Diwan
17-07-2008, 02:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الإمارة الإسلامية في أفغانستان تقدم صنعة إبداعية لتحرير الأسرى تخفيها الوسائل الإعلامية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث بين يدي الساعة بالسيف رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين؛ وبعد:-
http://www.maktoobblog.com/userFiles/m/e/mediapress11/images/1c46f347b7.jpg
تابع الموحّدون بلهفة وشغف الأخبار الواردة من ولاية قندهار ببلاد الأفغان، حول تحرير أسرى المسلمين من أيدي الكافرين والمرتدين، واشرأبت الأعناق يوم الخميس 12/6/2008م، وجميع الموحدين يدعون الله عز وجل أنّ يسلّم أسود الإسلام في الإمارة الإسلامية بأفغانستان وأن يتم لهم ما عزموا عليه لفكاك الأسرى واستنقاذهم من بين أيدي المرتدين والصليبيين.
تبارك الله مولانا سبحانه وتعالى ... انطلق المجاهدون في عملية عالية التخطيط قوية التنظيم منسقة الترتيب وفضل الله جلي واضح في هذا الانتصار العظيم فجنود الإمارة الإسلامية طوقوا المنطقة جيدا، وانتشر المئات من قوات أمن الإمارة في محيط وكر المجرمين الذي يتخذون منه سجنا يحتجزون فيه أسرانا.
وبدأت الغزوة المباركة بتفجير صهريج كبير على مقربة من السجن للفت الانتباه وإثارة الغبار، ثم استهدف تفجير ثان جند الطاغوت ليدب في قلوبهم الرعب ويجعلهم في حالة من الهلع، وضرب التفجير الثالث بوابة السجن فظن القوم أن الهدف هو الجهة الأمامية للسجن فانشغلوا بها؛ وهنا الإتقان {إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه}، فضرب التفجير الرابع جدار السجن الخلفي أي من الجهة المغايرة لمواقع التفجيرات الأولى ليفتح ثغرة في الجدار المحصّن، بتوفيق الله وفضله ومنته.
وهنا بدأت المعركة تدور رحاها واقتحمت وحدات التدخل السريع في الإمارة الإٍسلامية السجن على متن دراجات نارية وفي بضع دقائق كان السجانون مضرجون في دمائهم بين قتيل وجريح وعويلهم يملأ المكان، وفي هذه اللحظات بدأ الأمل ينبعث في نفوس الأسرى وأخذوا ينظرون بشوق إلى التحرر من الأغلال فلما رأوا جنود الدولة الإسلامية يطهرون المكان من جند الردة تعالت صيحات التكبير وتبسمت شفاه طالما منعها الأسر من السرور، وفرحت قلوب طالما آلمتها قيود الديمقراطيين والمرتدين.
وفتح جنود الإمارة الإسلامية بأفغانستان الأبواب المغلقة وكسروا القيود والأغلال وحرروا أسارى المسلمين وخلصوهم من شرور أولياء الصليبيين، وبدأ المحررون من الأسر يتحركون يمنة ويسرة من الفرح، وازداد السرور في نفوسهم عندما وجدوا شاحنات ودراجات نارية تنتظرهم لتنقلهم إلى مأمنهم.
وأفادت الأنباء أن القوم كانوا يسجنون نحو 1400 أسير بداخل السجن، ويفتنونهم في دينهم، ولا بد أن السجانين الذين يمنعون الأسارى من حريتهم ويحجزونهم عن أداء رسالتهم وإقامة فرائض الله ومن بينها الجهاد في سبيل الله كانوا بأعداد تمكنهم من إحكام السيطرة على سجن بهم هذا العدد.
وقال قارئ محمد يوسف متحدث باسم الإمارة الإسلامية بأفغانستان: هاجم مجاهدو الإمارة الإسلامية في الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس (الخميس) هجوما واسعا على محبس " سربزي " الكبير بولاية قندهار، مما أسفر الهجوم عن إطلاق سراح جميع السجناء البالغ عددهم إلى ( 1400) سجين، ونقلوا إلى أماكنهم بأمن وسلامة.
موضحا أن الهجوم تم التخطيط له بدقة وإحكام لعملية كماندوز واسعة، شارك فيها مئات مجاهدي الإمارة.
وأضاف في بيان للإمارة الإسلامية: سيطر المجاهدون مناطق كثيرة وطرق سريعة بهذه المدينة، وهاجم المجاهدون هذا المحبس بواسطة شاحنة مفخخة بألف وثمانية مائة (1800) كيلوجرام من المواد المتفجرة هجوما تاريخيا، وتمكن المجاهدون في هذه الحملة بالدخول إلى المحبس، وتمكن المجاهدين بإطلاق سراح سجنائهم حيث يزيد عددهم عن أربعمائة (400) طالب، كما فرّ جميع السجناء الجنائيين وجميع النساء السجينات في المحبس، كما سقط المحبس في سيطرة المجاهدين لمدة كبيرة.
ومن البشريات التي ساقتها الإمارة الإسلامية في أفغانستان قول قائد هذه الغزوة بأنه لم يلحق أي خسائر بالمجاهدين، كما قتل عدد كبير من جنود أمن العدو في هذه العملية.
وأكد قارئ محمد يوسف أن العملية جزء من عمليات تاريخية لا مثيل لها، وتعتبر من أهم العمليات ضمن حملة ((العبرة))، حيث نفذت بتكتيك عسكري جديد، ونتيجة هذه العمليات تم تحرير مئات المجاهدين من السجن ووصلوا بأمن إلى مراكزهم وبيوتهم، ومن جهة أخرى كسر ظهر العدو ولحقت بهم سمعة سيئة تاريخية.
هذه هي الصورة على حقيقتها كما يقدمها الذين نفذوها بأيديهم وهم صادقون لم نعهد عليهم كذبا ولا تضليلا، فكيف قدمتها وسائل الإعلام ضمن مخططها الدعائي لكسب المعركة وإلحاق الهزيمة بالمسلمين؟، نعرض هنا ما جاء في بعض الوسائل الرئيسية في المعركة الإعلامية على أمة الإسلام.
قناة الجزيرة الفضائية
لم يحظ الخبر في قناة الجزيرة الفضائية بأكثر من خبر عاجل لمرتين أو ثلاث، أما الجزيرة.نت فقد جاء العنوان فيها كما يلي:
طالبان تفجر بوابة سجن بقندهار وتحرر مئات من نزلائه
وكلمة نزلائه توحي بأن جميع السجناء جنائيين ارتكبوا جرائم مع العلم أن هناك الكثير منهم من رجال الإمارة الإسلامية في أفغانستان التي عبرت عنها القناة بالمصطلح الأمريكي (طالبان) للتقليل من شأن الإمارة وحصر الجهاد في حركة أو تنظيم.
كما أن مسألة تفجير بوابة السجن كانت جزءا عملية كبيرة وهو ثالث التفجيرات وليس آخرها، و((مئات من نزلائه)) تبعيض للتهوين من شأن الإنجاز الأمني الكبير الذي تحقق والحقيقة أن جميع السجناء خرجوا من السجن في هذه العملية المباركة.
أفاد مراسل الجزيرة في أفغانستان بأن مئات السجناء فروا من سجن قندهار المركزي جنوب البلاد بعد هجوم انتحاري تبنته حركة طالبان.
أحالت الجزيرة المعلومات إلى مراسلها هناك للتقليل من الأضرار التي يمكن أن تحلق بها كون لسوء الصياغة ووضوح عدائها، فهي تقول أن السجناء فروا من سجن قندهار المركزي وتصف الهجوم بالانتحاري وهذا موقف واضح بالعداء والرفض لهذه العملية، و((تبنته حركة طالبان)) تفيد التشكيك لأن التبني نسبة الشيء إلى غير صاحبه.
ونقلت رويترز عن مسؤولين في مدينة قندهار أن ما يقدر بنحو 1150 سجينا منهم 400 من طالبان فروا من السجن تحت جنح الظلام.
يريد المحرر أن يوهمنا بأن السجناء استغلوا ساعات الليل المظلم وهربوا من السجن في خفاء 1400 أسير يتسللوا دون أن يحس بهم أحد إنه أسلوب دعائي يدعى الاستخفاف، كما أن كلمة ((مسؤولين في قندهار)) فيها إعطاء الشرعية لعملاء بوش في أفغانستان ونزع للشرعية عن المسؤولين في الإمارة الإسلامية، طبعا في الأذهان لأن المعركة تجري على الوعي والأفهام.
وتعمدت رويترز القول بأن عدد الأسرى يقدر بنحو 1150 ونقلت عنها الجزيرة ذلك وفي الأمر خبث إذ أن الإمارة الإسلامية أكدت على لسان متحدث باسمها أن الأسرى الذين تم نقلهم في شاحنات خصصت لعملية تحريرهم بلغ عددهم 1400 أسير.
يذكر أن سجن قندهار كان مسرحا لإضراب عن الطعام نفذه حوالي 400 سجين من طالبان مفترضين استمر ثمانية أيام وانتهى في 12 مايو/ أيار الماضي.
وكان الجيش الأميركي سلم عددا غير معروف من مقاتلي طالبان المشتبه بهم إلى السلطات الأفغانية بموجب برنامج اتفق عليه العام الماضي لنقل كل السجناء الأفغان من الحجز الأميركي.
لم يتطرق الخبر الطويل الذي أوردته الجزيرة على موقعها الإلكتروني إلى تفاصيل العملية الكبيرة التي أفضت بتوفيق الله لتحرير جميع الأسرى من سجن قندهار، وعمد المحرر إلى لفت الأنظار عن ذلك بإيراد معلومات لا تساهم في تصور العملية الجهادية، ومضى كعادته ينزع الشرعية عن جنود الإمارة الإسلامية في أفغانستان بقوله ((مقاتلي طالبان)) ويعطيها لعملاء بوش بقوله ((السلطات الأفغانية))، ويستخف بعقولنا بقوله ((الجيش الأمريكي سلم عددا ... بموجب برنامج اتفق عليه العام الماضي)) وكأنه شيء وعملاءه شيء آخر.
من جهة أخرى أعرب وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن قلقهم إزاء تردي الوضع الأمني في أفغانستان.
ودعا الوزراء أثناء اجتماعهم فى بروكسل إلى ضرورة تعزيز القدرات العسكرية لقوات الحلف هناك، كما ناقشوا الوضع فى كوسوفو والشراكة المزمعة بين الحلف وروسيا.
أحال المحرر في الجزيرة النجاح المبهر والعمل الكبير الذي أنجزه مجاهدو الإمارة الإسلامية في أفغانستان إلى زاوية تردي الأوضاع الأمنية في أفغانستان، ولو كانت الجزيرة تعبر عن المسلمين أو العرب القوميين لفرحت لهزيمة أمريكا في أفغانستان ولاعتبرت هذا تحسنا في الأوضاع الأمنية لصالح أهلها المعذبين تحت سياط جلاديهم الأمريكان وعملائهم.
وتابع عمله المناط به بإثارة المخاوف من عواقب هذا العمل الاستراتيجي المهم على طريق تحرير بلاد المسلمين في أفغانستان فأخذ يبث كلمات الإرجاف والتخويف بقوله ((تعزيز القدرات العسكرية لقوات الحلف هناك)) ولم يقل تقوية القدرات العسكرية على اعتبار أنها قوية بحاجة إلى تعزيز.
في سياق متصل دعا متحدث باسم حركة طالبان كندا إلى سحب قواتها من أفغانستان ووضع حد لمهمتها "غير الإنسانية" في هذا البلد، وذلك في تصريح لمحطة التلفزيون الكندية العامة "سي بي سي" الجمعة.
وقال قري يوسف أحمدي في مقابلة عبر هاتف محمول "أدعو الشعب الكندي أن يطلب من حكومته إنهاء هذه المهمة غير الإنسانية والتدميرية وسحب قواتها" من أفغانستان.
وأضاف أحمدي الذي تعده وسائل الإعلام بمنزلة متحدث شرعي باسم طالبان "سوف نستمر في القتال طالما أن قواتكم الاحتلالية موجودة على أرضنا".
واستخدم أسلوب الصدق والكذب واختص منه عرض الحقائق التي لا تقدم فائدة للمتلقي وهنا جاءنا بتصريح على لسان متحدث باسم الإمارة الإسلامية التي عبر عنها باسم طالبان، وهو لا علاقة له بما جرى في السجن من تحرير للأسرى، مع العلم أن بيان الإمارة الإسلامية تم نشره على شبكة الحسبة الإسلامية وللجزيرة حساب هناك، ولكنها لم تتعامل مع ما جاء فيه من تفاصيل تبين حقيقة ما حدث.
وواصل المحرر في الجزيرة التشكيك في نظام الإمارة الإسلامية ومسئوليها فأشار إلى قارئ يوسف أحمدي بقوله ((الذي تعده وسائل الإعلام بمنزلة متحدث شرعي باسم طالبان)) وهو متحدث بالفعل وليست وسائل الإعلام هي من أعطاه هذه الصفة، ثم استخدم كلمة شرعي ولم يستخدم رسمي لأن الرسمية تدل على النظام المتقن.
الـBBC
أما الـBBC وعلى موقعها الإلكتروني باللغة العربية فلم يبتعد المحرر كثيرا عما جاءت به قناة الجزيرة، فكان العنوان الرئيسي للخبر المتعلق بتحرير الأسرى من سجن قندهار:
فرار المئات من سجن قندهار، ومقتل 4 امريكيين
أراد المحرر أن يجعل الأمر في زاوية الهروب الجماعي وأن يخفي حقيقة ما جرى من عملية معقدة ناجحة على أعلى مستويات التخطيط والتنفيذ، وأضاف إليه خبر مقتل أربعة جنود أمريكيين ليجعل المسألة أمرا روتينيا يحدث بشكل يومي كمثل قتل الجنود الأمريكان وأنه لا يتساوى في الخطورة على التحالف الصليبي مع قتل جنودهم.
شن مسلحون هجوما على سجن مدينة مدينة قندهار جنوبي افغانستان وقاموا بإطلاق سراح سجنائه.
استخدم محرر البي بي سي أسلوب التنكير في حديثه عن العملية الجهادية الكبيرة التي نفذها جنود الإمارة الإسلامية في أفغانستان لتحرير الأسرى، وقال مسلحون لينزع عنهم الشرعية ويوهم القارئ أنهم مجموعات تحمل السلاح بدون أهداف مفيدة وتنفع الناس، و((قاموا بإطلاق سراح سجنائه)) عبارة مضللة لحقيقة ما جرى وهو تحرير الأسرى بالقوة وهو ما يدلل على مدى بسط الإمارة الإسلامية للأمن في أفغانستان وقدرتها على ملاحقة المجرمين من صليبيين ومرتدين.
وكان المسلحون الذين يشتبه في أن يكونوا من حركة طالبان قد استخدموا شاحنة ملغمة بالمتفجرات في الهجوم على السجن حيث قاموا بتدمير البوابة الرئيسية.
وأمعن المحرر في التشكيك بقدرات الإمارة الإسلامية وجنودها على بسط الأمن واستئصال بؤر التوتر التي زرعها الصليبيون في ديار المسلمين بأفغانستان، يتضح ذلك من قوله ((يشتبه في أن يكونوا من حركة طالبان)).
وقد تم فرض حالة الطواريء في مدينة قندهار ونزل الجيش والشرطة الى الشوارع وامروا المواطنين بالبقاء في منازلهم.
كل هذه المعلومات لفت للأنظار عن تفاصيل العملية الجهادية الكبيرة التي نجحت بفضل الله في تحرير أسرى المسلمين من السجن المحصن، ويريد أيضا أن يوهم القراء بأن جيش وشرطة المرتدين الأفغان لم تتأثر معنوياتهم من جراء الضربة الموجعة التي سددها إليهم جنود الإمارة الإسلامية، والصفعة القوية التي لطموا بها وجوه قادة التحالف الصليبي وعملاء بوش في أفغانستان.
وخلال الشهر الماضي أنهى عدد من نزلاء سجن قندهار إضرابا عن الطعام بعد تعهد وفد برلماني بتلبية مطالبهم.
واشتكى حوالي 400 سجين من أنهم حرموا المحاكمة العادلة، واشتكى البعض منهم من سوء المعاملة والتعذيب.
يوغل محرر البي بي سي في لفت الأنظار عن براعة الإمارة الإسلامية في تحرير الأسرى بالحديث عن عدد من السجناء والتبعيض هنا فيه إخفاء لحقيقة أنهم جنائيون ويريد القول بأن السجناء يثقون بالبرلمانيين الموالين للصليبين الداعمين لمشروعهم السياسي في أفغانستان وأنهم يوكلون لهم أمور متابعة مطالبهم، ويسعى لبث الوهم بأن المجال مفتوح أمام الأسرى للتعبير وأن التعذيب ليس من أساليب التحقيق المعتمدة وهذه كلها أكاذيب تفندها شهادات الأسرى الذين خرجوا من سجون الصليبين وعملائهم الظالمة.
وفي تطور آخر قال متحدث باسم القوات الامريكية في افغانستان ان اربعة من الجنود الامريكيين قتلوا في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق مرت به دوريتهم.
وهذه الفقرة من التقرير الإخباري مزيد من إخفاء الحقائق وتحويل الانتباه، إذ يريد المحرر الإيحاء بأن عملية تحرير الأسرى موازية في الأهمية لعملية قتل أربعة جنود أمريكيين بعبوة ناسفة، ويصرف وعي المتلقي إلى أعمال جهادية بسيطة لا تحتاج إلى كثير من الإبداع والتخطيط والجنود والتنفيذ.
الـCNNبالعربية
وفي نفس الإطار دارت الـCNNبالعربية وتوازت في عرض الخبر مع الجزيرة والبي بي سي واستخدم ذات الأساليب الدعائية أو ما يشابهها للتخفيف من الآثار العميقة التي تركتها عملية تحرير الأسرى.
أفغانستان: مسلحون يقتحمون سجناً بقندهار ويطلقون مئات المعتقلين
على غرار الجزيرة والبي بي سي صورت السي أن أن عملية تحرير الأسرى على أنها فرار جماعي من السجن، ونسبت عملية التحرير المتقنة إلى مسلحين لم تسمهم بل وشككت في كون طالبان المصطلح الدعائي البديل عن الإمارة الإسلامية في أفغانستان هي من أحرز هذا الانتصار وحرر الأسرى من قيودهم.
وأشار مسؤولون في الولاية إلى أن عملية تدمير باب السجن قد تكون ناجمة عن تفجير انتحاري، سقط بنتيجته أيضاً عدد من الحراس.
ويريد المحرر هنا أن ينزع الشرعية عن الإمارة الإسلامية التي يسميها طالبان وأن ينسب الشرعية لعملاء بوش في أفغانستان، ووصف التفجير الاستشهادي بالانتحاري ليجعل الفعل شنيعا في الأذهان.
وقالت مصادر أمنية أفغانية أن توقيت العملية منعها من معرفة العدد الدقيق للسجناء الفارين، غير أنها أكدت بأن الحواجز ونقاط التفتيش نُصبت في كل مكان..
يراد تبرير إخفاء تفاصيل عملية تحرير الأسرى في عملية أمنية واسعة متقنة دقيقة، وفي ذلك استهانة بهذا الإنجاز الكبير لصالح قوات الأمن في الإمارة الإسلامية بأفغانستان، كما أن المحرر يريد القول بأن هذه الضربة القاسية التي تلقاها عملاء بوش في أفغانستان لم يؤثر عليهم ولا يزالون يمارسون عملهم في نصب الحواجز.
وفي هذه الإشارة لفت للأنظار عن جوهر الخبر الأصلي وهو اقتحام السجن وإطلاق سراح الأسرى بدون أن يتمكن أولئك السجانون من الرد عن أنفسهم.
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة، إن جنديين بريطانيين قتلا أثناء مشاركتهما في دورية لقوات حلف شمال الأطلسي، "ناتو،" جنوبي أفغانستان، الخميس، عقب اشتباكهما مع مقاتلين من حركة طالبان.
وكما فعلت الجزيرة والبي بي سي جاء محرر السي أن أن بخبر لا علاقة له بما جرى في سجن قندهار ليبث وهما في النفس بأن الأمر بسيط واعتيادي وموازي في الأهمية لمقتل جنديين أو أربعة، ولكنني أشهد أن محرر الجزيرة أبرع في لفت الأنظار وإخفاء الحقائق إذ أنه لم يأت بخبر ليؤدي هذه المهمة ولكنه جاء بتصريح للناطق الإعلامي بالإمارة الإسلامية في أفغانستان ولكن لا علاقة له بما جرى وإنما يتعلق بأمر آخر.
وبعد:
فقد أوجعت وسائل الإعلام رؤوسنا بشاليط الذي تأسره حماس الإخوانية، والجنديين اليهوديين الذين يحتجزها تنظيم حز ب الله الشيعي، وأكثرت من الأخبار المتعلقة بصفقات لتبادل الأسرى، ومفاوضات حولهم، وعند هذا العمل المتقن الذي قام به جنود مدربون معتصمون بالله عز وجل من الإمارة الإسلامية في أفغانستان «الطالبان» في تحرير الأسرى وإنقاذهم من أيدي الديمقراطيين توقفت الأقلام وانقطع الإرسال واحتجب البث.
ومهما استخدمت تلك الوسائل الإعلامية من أساليب للتضليل الإعلامي فإن ما جرى أبلغ مما تكتب الأقلام ، فالصفعة قوية زلزلت أركان التحالف الصليبي بأجمعه وأقضت مضاجع عملائهم المرتدين وأوجعتهم، وصدق القائل: « إن الطالبان أكابر».
كتبه أبو طه المقداد
لمجلة صدى الجهاد
العدد السابع والعشرين
الصفحة 21
الإمارة الإسلامية في أفغانستان تقدم صنعة إبداعية لتحرير الأسرى تخفيها الوسائل الإعلامية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث بين يدي الساعة بالسيف رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين؛ وبعد:-
http://www.maktoobblog.com/userFiles/m/e/mediapress11/images/1c46f347b7.jpg
تابع الموحّدون بلهفة وشغف الأخبار الواردة من ولاية قندهار ببلاد الأفغان، حول تحرير أسرى المسلمين من أيدي الكافرين والمرتدين، واشرأبت الأعناق يوم الخميس 12/6/2008م، وجميع الموحدين يدعون الله عز وجل أنّ يسلّم أسود الإسلام في الإمارة الإسلامية بأفغانستان وأن يتم لهم ما عزموا عليه لفكاك الأسرى واستنقاذهم من بين أيدي المرتدين والصليبيين.
تبارك الله مولانا سبحانه وتعالى ... انطلق المجاهدون في عملية عالية التخطيط قوية التنظيم منسقة الترتيب وفضل الله جلي واضح في هذا الانتصار العظيم فجنود الإمارة الإسلامية طوقوا المنطقة جيدا، وانتشر المئات من قوات أمن الإمارة في محيط وكر المجرمين الذي يتخذون منه سجنا يحتجزون فيه أسرانا.
وبدأت الغزوة المباركة بتفجير صهريج كبير على مقربة من السجن للفت الانتباه وإثارة الغبار، ثم استهدف تفجير ثان جند الطاغوت ليدب في قلوبهم الرعب ويجعلهم في حالة من الهلع، وضرب التفجير الثالث بوابة السجن فظن القوم أن الهدف هو الجهة الأمامية للسجن فانشغلوا بها؛ وهنا الإتقان {إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه}، فضرب التفجير الرابع جدار السجن الخلفي أي من الجهة المغايرة لمواقع التفجيرات الأولى ليفتح ثغرة في الجدار المحصّن، بتوفيق الله وفضله ومنته.
وهنا بدأت المعركة تدور رحاها واقتحمت وحدات التدخل السريع في الإمارة الإٍسلامية السجن على متن دراجات نارية وفي بضع دقائق كان السجانون مضرجون في دمائهم بين قتيل وجريح وعويلهم يملأ المكان، وفي هذه اللحظات بدأ الأمل ينبعث في نفوس الأسرى وأخذوا ينظرون بشوق إلى التحرر من الأغلال فلما رأوا جنود الدولة الإسلامية يطهرون المكان من جند الردة تعالت صيحات التكبير وتبسمت شفاه طالما منعها الأسر من السرور، وفرحت قلوب طالما آلمتها قيود الديمقراطيين والمرتدين.
وفتح جنود الإمارة الإسلامية بأفغانستان الأبواب المغلقة وكسروا القيود والأغلال وحرروا أسارى المسلمين وخلصوهم من شرور أولياء الصليبيين، وبدأ المحررون من الأسر يتحركون يمنة ويسرة من الفرح، وازداد السرور في نفوسهم عندما وجدوا شاحنات ودراجات نارية تنتظرهم لتنقلهم إلى مأمنهم.
وأفادت الأنباء أن القوم كانوا يسجنون نحو 1400 أسير بداخل السجن، ويفتنونهم في دينهم، ولا بد أن السجانين الذين يمنعون الأسارى من حريتهم ويحجزونهم عن أداء رسالتهم وإقامة فرائض الله ومن بينها الجهاد في سبيل الله كانوا بأعداد تمكنهم من إحكام السيطرة على سجن بهم هذا العدد.
وقال قارئ محمد يوسف متحدث باسم الإمارة الإسلامية بأفغانستان: هاجم مجاهدو الإمارة الإسلامية في الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس (الخميس) هجوما واسعا على محبس " سربزي " الكبير بولاية قندهار، مما أسفر الهجوم عن إطلاق سراح جميع السجناء البالغ عددهم إلى ( 1400) سجين، ونقلوا إلى أماكنهم بأمن وسلامة.
موضحا أن الهجوم تم التخطيط له بدقة وإحكام لعملية كماندوز واسعة، شارك فيها مئات مجاهدي الإمارة.
وأضاف في بيان للإمارة الإسلامية: سيطر المجاهدون مناطق كثيرة وطرق سريعة بهذه المدينة، وهاجم المجاهدون هذا المحبس بواسطة شاحنة مفخخة بألف وثمانية مائة (1800) كيلوجرام من المواد المتفجرة هجوما تاريخيا، وتمكن المجاهدون في هذه الحملة بالدخول إلى المحبس، وتمكن المجاهدين بإطلاق سراح سجنائهم حيث يزيد عددهم عن أربعمائة (400) طالب، كما فرّ جميع السجناء الجنائيين وجميع النساء السجينات في المحبس، كما سقط المحبس في سيطرة المجاهدين لمدة كبيرة.
ومن البشريات التي ساقتها الإمارة الإسلامية في أفغانستان قول قائد هذه الغزوة بأنه لم يلحق أي خسائر بالمجاهدين، كما قتل عدد كبير من جنود أمن العدو في هذه العملية.
وأكد قارئ محمد يوسف أن العملية جزء من عمليات تاريخية لا مثيل لها، وتعتبر من أهم العمليات ضمن حملة ((العبرة))، حيث نفذت بتكتيك عسكري جديد، ونتيجة هذه العمليات تم تحرير مئات المجاهدين من السجن ووصلوا بأمن إلى مراكزهم وبيوتهم، ومن جهة أخرى كسر ظهر العدو ولحقت بهم سمعة سيئة تاريخية.
هذه هي الصورة على حقيقتها كما يقدمها الذين نفذوها بأيديهم وهم صادقون لم نعهد عليهم كذبا ولا تضليلا، فكيف قدمتها وسائل الإعلام ضمن مخططها الدعائي لكسب المعركة وإلحاق الهزيمة بالمسلمين؟، نعرض هنا ما جاء في بعض الوسائل الرئيسية في المعركة الإعلامية على أمة الإسلام.
قناة الجزيرة الفضائية
لم يحظ الخبر في قناة الجزيرة الفضائية بأكثر من خبر عاجل لمرتين أو ثلاث، أما الجزيرة.نت فقد جاء العنوان فيها كما يلي:
طالبان تفجر بوابة سجن بقندهار وتحرر مئات من نزلائه
وكلمة نزلائه توحي بأن جميع السجناء جنائيين ارتكبوا جرائم مع العلم أن هناك الكثير منهم من رجال الإمارة الإسلامية في أفغانستان التي عبرت عنها القناة بالمصطلح الأمريكي (طالبان) للتقليل من شأن الإمارة وحصر الجهاد في حركة أو تنظيم.
كما أن مسألة تفجير بوابة السجن كانت جزءا عملية كبيرة وهو ثالث التفجيرات وليس آخرها، و((مئات من نزلائه)) تبعيض للتهوين من شأن الإنجاز الأمني الكبير الذي تحقق والحقيقة أن جميع السجناء خرجوا من السجن في هذه العملية المباركة.
أفاد مراسل الجزيرة في أفغانستان بأن مئات السجناء فروا من سجن قندهار المركزي جنوب البلاد بعد هجوم انتحاري تبنته حركة طالبان.
أحالت الجزيرة المعلومات إلى مراسلها هناك للتقليل من الأضرار التي يمكن أن تحلق بها كون لسوء الصياغة ووضوح عدائها، فهي تقول أن السجناء فروا من سجن قندهار المركزي وتصف الهجوم بالانتحاري وهذا موقف واضح بالعداء والرفض لهذه العملية، و((تبنته حركة طالبان)) تفيد التشكيك لأن التبني نسبة الشيء إلى غير صاحبه.
ونقلت رويترز عن مسؤولين في مدينة قندهار أن ما يقدر بنحو 1150 سجينا منهم 400 من طالبان فروا من السجن تحت جنح الظلام.
يريد المحرر أن يوهمنا بأن السجناء استغلوا ساعات الليل المظلم وهربوا من السجن في خفاء 1400 أسير يتسللوا دون أن يحس بهم أحد إنه أسلوب دعائي يدعى الاستخفاف، كما أن كلمة ((مسؤولين في قندهار)) فيها إعطاء الشرعية لعملاء بوش في أفغانستان ونزع للشرعية عن المسؤولين في الإمارة الإسلامية، طبعا في الأذهان لأن المعركة تجري على الوعي والأفهام.
وتعمدت رويترز القول بأن عدد الأسرى يقدر بنحو 1150 ونقلت عنها الجزيرة ذلك وفي الأمر خبث إذ أن الإمارة الإسلامية أكدت على لسان متحدث باسمها أن الأسرى الذين تم نقلهم في شاحنات خصصت لعملية تحريرهم بلغ عددهم 1400 أسير.
يذكر أن سجن قندهار كان مسرحا لإضراب عن الطعام نفذه حوالي 400 سجين من طالبان مفترضين استمر ثمانية أيام وانتهى في 12 مايو/ أيار الماضي.
وكان الجيش الأميركي سلم عددا غير معروف من مقاتلي طالبان المشتبه بهم إلى السلطات الأفغانية بموجب برنامج اتفق عليه العام الماضي لنقل كل السجناء الأفغان من الحجز الأميركي.
لم يتطرق الخبر الطويل الذي أوردته الجزيرة على موقعها الإلكتروني إلى تفاصيل العملية الكبيرة التي أفضت بتوفيق الله لتحرير جميع الأسرى من سجن قندهار، وعمد المحرر إلى لفت الأنظار عن ذلك بإيراد معلومات لا تساهم في تصور العملية الجهادية، ومضى كعادته ينزع الشرعية عن جنود الإمارة الإسلامية في أفغانستان بقوله ((مقاتلي طالبان)) ويعطيها لعملاء بوش بقوله ((السلطات الأفغانية))، ويستخف بعقولنا بقوله ((الجيش الأمريكي سلم عددا ... بموجب برنامج اتفق عليه العام الماضي)) وكأنه شيء وعملاءه شيء آخر.
من جهة أخرى أعرب وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن قلقهم إزاء تردي الوضع الأمني في أفغانستان.
ودعا الوزراء أثناء اجتماعهم فى بروكسل إلى ضرورة تعزيز القدرات العسكرية لقوات الحلف هناك، كما ناقشوا الوضع فى كوسوفو والشراكة المزمعة بين الحلف وروسيا.
أحال المحرر في الجزيرة النجاح المبهر والعمل الكبير الذي أنجزه مجاهدو الإمارة الإسلامية في أفغانستان إلى زاوية تردي الأوضاع الأمنية في أفغانستان، ولو كانت الجزيرة تعبر عن المسلمين أو العرب القوميين لفرحت لهزيمة أمريكا في أفغانستان ولاعتبرت هذا تحسنا في الأوضاع الأمنية لصالح أهلها المعذبين تحت سياط جلاديهم الأمريكان وعملائهم.
وتابع عمله المناط به بإثارة المخاوف من عواقب هذا العمل الاستراتيجي المهم على طريق تحرير بلاد المسلمين في أفغانستان فأخذ يبث كلمات الإرجاف والتخويف بقوله ((تعزيز القدرات العسكرية لقوات الحلف هناك)) ولم يقل تقوية القدرات العسكرية على اعتبار أنها قوية بحاجة إلى تعزيز.
في سياق متصل دعا متحدث باسم حركة طالبان كندا إلى سحب قواتها من أفغانستان ووضع حد لمهمتها "غير الإنسانية" في هذا البلد، وذلك في تصريح لمحطة التلفزيون الكندية العامة "سي بي سي" الجمعة.
وقال قري يوسف أحمدي في مقابلة عبر هاتف محمول "أدعو الشعب الكندي أن يطلب من حكومته إنهاء هذه المهمة غير الإنسانية والتدميرية وسحب قواتها" من أفغانستان.
وأضاف أحمدي الذي تعده وسائل الإعلام بمنزلة متحدث شرعي باسم طالبان "سوف نستمر في القتال طالما أن قواتكم الاحتلالية موجودة على أرضنا".
واستخدم أسلوب الصدق والكذب واختص منه عرض الحقائق التي لا تقدم فائدة للمتلقي وهنا جاءنا بتصريح على لسان متحدث باسم الإمارة الإسلامية التي عبر عنها باسم طالبان، وهو لا علاقة له بما جرى في السجن من تحرير للأسرى، مع العلم أن بيان الإمارة الإسلامية تم نشره على شبكة الحسبة الإسلامية وللجزيرة حساب هناك، ولكنها لم تتعامل مع ما جاء فيه من تفاصيل تبين حقيقة ما حدث.
وواصل المحرر في الجزيرة التشكيك في نظام الإمارة الإسلامية ومسئوليها فأشار إلى قارئ يوسف أحمدي بقوله ((الذي تعده وسائل الإعلام بمنزلة متحدث شرعي باسم طالبان)) وهو متحدث بالفعل وليست وسائل الإعلام هي من أعطاه هذه الصفة، ثم استخدم كلمة شرعي ولم يستخدم رسمي لأن الرسمية تدل على النظام المتقن.
الـBBC
أما الـBBC وعلى موقعها الإلكتروني باللغة العربية فلم يبتعد المحرر كثيرا عما جاءت به قناة الجزيرة، فكان العنوان الرئيسي للخبر المتعلق بتحرير الأسرى من سجن قندهار:
فرار المئات من سجن قندهار، ومقتل 4 امريكيين
أراد المحرر أن يجعل الأمر في زاوية الهروب الجماعي وأن يخفي حقيقة ما جرى من عملية معقدة ناجحة على أعلى مستويات التخطيط والتنفيذ، وأضاف إليه خبر مقتل أربعة جنود أمريكيين ليجعل المسألة أمرا روتينيا يحدث بشكل يومي كمثل قتل الجنود الأمريكان وأنه لا يتساوى في الخطورة على التحالف الصليبي مع قتل جنودهم.
شن مسلحون هجوما على سجن مدينة مدينة قندهار جنوبي افغانستان وقاموا بإطلاق سراح سجنائه.
استخدم محرر البي بي سي أسلوب التنكير في حديثه عن العملية الجهادية الكبيرة التي نفذها جنود الإمارة الإسلامية في أفغانستان لتحرير الأسرى، وقال مسلحون لينزع عنهم الشرعية ويوهم القارئ أنهم مجموعات تحمل السلاح بدون أهداف مفيدة وتنفع الناس، و((قاموا بإطلاق سراح سجنائه)) عبارة مضللة لحقيقة ما جرى وهو تحرير الأسرى بالقوة وهو ما يدلل على مدى بسط الإمارة الإسلامية للأمن في أفغانستان وقدرتها على ملاحقة المجرمين من صليبيين ومرتدين.
وكان المسلحون الذين يشتبه في أن يكونوا من حركة طالبان قد استخدموا شاحنة ملغمة بالمتفجرات في الهجوم على السجن حيث قاموا بتدمير البوابة الرئيسية.
وأمعن المحرر في التشكيك بقدرات الإمارة الإسلامية وجنودها على بسط الأمن واستئصال بؤر التوتر التي زرعها الصليبيون في ديار المسلمين بأفغانستان، يتضح ذلك من قوله ((يشتبه في أن يكونوا من حركة طالبان)).
وقد تم فرض حالة الطواريء في مدينة قندهار ونزل الجيش والشرطة الى الشوارع وامروا المواطنين بالبقاء في منازلهم.
كل هذه المعلومات لفت للأنظار عن تفاصيل العملية الجهادية الكبيرة التي نجحت بفضل الله في تحرير أسرى المسلمين من السجن المحصن، ويريد أيضا أن يوهم القراء بأن جيش وشرطة المرتدين الأفغان لم تتأثر معنوياتهم من جراء الضربة الموجعة التي سددها إليهم جنود الإمارة الإسلامية، والصفعة القوية التي لطموا بها وجوه قادة التحالف الصليبي وعملاء بوش في أفغانستان.
وخلال الشهر الماضي أنهى عدد من نزلاء سجن قندهار إضرابا عن الطعام بعد تعهد وفد برلماني بتلبية مطالبهم.
واشتكى حوالي 400 سجين من أنهم حرموا المحاكمة العادلة، واشتكى البعض منهم من سوء المعاملة والتعذيب.
يوغل محرر البي بي سي في لفت الأنظار عن براعة الإمارة الإسلامية في تحرير الأسرى بالحديث عن عدد من السجناء والتبعيض هنا فيه إخفاء لحقيقة أنهم جنائيون ويريد القول بأن السجناء يثقون بالبرلمانيين الموالين للصليبين الداعمين لمشروعهم السياسي في أفغانستان وأنهم يوكلون لهم أمور متابعة مطالبهم، ويسعى لبث الوهم بأن المجال مفتوح أمام الأسرى للتعبير وأن التعذيب ليس من أساليب التحقيق المعتمدة وهذه كلها أكاذيب تفندها شهادات الأسرى الذين خرجوا من سجون الصليبين وعملائهم الظالمة.
وفي تطور آخر قال متحدث باسم القوات الامريكية في افغانستان ان اربعة من الجنود الامريكيين قتلوا في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق مرت به دوريتهم.
وهذه الفقرة من التقرير الإخباري مزيد من إخفاء الحقائق وتحويل الانتباه، إذ يريد المحرر الإيحاء بأن عملية تحرير الأسرى موازية في الأهمية لعملية قتل أربعة جنود أمريكيين بعبوة ناسفة، ويصرف وعي المتلقي إلى أعمال جهادية بسيطة لا تحتاج إلى كثير من الإبداع والتخطيط والجنود والتنفيذ.
الـCNNبالعربية
وفي نفس الإطار دارت الـCNNبالعربية وتوازت في عرض الخبر مع الجزيرة والبي بي سي واستخدم ذات الأساليب الدعائية أو ما يشابهها للتخفيف من الآثار العميقة التي تركتها عملية تحرير الأسرى.
أفغانستان: مسلحون يقتحمون سجناً بقندهار ويطلقون مئات المعتقلين
على غرار الجزيرة والبي بي سي صورت السي أن أن عملية تحرير الأسرى على أنها فرار جماعي من السجن، ونسبت عملية التحرير المتقنة إلى مسلحين لم تسمهم بل وشككت في كون طالبان المصطلح الدعائي البديل عن الإمارة الإسلامية في أفغانستان هي من أحرز هذا الانتصار وحرر الأسرى من قيودهم.
وأشار مسؤولون في الولاية إلى أن عملية تدمير باب السجن قد تكون ناجمة عن تفجير انتحاري، سقط بنتيجته أيضاً عدد من الحراس.
ويريد المحرر هنا أن ينزع الشرعية عن الإمارة الإسلامية التي يسميها طالبان وأن ينسب الشرعية لعملاء بوش في أفغانستان، ووصف التفجير الاستشهادي بالانتحاري ليجعل الفعل شنيعا في الأذهان.
وقالت مصادر أمنية أفغانية أن توقيت العملية منعها من معرفة العدد الدقيق للسجناء الفارين، غير أنها أكدت بأن الحواجز ونقاط التفتيش نُصبت في كل مكان..
يراد تبرير إخفاء تفاصيل عملية تحرير الأسرى في عملية أمنية واسعة متقنة دقيقة، وفي ذلك استهانة بهذا الإنجاز الكبير لصالح قوات الأمن في الإمارة الإسلامية بأفغانستان، كما أن المحرر يريد القول بأن هذه الضربة القاسية التي تلقاها عملاء بوش في أفغانستان لم يؤثر عليهم ولا يزالون يمارسون عملهم في نصب الحواجز.
وفي هذه الإشارة لفت للأنظار عن جوهر الخبر الأصلي وهو اقتحام السجن وإطلاق سراح الأسرى بدون أن يتمكن أولئك السجانون من الرد عن أنفسهم.
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة، إن جنديين بريطانيين قتلا أثناء مشاركتهما في دورية لقوات حلف شمال الأطلسي، "ناتو،" جنوبي أفغانستان، الخميس، عقب اشتباكهما مع مقاتلين من حركة طالبان.
وكما فعلت الجزيرة والبي بي سي جاء محرر السي أن أن بخبر لا علاقة له بما جرى في سجن قندهار ليبث وهما في النفس بأن الأمر بسيط واعتيادي وموازي في الأهمية لمقتل جنديين أو أربعة، ولكنني أشهد أن محرر الجزيرة أبرع في لفت الأنظار وإخفاء الحقائق إذ أنه لم يأت بخبر ليؤدي هذه المهمة ولكنه جاء بتصريح للناطق الإعلامي بالإمارة الإسلامية في أفغانستان ولكن لا علاقة له بما جرى وإنما يتعلق بأمر آخر.
وبعد:
فقد أوجعت وسائل الإعلام رؤوسنا بشاليط الذي تأسره حماس الإخوانية، والجنديين اليهوديين الذين يحتجزها تنظيم حز ب الله الشيعي، وأكثرت من الأخبار المتعلقة بصفقات لتبادل الأسرى، ومفاوضات حولهم، وعند هذا العمل المتقن الذي قام به جنود مدربون معتصمون بالله عز وجل من الإمارة الإسلامية في أفغانستان «الطالبان» في تحرير الأسرى وإنقاذهم من أيدي الديمقراطيين توقفت الأقلام وانقطع الإرسال واحتجب البث.
ومهما استخدمت تلك الوسائل الإعلامية من أساليب للتضليل الإعلامي فإن ما جرى أبلغ مما تكتب الأقلام ، فالصفعة قوية زلزلت أركان التحالف الصليبي بأجمعه وأقضت مضاجع عملائهم المرتدين وأوجعتهم، وصدق القائل: « إن الطالبان أكابر».
كتبه أبو طه المقداد
لمجلة صدى الجهاد
العدد السابع والعشرين
الصفحة 21