المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التصحيح يُفقد بورصة الكويت 1000 نقطة والقلق يخيم على المتداولين



مغروور قطر
15-07-2008, 04:44 PM
النفيسي: لا بد أن تدفع السوق ثمن "الإقفالات المصطنعة"
التصحيح يُفقد بورصة الكويت 1000 نقطة والقلق يخيم على المتداولين


الإقفالات الوهمية
نمو الأرباح






دبي-شواق محمد

خيَّمت أجواء القلق على المتداولين في البورصة الكويتية في تعاملات اليوم الثلاثاء 15-7-2008؛ بعد ما شهدت السوق يومًا "أحمر" جديدًا يزيد من نزيف الخسارة التي تتعرض لها السوق مؤخرًا، جراء عمليات تصحيح بدأت منذ نحو 3 أسابيع تقربيًا أفقدت المؤشر السعري نحو 1000 نقطة تقربيًا، نزولاً من أعلى مستوى سجله عند 15657 نقطة في 25 يونيو/ حزيران الماضي، مع استمرار ضعف أحجام وقيمة التداولات التي تقبع منذ عدة جلسات تحت الـ100 مليون دينار (الدولار يعادل 0.266 دينار).

من جانبه اعتبر مدير مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي التصحيح الذي تشهده السوق حاليًا أمرًا مطلوبًا، مضيفًا "بغض النظر عما يحدث على صعيد الأوضاع الأمنية المتوترة في منطقة الخليج، السوق تحتاج إلى تصحيح جذري، يقوي السوق، وهو شيء إيجابي".


الإقفالات الوهمية


الإقفالات الوهمية التي كانت تصاحب الدقائق الأخيرة للتداولات نفخت أسعار الأسهم بأكثر مما تستحق، وعليه كان التصحيح واردًا وهو ما يحدث حاليًا لإزالة الزوائد السعرية التي تسببت فيها الإقفالات الوهمية
صادق معرفي

وقال: "لا بد أن تدفع السوق ثمن "الإقفالات المصطنعة"، التي دفعت العديد من الأسهم للارتفاع بشكلٍ مفتعل خلال الفترة الماضية، وانعكس ذلك في صورة مكاسب للمؤشر السعري بنحو 2500 إلى 3000 آلاف نقطة، لذلك فمن الضروري أن يصحح المؤشر وضعه بخسارة نصف هذه المكاسب إن لم يكن جميعها".

وأضاف أن المحافظ الكبيرة وكبار صناع السوق لا يشترون في الوقت الراهن، لأنهم يتوقعون مزيدًا من الانخفاض التصحيحي، وهذا يفسر ضعف السوق الواضح من حيث أحجام وقيم التداولات.

وهبط المؤشر السعري اليوم بنحو 80 نقطة، مسجلاً 14728.5 نقطة، و"الوزني" بحوالي 3.7 نقطة ليغلق عند 731.81 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 222.6 مليون سهم تقريبًا، من خلال تنفيذ حوالي 6344 صفقة، سجلت قيمتها حوالي 99 مليون دينار (الدولار يعادل 0.266 دينار).

من جهته قلل عضو مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي صادق معرفي من حالة القلق التي تسيطر على المتداولين في البورصة الكويتية حاليًا تخوفًا من دخول السوق في مرحلة تصحيح قاسية خلال الفترة المقبلة، معتبرًا أن ما يحدث بتداولات البورصة لا يعدو كونه تصحيحًا فنيًا.

واعتبر معرفي في حديث مع صحيفة "الوطن" الكويتية أن الإقفالات الوهمية التي كانت تصاحب الدقائق الأخيرة للتداولات نفخت أسعار الأسهم بأكثر مما تستحق، وعليه كان التصحيح واردًا وهو ما يحدث حاليًا لإزالة الزوائد السعرية التي تسببت فيها الإقفالات الوهمية.

وقال معرفي "يجب عدم المبالغة من حالة التخوف وفق قاعدة أن السوق جولات بين الارتفاع والهبوط والتذبذب والاستقرار"، مشيرًا إلى أن البورصة هي المستقر النهائي للصناديق والمحافظ لأنهم لن يجدوا مكانًا آخر لاستثمار الأموال التي تحت أيديهم غير البورصة.


نمو الأرباح

وأشار معرفي إلى أن البورصة تتسلح بعوامل ايجابية، منها: التوقعات المبشرة لأرباح الشركات المدرجة، متوقعًا أن تكون أرباح الشركات العقارية في النصف الأول إيجابية للغاية، مشيرًا إلى أن تحركات هذه الشركات نحو الأسواق الإقليمية حقق لها مكاسب جيدة.

وذكر معرفي أن التجاذبات الحادثة على مستوى الملف النووي الإيراني ليست جديدة وسيناريو تكرر مرارًا وتكرارًا خلال الفترة الماضية وتمكن السوق من استيعاب هذه التجاذبات خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن السوق استوعب حرب تحرير العراق متماسكًا دون أن يدخل نفق الهلع.

وتوقعت شركة الأهلي كابيتال السعودية أن تنمو أرباح الشركات المدرجة في البورصة الكويتية بمتوسط 16% بحلول نهاية العام 2008، مضيفةً في تقرير لها أن متوسط نمو الأرباح الصافية للشركات خلال الربع الثاني من 2008 في سوق الكويت للأوراق المالية بلغ 15% مقارنةً مع الربع الثاني في 2007.