سيف قطر
24-07-2008, 05:58 AM
تحدثوا لـ «الشرق» عن تفاصيل الحادث المأساوي الذي أودى بحياة 3 منهم في السعودية .. معتمرو حملة الرحمن: السائق نام بسبب التعب فاصطدم بشاحنة محملة بالطحين
| تاريخ النشر:يوم الخميس ,24 يُولْيُو 2008 1:23 أ.م.
http://www.al-sharq.com/UserFiles/image/local/localnews/July2008/gfdffdd25.gif
هارون رشيد: مقدمة الباص تهالكت وابتلعت المتوفين.. ونحمد الله انهم أنهوا العمرة
محمد باكر: عشنا لحظات رعب مع وقوع الحادث انتهت بحزن وألم في المستشفى
محمد أحمد بخيت: شقيق المرحوم علاء انتقل من جواره قبل وقوع الحادث بثوان
محمد سليمان: لابد من وضع ضوابط أهمها ضرورة حصول السائقين على راحة ليوم كامل
محمد إبراهيم: الحزن خيم علينا طوال رحلة العودة ليس لإصاباتنا وإنما بسبب المتوفين
نجاتى بدر :
عاد إلى الدوحة ظهر أمس معتمرو حملة الرحمن الذين كانوا قد تعرضوا لحادث اثناء أدائهم العمرة لدى عودتهم من المدينة المنورة يوم الجمعة الماضي وقد أدى الحادث الى وفاة سائق الباص واثنين من المعتمرين وجرح 37 منهم.. الشرق كانت في استقبالهم لدى وصولهم حيث بعضهم مازال مصابا وبينهم أطفال، وقد رووا تفاصيل مؤلمة للحادث المأساوي، مشيرين الى ان الارهاق الذي تعرض له السائق وعدم وجود من يناوب معه أدى الى هذا الحادث مطالبين ان يكون لدى الحملات اكثر من سائق في الباص لاعطائهم المجال للراحة لمدة يوم على الاقل بدلا من ان يقوموا بشكل متواصل بنقل افواج المعتمرين مما يسبب لهم التعب والارهاق ولا يكونون قادرين على التركيز اثناء القيادة، وكان الحادث قد وقع الساعة التاسعة من مساء يوم الجمعة الماضي وتحديداً على بعد35 ك من محافظة الحناكية، حيث اصطدم باص الحملة بشاحنة محملة بالطحين على الفور حضرت الجهات المعنية كالدفاع المدنى ورجال الشرطة وسيارات الإسعاف حيث تم نقل المصابين وعددهم حوالي 37 مصاباً إلى مستشفى محافظة الحناكية لتلقى العلاج بعدها تم نقل المصابين إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، حيث خضع جميع المصابين إلى الفحوصات الدقيقة بعدها تم خروج معظم المصابين بسبب تحسن حالتهم وتم تسكينهم بأحد الفنادق الى ان غادروا اراضي المملكة يوم الثلاثاء الماضي.
يقول هارون رشيد أحد أفراد عائلة عرفان أحمد أبو الحسن "متوفى": لقد فقدنا أحد أفراد العائلة ولدينا زوجات وبنات وأطفال من ضمن المصابين لكننا نحمد الله أن المتوفى استطاع أن يعتمر قبل وفاته ويوم الحادث فأننا قد تحركنا في السادسة مساء يوم الجمعة الماضي من المدينة متجهين إلى الدوحة وبعد ساعتين تقريباً وقع الحادث دون سابق إنذار، حيت فوجئنا باصطدام شديد ورهيب وفى دقائق معدودة وجدنا مقدمة الباص قد تهالكت تماماً والدماء في كل مكان وكل منا بدأ رحلة البحث والاطمئنان على أفراد عائلته وتم نقل الجميع إلى المستشفى بعدها علمنا بوفاة عرفان وهو فرد من عائلتنا التى توجهت إلى العمرة لتعود ناقصة العدد لكننا نقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون».
وقال محمد باكر: لقد كان الحادث مفاجأة أفقدتنا الوعى وشعرنا وكأننا في حلم خاصة بعد أن تم نقلنا إلى المستشفى وعلمنا بوجود وفيات وعشنا دقائق سيطر علينا فيها الخوف والحزن على أبنائنا وزوجاتنا وقد توفى أخونا وصديقنا عرفان وتعرض أفراد عائلتى زوجتى وابنتى لاصابات وكسور عديدة وحضروا إلى الدوحة مجبسين لكننا في النهاية نحمد الله أن الحادث لم يسفر عن وفيات بأعداد كان من الممكن ان تفوق ذلك العدد بكثير.
واكد محمد أحمد بخيت أن قائد الباص خرج من الدوحة يوم الخميس الماضي متجهاً إلى السعودية محملاً بمعتمرين آخرين وصل إلى مكة فجر الجمعة تقريباً بعدها حضر إلى المدينة التى تبعد عن مكة بـ4 ساعات تقريباً في الخامسة مساء لنقلنا إلى الدوحة وتحركنا في السابعة بعدها بساعتين وقع الحادث الأليم في التاسعة وقد كان يجلس بجوار قائد الباص الشاب "علاء" رحمة الله عليه والبالغ من العمر17 سنة تقريباً والذى كان يساعد السائق في جمع وتوزيع وثائق السفر، حيث لا مرافق لقائد الباص سواء كان مندوباً أو قائداً آخر لتبادل القيادة والحقيقة قبل وقوع حادث التصادم بثوان سمعنا صرخة من المرحوم علاء كان يحذر قائد الباص من التصادم لكن الحادث وقع.. بعدها سمعنا بان الجهات المختصة أكدت ان السائق كان نائماً بعدها تم نقلنا إلى مستشفى الحناكية الذي يبعد عن موقع الحادث بـ35 كيلو تقريباً ثم منه بعد تلقى العلاج إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة، حيث يرقد حالياً فيه والد ووالدة المرحوم "علاء" وابنتهما نسأل الله أن يخفف عنهم ونشكرالمولى أنه أنقذ شقيق علاء الذي انتقل من جوار شقيقه المرحوم قبل وقوع الحادث بثوان معدودة.
ويضيف محمد سليمان أنه مازال هناك بعض المعتمرين محجوزون بالمستشفى وندعو جميعاً المولى عز وجل لهم بالشفاء العاجل خاصة أن منهم من فقد احد أفراد عائلته ويجب أن نشير إلى أن الصحف السعودية قد نشرت الحادث يوم الاحد الماضى تحت عنوان " غفلة سائق أطاحت بحياة ثلاثة وإصابة 37"، ومن هنا يجب أن نشير إلى ضرورة بحث سبل وضع آليات وضوابط داخل مثل هذه الباصات منها ضرورة وجود سائق بديل ليتناوب السائقان القيادة على الطريق خاصة أن قائدى الباصات يعودون في نفس اليوم دون أن تتاح لهم فرصة الحصول على يوم كامل للراحة وذلك لضمان يقظة قائد الباص وحماية للأرواح وفى النهاية فأننا نسأل الله أن يغفر للمتوفين ويسكنهم فسيح جناته ويلهم آلهم الصبر والسلوان.
أما محمد ابراهيم فيقول لقد عدنا ونحن في حالة حزن شديد ليس لإصاباتنا المتفرقة التى لحقت بأجسادنا جراء الحادث أو لإصابة زوجاتنا وأبنائنا وإنما لوفاة ثلاثة أبرياء نحسبهم بإذن الله شهداء وطوال رحلة العودة والحزن يخيم على كافة المعتمرين رجالاً ونساء وأطفالاً لكننا لا نستطيع سوى قول «إنا لله وإنا إليه راجعون».
| تاريخ النشر:يوم الخميس ,24 يُولْيُو 2008 1:23 أ.م.
http://www.al-sharq.com/UserFiles/image/local/localnews/July2008/gfdffdd25.gif
هارون رشيد: مقدمة الباص تهالكت وابتلعت المتوفين.. ونحمد الله انهم أنهوا العمرة
محمد باكر: عشنا لحظات رعب مع وقوع الحادث انتهت بحزن وألم في المستشفى
محمد أحمد بخيت: شقيق المرحوم علاء انتقل من جواره قبل وقوع الحادث بثوان
محمد سليمان: لابد من وضع ضوابط أهمها ضرورة حصول السائقين على راحة ليوم كامل
محمد إبراهيم: الحزن خيم علينا طوال رحلة العودة ليس لإصاباتنا وإنما بسبب المتوفين
نجاتى بدر :
عاد إلى الدوحة ظهر أمس معتمرو حملة الرحمن الذين كانوا قد تعرضوا لحادث اثناء أدائهم العمرة لدى عودتهم من المدينة المنورة يوم الجمعة الماضي وقد أدى الحادث الى وفاة سائق الباص واثنين من المعتمرين وجرح 37 منهم.. الشرق كانت في استقبالهم لدى وصولهم حيث بعضهم مازال مصابا وبينهم أطفال، وقد رووا تفاصيل مؤلمة للحادث المأساوي، مشيرين الى ان الارهاق الذي تعرض له السائق وعدم وجود من يناوب معه أدى الى هذا الحادث مطالبين ان يكون لدى الحملات اكثر من سائق في الباص لاعطائهم المجال للراحة لمدة يوم على الاقل بدلا من ان يقوموا بشكل متواصل بنقل افواج المعتمرين مما يسبب لهم التعب والارهاق ولا يكونون قادرين على التركيز اثناء القيادة، وكان الحادث قد وقع الساعة التاسعة من مساء يوم الجمعة الماضي وتحديداً على بعد35 ك من محافظة الحناكية، حيث اصطدم باص الحملة بشاحنة محملة بالطحين على الفور حضرت الجهات المعنية كالدفاع المدنى ورجال الشرطة وسيارات الإسعاف حيث تم نقل المصابين وعددهم حوالي 37 مصاباً إلى مستشفى محافظة الحناكية لتلقى العلاج بعدها تم نقل المصابين إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، حيث خضع جميع المصابين إلى الفحوصات الدقيقة بعدها تم خروج معظم المصابين بسبب تحسن حالتهم وتم تسكينهم بأحد الفنادق الى ان غادروا اراضي المملكة يوم الثلاثاء الماضي.
يقول هارون رشيد أحد أفراد عائلة عرفان أحمد أبو الحسن "متوفى": لقد فقدنا أحد أفراد العائلة ولدينا زوجات وبنات وأطفال من ضمن المصابين لكننا نحمد الله أن المتوفى استطاع أن يعتمر قبل وفاته ويوم الحادث فأننا قد تحركنا في السادسة مساء يوم الجمعة الماضي من المدينة متجهين إلى الدوحة وبعد ساعتين تقريباً وقع الحادث دون سابق إنذار، حيت فوجئنا باصطدام شديد ورهيب وفى دقائق معدودة وجدنا مقدمة الباص قد تهالكت تماماً والدماء في كل مكان وكل منا بدأ رحلة البحث والاطمئنان على أفراد عائلته وتم نقل الجميع إلى المستشفى بعدها علمنا بوفاة عرفان وهو فرد من عائلتنا التى توجهت إلى العمرة لتعود ناقصة العدد لكننا نقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون».
وقال محمد باكر: لقد كان الحادث مفاجأة أفقدتنا الوعى وشعرنا وكأننا في حلم خاصة بعد أن تم نقلنا إلى المستشفى وعلمنا بوجود وفيات وعشنا دقائق سيطر علينا فيها الخوف والحزن على أبنائنا وزوجاتنا وقد توفى أخونا وصديقنا عرفان وتعرض أفراد عائلتى زوجتى وابنتى لاصابات وكسور عديدة وحضروا إلى الدوحة مجبسين لكننا في النهاية نحمد الله أن الحادث لم يسفر عن وفيات بأعداد كان من الممكن ان تفوق ذلك العدد بكثير.
واكد محمد أحمد بخيت أن قائد الباص خرج من الدوحة يوم الخميس الماضي متجهاً إلى السعودية محملاً بمعتمرين آخرين وصل إلى مكة فجر الجمعة تقريباً بعدها حضر إلى المدينة التى تبعد عن مكة بـ4 ساعات تقريباً في الخامسة مساء لنقلنا إلى الدوحة وتحركنا في السابعة بعدها بساعتين وقع الحادث الأليم في التاسعة وقد كان يجلس بجوار قائد الباص الشاب "علاء" رحمة الله عليه والبالغ من العمر17 سنة تقريباً والذى كان يساعد السائق في جمع وتوزيع وثائق السفر، حيث لا مرافق لقائد الباص سواء كان مندوباً أو قائداً آخر لتبادل القيادة والحقيقة قبل وقوع حادث التصادم بثوان سمعنا صرخة من المرحوم علاء كان يحذر قائد الباص من التصادم لكن الحادث وقع.. بعدها سمعنا بان الجهات المختصة أكدت ان السائق كان نائماً بعدها تم نقلنا إلى مستشفى الحناكية الذي يبعد عن موقع الحادث بـ35 كيلو تقريباً ثم منه بعد تلقى العلاج إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة، حيث يرقد حالياً فيه والد ووالدة المرحوم "علاء" وابنتهما نسأل الله أن يخفف عنهم ونشكرالمولى أنه أنقذ شقيق علاء الذي انتقل من جوار شقيقه المرحوم قبل وقوع الحادث بثوان معدودة.
ويضيف محمد سليمان أنه مازال هناك بعض المعتمرين محجوزون بالمستشفى وندعو جميعاً المولى عز وجل لهم بالشفاء العاجل خاصة أن منهم من فقد احد أفراد عائلته ويجب أن نشير إلى أن الصحف السعودية قد نشرت الحادث يوم الاحد الماضى تحت عنوان " غفلة سائق أطاحت بحياة ثلاثة وإصابة 37"، ومن هنا يجب أن نشير إلى ضرورة بحث سبل وضع آليات وضوابط داخل مثل هذه الباصات منها ضرورة وجود سائق بديل ليتناوب السائقان القيادة على الطريق خاصة أن قائدى الباصات يعودون في نفس اليوم دون أن تتاح لهم فرصة الحصول على يوم كامل للراحة وذلك لضمان يقظة قائد الباص وحماية للأرواح وفى النهاية فأننا نسأل الله أن يغفر للمتوفين ويسكنهم فسيح جناته ويلهم آلهم الصبر والسلوان.
أما محمد ابراهيم فيقول لقد عدنا ونحن في حالة حزن شديد ليس لإصاباتنا المتفرقة التى لحقت بأجسادنا جراء الحادث أو لإصابة زوجاتنا وأبنائنا وإنما لوفاة ثلاثة أبرياء نحسبهم بإذن الله شهداء وطوال رحلة العودة والحزن يخيم على كافة المعتمرين رجالاً ونساء وأطفالاً لكننا لا نستطيع سوى قول «إنا لله وإنا إليه راجعون».