مغروور قطر
09-11-2005, 05:28 AM
السعودية: هموم الأسهم تطغى على أحاديث العيد
شهدت مجالس عيد الفطر في السعودية هذا العام تدوال احاديث سوق الأسهم بشكل غير مسبوق في الأعوام الماضية‚ بعد تزايد الآكتتابات والأسهم وتعامل عشرات المواطنين بالتدوال خلال الفترة الماضية‚ كما انتشرت للمرة الأولى بعض رسائل المعايدة التي تركز على الأسهم بشكل ساخر مثل عبارات (حبك في العيد قفل نسبة) و(لا مواشي لا تعمير‚‚ انت سهم العيد الكبير) وغيرها من العبارات التي ترتبط بهموم الناس حتى في مثل هذه المناسبات‚
وعلق مواطنون على هذه الظاهرة بأنها طبيعية جدا في ظل متابعة كبيرة من الكثيرين لأحوال السوق وتقلباته المستمرة لأن ذلك أصبح جزءا أساسيا في حياتهم‚ وغير مستغرب أن يكون محور الأحاديث المشتركة في مجالس العيد وغيرها وكذلك حتى في رسائل العيد بشكل ساخر بين المتعاملين في هذا السوق‚ إلا أن تواصل ذلك حتى خلال فترة توقف السوق وفي الاجازة السنوية التي لا تتكرر في العام سوى مرتين يعتبر مزعجاً لبعضهم وخاصة ممن خسروا في سوق الأسهم‚ أوحتى لمن وضع كثيراً من مدخراته في الأسهم ويعلق على ذلك آمالاً كبيرة‚ حيث يفترض أن تستغل هذة الفترة التي لا تتكرر كثيرا للراحة ونسيان حسابات الربح والخسارة مؤقتا‚
وكان السوق السعودي قد بدأ رحلة الصعود من تاريخ 25/1/2003م عندما سجل أعلى نقطة في تاريخه في ذلك الوقت وكانت (2791) وصحح المؤشر من هذه النقطة حتى وصل نقطة الدعم (2577)‚ في تاريخ 3/2/2003م وعاود الارتداد الوهمي للتصريف حتى النقطة (2740‚99) في تاريخ 16/2/2003م وكان له نزول في ذلك اليوم وحتى تاريخ 17/3/2003م وصوله نقطة الدعم (2457)‚ من هذه النقطة بدأ مؤشر السوق رحلته الصاعدة التي لم تخل من بعض التصحيحات الخفيفة من فتره إلى أخرى مدعوما بالاخبار الإيجابية للاقتصاد السعودي وارتفاع أسعار النفط والنتائج المالية الإيجابية لأغلب الشركات المدرجة في السوق ودخول شركة الاتصالات بعد التخصيص وأدراج أسهمها ضمن شاشة التداول مما أدى إلى وصول المؤشر إلى مستوى غير متوقع في ذلك الوقت بلغ (3742) نقطة في تاريخ 10/6/2003م‚ بعد هذا المستوى شهد السوق عملية تصحيحية أوصلته إلى مستوى (2059) ما لبث أن ارتد من عندها ليصل إلى نقطة مقاومة عنيفة في ذلك الوقت بلغت قيمتها (4563) نقطة بتاريخ 13/9/2003م حيث بدا المؤشر عمليات تصحيحية قوية استمرت حتى تاريخ 23/9/2003م حيث وصل المؤشر إلى نقطة دعم قويه جدا في ذلك الوقت بلغت (3788) نقطة ساعدت على ارتداد المؤشر من عندها ليس فقط ليتجاوز في 28/1/2004م نقطة المقاومة (4563) وتسجيل رقم تاريخي جديد هو(4645) بل وتسجيل ارتفاعات أذهلت كل المراقبين حيث تجاوز المؤشر مستوى 6400 نقطة‚في 18 مايو2004م سجل المؤشر في ذلك اليوم أعلى نقطة تاريخية له وهي (6455) لكن للأسف شهد السوق عندها أكبر عملية تصحيحية لم يسبق للسوق السعودية أن شهدت مثلها حتى سمي ذلك اليوم باليوم الأسود وانهيار مايوالعظيم حيث استمر نزول المؤشر من (6455 ) نقطة إلى (4931) نقطة في يوم 29مايو2004م ‚ أي أن المؤشر خسر تقريبا (1454) نقطة بنسبة (22‚57%) مما شكل نوعا من الفزع لدى المستثمرين في ذلك الوقت وخاصة صغارهم‚ لحسن الحظ أن هذه الهزة القوية ساعدت على بدء الوعي الاستثماري لدى المتداولين الذين بدأوا يدركون بشكل جدي مخاطر سوق الأسهم وكيفية التعامل معها مثل تقليل الاعتماد على التسهيلات البنكية‚
في 21/6/2004م بدأ المؤشر انطلاقته القوية مرة أخرى مشكلا موجة صاعدة حتى وصل (8385) نقطة في30/11/2004م ليشهد بعد ذلك عملية تصحيح أوصلته الى نقطة الدعم (7481) التي ارتد منها بتاريخ 10/2/2005م ليتجاوز نقطة المقاومة (8385) ومن ثم تسجيل رقم جديد عند مستوى (12053) في 10/4/2005م التي شهد عندها المؤشر عملية تصحيح أخرى أوصلته إلى مستوى (10613) ليرتد من عندها بتاريخ 17/5/2005م ليتجاوز نقطة المقاومة (12053) وتسجيل رقم جديد هو(12771) بتاريخ 22/5/2005م‚ بعد هذا التاريخ شهد سوق الأسهم عمليات جني أرباح بسيطة جداً أوصلت المؤشر إلى نقطة الدعم (11694) التي أرتد المؤشر من عندها ليصل إلى مستوى (13996) وكان ذلك في تاريخ 19/6/2005م أي قبل إعلان نتائج الربع الثاني للشركات المسجلة في السوق‚ واستمر الضغط على المؤشر من قبل الشركات القيادية وأهمها «سابك» حتى وصل إلى مستويات متدنية جداً وكانت الشركة العملاقة «سابك» هي التي تقود النزول حتى تاريخ 19 /7/ 2005م وهويوم إعلان «سابك» لأرباحها حيث ساعد هذا الإعلان في ارتداد المؤشر ليكسر حاجز الخمسة عشر ألف نقطة في 29/8/2005م‚ عند هذا المستوى ظل المؤشر يتراوح ما بين 14000 و15000 نقطة حتى كون المؤشر مثلثا بتاريخ 12/10/2005م‚ هذا المثلث واضح جدا في الرسم البياني المرفق فأول قمة له هي (15137) تلتها قمة أخرى بتاريخ 13/10/2005م وهي (15134) ثم قاع في تاريخ 17/10/2005م بلغ (14460) نقطة واستمر هذا التذبذب 23/10/2005م‚ عند هذا التاريخ كان على المؤشر إما أن يكسر ضلع الدعم أويتجاوز ضلع المقاومة ويسير في الاتجاه الصاعد وهوما حدث فعلاَ حيث تجاوز المؤشر ضلع المقاومة ليصل إلى (15619) ولله الحمد‚
الوصول إلى هذا المستوى يثير تساؤلا عن مستقبل المؤشر في الأيام القادمة‚ يظهر الرسم البياني المرفق أن أمام المؤشر نقطة مقاومة وهي (15670) في حالة تجاوزها فسيلاقي نقطة مقاومة أخرى هي (15700) فإن تجاوزها فلن يقف المؤشر إلا عند مستوى (15800-15830) التي قد يشهد عندها عملية جني أرباح قد توصله إلى مستوى (15431) وفي حالة كسرها فقد يصل المؤشر إلى 15287 وربما إلى (15000) نقطة مرة أخرى ليرتد بعدها مواصلا صعوده إلى مستوى 17843 نقطة مع نهاية العام الميلادي الحالي‚
كما هوملاحظ أعلاه فإن المؤشر حقق مكاسب عظمى بدءا من (2577‚14) نقطة في 25/1/2003 إلى (15619) في تاريخ 31/10/2005م بزيادة قدرها (13087‚3) نقطة أي ما يعادل (470‚29%) وهذا شيء لم يسبق له مثيل في تاريخ المؤشر السعودي‚ إن هذه النتيجة غير المسبوقة هي بفضل الله تعالى على هذه البلاد الآمنة ثم بفضل دعم القائمين عليها والعاملين فيها من أجل المحافظة على الاقتصاد السعودي وبناء استراتيجيات اقتصادية جديدة مثل تخصيص وتأسيس شركات جديدة شجعت على دخول سيولة إلى السوق مما رفع من كمية وقيمة التداول‚ إن مثل هذا الحرص قد يوصل المؤشر خلال الربع الأول من عام 2006م إلى (18000) لاسيما في ظل التنظيمات الجديدة التي تصدرها الجهات المسؤولة وفي ظل المحفزات العالمية مثل الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ودخول شركات جديدة ورفع رؤوس أموال لشركات أخرى‚
ابدى عدد من المستثمرين بصناديق الاستثمار من جهة أخرى في السعودية انتقادهم للسياسة التي تعمل بها هذه الصناديق وخاصة في جانب تأخرها في الاستجابة للتغيرات في اسعار اسهم الشركة وبالاخص في حالة ارتفاع الاسعار‚ وفي هذا الجانب اوضح هيثم عبدالله مدير الاستثمارات بأحد البنوك المحلية ان الصناديق الاستثمارية تختلف من بنك الى آخر وخاصة فيما يتعلق باستجابتها لتغيرات اسعار اسهم الشركات فهي تعتمد على سياسة البنك التي يتبعها في ادارة هذه الصناديق فبعض البنوك تقوم بتقييم هذه الصناديق يومين في الاسبوع وبعضها يقوم بتقييمها في يوم واحد في الاسبوع اومرة في الشهر حيث يتم التقييم على اساس الاسعار المدرجة خلال اعداد هذا التقييم لمحتويات الصناديق‚ الامر الذي ينعكس على سعر وحدات الصناديق فتجدها في احيان منخفضة وفي اوقات اخرى مرتفعة وهذا يعتمد اساساً على اداء سوق الاسهم السعودي‚
واشار صالح العتيبي مصرفي إلى ان ادارة الصنادق الاستثمارية في الاسهم تختلف من بنك الى آخر ومن صندوق الى آخر فلكل صندوق استثماري سياسة ادارية مختلفة الا انها تتأثر سلباً اوايجاباً بأداء اسهم الشركات وهذا يعتمد على عملية التقييم لمحتوى هذا الصندوق والاسهم وربما تقيم لمرة اومرتين خلال الاسبوع وليست كما يحدث للمستثمر المستقل الذي يقوم بتقييم محفظته في أي وقت يريده‚ فهذا الاختلاف ربما هوالسبب في تأخر بعض الصناديق في الاستجابة لتغيرات السوق‚
واضاف العتيبي ان غالبية الاسهم المستثمرة في صناديق الاستثمار هي اسهم استثمارية قيادية وتأثرها بتغيرات السوق يكون الى حد ما يعتمد على اسعار اسهم هذه الشركات التي يكون فيها الانخفاض اوالارتفاع في اسعارها محدوداً وليست كأسعار اسهم الشركات الصغيرة اوشركات المضاربة‚
وقال ان اكثر ما يتأثر بتغيرات اسعار الاسهم بالنسبة لصناديق الاستثمار هوسعر الوحدات التي على اساسها يشترك العملاء في هذه الصناديق‚
وابدى عبدالعزيز المحمدي مستثمر بسوق الاسهم السعودي وبصناديق في البنوك المحلية اشياء من أداء بعض صناديق الاستثمار وتأخرها في الاستجابة لتغيرات سوق الاسهم وخاصة ان بعض ادارات صناديق الاستثمار تعتمد على الاستجابة للارتفاع لاسعار الاسهم من باب تحقيق مكاسب اضافية للبنك والعكس يحدث عندما يشهد سوق الاسهم انخفاضاً نجد تأثرها سريعاً بشكل لافت للنظر‚ الامر الذي سيحد من المستثمرين بهذه الصناديق‚
واشار مازن باغانم خبير استثماري الى أن هذا الامر لايمكن تعميمه على جميع صناديق الاستثمار فهناك عدد من الصناديق حققت ارباحاً جيدة لعملائها والعكس للبعض الآخر كل ذلك يعتمد على اساليب ادارة هذه الصناديق وخبرة العاملين بها وكذلك على نوعية الاسهم المستثمرة في هذه الصناديق فعلى المستثمر اولاً ان يتأكد من تاريخ هذه الصناديق اذا اراد الاستثمار بها وكذلك عن محتويات هذه الصناديق من الاسهم وكيفية التعامل في حالة الانخفاض اوالارتفاع واهم من ذلك توافر وسائل الاتصال لاستيعاب استفسارات وطلبات العملاء حول استثماراتهم في هذه الصناديق‚
كل هذه العوامل توافرها بلاشك سيؤدي الى اختيار العميل لصندوق الاستثمار الامثل والذي يراعي بشكل اساسي مصالح عملائه من المستثمرين‚
شهدت مجالس عيد الفطر في السعودية هذا العام تدوال احاديث سوق الأسهم بشكل غير مسبوق في الأعوام الماضية‚ بعد تزايد الآكتتابات والأسهم وتعامل عشرات المواطنين بالتدوال خلال الفترة الماضية‚ كما انتشرت للمرة الأولى بعض رسائل المعايدة التي تركز على الأسهم بشكل ساخر مثل عبارات (حبك في العيد قفل نسبة) و(لا مواشي لا تعمير‚‚ انت سهم العيد الكبير) وغيرها من العبارات التي ترتبط بهموم الناس حتى في مثل هذه المناسبات‚
وعلق مواطنون على هذه الظاهرة بأنها طبيعية جدا في ظل متابعة كبيرة من الكثيرين لأحوال السوق وتقلباته المستمرة لأن ذلك أصبح جزءا أساسيا في حياتهم‚ وغير مستغرب أن يكون محور الأحاديث المشتركة في مجالس العيد وغيرها وكذلك حتى في رسائل العيد بشكل ساخر بين المتعاملين في هذا السوق‚ إلا أن تواصل ذلك حتى خلال فترة توقف السوق وفي الاجازة السنوية التي لا تتكرر في العام سوى مرتين يعتبر مزعجاً لبعضهم وخاصة ممن خسروا في سوق الأسهم‚ أوحتى لمن وضع كثيراً من مدخراته في الأسهم ويعلق على ذلك آمالاً كبيرة‚ حيث يفترض أن تستغل هذة الفترة التي لا تتكرر كثيرا للراحة ونسيان حسابات الربح والخسارة مؤقتا‚
وكان السوق السعودي قد بدأ رحلة الصعود من تاريخ 25/1/2003م عندما سجل أعلى نقطة في تاريخه في ذلك الوقت وكانت (2791) وصحح المؤشر من هذه النقطة حتى وصل نقطة الدعم (2577)‚ في تاريخ 3/2/2003م وعاود الارتداد الوهمي للتصريف حتى النقطة (2740‚99) في تاريخ 16/2/2003م وكان له نزول في ذلك اليوم وحتى تاريخ 17/3/2003م وصوله نقطة الدعم (2457)‚ من هذه النقطة بدأ مؤشر السوق رحلته الصاعدة التي لم تخل من بعض التصحيحات الخفيفة من فتره إلى أخرى مدعوما بالاخبار الإيجابية للاقتصاد السعودي وارتفاع أسعار النفط والنتائج المالية الإيجابية لأغلب الشركات المدرجة في السوق ودخول شركة الاتصالات بعد التخصيص وأدراج أسهمها ضمن شاشة التداول مما أدى إلى وصول المؤشر إلى مستوى غير متوقع في ذلك الوقت بلغ (3742) نقطة في تاريخ 10/6/2003م‚ بعد هذا المستوى شهد السوق عملية تصحيحية أوصلته إلى مستوى (2059) ما لبث أن ارتد من عندها ليصل إلى نقطة مقاومة عنيفة في ذلك الوقت بلغت قيمتها (4563) نقطة بتاريخ 13/9/2003م حيث بدا المؤشر عمليات تصحيحية قوية استمرت حتى تاريخ 23/9/2003م حيث وصل المؤشر إلى نقطة دعم قويه جدا في ذلك الوقت بلغت (3788) نقطة ساعدت على ارتداد المؤشر من عندها ليس فقط ليتجاوز في 28/1/2004م نقطة المقاومة (4563) وتسجيل رقم تاريخي جديد هو(4645) بل وتسجيل ارتفاعات أذهلت كل المراقبين حيث تجاوز المؤشر مستوى 6400 نقطة‚في 18 مايو2004م سجل المؤشر في ذلك اليوم أعلى نقطة تاريخية له وهي (6455) لكن للأسف شهد السوق عندها أكبر عملية تصحيحية لم يسبق للسوق السعودية أن شهدت مثلها حتى سمي ذلك اليوم باليوم الأسود وانهيار مايوالعظيم حيث استمر نزول المؤشر من (6455 ) نقطة إلى (4931) نقطة في يوم 29مايو2004م ‚ أي أن المؤشر خسر تقريبا (1454) نقطة بنسبة (22‚57%) مما شكل نوعا من الفزع لدى المستثمرين في ذلك الوقت وخاصة صغارهم‚ لحسن الحظ أن هذه الهزة القوية ساعدت على بدء الوعي الاستثماري لدى المتداولين الذين بدأوا يدركون بشكل جدي مخاطر سوق الأسهم وكيفية التعامل معها مثل تقليل الاعتماد على التسهيلات البنكية‚
في 21/6/2004م بدأ المؤشر انطلاقته القوية مرة أخرى مشكلا موجة صاعدة حتى وصل (8385) نقطة في30/11/2004م ليشهد بعد ذلك عملية تصحيح أوصلته الى نقطة الدعم (7481) التي ارتد منها بتاريخ 10/2/2005م ليتجاوز نقطة المقاومة (8385) ومن ثم تسجيل رقم جديد عند مستوى (12053) في 10/4/2005م التي شهد عندها المؤشر عملية تصحيح أخرى أوصلته إلى مستوى (10613) ليرتد من عندها بتاريخ 17/5/2005م ليتجاوز نقطة المقاومة (12053) وتسجيل رقم جديد هو(12771) بتاريخ 22/5/2005م‚ بعد هذا التاريخ شهد سوق الأسهم عمليات جني أرباح بسيطة جداً أوصلت المؤشر إلى نقطة الدعم (11694) التي أرتد المؤشر من عندها ليصل إلى مستوى (13996) وكان ذلك في تاريخ 19/6/2005م أي قبل إعلان نتائج الربع الثاني للشركات المسجلة في السوق‚ واستمر الضغط على المؤشر من قبل الشركات القيادية وأهمها «سابك» حتى وصل إلى مستويات متدنية جداً وكانت الشركة العملاقة «سابك» هي التي تقود النزول حتى تاريخ 19 /7/ 2005م وهويوم إعلان «سابك» لأرباحها حيث ساعد هذا الإعلان في ارتداد المؤشر ليكسر حاجز الخمسة عشر ألف نقطة في 29/8/2005م‚ عند هذا المستوى ظل المؤشر يتراوح ما بين 14000 و15000 نقطة حتى كون المؤشر مثلثا بتاريخ 12/10/2005م‚ هذا المثلث واضح جدا في الرسم البياني المرفق فأول قمة له هي (15137) تلتها قمة أخرى بتاريخ 13/10/2005م وهي (15134) ثم قاع في تاريخ 17/10/2005م بلغ (14460) نقطة واستمر هذا التذبذب 23/10/2005م‚ عند هذا التاريخ كان على المؤشر إما أن يكسر ضلع الدعم أويتجاوز ضلع المقاومة ويسير في الاتجاه الصاعد وهوما حدث فعلاَ حيث تجاوز المؤشر ضلع المقاومة ليصل إلى (15619) ولله الحمد‚
الوصول إلى هذا المستوى يثير تساؤلا عن مستقبل المؤشر في الأيام القادمة‚ يظهر الرسم البياني المرفق أن أمام المؤشر نقطة مقاومة وهي (15670) في حالة تجاوزها فسيلاقي نقطة مقاومة أخرى هي (15700) فإن تجاوزها فلن يقف المؤشر إلا عند مستوى (15800-15830) التي قد يشهد عندها عملية جني أرباح قد توصله إلى مستوى (15431) وفي حالة كسرها فقد يصل المؤشر إلى 15287 وربما إلى (15000) نقطة مرة أخرى ليرتد بعدها مواصلا صعوده إلى مستوى 17843 نقطة مع نهاية العام الميلادي الحالي‚
كما هوملاحظ أعلاه فإن المؤشر حقق مكاسب عظمى بدءا من (2577‚14) نقطة في 25/1/2003 إلى (15619) في تاريخ 31/10/2005م بزيادة قدرها (13087‚3) نقطة أي ما يعادل (470‚29%) وهذا شيء لم يسبق له مثيل في تاريخ المؤشر السعودي‚ إن هذه النتيجة غير المسبوقة هي بفضل الله تعالى على هذه البلاد الآمنة ثم بفضل دعم القائمين عليها والعاملين فيها من أجل المحافظة على الاقتصاد السعودي وبناء استراتيجيات اقتصادية جديدة مثل تخصيص وتأسيس شركات جديدة شجعت على دخول سيولة إلى السوق مما رفع من كمية وقيمة التداول‚ إن مثل هذا الحرص قد يوصل المؤشر خلال الربع الأول من عام 2006م إلى (18000) لاسيما في ظل التنظيمات الجديدة التي تصدرها الجهات المسؤولة وفي ظل المحفزات العالمية مثل الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ودخول شركات جديدة ورفع رؤوس أموال لشركات أخرى‚
ابدى عدد من المستثمرين بصناديق الاستثمار من جهة أخرى في السعودية انتقادهم للسياسة التي تعمل بها هذه الصناديق وخاصة في جانب تأخرها في الاستجابة للتغيرات في اسعار اسهم الشركة وبالاخص في حالة ارتفاع الاسعار‚ وفي هذا الجانب اوضح هيثم عبدالله مدير الاستثمارات بأحد البنوك المحلية ان الصناديق الاستثمارية تختلف من بنك الى آخر وخاصة فيما يتعلق باستجابتها لتغيرات اسعار اسهم الشركات فهي تعتمد على سياسة البنك التي يتبعها في ادارة هذه الصناديق فبعض البنوك تقوم بتقييم هذه الصناديق يومين في الاسبوع وبعضها يقوم بتقييمها في يوم واحد في الاسبوع اومرة في الشهر حيث يتم التقييم على اساس الاسعار المدرجة خلال اعداد هذا التقييم لمحتويات الصناديق‚ الامر الذي ينعكس على سعر وحدات الصناديق فتجدها في احيان منخفضة وفي اوقات اخرى مرتفعة وهذا يعتمد اساساً على اداء سوق الاسهم السعودي‚
واشار صالح العتيبي مصرفي إلى ان ادارة الصنادق الاستثمارية في الاسهم تختلف من بنك الى آخر ومن صندوق الى آخر فلكل صندوق استثماري سياسة ادارية مختلفة الا انها تتأثر سلباً اوايجاباً بأداء اسهم الشركات وهذا يعتمد على عملية التقييم لمحتوى هذا الصندوق والاسهم وربما تقيم لمرة اومرتين خلال الاسبوع وليست كما يحدث للمستثمر المستقل الذي يقوم بتقييم محفظته في أي وقت يريده‚ فهذا الاختلاف ربما هوالسبب في تأخر بعض الصناديق في الاستجابة لتغيرات السوق‚
واضاف العتيبي ان غالبية الاسهم المستثمرة في صناديق الاستثمار هي اسهم استثمارية قيادية وتأثرها بتغيرات السوق يكون الى حد ما يعتمد على اسعار اسهم هذه الشركات التي يكون فيها الانخفاض اوالارتفاع في اسعارها محدوداً وليست كأسعار اسهم الشركات الصغيرة اوشركات المضاربة‚
وقال ان اكثر ما يتأثر بتغيرات اسعار الاسهم بالنسبة لصناديق الاستثمار هوسعر الوحدات التي على اساسها يشترك العملاء في هذه الصناديق‚
وابدى عبدالعزيز المحمدي مستثمر بسوق الاسهم السعودي وبصناديق في البنوك المحلية اشياء من أداء بعض صناديق الاستثمار وتأخرها في الاستجابة لتغيرات سوق الاسهم وخاصة ان بعض ادارات صناديق الاستثمار تعتمد على الاستجابة للارتفاع لاسعار الاسهم من باب تحقيق مكاسب اضافية للبنك والعكس يحدث عندما يشهد سوق الاسهم انخفاضاً نجد تأثرها سريعاً بشكل لافت للنظر‚ الامر الذي سيحد من المستثمرين بهذه الصناديق‚
واشار مازن باغانم خبير استثماري الى أن هذا الامر لايمكن تعميمه على جميع صناديق الاستثمار فهناك عدد من الصناديق حققت ارباحاً جيدة لعملائها والعكس للبعض الآخر كل ذلك يعتمد على اساليب ادارة هذه الصناديق وخبرة العاملين بها وكذلك على نوعية الاسهم المستثمرة في هذه الصناديق فعلى المستثمر اولاً ان يتأكد من تاريخ هذه الصناديق اذا اراد الاستثمار بها وكذلك عن محتويات هذه الصناديق من الاسهم وكيفية التعامل في حالة الانخفاض اوالارتفاع واهم من ذلك توافر وسائل الاتصال لاستيعاب استفسارات وطلبات العملاء حول استثماراتهم في هذه الصناديق‚
كل هذه العوامل توافرها بلاشك سيؤدي الى اختيار العميل لصندوق الاستثمار الامثل والذي يراعي بشكل اساسي مصالح عملائه من المستثمرين‚