مغروور قطر
26-07-2008, 10:49 AM
محافظ وصناديق عالمية تسيل أسهمها لتعويض خسائرها
خبراء: بورصة قطر تفتقد صناع السوق.. والاستثمار المؤسسي أكثر أمانا من الفردي
• حالة الأسهم بين الانزلاق وعدم الاستقرار
الدوحة – القبس:
يتساءل كثير من المستثمرين والمتعاملين في بورصة الدوحة عن اسباب عدم الاستقرار الذي تعانيه البورصة، مما يجعلها رهينة تذبذبات مستمرة وتباينات تحول دون بناء توقعات مستقبلية تلبي طموحات المستثمرين وملاك الاسهم، ليظل المتعاملون رهنا لعدة سيناريوهات،مهما تعددت اجتمعت كلها على ان ما وصل اليه السوق حاليا ساهم في تضخيمه ومضاعفة تسرع المستثمرين المحليين وانجرارهم وراء بيوعات المؤسسات الاستثمارية الاجنبية، التي باعت لعدة اسباب، ويقول البعض ان نيتها لتعويض خسائرها في الاسواق العالمية تعد من ابرزها، بينما يفيد كثيرون بأن ما حدث لم يكن انجرارا بقدر ما كان جرا لتلك الاسهم الى مستويات دنيا لاضافة رونق وجاذبية اكبر اليها لتتم عملية الشراء من جديد.
ويقول محلل مالي طلب اغفال اسمه، ان ما حصل في السوق من تراجع كبير في الآونة الاخيرة كان مرده الى عدة اسباب منها قيام المؤسسات الاجنبية المتواجدة في سوق الدوحة للاوراق المالية بتكثيف بيوعاتها، نظرا لحاجته للسيولة وقناعتها بالارباح المتأتية نتيجة عمليات البيع اثر التغيرات السعرية الكبيرة التي طرأت على العديد من الاسهم والتي كان السبب فيها اساسا دخول تلك المؤسسات، وضخ كميات كبيرة من السيولة في بداية الامر.
تراجع متوقع
وبين المحلل المالي أن التراجع الكبير على الاسعار ربما كان متوقعا بشكل او بآخر، فمنذ بداية دخول تلك المؤسسات وقيامها بالشراء ورفع الاسعار بشكل خيالي، كان لا بد ان يرافق ذلك توقعات من المستثمرين بحدوث نزول بالحدة نفسها.
لكن المحلل المالي لم يحصر اسباب قيام تلك المؤسسات بالبيع فقط لجهة تحقيق الربح والاستفادة من الهوامش السعرية المتحققة ارتفاعا لدى العديد من الاسهم، ليضيف بأن لا احد يستطيع تغييب حقيقة انتكاس معظم اسواق المال العالمية خلال الفترة السابقة، وهو ما يعتبر سببا وجيها لقيام بعض المحافظ الاجنبية في سوق الدوحة والاسواق العربية بالبيع لتعويض خسائرها في تلك الاسواق.
وقال المحلل المالي ان المستقبل لا يحمل في طياته الكثير من التفاؤل لمحبذي الاستثمار بشكل فردي، مشيراً الى ان الاستثمار المؤسسي هو الذي اثبت جدواه في معظم اسواق المال العالمية، نظرا لقوة تأثير تلك المؤسسات لسبب بسيط يعود لامتلاكها كميات هائلة من السيولة، وهو ما يجعل لها الكلمة الفصل في مجريات التداول، مشيرا الى ان المستثمرين الفرادى سيتعرضون للخسائر اذا ما حاولوا منافسة تلك المؤسسات الضخمة.
واوضح ان تجارب الاسواق العالمية اثبتت توجه عدد من المستثمرين الفرادى الى تلك المؤسسات الضخمة والانضمام اليها، وتركها تقوم بالاستثمار عوضا عنهم، وهو بالتالي ما سيزيد من قوة تلك المؤسسات ويحكم سيطرتها لينتج بالضرورة عنها صانع للسوق يؤكد من جديد أن صانع السوق لا يتم زجه في البورصة من الخارج، لا بل هو ولادة طبيعية ومنتظرة نتيجة توجه عدد من المستثمرين للاستثمار المؤسسي.
أجواء صحية
واضاف ان تزايد عدد تلك المؤسسات سيخلق اجواء صحية من المنافسة بين بعضها البعض، وهو ما سيؤدي بالضرورة الى ايجاد توازنات معينة في السوق، سيكون لها الكثير من الايجابيات والنتائج الطيبة لدرجة قد نتوقف عن مشاهدة احد الاسهم في السوق يفوق سعره سعر القيمة العادلة التي يستحقها، لان كثرة المؤسسات الاسثتمارية وارتفاع نسبة ما تشكله من المتعاملين في السوق ستؤدي الى وضع الامور في سياقها الطبيعي الذي من المفترض ان تجري فيه.
ويقول مستثمر الاسهم القطري وليد العمودي، بعد ان ابدى استغرابه من مجريات التداول في سوق الدوحة المالي، ان ما يجري في الاسواق هو حالة عامة سادت معظم اسواق المنطقة العربية، محملا المسؤولية لبعض العوامل العالمية ومنها ازمة العقار التي عصفت بالولايات المتحدة الاميركية، والتي دفعت بعض المحافظ الاجنبية العاملة في الخليج نحو بيع وتسيبيل بعض اسهمها لسداد الخسائر المترتبة على تلك الازمة، مضيفا ان تأثر السوق المالي ربما بالتباطؤ الحاصل في الاقتصاد العالمي بشكل عام.
خبراء: بورصة قطر تفتقد صناع السوق.. والاستثمار المؤسسي أكثر أمانا من الفردي
• حالة الأسهم بين الانزلاق وعدم الاستقرار
الدوحة – القبس:
يتساءل كثير من المستثمرين والمتعاملين في بورصة الدوحة عن اسباب عدم الاستقرار الذي تعانيه البورصة، مما يجعلها رهينة تذبذبات مستمرة وتباينات تحول دون بناء توقعات مستقبلية تلبي طموحات المستثمرين وملاك الاسهم، ليظل المتعاملون رهنا لعدة سيناريوهات،مهما تعددت اجتمعت كلها على ان ما وصل اليه السوق حاليا ساهم في تضخيمه ومضاعفة تسرع المستثمرين المحليين وانجرارهم وراء بيوعات المؤسسات الاستثمارية الاجنبية، التي باعت لعدة اسباب، ويقول البعض ان نيتها لتعويض خسائرها في الاسواق العالمية تعد من ابرزها، بينما يفيد كثيرون بأن ما حدث لم يكن انجرارا بقدر ما كان جرا لتلك الاسهم الى مستويات دنيا لاضافة رونق وجاذبية اكبر اليها لتتم عملية الشراء من جديد.
ويقول محلل مالي طلب اغفال اسمه، ان ما حصل في السوق من تراجع كبير في الآونة الاخيرة كان مرده الى عدة اسباب منها قيام المؤسسات الاجنبية المتواجدة في سوق الدوحة للاوراق المالية بتكثيف بيوعاتها، نظرا لحاجته للسيولة وقناعتها بالارباح المتأتية نتيجة عمليات البيع اثر التغيرات السعرية الكبيرة التي طرأت على العديد من الاسهم والتي كان السبب فيها اساسا دخول تلك المؤسسات، وضخ كميات كبيرة من السيولة في بداية الامر.
تراجع متوقع
وبين المحلل المالي أن التراجع الكبير على الاسعار ربما كان متوقعا بشكل او بآخر، فمنذ بداية دخول تلك المؤسسات وقيامها بالشراء ورفع الاسعار بشكل خيالي، كان لا بد ان يرافق ذلك توقعات من المستثمرين بحدوث نزول بالحدة نفسها.
لكن المحلل المالي لم يحصر اسباب قيام تلك المؤسسات بالبيع فقط لجهة تحقيق الربح والاستفادة من الهوامش السعرية المتحققة ارتفاعا لدى العديد من الاسهم، ليضيف بأن لا احد يستطيع تغييب حقيقة انتكاس معظم اسواق المال العالمية خلال الفترة السابقة، وهو ما يعتبر سببا وجيها لقيام بعض المحافظ الاجنبية في سوق الدوحة والاسواق العربية بالبيع لتعويض خسائرها في تلك الاسواق.
وقال المحلل المالي ان المستقبل لا يحمل في طياته الكثير من التفاؤل لمحبذي الاستثمار بشكل فردي، مشيراً الى ان الاستثمار المؤسسي هو الذي اثبت جدواه في معظم اسواق المال العالمية، نظرا لقوة تأثير تلك المؤسسات لسبب بسيط يعود لامتلاكها كميات هائلة من السيولة، وهو ما يجعل لها الكلمة الفصل في مجريات التداول، مشيرا الى ان المستثمرين الفرادى سيتعرضون للخسائر اذا ما حاولوا منافسة تلك المؤسسات الضخمة.
واوضح ان تجارب الاسواق العالمية اثبتت توجه عدد من المستثمرين الفرادى الى تلك المؤسسات الضخمة والانضمام اليها، وتركها تقوم بالاستثمار عوضا عنهم، وهو بالتالي ما سيزيد من قوة تلك المؤسسات ويحكم سيطرتها لينتج بالضرورة عنها صانع للسوق يؤكد من جديد أن صانع السوق لا يتم زجه في البورصة من الخارج، لا بل هو ولادة طبيعية ومنتظرة نتيجة توجه عدد من المستثمرين للاستثمار المؤسسي.
أجواء صحية
واضاف ان تزايد عدد تلك المؤسسات سيخلق اجواء صحية من المنافسة بين بعضها البعض، وهو ما سيؤدي بالضرورة الى ايجاد توازنات معينة في السوق، سيكون لها الكثير من الايجابيات والنتائج الطيبة لدرجة قد نتوقف عن مشاهدة احد الاسهم في السوق يفوق سعره سعر القيمة العادلة التي يستحقها، لان كثرة المؤسسات الاسثتمارية وارتفاع نسبة ما تشكله من المتعاملين في السوق ستؤدي الى وضع الامور في سياقها الطبيعي الذي من المفترض ان تجري فيه.
ويقول مستثمر الاسهم القطري وليد العمودي، بعد ان ابدى استغرابه من مجريات التداول في سوق الدوحة المالي، ان ما يجري في الاسواق هو حالة عامة سادت معظم اسواق المنطقة العربية، محملا المسؤولية لبعض العوامل العالمية ومنها ازمة العقار التي عصفت بالولايات المتحدة الاميركية، والتي دفعت بعض المحافظ الاجنبية العاملة في الخليج نحو بيع وتسيبيل بعض اسهمها لسداد الخسائر المترتبة على تلك الازمة، مضيفا ان تأثر السوق المالي ربما بالتباطؤ الحاصل في الاقتصاد العالمي بشكل عام.