الوعد2016
22-07-2008, 12:02 AM
حذروا من "تردي الأوضاع الاخلاقية"
إسلاميو البحرين ينتقدون تسهيل تأشيرات الروس خشية تفاقم الدعارة
http://www.alarabiya.net/files/image/large_77920_53433.jpg
المنامة- علي ربيع
هاجم نواب إسلاميون قرار وزارة الداخلية البحرينية بالسماح لرعايا روسيا الاتحادية بالحصول على تأشيرات لدخول البحرين من خلال المطار والمنافذ الأخرى بحجة أن هذا الأمر قد يؤدي إلى الإضرار بالوضع الأخلاقي في البحرين. واعتبر نائب عن كتلة الإخوان المسلمين في البرلمان البحريني أن القرار قد يكون مقدمة لزيادة "تردي الأوضاع الأخلاقية"، لكن مسؤولاً كبيراً في مطار البحرين قال لـ"العربية نت" إن الضجة التي أثيرت حول القرار "ليست سوى سوء فهم".
واشترطت إدارة شؤون الهجرة والجوازات والإقامة بوزارة الداخلية في قرارها الصادر الأسبوع الماضي تقديم تذكرة عودة وحجز فندق أو بيانات لأحد أفراد العائلة في البحرين للحصول على تأشيرة إقامة مؤقتة قابلة للتجديد.
وضمت القائمة 35 دولة منها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وروسيا وفرنسا والهند وهو ما أثار مخاوف من دخول العمالة الهندية التي يتجاوز عددها في البحرين 230 ألف عامل، أي ربع سكن البحرين من المواطنين والمقيمين.
تشاورات نيابية
وقال النائب إبراهيم الحادي (الإخوان المسلمون) إن الكتل النيابية على اختلاف توجهاتها تتابع الموضوع استعداداً للتحرك في مجلس النواب في حال حدوث تطورات جديدة. وفي اتصال مع "العربية نت" اعتبر النائب أن الضوابط التي وضعتها السلطات البحرينية قد لا تكون مجدية "لأنه غالباً لا يعمل بها". وأبدى تخوفه من استغلال من أسماهم بـ"شبه العصابات في البحرين" من القرار باسم السياحة، معتبرا أن القرار قد يكون مقدمة لزيادة "تردي الأوضاع الأخلاقية".
وقال النائب البحريني إن من حق السفارة الروسية الدفاع عن رعاياها من "الأشراف الذين يحملون صورة طيبة عن روسيا لكننا نتحدث عمن يقوم بالأعمال المنافية للأخلاق والتي تسيء لروسيا قبل أي دولة أخرى".
وكانت البحرين قد وضعت ضوابط لعمل الملاهي الليلة وبيع المشروبات الكحولية قبل سنوات قليلة، وأبعدت في حينها مئات الفتيات جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق كن يمتهن البغاء.
رد رسمي
من جهته، قال مسؤول بحريني يعمل في مطار البحرين طلب عدم ذكر اسمه إن قرار شمول رعايا روسيا بموضوع التأشيرة ليس جديداً وهو يطبق منذ سنوات طويلة.
وأضاف "الضجة التي أثيرت سببها الفهم الخاطئ والخلط بين رعايا روسيا ورعايا جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق(...) الروس لم يتورطوا في موضوع أخلاقي ولم نسجل على حسب علمنا حادثة من هذا النوع سابقاً على عكس ما حصل على رعايا جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق". ويعيش بضع مئات من الروس في البحرين.
وأوضح المسؤول البحريني أن معظم الروس الذين يزورون البحرين "إما يكونوا رجال أعمال أو عائلات سكن بعض أقربائهم في البحرين (..) روسيا دولة عظمى ونحن نتعامل معها مثلما نتعامل مع رعايا الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا".
ومن جانبه قال وكيل وزارة الداخلية لشؤون الهجرة والجوازات والإقامة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة إن القرار "سيراعى فيه جميع الشروط والضوابط التي من شأنها تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين روسيا الاتحادية ومملكة البحرين". وأضاف في تصريح رسمي عُمم على الصحف"يقتصر (القرار) على رعايا روسيا الاتحادية فقط ولا يشمل دول الاتحاد السوفييتي السابق (...) وفق الشروط والضوابط المعمول بها لرعايا الدول الأوروبية".
وكانت السفارة الروسية في البحرين قد حذرت من الإساءة إلى رعايا واتهامهم بالتورط في قضايا أخلاقية، داعية إلى الاستفادة من هذا القرار لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وجاء حديث السفارة الروسية بعد الانتقاد الذي وجهه نائبان من كتلة الأصالة (سلفيون) لوزارة الداخلية على خلفية القرار.
عوائد اقتصادية
من جانبه اعتبر عثمان شريف القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة البحرين أن إيجابيات القرار أكثر من سلبيات، داعياً إلى الانفتاح على الدولة الاقتصادية الكبرى.
وقال لـ"العربية نت" إن الكثير من التجار الروس يمرون على البحرين في طريق سفرهم إلى الشرق أو الغرب والبلد بحاجة إلى استقطاب رؤوس أموالهم للاستثمار.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بحسب أرقام العام الماضي 8.5 مليون دولار بدون احتساب الصادرات النفطية. وتصدِّر البحرين إلى روسيا منتجات الألمونيوم والأثاث المصنوع من الخشب والقطن، فيما تستورد مادة التيتانيوم، والورق المستخدم للصحف، وخشب الصوان والمشروبات الكحولية.
إسلاميو البحرين ينتقدون تسهيل تأشيرات الروس خشية تفاقم الدعارة
http://www.alarabiya.net/files/image/large_77920_53433.jpg
المنامة- علي ربيع
هاجم نواب إسلاميون قرار وزارة الداخلية البحرينية بالسماح لرعايا روسيا الاتحادية بالحصول على تأشيرات لدخول البحرين من خلال المطار والمنافذ الأخرى بحجة أن هذا الأمر قد يؤدي إلى الإضرار بالوضع الأخلاقي في البحرين. واعتبر نائب عن كتلة الإخوان المسلمين في البرلمان البحريني أن القرار قد يكون مقدمة لزيادة "تردي الأوضاع الأخلاقية"، لكن مسؤولاً كبيراً في مطار البحرين قال لـ"العربية نت" إن الضجة التي أثيرت حول القرار "ليست سوى سوء فهم".
واشترطت إدارة شؤون الهجرة والجوازات والإقامة بوزارة الداخلية في قرارها الصادر الأسبوع الماضي تقديم تذكرة عودة وحجز فندق أو بيانات لأحد أفراد العائلة في البحرين للحصول على تأشيرة إقامة مؤقتة قابلة للتجديد.
وضمت القائمة 35 دولة منها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وروسيا وفرنسا والهند وهو ما أثار مخاوف من دخول العمالة الهندية التي يتجاوز عددها في البحرين 230 ألف عامل، أي ربع سكن البحرين من المواطنين والمقيمين.
تشاورات نيابية
وقال النائب إبراهيم الحادي (الإخوان المسلمون) إن الكتل النيابية على اختلاف توجهاتها تتابع الموضوع استعداداً للتحرك في مجلس النواب في حال حدوث تطورات جديدة. وفي اتصال مع "العربية نت" اعتبر النائب أن الضوابط التي وضعتها السلطات البحرينية قد لا تكون مجدية "لأنه غالباً لا يعمل بها". وأبدى تخوفه من استغلال من أسماهم بـ"شبه العصابات في البحرين" من القرار باسم السياحة، معتبرا أن القرار قد يكون مقدمة لزيادة "تردي الأوضاع الأخلاقية".
وقال النائب البحريني إن من حق السفارة الروسية الدفاع عن رعاياها من "الأشراف الذين يحملون صورة طيبة عن روسيا لكننا نتحدث عمن يقوم بالأعمال المنافية للأخلاق والتي تسيء لروسيا قبل أي دولة أخرى".
وكانت البحرين قد وضعت ضوابط لعمل الملاهي الليلة وبيع المشروبات الكحولية قبل سنوات قليلة، وأبعدت في حينها مئات الفتيات جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق كن يمتهن البغاء.
رد رسمي
من جهته، قال مسؤول بحريني يعمل في مطار البحرين طلب عدم ذكر اسمه إن قرار شمول رعايا روسيا بموضوع التأشيرة ليس جديداً وهو يطبق منذ سنوات طويلة.
وأضاف "الضجة التي أثيرت سببها الفهم الخاطئ والخلط بين رعايا روسيا ورعايا جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق(...) الروس لم يتورطوا في موضوع أخلاقي ولم نسجل على حسب علمنا حادثة من هذا النوع سابقاً على عكس ما حصل على رعايا جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق". ويعيش بضع مئات من الروس في البحرين.
وأوضح المسؤول البحريني أن معظم الروس الذين يزورون البحرين "إما يكونوا رجال أعمال أو عائلات سكن بعض أقربائهم في البحرين (..) روسيا دولة عظمى ونحن نتعامل معها مثلما نتعامل مع رعايا الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا".
ومن جانبه قال وكيل وزارة الداخلية لشؤون الهجرة والجوازات والإقامة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة إن القرار "سيراعى فيه جميع الشروط والضوابط التي من شأنها تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين روسيا الاتحادية ومملكة البحرين". وأضاف في تصريح رسمي عُمم على الصحف"يقتصر (القرار) على رعايا روسيا الاتحادية فقط ولا يشمل دول الاتحاد السوفييتي السابق (...) وفق الشروط والضوابط المعمول بها لرعايا الدول الأوروبية".
وكانت السفارة الروسية في البحرين قد حذرت من الإساءة إلى رعايا واتهامهم بالتورط في قضايا أخلاقية، داعية إلى الاستفادة من هذا القرار لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وجاء حديث السفارة الروسية بعد الانتقاد الذي وجهه نائبان من كتلة الأصالة (سلفيون) لوزارة الداخلية على خلفية القرار.
عوائد اقتصادية
من جانبه اعتبر عثمان شريف القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة البحرين أن إيجابيات القرار أكثر من سلبيات، داعياً إلى الانفتاح على الدولة الاقتصادية الكبرى.
وقال لـ"العربية نت" إن الكثير من التجار الروس يمرون على البحرين في طريق سفرهم إلى الشرق أو الغرب والبلد بحاجة إلى استقطاب رؤوس أموالهم للاستثمار.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بحسب أرقام العام الماضي 8.5 مليون دولار بدون احتساب الصادرات النفطية. وتصدِّر البحرين إلى روسيا منتجات الألمونيوم والأثاث المصنوع من الخشب والقطن، فيما تستورد مادة التيتانيوم، والورق المستخدم للصحف، وخشب الصوان والمشروبات الكحولية.