المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شراء حذر على "الخدمات" تخفف وتيرة الهبوط في بورصة الكويت



مغروور قطر
16-07-2008, 02:47 PM
البسام: ضغوط التصحيح أكثر حدة على الأسهم القيادية مقارنة بـ"الصغيرة"
شراء حذر على "الخدمات" تخفف وتيرة الهبوط في بورصة الكويت


استراحة المحارب
حيرة المتداولين






دبي-شواق محمد

جرّت أسهمُ البنوك البورصةَ الكويتية إلى منعطف نزولي في تعاملات اليوم الأربعاء 16-7-2008، وإن كانت حدة الخسائر قد هدأت مقارنة بالجلسات السابقة، بفضل عمليات الشراء التي تمت على استحياء وحذر شديد، وخاصة في قطاع الخدمات، الأمر الذي حسّن نسبيّا من حركة السيولة التي زادت إلى أكثر من 116 مليون دينار (الدولار يعادل 0.266 دينار)، فيما ترى شركة الساحل للتنمية والاستثمار أن السوق ما زالت في مرحلة تصحيح، ويقع مستوى الدعم عند 14400 نقطة، وقد يوقف نزول المؤشر أو دعمه لفترة مؤقتة، فيما يكون مستوى الدعم الصلب عند 14 ألف نقطة، متوقعة أن البورصة سترتد بقوة باتجاه الصعود بعد انتهاء فترة التصحيح.


استراحة المحارب


البورصة تمر حالياً بمرحلة تصحيح فني عقب المكاسب القياسية التي حققتها منذ مطلع العام الجاري تقريباً، حيث كان من الضروري أن تأخذ السوق هدنة أشبة بـ "استراحة المحارب"
فهد البسام

من جانبه قال مدير الأصول في شركة مرابحات الاستثمارية فهد البسام: إن تداولات اليوم شهدت عمليات شراءٍ من جانب مدراء المحافظ والصناديق اتسمت بالانتقائية والحذر الشديد، ساهمت في تهدئة وتيرة الانخفاض التصحيحي للسوق.

وأوضح أن البورصة الكويتية تمرّ حاليا بمرحلة تصحيح فني عقب المكاسب القياسية التي حققتها منذ مطلع العام الجاري تقريبا، حيث كان من الضروري أن تأخذ السوق هدنة أشبه بـ"استراحة المحارب"، علاوة على أن قرب استدعاء العديد من زيادات رؤوس أموال الشركات يشكل عنصر ضغط على السوق.

ولفت البسام إلى أن الفارق بين معدل ارتفاع المؤشر السعري ونظيره "الوزني" شهد اتساعا كبيرا منذ بداية العام الجاري، واصفا ذلك بـ"الخطير"، خاصة وأن عمليات التصحيح التي تضرب السوق حاليا تطال أسعار الشركات القيادية أكثر من غيرها من الشركات المدرجة، رغم أن الأسهم الكبرى لم تستفد من الارتفاعات الكبيرة التي حققتها السوق خلال الفترة الماضية.

وهبط المؤشر السعري اليوم بنحو 20.4 نقطة، مسجلا 14708.1 نقطة، و"الوزني" بحوالي 7.08 نقاط، ليغلق عند 724.73 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 191.9 مليون سهم تقريبا، من خلال تنفيذ حوالي 6124 صفقة، سجلت قيمتها حوالي 116.7 مليون دينار (الدولار يعادل 0.266 دينار).


حيرة المتداولين


حالة الهبوط التي تمر بها السوق تتطلب اعادة النظر في عدة أمور تتعلق بشركات لها مصلحة في بلوغ السوق هذه المرحلة وان كان ذلك لايتم علنا
فيصل الهاجري

وعبر متداولون عن حيرتهم الشديدة في فهم توجهات المحافظ والصناديق لاستيضاح مسار مجريات الحركة التي غلبت عليها عمليات العزوف والاستسلام لواقع يتجرع فيه صغار المستثمرين مرارة التصحيح، فيما لم تشفع أرباح البنوك التي أعلنت نموا في بياناتها المالية للنصف الأول.

وقال المتداول داهم المسعد: إن السوق أصبحت في حيرة من أمرها، وسيتركها إلى المتاجرة في العقارات؛ لأن مدخولها أكثر أمانا، مضيفا أن من الواضح أن المحافظ باتت تحكم في مجريات الأداء وسط غياب متعمد من صناع السوق.

وأضاف في حديثه مع وكالة الأنباء الكويتية "كونا": إن الأمر لم يعد قاصرا على جني الأرباح أو حركات التصحيح أو حتى المضاربة، بل تعدى ذلك إلى أمور لم نعد -كصغار المتداولين- قادرين على فهمها، متسائلا عن الأسباب التي أدت إلى ذلك، ومنها التطورات السياسية في المنطقة، والعوامل الفنية التي تروج لها شريحة من المتداولين.

وقال المتداول فيصل الهاجري: إن حالة الهبوط التي تمر بها السوق تتطلب إعادة النظر في عدة أمور تتعلق بشركات لها مصلحة في بلوغ السوق هذه المرحلة، وإن كان ذلك لا يتم علنا، مشيرا إلى وجود دور لمجموعة الـ76 التي ما زالت لديها خلافات مع إدارة السوق في شأن موضوعات أهمها رفض الإدراجات.

وأضاف أنه إذا استمر أداء السوق في اليومين المقبلين على حاله فسيكون الخاسر الوحيد هم الصغار الذين عادة ما يكونون وقود السوق في أوقات انهيار المؤشرات الرئيسة، معربا عن الأمل بتحول الدفة إلى الصعود مجددا حتى يعوض المؤشر السعري خسائره المتلاحقة.

وقال المتداول جاسم الكندري: إن الضغوط التي يمارسها كبار المضاربين تصب في صالحهم، الأمر الذي يستدعي من إدارة السوق إعادة النظر في اللوائح التي تسير عليها أنشط أسواق المال في المنطقة لإعطاء صبغة للمستثمر الأجنبي بوجود أمور تنظيمية تحكم السوق.

وأضاف أن الدقيقة الأخيرة في تداولات أمس قلصت من خسائر المؤشر السعري، ولكن هذا الأمر لم يقنع المتداولين، باعتباره محاولة لتجميل الانخفاض حتى لو على حساب القيمة، أو كمية الأسهم، أو أعداد الصفقات التي قد تنحدر إلى مستويات متدنية بفعل إجازة الصيف.