تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الربط بالدولار ... اسعار النفط ...تساؤولات



الآغا
23-07-2008, 10:35 PM
مجرد تساؤولات

التساؤول الاول :
عودة التراجعات القوية للدولار مدفوع من الخسائر القوية للقطاع البنكي المتأثر بالازمة العقارية وانخفاض معدلات النمو الاقتصادي الامريكي ان لم يكن فعليا قد دخل مرحلة الكساد هل ستستطيع دول الخليج الاستمرار بربط عملاتها بالدولار المتدهور وتحمل تبعات ذلك مع العلم بان دول الخليج تشهد معدلات نمو تكاد تكون الاعلى عالميا ؟؟؟؟

وهل من الممكن ان يكون اعادة تقييم العملات الخليجية امام الدولار هو الحل السحري السريع لهذه الدول للخروج ولو قليلا من عنق الزجاجة بالوقت الحاضر ؟؟؟

راينا بالفترة الاخيرة كيف ان معدلات التضخم بالمنطقة شهدت ارتفاعات جديدة وقوية وعزى اغلب المحلليين ذلك الى تدهور الدولار وارتفاع التضخم العالمي مع العلم بان بدايات التضخم بالمنطقة عموما كان لاسباب داخلية وبعيدا عن التأثيرات العالمية وان كنا استطعنا ولو قليلا بالسيطرة على العوامل الداخلية خلال الفترة السابقة فهل نستطيع التحكم بالتضخم مرة اخرى مع هذه الارتفاعات العالمية لمعدلات التضخم ؟؟؟؟

التساؤول الثاني :
بالطبع اسعار النفط تشهد مضاربات حادة بالاسواق مدفوع من تقلبات جيوسياسية وانباء عن بدأ العد التنازلي لانتاج النفط كونه مادة غير متجددة ورأينا كيف ان اسعار النفط كانت ترتفع بوتيرة عالية خلال الفترة السابقة دون وجود عوامل اساسية تدعم هذه الارتفاعات وكيف ان الاسعار عادت لتتراجع من مستويات ال148 دولار الى مستويات ال 126 دولار خلال عشرة ايام فقط وتوقعات بالعودة الى مستوى ال120 دولار خلال الايام القادمة بالطبع تجدد الازمة الاقتصادية الامريكية خلال الفترة الاخيرة وتوقع انخفاض الطلب من النفط ادى لهذه التراجعات ولكن اللذي حصل ان اسعار النفط تراجعت مع انخفاض القيمة الفعلية للدولار المتدهور مما يعني بالنتيجة انخفاض المداخيل التي تستطيع الدول الخليجة الحصول عليها بالنتيجة من بيع النفط
بالطبع ان دخل الاقتصاد الامريكي بحالة كساد فسيتبع ذلك حالة من الكساد العالمي وارتفاع التضخم ويؤدي الى نزول حاد باسعار النفط مدفوع بنقص حاد بالطلب العالمي وبالطبع سيكون لهذ النفط المقوم بالدولار عوائد هزيلة كون الدولار سيكون باضعف حالاته امام باقي العملات

كيف من الممكن ان نبني خطط اقتصادية مع استمرار التقلبات الحادة باسعار النفط كون مداخيل النفط هي المحرك الاول لاقتصاديات المنطقة وان كنا بدأنا بالفعل ببناء الاقتصاد الحر الغير معتمد على النفط فهل نحن اتممنا البناء ام انه سيتأثر بهذه التقلبات ؟؟؟
وهل من الممكن ان نستمر بالبناء بهذه المعدلات العالية مع وجود ازمات عالمية وانخفاض حاد بالمداخيل النفطية ؟؟؟

فاهم
06-08-2008, 02:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..

موضوعك اخي العزيز جدير بالنقاش بقدر ماهو جدير ان تعيه قلوب تفقه واعينن تبصر واذان تسمع من القائمين على امور الامه.
فالحل يتجلى في قوله تعالى : ( قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلاً مما تأكلون * ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلاً مما تحصنون * ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون ) يوسف (47-48) .

فهذه قاعده عامه كونيه قدرها الله سبحانه وتعالى على خلائقه (وكل شي عنده بمقدار ) جل وعلا في كيفية الاقتصاد.
فالاقتصاد انما يكون في وقت الانتعاش او الطفره (كما تعيشه دول الخليج الان) افضل من ان يكون في وقت الكساد. فيفترض بأن تقوم الدول بادخار ماتحصل عليه من عوائد نفطيه وصناعيه لسد حاجتها في الاوقات العصيبه, ونسأل الله ان يجيرنا منها بعد هذا التضخم لاسيما في بلادنا.
فالقاعده في قوله تعالى : انه اذا اقتصدنا في السنوات السمان لسد حاجاتنا في السنوات الشداد فأن النتيجه بأن تزول الشده ويعم الرخاء فيما بعد السنوات العجاف.

والعكس ان لم نقتصد في مدخراتنا واسرفنا (فرحاً وغروراً) فستكون النتيجه خلاف القاعده الربانيه, وهي عدم تمكن الدول من ادارة السبع العجاف بيسر , اضافة الى مايلي ذلك من الشح والقحط اعاذنا الله واياكم منه. وهو مايعرف بالمصطلح الحديث الانكماش.

لذلك على القائمين على امور هذه الامه توخي الحذر الشديد واتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمه.فحدوث الفجوات بين طبقات المجتمع وفي ظل هذه الظروف ليست بالامر الهين,فتبعاتها مشاكل اجتماعيه وامنيه تهدد ترابط الشعوب بحكوماتها.

فلا مجال, بالذات في الوقت الحالي, من اتاحة الفرصه لاعداء الدين (ممن تتمسك بهم الحكومات كهيئات استشاريه وخبراء اقتصاد) او ذوي المصالح الشخصيه من النيل من ابناء الشعب الواحد. فالجديرون بـالثقه في دول المنطقه كثر والحمدلله ولكن السعي في ايجاد المناسب مطلوب.

والله من وراء القصد والهادي الى سواء السبيل.