عبدالله العذبة
14-07-2008, 10:17 AM
مخاوف من أزمة طيارين في الخليج مع طفرة النقل الجوي
دبي – محمد عايش
يتحدث خبراء النقل والعاملون بشركات الطيران في منطقة الخليج عن أزمةٍ وشيكة في توافر الطيارين ومساعديهم؛ حيث يزداد الطلب العالمي على هذه الشريحة من العمالة بصورةٍ أكبر بكثيرٍ مما هو متوفر في السوق حاليًا، إلا أن "طيران الإمارات" و"الخطوط القطرية" يؤكدان أنهما خارج هذه المخاوف نتيجة برامج التدريب الخاصة بهم، والتي تخرج لهما الكفاءات اللازمة لسد احتياجاتهم.
وتأتي المخاوف من حدوث أزمةٍ في الطيارين ومساعديهم، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة طفرةً في النقل الجوي مع إطلاق شركات طيران جديدة، بالإضافة إلى توسعاتٍ تاريخية هائلة تشهدها الشركات القائمة بالفعل.
ففي دولة الإمارات وحدها يوجد حاليًا ثلاث شركات طيران وطنية محلية، فيما ينتظر أن تطلق إمارة دبي شركة طيران اقتصادية منخفضة التكاليف خلال شهور قليلة، إضافةً إلى شركة طيران ستطلقها إمارة رأس الخيمة شمال الدولة، كما تعمل إمارة عجمان على تشييد سابع مطار دولي في الإمارات، بالإضافة إلى مطار ثامن تقوم دبي بتشييده في منطقة جبل علي.
وفي السعودية شهد السوق إطلاق شركتي طيران جديدتين خلال السنوات الأخيرة هما "ناس" و"سما" بالإضافة إلى الخطوط السعودية، كما توجد في الكويت شركتا طيران أيضًا، إحداهما الخطوط الجوية الرسمية المملوكة للحكومة والثانية شركة خاصة تحمل اسم "طيران الجزيرة".
عودة للأعلى
"الإمارات": الكوادر كافية
ونفت شركة "طيران الإمارات" أن تكون معرضةً لـ"أزمة طيارين"، وقالت: إن لديها كوادر كافية لتشغيل طائراتها بما فيها طائرات "إيرباص 380" العملاقة، والتي ينتظر أن يكون لدى الشركة أكبر عددٍ من هذه الطائرات في العالم، ضمن التوسعات الهائلة التي تشهدها حاليًا.
وقال النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات للهندسة والعمليات عادل الرضا: إن لدى طيران الإمارات حاليًا 2092 طيارًا من 82 جنسية، ويجري العمل بشكلٍ متواصل على زيادة هذا العدد ليتناسب مع توسعات أسطول الشركة، سواء من خلال حملات التوظيف المباشرة للطيارين المؤهلين من مختلف أنحاء العالم، أو من خلال برنامج خاص لتدريب وتأهيل الطيارين من مواطني دولة الإمارات".
وأشار الرضا في حديثٍ خاص لـ"الأسواق.نت" إلى أن برنامج التدريب يتكون من ثلاث مراحل، تبدأ بدوراتٍ مكثفة في اللغة الإنجليزية وعلوم الطيران في دبي، ثم ينتقل المشاركون إلى مدرسة أديليد لتدريب الطيارين بمطار بارافيلد في أستراليا للتدرب على الطيران لمدة عام، يحصلون بعدها على رخصة طيار تجاري على طائرة تعمل بأكثر من محرك CPL/Multi IR، وفي المرحلة الثالثة يتدرب الطيارون لمدة ستة أشهر على أجهزة الطيران التشبيهي (سميوليتر) في كلية الإمارات للطيران بدبي، ويتم تقسيمهم في هذه المرحلة للعمل إما على طائرات الإيرباص أو البوينج تبعًا لمتطلبات النمو المستقبلي لطيران الإمارات.
وحسب الرضا، فإن الطيارين المواطنين يصل عددهم في "طيران الإمارات" إلى 252، منهم 141 عاملون ما بين قبطان وضابط أول، و111 آخرون في مراحل مختلفة من البرنامج التدريبي.
وينفي الرضا بشدة أن تكون لدى الشركة أزمة في الطيارين، كما لا يتوقع أيضًا أن تحدث مثل هذه الأزمة في المستقبل أو حتى عند إطلاق شركة الطيران الجديدة التي ستعمل في دبي.
وأضاف الرضا: "طيران الإمارات شركة جذابة للعمل فيها، وتوفر للطيارين مزايا مادية ومعنوية كثيرة، منها قيادتهم أحدث الطائرات في العالم، وإقامتهم في دبي، التي أصبحت حاضرة عالمية يتطلع كثيرون للعمل والعيش فيها، ويشكل العدد الكبير للطيارين من مختلف الجنسيات الذين يعملون لدينا دليلاً قاطعًا على هذا الأمر، وعليه فلا نتوقع حدوث أزمة في أعداد الطيارين".
وحول أسطول الطائرات العملاقة "إيرباص 380" التي تنتظر "طيران الإمارات" استلامها، بدا الرضا مطمئنًا بأن طياريه قادرون على التعامل معها، وقال لـ"الأسواق.نت": "تمتاز طائرة الإيرباص أ380 بأن قمرة القيادة والأجهزة داخلها مشابهة لطائرات الإيرباص الموجودة والمستخدمة في أسطول طيران الإمارات، لذلك فإن هذه المهمة ستكون سهلة لطياري الناقلة الذين يقودون طائرات الإيرباص، في حين سيتعين على الطيارين الذي يقودون طائرات البوينج الخضوع لدورات تدريبية انتقالية قبل قيامهم بقيادة طائرات الإيرباص".
وكشف الرضا عن أن شركته "تعمل في كل عام على زيادة أعداد المنتسبين لبرنامج إعداد وتأهيل الطيارين المواطنين، انطلاقًا من قناعتها بأن هذا البرنامج سيعمل على رفدها بالأعداد المطلوبة من الطيارين، الذين يتم تأهيلهم وتدريبهم بما يدعم النمو المطرد لطيران الإمارات".
وتوقع أن تزداد أعداد الخريجين عامًا بعد عام، موضحًا أن "طيران الإمارات قامت مؤخرًا بتخريج ثلاث دفعات ضمن برنامج تدريب الطيارين المواطنين ضمت 18 طيارًا بمن فيهم أول قائدة طائرة مواطنة لدى الناقلة، وسوف يباشر الخريجون العمل بإشراف قبطان تدريب على أسطول طيران الإمارات الحديث المكون حاليًا من 116 طائرة، والذي يخدم 99 محطة في 62 دولة".
القطرية: 100 طيار تحت التدريب
وفي السياق ذاته، تنفي شركة الخطوط الجوية القطرية، وهي ثاني أكبر شركة طيران في المنطقة بعد "الإمارات"، تنفي أن يكون لديها أزمة في احتياجاتها من الطيارين.
وقال الرئيس التنفيذي أكبر الباكر في تصريحٍ خاص لـ"الأسواق.نت" على هامش مؤتمر صحفي عقده مؤخرًا في دبي أن لدى "القطرية" ما يكفيها من الطيارين ومساعديهم، وأعدادًا كافية من طواقم الطائرات.
وأوضح الباكر: "لدينا 100 طيار تحت التدريب حاليًا لتلبية احتياجاتنا المستقبلية، فضلاً عن 250 طيارًا آخرين يعملون بالفعل في الخطوط القطرية".
المصدر الأسواق العربية 13-7-2008 http://www.alaswaq.net/articles/2008/07/13/17179.html
دبي – محمد عايش
يتحدث خبراء النقل والعاملون بشركات الطيران في منطقة الخليج عن أزمةٍ وشيكة في توافر الطيارين ومساعديهم؛ حيث يزداد الطلب العالمي على هذه الشريحة من العمالة بصورةٍ أكبر بكثيرٍ مما هو متوفر في السوق حاليًا، إلا أن "طيران الإمارات" و"الخطوط القطرية" يؤكدان أنهما خارج هذه المخاوف نتيجة برامج التدريب الخاصة بهم، والتي تخرج لهما الكفاءات اللازمة لسد احتياجاتهم.
وتأتي المخاوف من حدوث أزمةٍ في الطيارين ومساعديهم، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة طفرةً في النقل الجوي مع إطلاق شركات طيران جديدة، بالإضافة إلى توسعاتٍ تاريخية هائلة تشهدها الشركات القائمة بالفعل.
ففي دولة الإمارات وحدها يوجد حاليًا ثلاث شركات طيران وطنية محلية، فيما ينتظر أن تطلق إمارة دبي شركة طيران اقتصادية منخفضة التكاليف خلال شهور قليلة، إضافةً إلى شركة طيران ستطلقها إمارة رأس الخيمة شمال الدولة، كما تعمل إمارة عجمان على تشييد سابع مطار دولي في الإمارات، بالإضافة إلى مطار ثامن تقوم دبي بتشييده في منطقة جبل علي.
وفي السعودية شهد السوق إطلاق شركتي طيران جديدتين خلال السنوات الأخيرة هما "ناس" و"سما" بالإضافة إلى الخطوط السعودية، كما توجد في الكويت شركتا طيران أيضًا، إحداهما الخطوط الجوية الرسمية المملوكة للحكومة والثانية شركة خاصة تحمل اسم "طيران الجزيرة".
عودة للأعلى
"الإمارات": الكوادر كافية
ونفت شركة "طيران الإمارات" أن تكون معرضةً لـ"أزمة طيارين"، وقالت: إن لديها كوادر كافية لتشغيل طائراتها بما فيها طائرات "إيرباص 380" العملاقة، والتي ينتظر أن يكون لدى الشركة أكبر عددٍ من هذه الطائرات في العالم، ضمن التوسعات الهائلة التي تشهدها حاليًا.
وقال النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات للهندسة والعمليات عادل الرضا: إن لدى طيران الإمارات حاليًا 2092 طيارًا من 82 جنسية، ويجري العمل بشكلٍ متواصل على زيادة هذا العدد ليتناسب مع توسعات أسطول الشركة، سواء من خلال حملات التوظيف المباشرة للطيارين المؤهلين من مختلف أنحاء العالم، أو من خلال برنامج خاص لتدريب وتأهيل الطيارين من مواطني دولة الإمارات".
وأشار الرضا في حديثٍ خاص لـ"الأسواق.نت" إلى أن برنامج التدريب يتكون من ثلاث مراحل، تبدأ بدوراتٍ مكثفة في اللغة الإنجليزية وعلوم الطيران في دبي، ثم ينتقل المشاركون إلى مدرسة أديليد لتدريب الطيارين بمطار بارافيلد في أستراليا للتدرب على الطيران لمدة عام، يحصلون بعدها على رخصة طيار تجاري على طائرة تعمل بأكثر من محرك CPL/Multi IR، وفي المرحلة الثالثة يتدرب الطيارون لمدة ستة أشهر على أجهزة الطيران التشبيهي (سميوليتر) في كلية الإمارات للطيران بدبي، ويتم تقسيمهم في هذه المرحلة للعمل إما على طائرات الإيرباص أو البوينج تبعًا لمتطلبات النمو المستقبلي لطيران الإمارات.
وحسب الرضا، فإن الطيارين المواطنين يصل عددهم في "طيران الإمارات" إلى 252، منهم 141 عاملون ما بين قبطان وضابط أول، و111 آخرون في مراحل مختلفة من البرنامج التدريبي.
وينفي الرضا بشدة أن تكون لدى الشركة أزمة في الطيارين، كما لا يتوقع أيضًا أن تحدث مثل هذه الأزمة في المستقبل أو حتى عند إطلاق شركة الطيران الجديدة التي ستعمل في دبي.
وأضاف الرضا: "طيران الإمارات شركة جذابة للعمل فيها، وتوفر للطيارين مزايا مادية ومعنوية كثيرة، منها قيادتهم أحدث الطائرات في العالم، وإقامتهم في دبي، التي أصبحت حاضرة عالمية يتطلع كثيرون للعمل والعيش فيها، ويشكل العدد الكبير للطيارين من مختلف الجنسيات الذين يعملون لدينا دليلاً قاطعًا على هذا الأمر، وعليه فلا نتوقع حدوث أزمة في أعداد الطيارين".
وحول أسطول الطائرات العملاقة "إيرباص 380" التي تنتظر "طيران الإمارات" استلامها، بدا الرضا مطمئنًا بأن طياريه قادرون على التعامل معها، وقال لـ"الأسواق.نت": "تمتاز طائرة الإيرباص أ380 بأن قمرة القيادة والأجهزة داخلها مشابهة لطائرات الإيرباص الموجودة والمستخدمة في أسطول طيران الإمارات، لذلك فإن هذه المهمة ستكون سهلة لطياري الناقلة الذين يقودون طائرات الإيرباص، في حين سيتعين على الطيارين الذي يقودون طائرات البوينج الخضوع لدورات تدريبية انتقالية قبل قيامهم بقيادة طائرات الإيرباص".
وكشف الرضا عن أن شركته "تعمل في كل عام على زيادة أعداد المنتسبين لبرنامج إعداد وتأهيل الطيارين المواطنين، انطلاقًا من قناعتها بأن هذا البرنامج سيعمل على رفدها بالأعداد المطلوبة من الطيارين، الذين يتم تأهيلهم وتدريبهم بما يدعم النمو المطرد لطيران الإمارات".
وتوقع أن تزداد أعداد الخريجين عامًا بعد عام، موضحًا أن "طيران الإمارات قامت مؤخرًا بتخريج ثلاث دفعات ضمن برنامج تدريب الطيارين المواطنين ضمت 18 طيارًا بمن فيهم أول قائدة طائرة مواطنة لدى الناقلة، وسوف يباشر الخريجون العمل بإشراف قبطان تدريب على أسطول طيران الإمارات الحديث المكون حاليًا من 116 طائرة، والذي يخدم 99 محطة في 62 دولة".
القطرية: 100 طيار تحت التدريب
وفي السياق ذاته، تنفي شركة الخطوط الجوية القطرية، وهي ثاني أكبر شركة طيران في المنطقة بعد "الإمارات"، تنفي أن يكون لديها أزمة في احتياجاتها من الطيارين.
وقال الرئيس التنفيذي أكبر الباكر في تصريحٍ خاص لـ"الأسواق.نت" على هامش مؤتمر صحفي عقده مؤخرًا في دبي أن لدى "القطرية" ما يكفيها من الطيارين ومساعديهم، وأعدادًا كافية من طواقم الطائرات.
وأوضح الباكر: "لدينا 100 طيار تحت التدريب حاليًا لتلبية احتياجاتنا المستقبلية، فضلاً عن 250 طيارًا آخرين يعملون بالفعل في الخطوط القطرية".
المصدر الأسواق العربية 13-7-2008 http://www.alaswaq.net/articles/2008/07/13/17179.html