المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : +++ "المسباح" في قطر بين العادة والعبادة +++



jajassim
28-07-2008, 06:32 PM
http://www.qnaol.net/SiteCollectionImages/Daily_News/2008/July/28/84241304_6f1aac310c.jpg

الدوحة في 28 يوليو / تقرير من مريم جاسم /قنا/ ظلت "السبحة" أو ما يسمى باللغة الشعبية في قطر "المسباح" تحتل مكانة كبيرة في حياة المسلمين بصفة عامة ولدى أهل الخليج بصفة خاصة.

والمسباح في الغالب أداة يستعان بها على التسبيح والتهليل والتكبير حيث تسهل عملية العدّ لما تحتويه من حبيبات يكون عددها عادة 33 حبة وفي بعض المسابيح 99. لكن المسباح اصبح حديثا بالاضافة الى استخدامه في التسبيح اداة يتزين بها الرجال في منطقة الخليج بصفة خاصة وهي مكمّلة للاناقة ومظاهر الزينة التي يبدو عليها الرجل فلا يكاد يوجد شخص الا ويحمل مسباحا في يده ويحرك حبيباتها بين أصابعه.

وكلمة "مسباح" تعني باللغة العربية الإنسان "العابد" الذي يسبح الله قياما وقعودا فيطلق عليه إنسان "مسباح". ويقول إيلي يعقوب وهو أحد مصنعي المسابح في قطر أن الكثيرين يستخدمون المسباح كمظهر للزينة وكعادة اجتماعية اكثر من استخدامه في التسبيح.

والمسباح عبارة عن مجموعة من القطع الخرزية الحُبيبية المتشابهة الشكل وذات عدد معين مع وجود حبة او اثنتين مغايرة الشكل تفصل حبات المسباح المنتظمة في خيط أوسلك أو سلسلة الى ثلاثة اقسام مع وجود قطعة ثالثة تسمى بالمنارة او المئذنة وهي مكان العقدة التي تجمع طرفي المسباح.

وفي أكثر الحالات تنتهي حلقة المسباح من جانب المئذنة أو المنارة بقطع إضافية تدعى أحيانا بالشرابة أو "الكشكول" مع دلايات إضافية من مواد الخيوط او المواد المعدنية النفيسة وغير النفيسة وبأشكال متنوعة.

وتتنوع خيوط المسباح التي تجمع الحبيبات فمنها المصنع من مواد نباتية أو حيوانية أو سلك أو سلسلة معدنية. كما تختلف اشكال الحبات نسبة للمجتمع أو الصانع أو حسب متطلبات الراغبين لأسباب دينية أو اجتماعية أو لغرض اللهو والتسلية.

والمسباح عادة قديمة نقلت عن الفينيقيين والبابليين وقد اكتشفت في الآثار القديمة مدفونة في صناديق خشبية وتطورت فكرتها من قلادة للزينة إلى سلسلة أخذت فيما بعد أبعادا روحية أو سحرية أو دينية.

ويفضل أهل الخليج المسابيح النفيسة المصنوعة بالأحجار الكريمة أو شبه الكريمة التي تكون حبيبتها بالكهرمان أو الزمرد أو الياقوت أو العقيق والفيروز والمرجان، إلا أن المسابيح الأكثر شيوعا ورغبة في الوقت الحالي هي تلك المصنوعة بحجر الكهرمان لما له من جمال ورونق خاص تزيد قيمته بما يحمله من شوائب تكونت من آلاف السنين.

ومن أشهر انواع المسابح "الكهرمان" وهو مسباح له رائحة طيبة ولونه أصفر تؤخذ حباته من أشجار الكهرمان الكريمة ومنها نوع يؤخذ من صمغ شجر اللوز والمشمش والصنوبر بعد ان يسقط هذا الصمغ على الأرض ويبقى سنوات فيتكون على شكل كتل متجمدة تحت الأرض.

ويؤكد ايلي يعقوب انه من خلال خبرته في هذا المجال لاحظ أن الاقبال على المسابح المصنوعة بالكهرمان كبير جدا من قبل الشباب في قطر، مشيرا الى الكهرم عبارة عن صمغ متحجر يتكون على شجر الصنوبر.

ويوضح أن أسعار الكهرمان تحدد بناءا على الغرام وعلى القِدم اي كلما قدم الكهرمان كلما كانت قيمته أعلى وأغلى كما أن الشوائب التي في داخله تدخل في رفع سعره. ويشير الى ان الشباب القطري يفضل الكهرمان الاصفر لانه مع الاستعمال يتغير لونه البرتقالي وبالتالي تزيد قيمته ورونقه.

أما صناعة المسباح من الجواهر فهي نادرة جدا وخصوصا اذا صنعت من الياقوت وهي أكثر ندرة في مجال أحجار الماس والزمرد وتكاد الأعداد المنتجة منها تعد على أصابع اليد.

ويوجد عدد قليل ونادر من المسابح التي صنعت من الالماس نظرا إلى أن تكاليف هذه المسابح تصل الى أرقام خيالية كما يصعب التسبيح بها. ورغم ذلك فان الماس دخل في صناعة المسابح وبنوعيه "الأصلي" و "التقليد" على حد سواء عن طريق تطعيم فواصل ومنارات المسباح بالذهب والبلاتين أو الفضة مما يجعله يشع بأنواره المعكوسة في يد المسبّح كما تستخدم مادتي "الزيركون "و"المنشورات البلورية"نفس استخدام الماس في ملحقات المسباح ليضفي عليه رونقا وشعاعا براقا.

أما الياقوت فقد دخل في صناعة المسباح منذ زمن بعيد وخصوصا في العصر الاموي وكذلك العباسي والفاطمي حيث شاعت حول هذا الحجر الكريم أساطير شتى فقد قيل سابقا بأنه يبعد اللؤم عن أصحاب النفوذ وسهلت عليه قضاء الحوائج وجعلت له هيبة وما إلى ذلك من خرافات وأساطير أرتبطت بالياقوت.

وفي السبعينات من القرن الماضي راجت صناعة المسباح من خام الياقوت وتزايد الطلب على هذا النوع من المسابيح في منطقة الخليج العربي لما لهذا الحجر من قيمة ورونق خاص. أما صناعة المسابح من الأحجار شبه الكريمة مثل العقيق والأحجار البلورية وعين النمر والفيروز واللازورد وغيرها فهي تعد صناعة رائجة بشكل كبير خاصة مع تطور التكنولوجيا في تصينع هذه المواد

الوعد2016
29-07-2008, 03:09 AM
والافضل العباده والاجر مش من اجل الزينه
مشكور على طرح الموضوع

اسعاف
01-08-2008, 12:16 AM
والافضل العباده والاجر مش من اجل الزينه
مشكور على طرح الموضوع

سئل ابن تيمية في فتاويه سئل عن المسبحة
فقال رحمه الله تعالى
" ان اتخذها الناس انها من الدين وانها من العبادات
فهي بدعة
وان اتخذها الناس (عادة) لحساب ( لعد ) التسبيح
فلا شئ فيه )وهي عادة من العادات )
وبعض العلماء يرى تركها افضل من حملها وان كانت للعد
وذلك لعدم فعل الرسول الكريم بها
وهي قد تدخل الرياء للشخص لدى الناس( عندما يرونه يحملها)
انه ذو ذكر وعبادة وصلاة
فيدخل في قلبه العجب والرياء فيذهب اجره

Abdulla Ahmed
01-08-2008, 02:49 AM
وان اتخذها الناس (عادة) لحساب ( لعد ) التسبيح
فلا شئ فيه )وهي عادة من العادات )

احسنت وجزاك الله كل خير

لمسات..
01-08-2008, 09:42 AM
بحجم الجنة أشكرك
جزاك الله الفردوس الأعلى ..