أبو ريان المدني
24-07-2008, 02:32 AM
نعم هي والله النجـاة من النيـران ومن أكبر ِ الأسباب ِ في دخول الجنان !
فهـي سفينة ليست بسفينة ! حقيقة .. أكثر أن تكون حسية !
فـتأمل معي .. ولا تعجل علي !
فكـما قيـل
فإن في العجل الندامة
قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - في " مجموع الفتاوى "
" إذ كان أئمٌة المسلمين - مثل مالك وحمٌاد بن زيد والثٌوري ونحوهم - إنما تكلٌموا بما جاءت به الرٌسالة وفيه الهدى والشٌفاء فمن لم يكن له علم بطريق المسلمين : يعتاض عنه بما عند هؤلاء .
وهذا سبب ظهور البدع في كل أمٌة وهو خفاء سنن المرسلين فيهم .
وبذلك يقع الهلاك .
ولهذا كانوا يقولون : الاعتصام بالسنة نجاة قال مالك رحمه الله " السنة مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلٌف عنها هلك " وهذا حقٌ .
فإن سفينةَ نوح إنما ركبها من صدق المرسلين واتباعهم وأن من لم يركبها فقد كذب المرسلين .
واتباع السنة هو اتباع الرسالة التي جاءت من عند الله فتابعها بمنزلة من ركب مع نوح السٌفينة باطنا وظاهرا .
والمتخلف عن اتباع الرسالة بمنزلة المتخلف عن اتباع نوح عليه السلام وركوب السفينة معه " ا.هـ.
فتـأمل !
سفينة النجاة في هذا الزمان إن أحق ما اعتنى به المسلم، وأولى ما صرف فيه أوقاته: العمل الدؤوب على اقتفاء سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتجسيدها في حياته اليومية ما استطاع إلى ذلك سبيلا ذلك بأن غاية المؤمن تحصيل الهداية الموصلة إلى دار السعادة قال تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}
والله تهتدوا !
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}
وهذه الآية أصل كبير في التأسي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أقواله، وأفعاله، وأحواله، وفي طريقته وهديه وسيرته عموما وهذه الأسوة إنما يسلكها ويوفق لها من كان يرجو الله واليوم الآخر فإن ما معه من الإيمان وخوف الله، ورجاء ثوابه وخوف عقابه يحثه على التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم وشرف المؤمن ومنزلته إنما تقاس باتباعه لطريقة نبيه عليه الصلاة والسلام، فكلما كان تحريه للسنة أكثر كان بالدرجات العلى أحق وأجدر...
وقد زعم قوم - كما قال بعض السلف - أنهم يحبون الله، فابتلاهم الله بهذه الآية: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }، وهذه الآية تسمى ( آية المحنة )؛ لأن اتباع ما أمر الله به ورسوله، هو الذي يصدق تلك المحبة أو يكذبها .
الله أكبر زعموا والله زعموا !
فـ"السنة هي الجنة الحصينة لمن تدرعها، والشرعة المعينة لمن تشرعها، درعها صاف، وبرهانها شاف، وهي الكافية بالاستقامة، والكافية في السلامة، وسلم إلى درجات المقامة، والوسيلة إلى الموافاة بصنوف الكرامة. حافظها محفوظ، وملاحظها ملحوظ، والمقتدي بها على صراط مستقيم، والمهتدي بمعالمها صائر إلى محل النعيم المقيم"
نعم والله فقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كان مع جمع من أصحابه رضي الله عنهم، بينهم عمر رضي الله عنه؛ فقال له عمر : يا رسول الله ! لأنت أحب إلي من كل شيء، إلا من نفسي؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك )، فقال له عمر : فإنه الآن - والله - لأنت أحب إلي من نفسي؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الآن يا عمر )، رواه البخاري .
أ ُخي | أ ُخيه ...
هل لنا أن نفتش في أنفســنا !
هل دعوانا صادقة ... !
من كان يرغب في النجاة فما له ... غير اتباع المصطفى فيما أتى
ذاك السبيل المستقيم وغيره ... سبل الغواية والضلالة والردى
فاتبع كتاب الله والسنن التي ... صحت فذاك إذا اتبعت هو الهدى
ودع السؤال بكم وكيف فإنه ... باب يجر ذوي البصيرة للعمى
ألدين ما قال النبي وصحبه ... والتابعون ومن مناهجهم قفا
أبحث في نفسـك ...
وكل يدعي وصلاً بليلى ... وليلى لا تقر له بذاك
ختاما ً
هل نحن سنركب السفينة ! أم سنغرق في المدينة !
كتبـه أبــو ريــانـ المدني
فهـي سفينة ليست بسفينة ! حقيقة .. أكثر أن تكون حسية !
فـتأمل معي .. ولا تعجل علي !
فكـما قيـل
فإن في العجل الندامة
قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - في " مجموع الفتاوى "
" إذ كان أئمٌة المسلمين - مثل مالك وحمٌاد بن زيد والثٌوري ونحوهم - إنما تكلٌموا بما جاءت به الرٌسالة وفيه الهدى والشٌفاء فمن لم يكن له علم بطريق المسلمين : يعتاض عنه بما عند هؤلاء .
وهذا سبب ظهور البدع في كل أمٌة وهو خفاء سنن المرسلين فيهم .
وبذلك يقع الهلاك .
ولهذا كانوا يقولون : الاعتصام بالسنة نجاة قال مالك رحمه الله " السنة مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلٌف عنها هلك " وهذا حقٌ .
فإن سفينةَ نوح إنما ركبها من صدق المرسلين واتباعهم وأن من لم يركبها فقد كذب المرسلين .
واتباع السنة هو اتباع الرسالة التي جاءت من عند الله فتابعها بمنزلة من ركب مع نوح السٌفينة باطنا وظاهرا .
والمتخلف عن اتباع الرسالة بمنزلة المتخلف عن اتباع نوح عليه السلام وركوب السفينة معه " ا.هـ.
فتـأمل !
سفينة النجاة في هذا الزمان إن أحق ما اعتنى به المسلم، وأولى ما صرف فيه أوقاته: العمل الدؤوب على اقتفاء سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتجسيدها في حياته اليومية ما استطاع إلى ذلك سبيلا ذلك بأن غاية المؤمن تحصيل الهداية الموصلة إلى دار السعادة قال تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}
والله تهتدوا !
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}
وهذه الآية أصل كبير في التأسي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أقواله، وأفعاله، وأحواله، وفي طريقته وهديه وسيرته عموما وهذه الأسوة إنما يسلكها ويوفق لها من كان يرجو الله واليوم الآخر فإن ما معه من الإيمان وخوف الله، ورجاء ثوابه وخوف عقابه يحثه على التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم وشرف المؤمن ومنزلته إنما تقاس باتباعه لطريقة نبيه عليه الصلاة والسلام، فكلما كان تحريه للسنة أكثر كان بالدرجات العلى أحق وأجدر...
وقد زعم قوم - كما قال بعض السلف - أنهم يحبون الله، فابتلاهم الله بهذه الآية: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }، وهذه الآية تسمى ( آية المحنة )؛ لأن اتباع ما أمر الله به ورسوله، هو الذي يصدق تلك المحبة أو يكذبها .
الله أكبر زعموا والله زعموا !
فـ"السنة هي الجنة الحصينة لمن تدرعها، والشرعة المعينة لمن تشرعها، درعها صاف، وبرهانها شاف، وهي الكافية بالاستقامة، والكافية في السلامة، وسلم إلى درجات المقامة، والوسيلة إلى الموافاة بصنوف الكرامة. حافظها محفوظ، وملاحظها ملحوظ، والمقتدي بها على صراط مستقيم، والمهتدي بمعالمها صائر إلى محل النعيم المقيم"
نعم والله فقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كان مع جمع من أصحابه رضي الله عنهم، بينهم عمر رضي الله عنه؛ فقال له عمر : يا رسول الله ! لأنت أحب إلي من كل شيء، إلا من نفسي؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك )، فقال له عمر : فإنه الآن - والله - لأنت أحب إلي من نفسي؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الآن يا عمر )، رواه البخاري .
أ ُخي | أ ُخيه ...
هل لنا أن نفتش في أنفســنا !
هل دعوانا صادقة ... !
من كان يرغب في النجاة فما له ... غير اتباع المصطفى فيما أتى
ذاك السبيل المستقيم وغيره ... سبل الغواية والضلالة والردى
فاتبع كتاب الله والسنن التي ... صحت فذاك إذا اتبعت هو الهدى
ودع السؤال بكم وكيف فإنه ... باب يجر ذوي البصيرة للعمى
ألدين ما قال النبي وصحبه ... والتابعون ومن مناهجهم قفا
أبحث في نفسـك ...
وكل يدعي وصلاً بليلى ... وليلى لا تقر له بذاك
ختاما ً
هل نحن سنركب السفينة ! أم سنغرق في المدينة !
كتبـه أبــو ريــانـ المدني