قوة الاقتصاد القطري

[البرفيسور]

أجمع عدد من المستثمرين ورجال الأعمال على فشل الرسالة التي رغب في إرسالها منفذو التفجير الإجرامي الذي تعرض له مسرح «الدوحة بلايرز» التابع للمدرسة البريطانية في الدوحة مساء أمس الاول. وأكد رجال الأعمال الذين إستطلعت الشرق آراءهم أن الاقتصاد القطري قوي ومناخ الاستثمار جاذب ومحفز ولن يتأثر بمثل هذه الأحداث الفردية المعزولة. وقد بدت حركة السوق المحلي طبيعية أمس في أول يوم عقب حادث التفجير، ولم تظهر أي تداعيات تذكر.
وأوضح رجال الأعمال والمستثمرون أن الاقتصاد القطري ومناخ الاستثمار لا يمكن أن يهزه حادث عارض مثل حادث تفجير المسرح، مشددين على أن الاقتصاد الوطني تجاوز حدود التأثر بمثل هذه الأحداث لأنه اقتصاد مؤسسي يتمتع بكل عناصر القوة والمتانة.

وإضافة الى ذلك، فإن هذا الاقتصاد يتمتع حاليا بموقع مهم على خريطة الاقتصاد العالمي، وبالتالي فإنه وفي ظل هذه المعطيات وهذه المكانة المهمة، فقد تجاوز إمكانية أن يتأثر بأي شكل من الأشكال بأي حادث تفجير، وهذا الأمر ينطبق على مناخ الاستثمار والبيئة الاستثمارية التي تحظى بها قطر، حيث هناك قوانين وتشريعات محفزة تتمتع بكل عناصر الشفافية وكل ما يحمي حقوق المستثمرين واستثماراتهم.

يقول رجال الأعمال إن قطر تعيش واحة أمن واستقرار، والأجانب والمقيمون يعيشون في طمأنينة، وبالتالي فإن حادث التفجير الذي وقع في الدوحة مساء أمس لن يكون له أي تداعيات أو تأثيرات سلبية على مختلف مناحي الحياة وعلى مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية في الدولة.

وأكدوا أنه حتى إن بورصة الدوحة لم تسجل أي تأثر بحادث التفجير، حيث كانت التعاملات طبيعية اليوم «أمس» مثل باقي الأيام الأخرى.

وشددوا على أن سوق الدوحة المالي يعتبر «ثيرموميتر» للاقتصاد القطري، وكون أن أداءه كان طبيعيا في اليوم التالي مباشرة لوقوع حادث التفجير، فإن ذلك يدل بما لا يدع مجالا للشك على أن الاقتصاد القطري قوي ومتين.

وأكد رجال الأعمال أن قطر تتمتع بأعلى درجات الأمن والاستقرار، والاقتصاد القطري قوي ومتين، مشددين على الثقة الكبيرة بالأمن ورجال الأمن في قطر، وأن ما حصل يعتبر حادثة غريبة على المجتمع القطري وسيتم التعامل معها بالشكل المطلوب لأنها تحت السيطرة.

وأكد رجال الأعمال أن ما شهدته الدوحة مساء أمس الأول شكل صدمة للجميع، لأن قطر تتمتع بدرجة عالية جدا من الأمن والأمان والاستقرار، والمجتمع القطري مجتمع مسالم وآمن.

وشددوا على أن حادث التفجير لن يكون له أي تأثيرات على النواحي الاقتصادية من قريب أو بعيد، لأن الحادث فردي ومعزول بدليل أن سوق الدوحة المالي شهدت أداء طبيعيا أمس ولم تتأثر على الإطلاق.

على صعيد آخر شهد سوق الدوحة للأوراق المالية أمس استقراراً في التداولات حيث لم يتأثر باحداث التفجيرات و تراجع المؤشر العام للأسهم لفترة وجيزة بواقع 31.14 نقطة بنسبة %0.28 وانخفضت أسهم 15 شركة فيما شهدت 13 شركة ارتفاعا في قيمة اسهمها.

وامتدح عدد من المستثمرين في سوق الدوحة للأوراق المالية قرار تأجيل موعد طرح أسهم شركة قطر لنقل الغاز «ناقلات» للتداول في السوق المالي إلى السابع من ابريل المقبل، بدلا من الموعد الذي كان في الثالث من ابريل وهو موعد بدء دخول الأجانب للسوق المالي، مشيرين إلى أن التأجيل يعطي فرصة لانتعاش التداولات في أسهم الشركات المدرجة في السوق المالي عقب دخول الأجانب وقبل ادراج «ناقلات» في السوق، ويمنع انشغال الأجانب وكذلك القطريين في تداول اسهم ناقلات على حساب أسهم الشركات الأخرى.

وفي حين أكد مصدر في السوق المالي لـ«الشرق» بأنه سيتم حصر عدد الأجانب المسجلين في السوق المالي وجنسياتهم وإصدار بيان رسمي بذلك قريبا، قدر عدد من المستثمرين أعداد المقيمين والخليجين الذين يتوافدون على السوق المالي يومياً لتسجيل اسمائهم تمهيداً للاستثمار في السوق المالي اعتباراً من الثالث من ابريل المقبل، بنحو 1200- 700 شخص يومياً، وقالوا ان عدد الأشخاص الذين سجلوا اسماءهم حتى الآن ربما وصل إلى نحو 30 ألف شخص، مشيرين إلى أنه ليس بالضرورة ان يدخل كل هؤلاء إلى السوق المالي في الأيام الأولى من تطبيق قرار السماح لغير القطريين بالتداول في السوق المالي.


تفاصيل >>>>

رجال الأعمال والمستثمرون: الاقتصاد القطري لن يتأثر بحادث تفجير معزول

السوق المالي يواصل أداءه الجاذب ويتجاهل تداعيات حادث التفجير

نقف يداً واحدة مع سمو الأمير ضد العبث بالأمن الشرق القطريه