المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحجاب اليهودي... بالصور!!



khalid1975
23-07-2008, 10:55 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



أخواتي العزيزات...



هل فكرت أي وحده فيكم من وين جات موضة الحجاب الي تلبسه بنات هالايام

http://www.mrkzy.com/uploads/54b532b480.jpg

http://www.mrkzy.com/uploads/a43825f3e3.jpg

http://www.mrkzy.com/uploads/d3cd197211.jpg



أنا ما راح انصح واقول وأتكلم عشان ما تقولون هذي وحده متشددة وما تعرف حق الموضة أو أي شي



كل الي أبيه منكم إنكم تروحون على Google وتكتبون (Jewish Scarf) الي هو الحجاب اليهودي وشوفوا شنو راح يطلع لكم



وأنا حبيت إني أنبه البنات عشان ما ننساق وراء أي موضة تطلع لأنها احتمال ما تناسب دينا ولا مجتمعنا


سلملم


منقووووووووووول من البريد الالكتروني

miss-qatr
23-07-2008, 11:02 PM
جزاك الله خير ياخوي


مع ان ماندري عن مصداقيه المعلومات بس في كل الاحوال هالطريقه في وضع الحجاب ما تمت للاسلام بصله



تسلم

BODYGUARD
23-07-2008, 11:03 PM
عذراً للحجاب .. بس من عاشر قوماً صار منهم :secret:

Amex
23-07-2008, 11:03 PM
هل فرض الحجاب على اليهود ؟؟؟؟؟

BODYGUARD
23-07-2008, 11:06 PM
هل فرض الحجاب على اليهود ؟؟؟؟؟

:eek5::eek5::eek5:

اخوي الاديان الثلاثه تدعوا للحجاب والعفه بس اليهوديه والنصرانيه حرفوها ..

Amex
23-07-2008, 11:20 PM
:eek5::eek5::eek5:

اخوي الاديان الثلاثه تدعوا للحجاب والعفه بس اليهوديه والنصرانيه حرفوها ..

أخوي

هل دعت الديانات الثلاث كذلك للنقاب كما دعت للحجاب والعفة قبل تحريفها ؟

وهل دعت الديانات الثلاث للحجاب لكافة المسيحببن واليهود

أم دعت لحجاب المسيحيات واليهوديات ممن يهبن أنفسهن لتعاليم الكنيسة ويصبحن راهبات فيها فقط

كما دعت لعدم زواج المسيحيين واليهوديين ممن يكرسون أنفسهم لتعاليم الكنيسة فليس لهم حق الزواج

بـايـع بـطـاقـة
23-07-2008, 11:29 PM
Amex

لو تلاحظ الافلام و الصور القديمه للمسيحييات و اليهوديات حتى بعض كبار السن اللي عايشين الحين تلاقيهم متحجبات, خاصه اللي عايشين في الارياف

بــو فهــد
23-07-2008, 11:33 PM
اخوي خالد
يزاك الله خير ..
انا ضد ان يكون الحجاب جزء من " الموضه " ,, الحجاب حجاب .. مهمته شي واحد .. يستر الراس ويبعد الفتن .. ما يكون اشكال والوان و 19 الف طريقه للفه !! ..
الله يهدي الجميع ..
بالنسبه لما انذكر في موضوعك اخوي .. انا بحثت في قوقل وما حصلت شي يقول انه " حجاب يهودي " اللهم موقع واحد " يعلم البنت كيف تلبس الـ headscarf ,, وهو موقع يهودي ,, عاد كلن وذمته

قطريه ماركه
23-07-2008, 11:33 PM
الله يهدي الجميع ...

BODYGUARD
23-07-2008, 11:34 PM
أخوي

هل دعت الديانات الثلاث كذلك للنقاب كما دعت للحجاب والعفة قبل تحريفها ؟

وهل دعت الديانات الثلاث للحجاب لكافة المسيحببن واليهود

أم دعت لحجاب المسيحيات واليهوديات ممن يهبن أنفسهن لتعاليم الكنيسة ويصبحن راهبات فيها فقط

كما دعت لعدم زواج المسيحيين واليهوديين ممن يكرسون أنفسهم لتعاليم الكنيسة فليس لهم حق الزواج

اخوي انا اتكلم عن اليهوديه والمسيحيه الصحيحه من النظره الاسلاميه في شرحها .. بس لو ترجع للاسلام راح يوضح لك كيف كان التوراة والانجيل تدعو اليهود والنصارى

بنت المنتدى
23-07-2008, 11:34 PM
:eek5::eek5::eek5::eek5::eek5::eek5::eek5::eek5:









اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

Ghost
24-07-2008, 12:02 AM
:eek5::eek5::eek5::eek5::eek5::eek5::eek5::eek5:









اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك


اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

اكسجين
24-07-2008, 12:35 AM
Jewish Scarf

فارس قطر
24-07-2008, 01:09 AM
انشاء الله من اليوم ماعاد انشوف قطرية تلبس الحجاب اليهودي...
اذا كان فعلا هذا حجاب يهودى

almulla
24-07-2008, 01:11 AM
هاي حجاب صعيدي يسمونه طرحة

moon_night
24-07-2008, 01:28 AM
هاي حجاب صعيدي يسمونه طرحة

:nice::nice::nice::nice::nice:

حلووووووووووه

الوعد2016
24-07-2008, 01:53 AM
بصراحه مشكور على الموضوع المهم والخطيييييييييييييييير وكثير من النساء وقعوا في الخطاء بدون علمهم من اين جاءت الموضه ولكن حب التقليد الاعمى اعمى بصيرتهم وقلوبهم
مشكور على الموضوع و جزاك الله كل خير على التنبيه

الزعفراني82
24-07-2008, 02:02 AM
حجاب يهودي او طرحه او اي شي احسن من ماميش , احسن من الي ما يلبسون اصلا

بوخالد2
24-07-2008, 08:40 AM
أخوي

هل دعت الديانات الثلاث كذلك للنقاب كما دعت للحجاب والعفة قبل تحريفها ؟

وهل دعت الديانات الثلاث للحجاب لكافة المسيحببن واليهود

أم دعت لحجاب المسيحيات واليهوديات ممن يهبن أنفسهن لتعاليم الكنيسة ويصبحن راهبات فيها فقط

كما دعت لعدم زواج المسيحيين واليهوديين ممن يكرسون أنفسهم لتعاليم الكنيسة فليس لهم حق الزواج

اخى العزيز النقاب عاده من العادات والتقاليد ولكن يستر الوجه من نظر الناس له
حتى القشوه وفي حديث عن الخمار بس مب متذكره

بس اشوف الحمله زياده على نزع النقاب :eek5:

Fine Touch
24-07-2008, 08:56 AM
هذي الصور صحيحة....أنا شفت يهودية إركبت معانه القطار في بريطانيا و أتذكر كانت لابسة تنوره طويلة و بلوزه طويلة الاكمام...و لابسه نفس هالحجاب اللي للأسف أنتشر عندنه!!!!!!!:(

qatar lady
24-07-2008, 09:13 AM
اللي اعرفه ان اليهوديات المتشددات عندهم حرام ان شعر الراس يبين .. اغلبيتهم يغطونه ( المتدينات ) والبعض يلبسون الباروكة او الشعر المستعار عشان مايظهر الصجي >>> هاي معلومة قديمة سمعتها من يهودية في لندن .. وكانت عندها مبادئ يهودية قديمة تحسونها مشابهه لحد كبير لمبادئ الاسلام الظاهر كانت متأثرة باليهودية الاصلية@@

حتى قالت لي انه حرام عندهم الخمر والخنزير وانهم يسمون على الذبيحه قبل لايذبحونها؟يعني نفس طريقة المسلمين...

والله العالم بعد؟مدري اذا كانت تقص علي او تستعبط والا من صجها؟ >>> يعني لحد يطيح فيني @@ مالي شغل انا..!!

جزاكم الله خير عالموضوع :)

مستثمر 999
24-07-2008, 10:02 AM
جزاك الله خير ياخوي

طارق
24-07-2008, 10:15 AM
والله الحجاب حلو مافيها شيئ

اشوف هالحجاب عصري , خاصه اذا الوحده راحت في الخارج ( السفر )
وفاهمين يا فطين
بس اكرر حلو وجميل ومافيها شيئ

مطـر
24-07-2008, 10:31 AM
[الله يستر على اخواتنا المسلمات
بس انا مااعترف بهالحجاب ومشتقاته (صار البان موبحجاب )
الحجاب الحقيقي هو الي يغطي المراء من فوق لتحت ومايبين منها شي هذي الي احمل لها كل احترام وتقدير ملكه ومو من حق احد يشوفها ولايلمسها الا زوجها وبس

قطري مغامر
24-07-2008, 10:47 AM
مشكور على الموضوع اللي اكثر من رائع

طارق
24-07-2008, 10:47 AM
:rolleyes2: الحجاب , ما تحدد بموديل معين , أهم شيئ يقوم بمهمته الا وهي تغطيه الشعر:discuss:
بعض الأشخاص , يغمزون ان من يلبس حجاب بهذه الطريقه يحاكي اليهود:omg:
ويمكن دشت نظريه المؤامره في القصه:telephone:

لما شاب يلبس بنطلون , وهذا البنطال من تصميم مصمم يهودي شهير , هل يمتنع عن لبسه عند اكتشاف مصمم البنطال:eek5:
مثل الكثير من محلات الملابس المنتشره في الخليج عامه مع قطر التي اصحابها الأساسيون يهود:eek5:
هل امتنع القطريون والقطريات من الشراء منها :eek5:
سؤال كل شخص عارف اجابته

اعالي الجنان
24-07-2008, 10:52 AM
جزاك الله خير ياخوي


مع ان ماندري عن مصداقيه المعلومات بس في كل الاحوال هالطريقه في وضع الحجاب ما تمت للاسلام بصله



تسلم

اكيييد هذا مب حجاب هذا اذلال وانحطاط لدينا وعقيدتنا

بوحارب
24-07-2008, 10:55 AM
اكيييد هذا مب حجاب هذا اذلال وانحطاط لدينا وعقيدتنا

:nice::nice::nice:

طارق
24-07-2008, 10:57 AM
اكيييد هذا مب حجاب هذا اذلال وانحطاط لدينا وعقيدتنا

:):):):):):):):):):):):):):):)
حجاب الاذلال والأنحطاط omen
كأنك قاعد تقتبس بعض الكلمات المستهلكه من مثقفين الاتجاه المعاكس:funny::funny:
اضن ان هذا الحجاب اليهودي احشم واستر من العبايه الفرنسيه المخصره للأسف
:):):):):):):):):):):):):):)

الديمها قطر
27-07-2008, 01:44 AM
ســــــــــــواء يهودي ولا على الموظه هذا موب احجاب اسلامي لان الرقبة ضاهره وهذا حرام وفية اية قرانية تدعو لانزال الحجاب على النحر بس مو حافضتنها

امـ عبدالله
27-07-2008, 01:57 AM
نفس لبستي حق لحجاااااااااااااااااب http://www.kolobok.us/smiles/artists/just_cuz/JC_pokerface.gif



























































لي دخلت المطبــــــــــــخ http://www.kolobok.us/smiles/artists/just_cuz/JC-hysterical.gif


ذي رمااال مب حجاااااااب http://www.kolobok.us/smiles/artists/just_cuz/JC_whack.gif

ليــث قطر
27-07-2008, 01:57 AM
:):):):):):):):):):):):):):):)
حجاب الاذلال والأنحطاط omen
كأنك قاعد تقتبس بعض الكلمات المستهلكه من مثقفين الاتجاه المعاكس:funny::funny:
اضن ان هذا الحجاب اليهودي احشم واستر من العبايه الفرنسيه المخصره للأسف
:):):):):):):):):):):):):):)



لو افترضنا جدلاً وأخذنا بالرأي القائل أن على المرأة تغطية شعر الرأس فقط

وليست مأمورة بغطاء الوجه ..



فالعلماء يجيزون كشف الوجه والكفين فقط !!



الله يصلحك تقارن سيء بسيء .. هذا الحجاب والعباءة المخصرة وجهان لعملة واحدة


الله يهديك .. قول آمين

دهــن العود
27-07-2008, 06:59 AM
هم يضنون ان الحجاب يقصد فيه فقط تغطيه شعر الرأس

وهذا غلط الحجاب يكون لستر النفس قبل ان يكون ستر للجسم

الحجاب الاسلامي معروف ان النحر والرقبة لايجوز ان تتكشف ومثلها شعر الرأس
وكذلك اللبس المحتشم للبدن عموما

وللاسف انتشر هذا الشكل من اللبس للحجاب كمايدعون بسرعه بين المراهقات !!

نسال الله السلامة والستر في الدنيا والاخرة

جزاك الله خير اخوي ع التنبية

فزعـــــ قطر ـــــة
27-07-2008, 07:50 AM
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com27.gif
لما كانت عادة العربيات التبذل وكن يكشفن وجوههن كما تفعل الإماء، وكان ذلك داعياً إلى نظر الرجال إليهن، وتشعب الفكرة فيهن، وكانت المرأة من نساء المؤمنين قبل نزول آية الأحزاب تبرز للحاجة فيتعرض لها بعض السفهاء يظن أنها أمة فتصيح به، فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
عند ذلك أنزل الله عز وجل على نبيه قوله:
( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) [الأحزاب: 59]
يأمره فيها بأن يلزم زوجاته ونساء المؤمنين بستر جميع أبدانهن إذا خرجن لحوائجهن، ليقع الفرق بينهن وبين الإماء فتعرف الحرائر بسترهن فيكف عن معارضتهن الشباب والسفهاء، وليعرفن بالحصانة والتقوى والعفاف فلا يؤذين بأعمال سافلة، ولا تنغص حياتهن بنظرات وقحة، فإن المؤمنة التقية يجب أن يدل مظهرها على مخبرها، وأن يبدو إيمانها وتقواها في ملبسها كما يبدو في أقوالها وأعمالها وأن يسطع الإيمان في كل تصرفاتها وأحوالها، فتعرف أنها من أهل القرآن بتنفيذها أوامره، فيحترمها المؤمنون ولا يؤذيها الفاسقون. . وفي السورة نفسها أنزل الله تعالى في شأن أمهات المؤمنين قوله: ( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) [الأحزاب:53]
فدخل في ذلك جميع نساء الأمة لعموم علة وجوب الحجاب، ولما تضمنته أصول الشريعة من أن المرأة كلها عورة، فلا يجوز لها كشف وجهها ولا كفيها فأولى غيرهما.
أما وجوبه على النساء اليوم فهو من باب أولى، فإذا كان الله تبارك وتعالى أوجب الحجاب على نساء النبي وهن بلا شك الخيرات الطاهرات المبرآت اللواتي اختارهن الله أزواجاً لنبيه صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة معللاً ذلك بقوله: (ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) وأوجبه على غيرهن من الصحابيات المهاجرات اللواتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا يعصينه في معروف ، فما بالك بنساء هذا الزمن الذي كثر فيه أعوان الشيطان، وانتشر فيه الفسق وعم فيه الفجور واستبيحت فيه المحارم. والله أعلم.
وفي آية الحجاب الآمر بإدناء الجلابيب على الوجوه:
قال الله تعالى :
( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً ) - الأحزاب: 59 - .
قال السيوطي رحمه الله تعالى: (( هذه آية الحجاب في حق سائر النساء، ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن ))
وقد خصَّ الله سبحانه في هذه الآية بالذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبناته؛ لشرفهن ولأنهن آكد في حقه من غيرهن لقربهن منه، والله تعالى يقول:
( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً ) - التحريم: 6 - ،
ثم عمم سبحانه الحكم على نساء المؤمنين، وهذه الآية صريحة على أنه يجب على جميع نساء المؤمنين أن يغطين ويسترن وجوههن وجميع البدن والزينة المكتسبة، عن الرجال الأجانب عنهن، وذلك الستر بالتحجب بالجلباب الذي يغطي ويستر وجوههن وجميع أبدانهن وزينتهن، وفي هذا تمييز لهن عن اللائي يكشفن من نساء الجاهلية، حتى لا يتعرضن للأذى ولا يطمع فيهن طامع .
والأدلة من هذه الآية على أن المراد بها ستر الوجه وتغطيته من وجوه، هي:
الوجه الأول : معنى الجلباب في الآية هو معناه في لسان العرب، وهو: اللباس الواسع الذي يغطي جميع البدن، وهو بمعنى: الملاءة والعباءة، فتلبسه المرأة فوق ثيابها من أعلى رأسها مُدنية ومرخية له على وجهها وسائر جسدها، وما على جسدها من زينة مكتسبة، ممتداً إلى ستر قدميها .
فثبت بهذا حجب الوجه بالجلباب كسائر البدن لغةً وشرعاً .
الوجه الثاني : أن شمول الجلباب لستر الوجه هو أول معنى مراد؛ لأن الذي كان يبدو من بعض النساء في الجاهلية هو: الوجه، فأمر الله نساء النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بستره وتغطيته، بإدناء الجلباب عليه، لأن الإدناء عُدِّي بحرف على، وهو دال على تضمن معنى الإرخاء، والإرخاء لا يكون إلا من أعلى، فهو هنا من فوق الرءوس على الوجوه والأبدان .
الوجه الثالث : أن ستر الجلباب للوجه وجميع البدن وما عليه من الثياب _ الزينة المكتسبة - هو الذي فهمه نساء الصحابة رضي الله عنهم، وذلك فيما أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: لما نزلت هذه الآية ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من السكينة، وعليهن أكسية سود يلبسنها .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : رحم الله تعالى نساء الأنصار، لما نزلت: ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ) الآية شَقَقن مُرُوطهن، فاعتجرن بها، فصَلَّين خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما على رءوسهن الغربان . رواه ابن مردويه .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله (وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فاختمرن بها . رواه البخاري في صحيحه .
والاعتجار : هو الاختمار، فمعنى: فاعتجرن بها، واختمرن بها: أي غطين وجوههن.
وعن أم عطية رضي الله عنها قالت : (( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى، العواتق، والـحُيَّض، وذوات الخدور، أمَّـا الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، قلت: يا رسول الله! إحدانا لا يكون لها جلباب؟ قال: لتلبسها أختها من جلبابها )) متفق على صحته .
وهذا صريح في منع المرأة من بروزها أمام الأجانب بدون الجلباب، والله أعلم.
الوجه الرابع : في الآية قرينة نصية دالة على هذا المعنى للجلباب، وعلى هذا العمل الذي بادر إليه نساء الأنصار والمهاجرين رضي الله عن الجميع بستر وجوههن بإدناء الجلابيب عليها، وهي أن في قوله تعالى: ( قل لأزواجك ) وجوب حجب أزواجه صلى الله عليه وسلم وستر وجوههن، لا نزاع فيه بين أحد من المسلمين، وفي هذه الآية ذكر أزواجه صلى الله عليه وسلم مع بناته ونساء المؤمنين، وهو ظاهر الدلالة على وجوب ستر الوجوه بإدناء الجلابيب على جميع المؤمنات .
الوجه الخامس : هذا التعليل ( ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) راجع إلى الإدناء، المفهوم من قوله : ( يدنين ) وهو حكم بالأولى على وجوب ستر الوجه؛ لأن ستره علامة على معرفة العفيفات فلا يؤذين، فهذه الآية نص على ستر الوجه وتغطيته، ولأن من تستر وجهها لا يطمع فيها طامع بالكشف عن باقي بدنها وعورتها ، فصار في كشف الحجاب عن الوجه تعريض لها بالأذى من السفهاء، فدل هذا على التعليل على فرض الحجاب على نساء المؤمنين لجميع البدن والزينة بالجلباب، وذلك حتى يعرفن بالعفة، وأنهن مستورات محجبات بعيدات عن أهل الرّيب والخنا، وحتى لا يفتتن ولا يفتن غيرهن فلا يؤذين .
ومعلوم أن المرأة إذا كانت غاية في الستر والانضمام، لم يقدم عليها من في قلبه مرض، وكّـفَّت عنها الأعين الخائنة، بخلاف المتبرجة المنتشرة الباذلة لوجهها، فإنها مطموع فيها ...
قال الله تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون . وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدن زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) - النور: 30/31 - .
تعددت الدلالة في هاتين الآيتين الكريمتين على فرض الحجاب وتغطية الوجه من وجوه أربعة مترابطة، هي :
الوجه الأول : الأمر بغضِّ البصر وحفظ الفرج من الرجال والنساء على حدٍّ سواء في الآية الأولى وصدر الآية الثانية، وما ذاك إلا لعظم فاحشة الزنى، وأن غض البصر وحفظ الفرج أزكى للمؤمنين في الدنيا والآخرة، وأبعد عن الوقوع في هذه الفاحشة، وإن حفظ الفرج لا يتم إلا ببذل أسباب السلامة والوقاية، ومن أعظمها غض البصر، وغض البصر لا يتم إلاّ بالحجاب التام لجميع البدن، ولا يرتاب عاقل أن كشف الوجه سبب للنظر إليه، والتلذذ به، والعينان تزنيان وزناهما النظر، والوسائل لها أحكام المقاصد، ولهذا جاء الأمر بالحجاب صريحاً في الوجه بعده.
الوجه الثاني : ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) أي: لا يظهرن شيئاً من الزينة للأجانب عن عمد وقصد، إلا ما ظهر منها اضطراراً لا اختياراً، مما لا يمكن إخفاؤه كظاهر الجلباب - العباءة، ويقال: الملاءة - الذي تلبسه المرأة فوق القميص والخمار، وهي ما لا يستلزم النظر إليه رؤية شيء من بدن المرأة الأجنبية، فإن ذلك معفوٌّ عن .
وتأمل سِراًّ من أسرار التنزيل في قوله تعالى : ( ولا يبدين زينتهن ) كيف أسند الفعل إلى النساء في عدم إبداء الزينة متعدياً وهو فعل مضارع: ( يُبدين ) ومعلوم أن النهي إذا وقع بصيغة المضارع يكون آكد في التحريم، وهذا دليل صريح على وجوب الحجاب لجميع البدن وما عليه من زينة مكتسبة، وستر الوجه والكفين من باب أولى .
وفي الاستثناء ( إلا ما ظهر منها ) لم يسند الفعل إلى النساء، إذ لم يجئ متعدياً، بل جاء لازماً، ومقتضى هذا: أن المرأة مأمورة بإخفاء الزينة مطلقاً، غير مخيرة في إبداء شيء منها، وأنه لا يجوز لها أن تتعمد إبداء شيء منها إلا ما ظهر اضطراراً بدون قصد، فلا إثم عليها، مثل: انكشاف شيء من الزينة من أجل الرياح، أو لحاجة علاج لها ونحوه من أحوال الاضطرار، فيكون معنى هذا الاستثناء: رفع الحرج، كما في قوله تعالى: ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) [البقرة: 286] ، وقوله تعالى: ( وقد فصَّل لكم ما حرَّم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ) - الأنعام: 119] .
الوجه الثالث : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) : لما أوجب الله على نساء المؤمنين الحجاب للبدن والزينة في الموضعين السابقين، وأن لا تتعمد المرأة إبداء شيء من زينتها، وأن ما يظهر منها من غير قصد معفو عنه، ذكر سبحانه لكمال الاستتار، مبيناً أن الزينة التي يحرم إبداؤها، يدخل فيها جميع البدن، وبما أن القميص يكون مشقوق الجيب عادة بحيث يبدو شيء من العنق والنحر والصدر، بيَّن سبحانه وجوب ستره وتغطيته، وكيفية ضرب المرأة للحجاب على ما لا يستره القميص، فقال عز شأنه : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن )، والضرب: إيقاع شيء على شيء، ومنه: ( ضربت عليهم الذلة ) - آل عمران: 112 - أي: التحفتهم الذلة التحاف الخيمة بمن ضُربت عليه .
والـخُمر: جمع خِمار، مأخوذ من الخمر، وهو: الستر والتغطية، ومنه قيل للخمر خمراً؛ لأنها تستر العقل وتغطيه، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في - فتح الباري: 8/489 - : (( ومنه خمار المرأة؛ لأنه يستر وجهها ))
ويقال: اختمرت المرأة وتخمَّرت، إذا احتجبت وغطَّت وجهها .
والجيوب مفردها: جيب، وهو شق في طول القميص .
فيكون معنى : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) أمر من الله لنساء المؤمنين أن يلقين بالخمار إلقاء محكماً على المواضع المكشوفة، وهي: الرأس، والوجه، والعنق، والنحر، والصدر. وذلك بِلَفِّ الخمار الذي تضعه المرأة على رأسها، وترميه من الجانب الأيمن على العاتق الأيسر، وهذا هو التقنع، وهذا خلافاً لما كان عليه أهل الجاهلية من سدل المرأة خمارها من ورائها وتكشف ما هو قدامها، فأمرن بالاستتار.
ويدل لهذا التفسير المتسق مع ما قبله، الملاقي للسان العرب كما ترى، أن هذا هو الذي فهمه نساء الصحابة رضي الله عن الجميع، فعملن به، وعليها ترجم البخاري في صحيحه، فقال: (( باب: وليضربن بخمرهن على جيوبهن)) ، وساق بسنده حديث عائشة رضي الله عنها قالت: يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فاختمرن بها.
قال ابن حجر في - الفتح: 8/489 - في شرح هذا الحديث: (( قوله: فاختمرن: أي غطين وجوههن - وذكر صفته كما تقدم - )) انتهى .
ومَن نازع فقال بكشف الوجه؛ لأن الله لم يصرح بذكره هنا، فإنا نقول له: إن الله سبحانه لم يذكر هنا: الرأس، والعنق، والنحر، والصدر، والعضدين، والذراعين، والكفين، فهل يجوز الكشف عن هذه المواضع؟ فإن قال: لا، قلنا: والوجه كذلك لا يجوز كشفه من باب أولى؛ لأنه موضع الجمال والفتنة، وكيف تأمر الشريعة بستر الرأس والعنق والنحر والصدر والذراعين والقدمين، ولا تأمر بستر الوجه وتغطيته، وهو أشد فتنة وأكثر تأثيراً على الناظر والمنظور إليه؟
وأيضاً ما جوابكم عن فهم نساء الصحابة رضي الله عن الجميع في مبادرتهن إلى ستر وجوههن حين نزلت هذه الآية ؟
الوجه الرابع : ( ولا يضربن بأرجلهن لـيُعلم ما يخفين من زينتهن ) :
لما أمر الله سبحانه بإخفاء الزينة، وذكر جل وعلا كيفية الاختمار، وضربه على الوجه والصدر ونحوهما، نهى سبحانه لكمال الاستتار، ودفع دواعي الافتتان، نساء المؤمنين إذا مشين عن الضرب بالأرجل، حتى لا يُصوَّت ما عليهن من حلي، كخلاخل وغيرها، فتعلم زينتها بذلك، فيكون سبباً للفتنة، وهذا من عمل الشيطان.
وفي هذا الوجه ثلاث دلالات:
الأولى : يحرم على نساء المؤمنين ضرب أرجلهن ليعلم ما عليهن من زينة.
الثانية : يجب على نساء المؤمنين ستر أرجلهن وما عليهن من الزينة، فلا يجوز لهن كشفها.
الثالثة : حرَّم الله على نساء المؤمنين كل ما يدعو إلى الفتنة، وإنه من باب الأولى والأقوى يحرم سفور المرأة وكشفها عن وجهها أمام الأجانب عنها من الرجال؛ لأن كشفه أشد داعية لإثارة الفتنة وتحريكها، فهو أحق بالستر والتغطية وعدم إبدائه أمام الأجانب، ولا يستريب في هذا عاقل .
فانظروا كيف انتظمت هذه الآية حجب النساء عن الرجال الأجانب من أعلى الرأس إلى القدمين، وإعمال سد الذرائع الموصلة إلى تعمد كشف شيء من بدنها أو زينتها خشية الافتتان بها،
فسبحان من شرع فأحكم ....
اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد ...
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com27.gif

خالـــــد
27-07-2008, 09:30 AM
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com27.gif
لما كانت عادة العربيات التبذل وكن يكشفن وجوههن كما تفعل الإماء، وكان ذلك داعياً إلى نظر الرجال إليهن، وتشعب الفكرة فيهن، وكانت المرأة من نساء المؤمنين قبل نزول آية الأحزاب تبرز للحاجة فيتعرض لها بعض السفهاء يظن أنها أمة فتصيح به، فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
عند ذلك أنزل الله عز وجل على نبيه قوله:
( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) [الأحزاب: 59]
يأمره فيها بأن يلزم زوجاته ونساء المؤمنين بستر جميع أبدانهن إذا خرجن لحوائجهن، ليقع الفرق بينهن وبين الإماء فتعرف الحرائر بسترهن فيكف عن معارضتهن الشباب والسفهاء، وليعرفن بالحصانة والتقوى والعفاف فلا يؤذين بأعمال سافلة، ولا تنغص حياتهن بنظرات وقحة، فإن المؤمنة التقية يجب أن يدل مظهرها على مخبرها، وأن يبدو إيمانها وتقواها في ملبسها كما يبدو في أقوالها وأعمالها وأن يسطع الإيمان في كل تصرفاتها وأحوالها، فتعرف أنها من أهل القرآن بتنفيذها أوامره، فيحترمها المؤمنون ولا يؤذيها الفاسقون. . وفي السورة نفسها أنزل الله تعالى في شأن أمهات المؤمنين قوله: ( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) [الأحزاب:53]
فدخل في ذلك جميع نساء الأمة لعموم علة وجوب الحجاب، ولما تضمنته أصول الشريعة من أن المرأة كلها عورة، فلا يجوز لها كشف وجهها ولا كفيها فأولى غيرهما.
أما وجوبه على النساء اليوم فهو من باب أولى، فإذا كان الله تبارك وتعالى أوجب الحجاب على نساء النبي وهن بلا شك الخيرات الطاهرات المبرآت اللواتي اختارهن الله أزواجاً لنبيه صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة معللاً ذلك بقوله: (ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) وأوجبه على غيرهن من الصحابيات المهاجرات اللواتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا يعصينه في معروف ، فما بالك بنساء هذا الزمن الذي كثر فيه أعوان الشيطان، وانتشر فيه الفسق وعم فيه الفجور واستبيحت فيه المحارم. والله أعلم.
وفي آية الحجاب الآمر بإدناء الجلابيب على الوجوه:
قال الله تعالى :
( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً ) - الأحزاب: 59 - .
قال السيوطي رحمه الله تعالى: (( هذه آية الحجاب في حق سائر النساء، ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن ))
وقد خصَّ الله سبحانه في هذه الآية بالذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبناته؛ لشرفهن ولأنهن آكد في حقه من غيرهن لقربهن منه، والله تعالى يقول:
( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً ) - التحريم: 6 - ،
ثم عمم سبحانه الحكم على نساء المؤمنين، وهذه الآية صريحة على أنه يجب على جميع نساء المؤمنين أن يغطين ويسترن وجوههن وجميع البدن والزينة المكتسبة، عن الرجال الأجانب عنهن، وذلك الستر بالتحجب بالجلباب الذي يغطي ويستر وجوههن وجميع أبدانهن وزينتهن، وفي هذا تمييز لهن عن اللائي يكشفن من نساء الجاهلية، حتى لا يتعرضن للأذى ولا يطمع فيهن طامع .
والأدلة من هذه الآية على أن المراد بها ستر الوجه وتغطيته من وجوه، هي:
الوجه الأول : معنى الجلباب في الآية هو معناه في لسان العرب، وهو: اللباس الواسع الذي يغطي جميع البدن، وهو بمعنى: الملاءة والعباءة، فتلبسه المرأة فوق ثيابها من أعلى رأسها مُدنية ومرخية له على وجهها وسائر جسدها، وما على جسدها من زينة مكتسبة، ممتداً إلى ستر قدميها .
فثبت بهذا حجب الوجه بالجلباب كسائر البدن لغةً وشرعاً .
الوجه الثاني : أن شمول الجلباب لستر الوجه هو أول معنى مراد؛ لأن الذي كان يبدو من بعض النساء في الجاهلية هو: الوجه، فأمر الله نساء النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بستره وتغطيته، بإدناء الجلباب عليه، لأن الإدناء عُدِّي بحرف على، وهو دال على تضمن معنى الإرخاء، والإرخاء لا يكون إلا من أعلى، فهو هنا من فوق الرءوس على الوجوه والأبدان .
الوجه الثالث : أن ستر الجلباب للوجه وجميع البدن وما عليه من الثياب _ الزينة المكتسبة - هو الذي فهمه نساء الصحابة رضي الله عنهم، وذلك فيما أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: لما نزلت هذه الآية ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من السكينة، وعليهن أكسية سود يلبسنها .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : رحم الله تعالى نساء الأنصار، لما نزلت: ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ) الآية شَقَقن مُرُوطهن، فاعتجرن بها، فصَلَّين خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما على رءوسهن الغربان . رواه ابن مردويه .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله (وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فاختمرن بها . رواه البخاري في صحيحه .
والاعتجار : هو الاختمار، فمعنى: فاعتجرن بها، واختمرن بها: أي غطين وجوههن.
وعن أم عطية رضي الله عنها قالت : (( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى، العواتق، والـحُيَّض، وذوات الخدور، أمَّـا الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، قلت: يا رسول الله! إحدانا لا يكون لها جلباب؟ قال: لتلبسها أختها من جلبابها )) متفق على صحته .
وهذا صريح في منع المرأة من بروزها أمام الأجانب بدون الجلباب، والله أعلم.
الوجه الرابع : في الآية قرينة نصية دالة على هذا المعنى للجلباب، وعلى هذا العمل الذي بادر إليه نساء الأنصار والمهاجرين رضي الله عن الجميع بستر وجوههن بإدناء الجلابيب عليها، وهي أن في قوله تعالى: ( قل لأزواجك ) وجوب حجب أزواجه صلى الله عليه وسلم وستر وجوههن، لا نزاع فيه بين أحد من المسلمين، وفي هذه الآية ذكر أزواجه صلى الله عليه وسلم مع بناته ونساء المؤمنين، وهو ظاهر الدلالة على وجوب ستر الوجوه بإدناء الجلابيب على جميع المؤمنات .
الوجه الخامس : هذا التعليل ( ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) راجع إلى الإدناء، المفهوم من قوله : ( يدنين ) وهو حكم بالأولى على وجوب ستر الوجه؛ لأن ستره علامة على معرفة العفيفات فلا يؤذين، فهذه الآية نص على ستر الوجه وتغطيته، ولأن من تستر وجهها لا يطمع فيها طامع بالكشف عن باقي بدنها وعورتها ، فصار في كشف الحجاب عن الوجه تعريض لها بالأذى من السفهاء، فدل هذا على التعليل على فرض الحجاب على نساء المؤمنين لجميع البدن والزينة بالجلباب، وذلك حتى يعرفن بالعفة، وأنهن مستورات محجبات بعيدات عن أهل الرّيب والخنا، وحتى لا يفتتن ولا يفتن غيرهن فلا يؤذين .
ومعلوم أن المرأة إذا كانت غاية في الستر والانضمام، لم يقدم عليها من في قلبه مرض، وكّـفَّت عنها الأعين الخائنة، بخلاف المتبرجة المنتشرة الباذلة لوجهها، فإنها مطموع فيها ...
قال الله تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون . وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدن زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) - النور: 30/31 - .
تعددت الدلالة في هاتين الآيتين الكريمتين على فرض الحجاب وتغطية الوجه من وجوه أربعة مترابطة، هي :
الوجه الأول : الأمر بغضِّ البصر وحفظ الفرج من الرجال والنساء على حدٍّ سواء في الآية الأولى وصدر الآية الثانية، وما ذاك إلا لعظم فاحشة الزنى، وأن غض البصر وحفظ الفرج أزكى للمؤمنين في الدنيا والآخرة، وأبعد عن الوقوع في هذه الفاحشة، وإن حفظ الفرج لا يتم إلا ببذل أسباب السلامة والوقاية، ومن أعظمها غض البصر، وغض البصر لا يتم إلاّ بالحجاب التام لجميع البدن، ولا يرتاب عاقل أن كشف الوجه سبب للنظر إليه، والتلذذ به، والعينان تزنيان وزناهما النظر، والوسائل لها أحكام المقاصد، ولهذا جاء الأمر بالحجاب صريحاً في الوجه بعده.
الوجه الثاني : ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) أي: لا يظهرن شيئاً من الزينة للأجانب عن عمد وقصد، إلا ما ظهر منها اضطراراً لا اختياراً، مما لا يمكن إخفاؤه كظاهر الجلباب - العباءة، ويقال: الملاءة - الذي تلبسه المرأة فوق القميص والخمار، وهي ما لا يستلزم النظر إليه رؤية شيء من بدن المرأة الأجنبية، فإن ذلك معفوٌّ عن .
وتأمل سِراًّ من أسرار التنزيل في قوله تعالى : ( ولا يبدين زينتهن ) كيف أسند الفعل إلى النساء في عدم إبداء الزينة متعدياً وهو فعل مضارع: ( يُبدين ) ومعلوم أن النهي إذا وقع بصيغة المضارع يكون آكد في التحريم، وهذا دليل صريح على وجوب الحجاب لجميع البدن وما عليه من زينة مكتسبة، وستر الوجه والكفين من باب أولى .
وفي الاستثناء ( إلا ما ظهر منها ) لم يسند الفعل إلى النساء، إذ لم يجئ متعدياً، بل جاء لازماً، ومقتضى هذا: أن المرأة مأمورة بإخفاء الزينة مطلقاً، غير مخيرة في إبداء شيء منها، وأنه لا يجوز لها أن تتعمد إبداء شيء منها إلا ما ظهر اضطراراً بدون قصد، فلا إثم عليها، مثل: انكشاف شيء من الزينة من أجل الرياح، أو لحاجة علاج لها ونحوه من أحوال الاضطرار، فيكون معنى هذا الاستثناء: رفع الحرج، كما في قوله تعالى: ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) [البقرة: 286] ، وقوله تعالى: ( وقد فصَّل لكم ما حرَّم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ) - الأنعام: 119] .
الوجه الثالث : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) : لما أوجب الله على نساء المؤمنين الحجاب للبدن والزينة في الموضعين السابقين، وأن لا تتعمد المرأة إبداء شيء من زينتها، وأن ما يظهر منها من غير قصد معفو عنه، ذكر سبحانه لكمال الاستتار، مبيناً أن الزينة التي يحرم إبداؤها، يدخل فيها جميع البدن، وبما أن القميص يكون مشقوق الجيب عادة بحيث يبدو شيء من العنق والنحر والصدر، بيَّن سبحانه وجوب ستره وتغطيته، وكيفية ضرب المرأة للحجاب على ما لا يستره القميص، فقال عز شأنه : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن )، والضرب: إيقاع شيء على شيء، ومنه: ( ضربت عليهم الذلة ) - آل عمران: 112 - أي: التحفتهم الذلة التحاف الخيمة بمن ضُربت عليه .
والـخُمر: جمع خِمار، مأخوذ من الخمر، وهو: الستر والتغطية، ومنه قيل للخمر خمراً؛ لأنها تستر العقل وتغطيه، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في - فتح الباري: 8/489 - : (( ومنه خمار المرأة؛ لأنه يستر وجهها ))
ويقال: اختمرت المرأة وتخمَّرت، إذا احتجبت وغطَّت وجهها .
والجيوب مفردها: جيب، وهو شق في طول القميص .
فيكون معنى : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) أمر من الله لنساء المؤمنين أن يلقين بالخمار إلقاء محكماً على المواضع المكشوفة، وهي: الرأس، والوجه، والعنق، والنحر، والصدر. وذلك بِلَفِّ الخمار الذي تضعه المرأة على رأسها، وترميه من الجانب الأيمن على العاتق الأيسر، وهذا هو التقنع، وهذا خلافاً لما كان عليه أهل الجاهلية من سدل المرأة خمارها من ورائها وتكشف ما هو قدامها، فأمرن بالاستتار.
ويدل لهذا التفسير المتسق مع ما قبله، الملاقي للسان العرب كما ترى، أن هذا هو الذي فهمه نساء الصحابة رضي الله عن الجميع، فعملن به، وعليها ترجم البخاري في صحيحه، فقال: (( باب: وليضربن بخمرهن على جيوبهن)) ، وساق بسنده حديث عائشة رضي الله عنها قالت: يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فاختمرن بها.
قال ابن حجر في - الفتح: 8/489 - في شرح هذا الحديث: (( قوله: فاختمرن: أي غطين وجوههن - وذكر صفته كما تقدم - )) انتهى .
ومَن نازع فقال بكشف الوجه؛ لأن الله لم يصرح بذكره هنا، فإنا نقول له: إن الله سبحانه لم يذكر هنا: الرأس، والعنق، والنحر، والصدر، والعضدين، والذراعين، والكفين، فهل يجوز الكشف عن هذه المواضع؟ فإن قال: لا، قلنا: والوجه كذلك لا يجوز كشفه من باب أولى؛ لأنه موضع الجمال والفتنة، وكيف تأمر الشريعة بستر الرأس والعنق والنحر والصدر والذراعين والقدمين، ولا تأمر بستر الوجه وتغطيته، وهو أشد فتنة وأكثر تأثيراً على الناظر والمنظور إليه؟
وأيضاً ما جوابكم عن فهم نساء الصحابة رضي الله عن الجميع في مبادرتهن إلى ستر وجوههن حين نزلت هذه الآية ؟
الوجه الرابع : ( ولا يضربن بأرجلهن لـيُعلم ما يخفين من زينتهن ) :
لما أمر الله سبحانه بإخفاء الزينة، وذكر جل وعلا كيفية الاختمار، وضربه على الوجه والصدر ونحوهما، نهى سبحانه لكمال الاستتار، ودفع دواعي الافتتان، نساء المؤمنين إذا مشين عن الضرب بالأرجل، حتى لا يُصوَّت ما عليهن من حلي، كخلاخل وغيرها، فتعلم زينتها بذلك، فيكون سبباً للفتنة، وهذا من عمل الشيطان.
وفي هذا الوجه ثلاث دلالات:
الأولى : يحرم على نساء المؤمنين ضرب أرجلهن ليعلم ما عليهن من زينة.
الثانية : يجب على نساء المؤمنين ستر أرجلهن وما عليهن من الزينة، فلا يجوز لهن كشفها.
الثالثة : حرَّم الله على نساء المؤمنين كل ما يدعو إلى الفتنة، وإنه من باب الأولى والأقوى يحرم سفور المرأة وكشفها عن وجهها أمام الأجانب عنها من الرجال؛ لأن كشفه أشد داعية لإثارة الفتنة وتحريكها، فهو أحق بالستر والتغطية وعدم إبدائه أمام الأجانب، ولا يستريب في هذا عاقل .
فانظروا كيف انتظمت هذه الآية حجب النساء عن الرجال الأجانب من أعلى الرأس إلى القدمين، وإعمال سد الذرائع الموصلة إلى تعمد كشف شيء من بدنها أو زينتها خشية الافتتان بها،
فسبحان من شرع فأحكم ....
اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد ...
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com27.gif

:nice::nice::nice:

طارق
27-07-2008, 10:32 AM
لو افترضنا جدلاً وأخذنا بالرأي القائل أن على المرأة تغطية شعر الرأس فقط

وليست مأمورة بغطاء الوجه ..



فالعلماء يجيزون كشف الوجه والكفين فقط !!



الله يصلحك تقارن سيء بسيء .. هذا الحجاب والعباءة المخصرة وجهان لعملة واحدة


الله يهديك .. قول آمين

قلنالك الحجاب يستر الشعر أكثر ما العبائه الفرنسيه تستر الجسم

AmOuR
27-07-2008, 10:48 AM
يعطيك العافيهـ أخوي ..

ومشكور ع النصيحهـ ..


لأني ما كنت أعرف عن هالشي ..

جزاك ربي كل الخير ..