يونيك
28-07-2008, 12:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
وانا اشاهد قناة المجد مع أهل بيتي ... لفت انتباهنا برنامج رائع اسمه خارج النص.
وكانت حلقة اليوم عن الصم والبكم وبعض قصصهم الطريفة .... وقبيل انتهاء الحلقة .... قدم مقدم الحلقة على ان آخر هذه القصص ... محزنة ومؤثرة .
رأينا أحد الاخوة .. أصم أبكم ... يقول قصته مع صديقة (القحطاني) ... وكان يسرد قصته بالاشارة مع سماعنا لصوت المترجم .
قال :-
كنا جماعة وصحب من ذوي الاعاقة (الصم والبكم) .... تفاجأنا بصديقنا القحطاني يعزمنا على االاستراحة (عزبة) .... وقال انه قد جهز جلسة تسلي وتفيد الاخوة جميعا ... وانه قد اتفق مع احد مشايخ الدين الذين لهم خبرة في لغة الاشارة.. وانه جهز لها طلبا للأجر.
وتم تحديد الموعد.
اجتهد القحطاني في توصيل الجماعة كلها بشكل جماعات الى عزبته بسيارته ..... وعمل على ترتيب كل شيء لوحده ودون السماح لاحدنا في مساعدته .... من الوجبات والتوزيع والخدمة ..
حتى سألته: لم لا تدعنا نساعدك .
قال القحطاني : اني ارغب في الأجر... وغدا صباحا سأجهز لكم الفطور.
فأعترضنا كلنا واجبرناه على ان نساعده وعليه ان يرتاح ... لانه لم يرتاح منذ الصباح.
فوافق بعد مضض .
وبعد أن اتجه الكل الى النوم ... بقي القحطاني قائما وهو يقوم على ترتيب المكان استعدادا لصباح اليوم التالي .... جاء وقت صلاة الفجر... وصلينا جماعة .
وعندها اختفى اخينا القحطاني .... وكنا نعلم انه لم ينم منذ البارحة.
وجاء القحطاني بعد وقت ومعه الافطار... وبعد أن افطرنا ... قام القحطاني بتوصيلنا جماعات ... حتى وصل الى إلى آخر واحد فينا . وكان الوقت ليلا .
وقال صاحبنا للقحطاني .... يا أخي تعال وارتاح ان في عينك تعب شديد.. وانت لم تنم.
قال القحطاني: ... لا.... يجب علي أن اذهب حتى الحق على صلاة الفجر لأني متعود على ان اسلم على أبي قبل صلاة الفجر واذهب معه للصلاة.
فقال صاحبنا .. كما تريد.
ذهب القحطاني ..... وفي طريقه .... ومن التعب الذي فيه ... وقع حادث و دخل في شجرة كانت في الطريق..
وتجمع الناس عليه ... واتصلوا في سيارة الاسعاف ..
يقول المسعف : أنه سمع القحطاني وهو يصلي ويسلم على الرسول.. وبدأ يقول الشهادتين بصوت جميل لم يسمع مثله.
وبعد وصولهم للمستشفى.... وجدوا رقم في جيبة .. وكان رقم ابيه.
اتصلوا فيه واخبروه بأن ابنه قد تعرض لحادث.
واكثر القحطاني في الذكر ونطق الشهادتين ... واعجب طاقم المستشفى بصوته الجميل الرائع.
حتى وصل ابوه .... وعند دخوله لغرفة ابنه .... سلم القحطاني الروح ... ومات.
استرجع الاب (انا لله وانا اليه راجعون) وصبر واحتسب... فجاءه الدكتور ... وقال له: والله اننا لم نر ولم نسمع صوت مثل صوته وقد ظل طوال الوقت بين ذكر وصلاة .. حتى مات.
فقال الأب : لا داعي ايها الاخوة أن تكذبوا علي ... فأنا انسان مؤمن .... ولن احزن .. وهذا قضاء الله وقدره.
فقالوا: ...... نحن لم نكذب عليك ..
قال الاب: ان ابني ابكم اصم ... لا يسمع ولا يتكلم .. فكيف تقولون انه نطق بالشهادتين.
قال الطبيب : والله العظيم اننا سمعنا ابنك ينطق الشهادتين بصوت جميل ... ولم يسكت من الذكر والصلاة على الرسول حتى مات... وحلف طاقم الاسعاف و المستشفى على ذلك.
وبكى الجميع ... وعلموا أن الله هو الذي انطقه.
سبحان الله....
رحمه الله وغفر له :weeping:
اسمحولي على الاطالة .
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
وانا اشاهد قناة المجد مع أهل بيتي ... لفت انتباهنا برنامج رائع اسمه خارج النص.
وكانت حلقة اليوم عن الصم والبكم وبعض قصصهم الطريفة .... وقبيل انتهاء الحلقة .... قدم مقدم الحلقة على ان آخر هذه القصص ... محزنة ومؤثرة .
رأينا أحد الاخوة .. أصم أبكم ... يقول قصته مع صديقة (القحطاني) ... وكان يسرد قصته بالاشارة مع سماعنا لصوت المترجم .
قال :-
كنا جماعة وصحب من ذوي الاعاقة (الصم والبكم) .... تفاجأنا بصديقنا القحطاني يعزمنا على االاستراحة (عزبة) .... وقال انه قد جهز جلسة تسلي وتفيد الاخوة جميعا ... وانه قد اتفق مع احد مشايخ الدين الذين لهم خبرة في لغة الاشارة.. وانه جهز لها طلبا للأجر.
وتم تحديد الموعد.
اجتهد القحطاني في توصيل الجماعة كلها بشكل جماعات الى عزبته بسيارته ..... وعمل على ترتيب كل شيء لوحده ودون السماح لاحدنا في مساعدته .... من الوجبات والتوزيع والخدمة ..
حتى سألته: لم لا تدعنا نساعدك .
قال القحطاني : اني ارغب في الأجر... وغدا صباحا سأجهز لكم الفطور.
فأعترضنا كلنا واجبرناه على ان نساعده وعليه ان يرتاح ... لانه لم يرتاح منذ الصباح.
فوافق بعد مضض .
وبعد أن اتجه الكل الى النوم ... بقي القحطاني قائما وهو يقوم على ترتيب المكان استعدادا لصباح اليوم التالي .... جاء وقت صلاة الفجر... وصلينا جماعة .
وعندها اختفى اخينا القحطاني .... وكنا نعلم انه لم ينم منذ البارحة.
وجاء القحطاني بعد وقت ومعه الافطار... وبعد أن افطرنا ... قام القحطاني بتوصيلنا جماعات ... حتى وصل الى إلى آخر واحد فينا . وكان الوقت ليلا .
وقال صاحبنا للقحطاني .... يا أخي تعال وارتاح ان في عينك تعب شديد.. وانت لم تنم.
قال القحطاني: ... لا.... يجب علي أن اذهب حتى الحق على صلاة الفجر لأني متعود على ان اسلم على أبي قبل صلاة الفجر واذهب معه للصلاة.
فقال صاحبنا .. كما تريد.
ذهب القحطاني ..... وفي طريقه .... ومن التعب الذي فيه ... وقع حادث و دخل في شجرة كانت في الطريق..
وتجمع الناس عليه ... واتصلوا في سيارة الاسعاف ..
يقول المسعف : أنه سمع القحطاني وهو يصلي ويسلم على الرسول.. وبدأ يقول الشهادتين بصوت جميل لم يسمع مثله.
وبعد وصولهم للمستشفى.... وجدوا رقم في جيبة .. وكان رقم ابيه.
اتصلوا فيه واخبروه بأن ابنه قد تعرض لحادث.
واكثر القحطاني في الذكر ونطق الشهادتين ... واعجب طاقم المستشفى بصوته الجميل الرائع.
حتى وصل ابوه .... وعند دخوله لغرفة ابنه .... سلم القحطاني الروح ... ومات.
استرجع الاب (انا لله وانا اليه راجعون) وصبر واحتسب... فجاءه الدكتور ... وقال له: والله اننا لم نر ولم نسمع صوت مثل صوته وقد ظل طوال الوقت بين ذكر وصلاة .. حتى مات.
فقال الأب : لا داعي ايها الاخوة أن تكذبوا علي ... فأنا انسان مؤمن .... ولن احزن .. وهذا قضاء الله وقدره.
فقالوا: ...... نحن لم نكذب عليك ..
قال الاب: ان ابني ابكم اصم ... لا يسمع ولا يتكلم .. فكيف تقولون انه نطق بالشهادتين.
قال الطبيب : والله العظيم اننا سمعنا ابنك ينطق الشهادتين بصوت جميل ... ولم يسكت من الذكر والصلاة على الرسول حتى مات... وحلف طاقم الاسعاف و المستشفى على ذلك.
وبكى الجميع ... وعلموا أن الله هو الذي انطقه.
سبحان الله....
رحمه الله وغفر له :weeping:
اسمحولي على الاطالة .