركات الاتصالات الإندونيسية التي تمتلك أسهما بها بمقتضى قانون محاربة الاحتكار؟
40 سنة من التاريخ والإنجازات
احتفلت «إندوسات» في نوفمبر 2007 بعيد تأسيسها الـ40، حيث أنشئت كشركة «أجنبية» لتقديم خدمات الاتصالات الدولية الخارجية في إندونيسيا عام 1967، وفي عام 1980 اشترت الحكومة الإندونيسية الشركة من شركة «أميركان كايبل أند راديو» الأميركية وأصبحت ملكية حكومية كاملة، وفي عام 1994 أدرجت أسهم إندوسات في بورصة جاكرتا وبورصة سورابايا (إندونيسيا) وكذا بورصة نيويورك لتصبح أول شركة أندونيسية تدرج أسهمها في الخارج.
وفي عام 2001 قررت الحكومة الإندونيسية فتح سوق الاتصالات وإلغاء احتكار الشركات الحكومية للقطاع، وهكذا تم إنهاء كامل المشاريع المشتركة بين «إندوسات» ومشغل الاتصالات الحكومي الثاني «تيلكوم» مثلما تم إنهاء احتكارهما للقطاع تدريجيا. وقامت بعدها «إندوسات» بإنشاء شركة مختصة لممارسة نشاطها الذي بدأته منتصف التسعينيات من القرن الماضي في مجال الهاتف المحمول تحت تسمية «بي.تي إندوسات ميلتي ميديا موبايل» أو «أي.إم 3» (IM3) اختصارا، وتبعها استحواذها على شركة الساتل الإندونيسية مما جعل «إندوسات» ثاني أكبر مشغل للهاتف المحمول في إندونيسيا.
وفي عام 2002 باعت الحكومة الإندونيسية %41.94 من «إندوسات» لشركة «إس تي تيليميديا السنغافورية» عن طريق شركة «إيه إم إتش شركة الجوال الآسيوية القابضة» التي تملك %75 من أسهمها. وفي عام 2003 أصبح تركيز «إندوسات» على الهاتف المحمول أساسا، ولكنها جمعت في شركة واحدة نشاطها في مجال المحمول والثابت والبيانات والإنترنت، فقد أصبحت مقدم خدمات اتصالات شاملة، وأتبع ذلك إطلاق الشركة في عام 2004 برنامج تطوير كامل لقدراتها البشرية والمالية والتكنولوجية، وهو ما آتى أكله ببلوغ الشركة رقم أعمال فاق مليار دولار.
وتشهد «إندوسات» تطويرا متواصلا في أعمالها وقدراتها بإطلاقها في عام 2006 خدمات الجيل الثالث المعدل G3.5 للهاتف المحمول، وكذا الاتصالات الأرضية غير الخيطية «وايرلس» وتعزيز خدمات البيانات والإنترنت.
نتائج مالية قياسية
تحتل شركة «إندوسات» المرتبة الثانية في إندونيسيا من حيث عدد المشتركين في الهاتف المحمول، حيث بلغ عدد المشتركين فيها بنهاية مارس 2008 نحو 27 مليون عميل بحصة تبلغ %27 من السوق الإندونيسية، وبشبكة تغطي كامل إندونيسيا يزيد تعداد راداراتها عن 10700 محطة.
وبلغت إيرادات «إندوسات» الإجمالية للسنة المالية 2007 ما يقارب 1.8 مليار دولار بزيادة %34.7 عن عام 2006، وسجلت إيراداتها من الهاتف المحمول زيادة بـ %47، فيما وصل إجمالي أرباحها التشغيلية قبل الخصومات ما يقارب 500 مليون دولار بزيادة %33 وصافي الأرباح التشغيلية 222 مليون دولار بزيادة %44.8 وحقق سهمها عائدا قدره 4.1 دولار.
وسجلت موجودات الشركة رقما معتبرا ببلوغها ما يقارب 5 مليارات دولار.
وقد بلغت إيرادات التشغيل لـ»إندوسات» في الثلاثي الأول من عام 2008 ما يزيد عن 463 مليون دولار، ووصل إجمالي الأرباح قبل الخصومات 95 مليون دولار لنفس الفترة وصافي الأرباح 28 مليون دولار.
شركات فرعية متكاملة
وتمتلك شركة «إندوسات» 8 شركات فرعية لا تقتصر على نشاط الاتصالات فقط ولكن بعضها ينشط في القطاع المالي، حيث تمتلك «إندوسات» ملكية كاملة %100 شركتين ماليتين هما «إندوسات فايننس» و»إندوسات انترناشيونال فايننس» ومقرهما في أمستردام بهولندا.
وإلى جانب هذه الشركات تتبع لـ «أندوسات» ست شركات أخرى هي: «أي.أس.بي إندوسات سنغافورة» وتملك فيها %100 من الأسهم وتنشط في مجال الاتصالات ومقرها سنغافورة، وشركة «أي.إم.إم إندوسات ميجا ميديا» المختصة في مجال الوسائط المتعددة وتمتلك منها %99.85، وشركة «أس.إم.إم ساتليندو ميلتي ميديا» ونشاطها في قطاع الوسائط المتعددة بملكية %99.60، وشركة «أبليكانوزا لينتاسارتا» بنسبة %72.36 والمختصة في خدمات نقل البيانات، ومشركة «ستارون ميترا تيليكومينوكازي» بنسبة تملك %55.36 والناشطة في مجال الاتصالات، وأخيرا شركة «أرتيازا بيمبارايان إلكترونيكس» المختصة في الاتصالات والتي تمتلك %39.80 من رأس مالها.
إضافة لكيوتل
وينتظر أن تنعكس صفقة استحواذ كيوتل على «إندوسات» في النتائج المالية لشركة اتصالات قطر للنصف الأول من عام 2008 والمنتظر إعلانها في 28 يوليو، حيث إنه بنهاية هذا الاستحواذ في إندونيسيا أصبحت مجموعة كيوتل تغطي أكثر من 560 مليون نسمة حول العالم، وتبلغ قاعدة عملائها 44 مليون عميل.
وعند القيام بعملية حسابية افتراضية بسيطة بضم نسبة %40.8 من إيرادات شركة «بي تي إندوسات» إلى إيرادات شركة «كيوتل» فإن النتائج المالية التي حققتها الأخيرة في الربع الأول من عام 2008 ستظهر زيادة في الإيرادات بنسبة %47 حيث صعدت من 3.5 مليار ريال قطري إلى 5.2 مليار ريال قطري، وتزيد الإيرادات قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك بنسبة %48 لتصعد من 1.8 مليار ريال قطري إلى 2.6 مليار ريال قطري.
ووصلت قيمة كيوتل باستحواذها على %40.81 من «إندوسات» إلى 15.7 مليار ريال قطري، أي ما يعادل 4.3 مليار دولار.
الدوحة - فيصل ساولي
قالت مصادر مطلعة لـ «العرب» إن ناصر معرفية الرئيس التنفيذي لشركة اتصالات قطر «كيوتل»، يوجد حاليا في إندونيسيا ليتابع شخصيا التطورات الجديدة في قضية شراء «كيوتل» لأسهم إضافية في شركة «إندوسات» للاتصالات إثر إعلان وزير الاتصالات الإندونيسي نهاية الأسبوع الماضي تحديد سقف تملك «كيوتل» في «إندوسات» بـ %49.
وكانت كيوتل قد استحوذت في 7 يونيو الماضي على %40.81 من «إندوسات» في صفقة مع «إيه إم إتش»، شركة الجوال الآسيوية القابضة بقيمة 1.8 مليار دولار. وكانت هيئة السوق المالية الإندونيسية قد طلبت من «كيوتل» القيام بإجراءات الإعلان عن مناقصة قصد شراء الأسهم العامة من السلسلة «ب» في شركة «إندوسات» المدرجة في بورصتي إندونيسيا ونيويورك طبقا لما يقتضيه قانون تملك المستثمرين الأجانب في الشركات الحكومية الإندونيسية، حيث ينص على أن أي مستثمر أجنبي يتملك نسبة من الأسهم في شركة اتصالات حكومية -تمكنه من التحكم في القرار داخل مجلس إدارتها- يتوجب عليه إعلان مناقصة للمساهمين العامين لشراء أسهمهم.
ولكن من تكون شركة «بي.تي. إندونسات»؟ وما هي إمكاناتها ونتائجها المالية التي جعلت «كيوتل» تغتنم أول فرصة سنحت للاستحواذ عليها بعد أن أصدرت الهيئات المالية الإندونيسية الأمر لشركة «إس تي تيليميديا السنغافورية» المالكة لـ %75 من أسهم «إيه إم إتش شركة الجوال الآسيوية القابضة» بالتخلي عن استثماراتها في واحدة من شركات الاتصالات الإندونيسية التي تمتلك أسهما بها بمقتضى قانون محاربة الاحتكار؟
40 سنة من التاريخ والإنجازات
احتفلت «إندوسات» في نوفمبر 2007 بعيد تأسيسها الـ40، حيث أنشئت كشركة «أجنبية» لتقديم خدمات الاتصالات الدولية الخارجية في إندونيسيا عام 1967، وفي عام 1980 اشترت الحكومة الإندونيسية الشركة من شركة «أميركان كايبل أند راديو» الأميركية وأصبحت ملكية حكومية كاملة، وفي عام 1994 أدرجت أسهم إندوسات في بورصة جاكرتا وبورصة سورابايا (إندونيسيا) وكذا بورصة نيويورك لتصبح أول شركة أندونيسية تدرج أسهمها في الخارج.
وفي عام 2001 قررت الحكومة الإندونيسية فتح سوق الاتصالات وإلغاء احتكار الشركات الحكومية للقطاع، وهكذا تم إنهاء كامل المشاريع المشتركة بين «إندوسات» ومشغل الاتصالات الحكومي الثاني «تيلكوم» مثلما تم إنهاء احتكارهما للقطاع تدريجيا. وقامت بعدها «إندوسات» بإنشاء شركة مختصة لممارسة نشاطها الذي بدأته منتصف التسعينيات من القرن الماضي في مجال الهاتف المحمول تحت تسمية «بي.تي إندوسات ميلتي ميديا موبايل» أو «أي.إم 3» (IM3) اختصارا، وتبعها استحواذها على شركة الساتل الإندونيسية مما جعل «إندوسات» ثاني أكبر مشغل للهاتف المحمول في إندونيسيا.
وفي عام 2002 باعت الحكومة الإندونيسية %41.94 من «إندوسات» لشركة «إس تي تيليميديا السنغافورية» عن طريق شركة «إيه إم إتش شركة الجوال الآسيوية القابضة» التي تملك %75 من أسهمها. وفي عام 2003 أصبح تركيز «إندوسات» على الهاتف المحمول أساسا، ولكنها جمعت في شركة واحدة نشاطها في مجال المحمول والثابت والبيانات والإنترنت، فقد أصبحت مقدم خدمات اتصالات شاملة، وأتبع ذلك إطلاق الشركة في عام 2004 برنامج تطوير كامل لقدراتها البشرية والمالية والتكنولوجية، وهو ما آتى أكله ببلوغ الشركة رقم أعمال فاق مليار دولار.
وتشهد «إندوسات» تطويرا متواصلا في أعمالها وقدراتها بإطلاقها في عام 2006 خدمات الجيل الثالث المعدل G3.5 للهاتف المحمول، وكذا الاتصالات الأرضية غير الخيطية «وايرلس» وتعزيز خدمات البيانات والإنترنت.
نتائج مالية قياسية
تحتل شركة «إندوسات» المرتبة الثانية في إندونيسيا من حيث عدد المشتركين في الهاتف المحمول، حيث بلغ عدد المشتركين فيها بنهاية مارس 2008 نحو 27 مليون عميل بحصة تبلغ %27 من السوق الإندونيسية، وبشبكة تغطي كامل إندونيسيا يزيد تعداد راداراتها عن 10700 محطة.
وبلغت إيرادات «إندوسات» الإجمالية للسنة المالية 2007 ما يقارب 1.8 مليار دولار بزيادة %34.7 عن عام 2006، وسجلت إيراداتها من الهاتف المحمول زيادة بـ %47، فيما وصل إجمالي أرباحها التشغيلية قبل الخصومات ما يقارب 500 مليون دولار بزيادة %33 وصافي الأرباح التشغيلية 222 مليون دولار بزيادة %44.8 وحقق سهمها عائدا قدره 4.1 دولار.
وسجلت موجودات الشركة رقما معتبرا ببلوغها ما يقارب 5 مليارات دولار.
وقد بلغت إيرادات التشغيل لـ»إندوسات» في الثلاثي الأول من عام 2008 ما يزيد عن 463 مليون دولار، ووصل إجمالي الأرباح قبل الخصومات 95 مليون دولار لنفس الفترة وصافي الأرباح 28 مليون دولار.
شركات فرعية متكاملة
وتمتلك شركة «إندوسات» 8 شركات فرعية لا تقتصر على نشاط الاتصالات فقط ولكن بعضها ينشط في القطاع المالي، حيث تمتلك «إندوسات» ملكية كاملة %100 شركتين ماليتين هما «إندوسات فايننس» و»إندوسات انترناشيونال فايننس» ومقرهما في أمستردام بهولندا.
وإلى جانب هذه الشركات تتبع لـ «أندوسات» ست شركات أخرى هي: «أي.أس.بي إندوسات سنغافورة» وتملك فيها %100 من الأسهم وتنشط في مجال الاتصالات ومقرها سنغافورة، وشركة «أي.إم.إم إندوسات ميجا ميديا» المختصة في مجال الوسائط المتعددة وتمتلك منها %99.85، وشركة «أس.إم.إم ساتليندو ميلتي ميديا» ونشاطها في قطاع الوسائط المتعددة بملكية %99.60، وشركة «أبليكانوزا لينتاسارتا» بنسبة %72.36 والمختصة في خدمات نقل البيانات، ومشركة «ستارون ميترا تيليكومينوكازي» بنسبة تملك %55.36 والناشطة في مجال الاتصالات، وأخيرا شركة «أرتيازا بيمبارايان إلكترونيكس» المختصة في الاتصالات والتي تمتلك %39.80 من رأس مالها.
إضافة لكيوتل
وينتظر أن تنعكس صفقة استحواذ كيوتل على «إندوسات» في النتائج المالية لشركة اتصالات قطر للنصف الأول من عام 2008 والمنتظر إعلانها في 28 يوليو، حيث إنه بنهاية هذا الاستحواذ في إندونيسيا أصبحت مجموعة كيوتل تغطي أكثر من 560 مليون نسمة حول العالم، وتبلغ قاعدة عملائها 44 مليون عميل.
وعند القيام بعملية حسابية افتراضية بسيطة بضم نسبة %40.8 من إيرادات شركة «بي تي إندوسات» إلى إيرادات شركة «كيوتل» فإن النتائج المالية التي حققتها الأخيرة في الربع الأول من عام 2008 ستظهر زيادة في الإيرادات بنسبة %47 حيث صعدت من 3.5 مليار ريال قطري إلى 5.2 مليار ريال قطري، وتزيد الإيرادات قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك بنسبة %48 لتصعد من 1.8 مليار ريال قطري إلى 2.6 مليار ريال قطري.
ووصلت قيمة كيوتل باستحواذها على %40.81 من «إندوسات» إلى 15.7 مليار ريال قطري، أي ما يعادل 4.3 مليار دولار.