مغروور قطر
26-07-2008, 11:09 PM
العمران:السوق تتفاعل مع عوامل أخرى خارج نطاق أرباح الشركات
مكاسب قوية لأسهم الاتصالات تقي مؤشر السعودية ضغوط "سابك" والبنوك
مؤشر سلبي
صناع السوق
دبي - شـواق محمد
ضغط انخفاض سهم "سابك"، والقطاع البنكي على المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في تعاملات اليوم السبت 26-7-2008، إلا أن المكاسب الجيدة لأسهم شركات الاتصالات الثلاث ساعد المؤشر على التخلص من جزء كبير من هذا الضغط، ليغلق المؤشر على تراجع بنحو 0.6%، فوق حاجز الـ 9 آلاف نقطة، وفي ظل تداولات متواضعة سجلت قيمتها أقل من 6 مليارات ريال، (الدولار يعادل 3.75 ريال).
من جانبه أكد عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران، أن السوق السعودية تتفاعل مع عوامل أخرى خارج نطاق النتائج المالية للشركات التي أعلنتها للربع الثاني من العام الجاري، والتي جاءت في مجملها جيدة.
وأضاف أن ثمة ضغوط تتعرض لها السوق حالياً يأتي في مقدمتها انخفاض أسعار النفط بوتيرة متسارعة، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق مهمة في المملكة مما تسبب في تعطل بعض المصانع، من بينها أحد مصانع "سابك".
مؤشر سلبي
وأوضح أن تلك الضغوط تزامنت مع قرب إدراج سهم "معادن"، الأثنين المقبل، مؤكداً على أن تأثر السوق بهذه الضغوط جاء بشكل مبالغ فيه، لافتاً إلى أن تراجع السوق مع ارتفاع قيمة التداولات الاجمالية للسوق يعد مؤشراً سلبياً.
وفسر العمران الانخفاض الملحوظ في سهم "سابك"، أنه يأتي بسبب تداول السهم اليوم بدون أحقية الأرباح المقررة عن النصف الأول من العام والبالغة 1.75 ريال للسهم الواحد، للمساهيمن المسجلين بنهاية تداولات الأربعاء الماضي.
وسجل المؤشر العام تراجع نسبته 0.64% تعادل 58.56 نقطة، ليغلق على 9022.31 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 158.2 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 163.2 ألف صفقة تقريباً، بلغت قيمتها حوالي 5.989 مليار ريال.
من جهته يرى عضو جمعية الاقتصاد السعودية عصام خليفة أن تراجع مؤشر سوق الأسهم بهذا الشكل يؤكد أن الضغوط التي يواجهها المؤشر حالياً ليست ضغوطا اقتصادية ، لكن يبدو أن السوق تتذبذب نتيجة عوامل غير منطقية أو اقتصادية.
وعزا أسباب ذلك الوضع إلى عدة عوامل، أهمها العامل النفسي والذي يعد سببا رئيسيا في فقدان الثقة في السوق وفي قرارات هيئة السوق وتحميل الهيئة مسؤولية عدم نهوضها حتى الآن مقارنة بالأسواق الأخرى، من خلال إغراقها باكتتابات متلاحقة سحبت جزءا من سيولة السوق لصالح المؤسسين للشركات المطروحة ، وزادت عمق المضاربات.
وأضاف "من الأسباب المهمة في هذا الإطار أن السوق السعودية ما زالت تعاني من عمليات مضاربات غير مشروعة وتدوير بين المحافظ تمكن المضاربين والمتحالفين المتلاعبين في السوق من رفع اسعار بعض الأسهم الصغيرة بصورة مبالغ فيها، مستغلين محدودية عدد أسهمها ما يمكنهم من السيطرة على تداولاتها ورفعها إلى أي مستوى يرغبونه دون أدنى اكتراث لمدى منطقية ذلك مما يسبب انهيارها لاحقا ملحقا بالغ الضرر بمعظم المتعاملين في السوق".
صناع السوق
لا يستطيع أحد أن يتوقع جازما إلى متى سيستمر الهبوط أو إلى أي مدى سيصعد المؤشر وذلك بسبب أن السوق السعودية سوق ناشئة ويفتقد إلى بعض العوامل الأساسية التي تساهم في توازن واستقرار السوق
عصام خليفة
وتابع خليفة "عدم وجود صناع حقيقيين في السوق قادرين على الوقوف في وجه التصحيح العنيف الذي يتعرض له السوق ، كما أن عدم خبرة الكثير من المتعاملين في السوق ساهم في تعرضهم لخسائر كبيرة.
ويرى أن من بين العوامل التي ضغط على السوق قلقل المستثمرين من الأحداث والتوترات السياسية في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، يضاف إلى ذلك انسياق السوق المحلية وراء ما يحدث حاليا في أسواق المال العالمية، بالإضافة إلى بيانات القوائم المالية لبعض الشركات التي انخفضت نسبة أرباحها في الربع الثاني من العام الجاري ، والتفاعل العكسي نحو توجه هيئة سوق المال في تطبيق وحدة جديدة لتذبذب السهم، ودخول فصل الصيف الذي يشهد في العادة سحب بعض المضاربين والمستثمرين سيولتهم.
وقال خليفة "لا يستطيع أحد أن يتوقع جازما إلى متى سيستمر هذا الهبوط أو إلى أي مدى سيصعد المؤشر وذلك بسبب أن السوق السعودية سوق ناشئة ويفتقد إلى بعض العوامل الأساسية التي تساهم في توازن واستقرار السوق".
وعن نصيحته للمتداولين يقول خليفة "أنصح صغار المساهمين في هذه الفترة الحرجة بأن لا تحركهم عواطفهم ومخاوفهم وعرض أسهمهم للبيع وهي خاسرة ، بل عليكم بالصبر والاهتمام بالاتجاه العام للسوق على المدى البعيد وعدم التركيز على صعود وهبوط الأسعار اليومي فالسنة بها 12 شهراً وليس شهرا أو شهرين فلا تجازفوا بعرض أسهمكم للبيع وهي خاسرة وانتظروا لحين عودة التوازن للسوق وعرض أسهمكم تدريجيا بالأسعار التي تحقق لكم عائدا ماديا مجديا".
وارتفع سهم "الاتصالات" بنسبة 3.73% إلى سعر 69.50 ريال، وسهم "اتحاد اتصالات" بنسبة 1.47% إلى سعر 51.75 ريالا، وسهم "زين" بنسبة 3.26% إلى سعر 23.75 ريال، فيما انخفض سهم "سابك" بنسبة 2.52%، عند سعر 135 ريالاً.
مكاسب قوية لأسهم الاتصالات تقي مؤشر السعودية ضغوط "سابك" والبنوك
مؤشر سلبي
صناع السوق
دبي - شـواق محمد
ضغط انخفاض سهم "سابك"، والقطاع البنكي على المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في تعاملات اليوم السبت 26-7-2008، إلا أن المكاسب الجيدة لأسهم شركات الاتصالات الثلاث ساعد المؤشر على التخلص من جزء كبير من هذا الضغط، ليغلق المؤشر على تراجع بنحو 0.6%، فوق حاجز الـ 9 آلاف نقطة، وفي ظل تداولات متواضعة سجلت قيمتها أقل من 6 مليارات ريال، (الدولار يعادل 3.75 ريال).
من جانبه أكد عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران، أن السوق السعودية تتفاعل مع عوامل أخرى خارج نطاق النتائج المالية للشركات التي أعلنتها للربع الثاني من العام الجاري، والتي جاءت في مجملها جيدة.
وأضاف أن ثمة ضغوط تتعرض لها السوق حالياً يأتي في مقدمتها انخفاض أسعار النفط بوتيرة متسارعة، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق مهمة في المملكة مما تسبب في تعطل بعض المصانع، من بينها أحد مصانع "سابك".
مؤشر سلبي
وأوضح أن تلك الضغوط تزامنت مع قرب إدراج سهم "معادن"، الأثنين المقبل، مؤكداً على أن تأثر السوق بهذه الضغوط جاء بشكل مبالغ فيه، لافتاً إلى أن تراجع السوق مع ارتفاع قيمة التداولات الاجمالية للسوق يعد مؤشراً سلبياً.
وفسر العمران الانخفاض الملحوظ في سهم "سابك"، أنه يأتي بسبب تداول السهم اليوم بدون أحقية الأرباح المقررة عن النصف الأول من العام والبالغة 1.75 ريال للسهم الواحد، للمساهيمن المسجلين بنهاية تداولات الأربعاء الماضي.
وسجل المؤشر العام تراجع نسبته 0.64% تعادل 58.56 نقطة، ليغلق على 9022.31 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 158.2 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 163.2 ألف صفقة تقريباً، بلغت قيمتها حوالي 5.989 مليار ريال.
من جهته يرى عضو جمعية الاقتصاد السعودية عصام خليفة أن تراجع مؤشر سوق الأسهم بهذا الشكل يؤكد أن الضغوط التي يواجهها المؤشر حالياً ليست ضغوطا اقتصادية ، لكن يبدو أن السوق تتذبذب نتيجة عوامل غير منطقية أو اقتصادية.
وعزا أسباب ذلك الوضع إلى عدة عوامل، أهمها العامل النفسي والذي يعد سببا رئيسيا في فقدان الثقة في السوق وفي قرارات هيئة السوق وتحميل الهيئة مسؤولية عدم نهوضها حتى الآن مقارنة بالأسواق الأخرى، من خلال إغراقها باكتتابات متلاحقة سحبت جزءا من سيولة السوق لصالح المؤسسين للشركات المطروحة ، وزادت عمق المضاربات.
وأضاف "من الأسباب المهمة في هذا الإطار أن السوق السعودية ما زالت تعاني من عمليات مضاربات غير مشروعة وتدوير بين المحافظ تمكن المضاربين والمتحالفين المتلاعبين في السوق من رفع اسعار بعض الأسهم الصغيرة بصورة مبالغ فيها، مستغلين محدودية عدد أسهمها ما يمكنهم من السيطرة على تداولاتها ورفعها إلى أي مستوى يرغبونه دون أدنى اكتراث لمدى منطقية ذلك مما يسبب انهيارها لاحقا ملحقا بالغ الضرر بمعظم المتعاملين في السوق".
صناع السوق
لا يستطيع أحد أن يتوقع جازما إلى متى سيستمر الهبوط أو إلى أي مدى سيصعد المؤشر وذلك بسبب أن السوق السعودية سوق ناشئة ويفتقد إلى بعض العوامل الأساسية التي تساهم في توازن واستقرار السوق
عصام خليفة
وتابع خليفة "عدم وجود صناع حقيقيين في السوق قادرين على الوقوف في وجه التصحيح العنيف الذي يتعرض له السوق ، كما أن عدم خبرة الكثير من المتعاملين في السوق ساهم في تعرضهم لخسائر كبيرة.
ويرى أن من بين العوامل التي ضغط على السوق قلقل المستثمرين من الأحداث والتوترات السياسية في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، يضاف إلى ذلك انسياق السوق المحلية وراء ما يحدث حاليا في أسواق المال العالمية، بالإضافة إلى بيانات القوائم المالية لبعض الشركات التي انخفضت نسبة أرباحها في الربع الثاني من العام الجاري ، والتفاعل العكسي نحو توجه هيئة سوق المال في تطبيق وحدة جديدة لتذبذب السهم، ودخول فصل الصيف الذي يشهد في العادة سحب بعض المضاربين والمستثمرين سيولتهم.
وقال خليفة "لا يستطيع أحد أن يتوقع جازما إلى متى سيستمر هذا الهبوط أو إلى أي مدى سيصعد المؤشر وذلك بسبب أن السوق السعودية سوق ناشئة ويفتقد إلى بعض العوامل الأساسية التي تساهم في توازن واستقرار السوق".
وعن نصيحته للمتداولين يقول خليفة "أنصح صغار المساهمين في هذه الفترة الحرجة بأن لا تحركهم عواطفهم ومخاوفهم وعرض أسهمهم للبيع وهي خاسرة ، بل عليكم بالصبر والاهتمام بالاتجاه العام للسوق على المدى البعيد وعدم التركيز على صعود وهبوط الأسعار اليومي فالسنة بها 12 شهراً وليس شهرا أو شهرين فلا تجازفوا بعرض أسهمكم للبيع وهي خاسرة وانتظروا لحين عودة التوازن للسوق وعرض أسهمكم تدريجيا بالأسعار التي تحقق لكم عائدا ماديا مجديا".
وارتفع سهم "الاتصالات" بنسبة 3.73% إلى سعر 69.50 ريال، وسهم "اتحاد اتصالات" بنسبة 1.47% إلى سعر 51.75 ريالا، وسهم "زين" بنسبة 3.26% إلى سعر 23.75 ريال، فيما انخفض سهم "سابك" بنسبة 2.52%، عند سعر 135 ريالاً.