المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليلة لعب الفأر في عبي ...!!!!



كش ملك!!
10-11-2005, 08:49 PM
في إحدى الليالي المنيلة بستين نيلة ، وبينما كنت مستغرقا في نومي والكوابيس المفزعة تتوارد عليَ ، أحسست بشيء ما ناعم الملمس يتحرك في منطقة ما من جسدي .. كنت أحسبه حلما ، فتشقلبت ذات اليمين وذات الشمال ، وبعد حين أحسست بنهشة مؤلمة أقعدتني من نومي .. وأخذت أفتش مداخيل ثوبي فسقط الفأر ولاذ فرارا ( هوَه إنته يا ابن الكلب .. وفي المناطق المحرمة ؟! ).. فهزت كرامتي جرأة ذلك الفأر وحركته السخيفة تلك .. وقمت فورا بإعلان حالة الطوارىء ، وضربت طوقا أمنيا على غرفتي ، فسددت جميع المنافذ ، وأخذت في البحث والتحري عن ذلك اللعين .. فكانت ليلة داحسيَة غبراويَة بذلت فيها مجهودا جبارا وخسائر كبيرة تمثلت في نثر محتويات الغرفة بحثا عن ذلك المفغوص .. وعلى صوت تحطم المزهرية استيقظت أم العيال فجاءت تضرب الجدران غضبا .. وزاد غضبها حين رأت الغرفة مقلوبة رأسا على عقب ، وبدلا من أن تدق طبول الحرب وتشعل حماسي بحماسيات ( ويلك يا اللي تعادينا يا ويلك ويل ) .. أخذت تزمجر في وجهي، ( كل هذا من أجل فار ! ) فقلت : على رسلك يا امرأة .. إنك لا تدرين ماذا فعل ابن الفاعلة !.. دعيني الآن أنتقم منه وبعد ذلك أحدثك بخبره .. وفي أثناء حديثي مع أم العيال أستغل الفأر حالة إنشقاق الصف ولاذ من بيننا فرارا إلى حيث المطبخ .. وحين أردت أن أنقل المعركة إلى أرض المطبخ تدخلت أم العيال حفاظا على مصالحها المطبخيَة ، وحالت بيني وبين الفأر .. فعدت أجر أذيال الخيبة إلى منامي وأنا أنوي الشر بذلك الفأر وكل الفئران من حولي . فتشنقعت على ظهري وأخذت أفكر في موقف أم العيال السلبي . كنت أظن أنها ستدعم موقفي المسلح ضد العدو المشترك .. فبيني وبينها عشرة عمر ، وعيش وملح ، ولغة واحدة ، وتاريخ واحد حافل بالإنطعاجات والإنبعاجات ومصير واحد له مصارين .. كانت تلك لهجتي وإياها قبل معركة ( الفأر ) لكن للأسف ، تخلت عني أم العيال في أول مواجهة لي مع عدوي ( فإذا كانت أم العيال لم تناصرني في معركتي مع فأر ، فهل ستشد من أزري في معركتي مع من هو أكبر من الفأر ؟! ) .. آه تذكرت ! .. قبل أسبوع داهم أم العيال ( صرصور ) وأعتلى هامتها .. فأخذت تنطنط وتصرخ وأنا في موقف المتفرج أضحك ( صرصار حبنا ! ) فحفظت لي ذلك الموقف .. لذلك تخلت عني في موقعة ( الفأر ) واحدة بواحدة والجايات أكثر .. ولو داهم أم العيال " ضبع " لغضضت الطرف وللزمت " الحياد ".
كان لزاما عليَ أن أدافع عن مصيري ومصاريني .. وكان خطأي أنني لم أحفل بخطر أول فأر رأيته في الحوش ( مقدور عليه ! ) . كان الجدير بي أن أدوس على قمقمة رأس أول فأر دخل حماي ، وأعلق جثته على بوابة البيت عبرة لكل غاشم محتل ( وإذا فات الفوت ما ينفع الصوت ) . كنت بحاجة فعلا إلى " نهشة " تؤلمني وتحسسني بخطر الفئران ، وتجعلني أفكر بجدية في الخلاص من هذا الاستعمار .. حيث ضاق صدري بأعمال الفئران التخريبية . فلا الصمغ يجدي نفعا ولا السم .. وكأني بالفأر حين يرى بقعة الصمغ أو يشم رائحة السم يهزأ بي ويقول : إلعب غيرها !.. لذلك فكرت وقدرت وتفتقت عبقريتي المتكلسة ، فصنعت صندوقا يعمل بالكهرباء ، ثم ألقيت القبض على أحد الفئران وجعلته يمر من خلال فتحة الصندوق التي تشبه فتحة الجحر .. وحين تجاوز إلى الدائرة الكهربائية سقط صريعا .. ومن شدة فرحي بنجاح التجربة أدخلت يدي لإخراج الفأر ونسيت أن الدائرة الكهربائية لا زالت موصلة ، ولولا عناية الله تعالى لكان مصيري مثل مصير ذلك الفأر .. ولأصبحت " قتيل الفئران " ومثلا تتناقله وسائل الدعاية والإعلان .. فحمدت الله على السلامة ، ولأن تلك التجربة خطيرة أخذت أبحث في وسيلة تخلصني من إرهاب الفئران .. فتذكرت عدو الفأر اللدود ( القط ) وعمدت إلى توقيع معاهدة دفاع مشترك مع عدد منها ونشرتها بين معاقل الفئران .. وكل أملي أن تقوم بعمليات تمشيط واسعة النطاق لتلك الأوكار .. فعهدي بالقط أنه لا تأخذه بالفأر لا رحمة ولا رأفة ، لكن شيئا من ذلك لم يحدث .. وكأن القطط والفئران قد وقََعت مع بعضها البعض معاهدة سلام ( مصالح مشتركة ) على أم رأسي وأنا الضحية .. فأصبحت أعاني من وصوصة الفئران ومواء القطط .. وقد حلَت بركة تكاثرها فغدا بيتي مركزا للحضانة . فكرت في أمر القطط وعدم تعرضها للفئران .. فتوصلت إلى أن القطط أحست أن وجودها في بيتي مرهون بوجود الفئران .. وما دام أن القطط تدسم شواربها بلحم الدجاج واللحم الخرفاني فلا داعي أن تقعد بالمرصاد لجحافل الفئران . وحين استفحل أمر القطط والفئران عقدت مؤتمر " قمة طارئة " مع أم العيال حضره العيال لمناقشة الوضع المتأزم .. فاستهللت الجلسة بالترحيب بأم العيال ومواقفها المشرفة حيالي وأشدت بشجاعة العيال ولقنتهم درسا في " الوطنية " . وذكرت لهم فكرة الصينيين في التخلص من الفئران ، وذلك حين غزت الفئران إحدى المقاطعات الصينية فأصدر حاكم تلك المقاطعة أمرا بأن على كل عروسين أن يحضرا قبل زفافهما فأرين وإلا فلن يتم عقد القران ، فكان أن تعاطف الصينيون مع العرسان وأخذوا في صيد الفئران وإهداءها للعرسان فكان كل عريس يأتي بدرزن من الفئران ، وبهذه الطريقة الصينية قضى الصينيون على الفئران ( هي ولا شك إرادة أمة حين تعقد العزم على التخلص من كل ما يكدر صفو حياتها ) . قلت للأولاد بعد أن أصدرت أمرا بطرد القطط : ما رأيكم يا حماة الدار أن يأتي كل واحد منكم برأس فأر ، وله بكل رأس ريال ، فألهب الريال مشاعر أولادي الوطنية ، وهبوا سراعا بحثا عن الفئران واصطادوا عددا منها ، إلا أنهم بعد ذلك تخاذلوا وتشاغلوا بـ ( البلاء ستيشن ) ، فعادت الحال إلى ما هو عليها من السوء وأكثر ، وسلمت أمري للفئران تفعل بي ما تشاء .. إلا أنني وبعد حين رأيت أن أعداد الفئران أخذت في التناقص حتى جاء وقت لم أر فيه سحنة فأر .. سألت مسئولة الأمن البيتي عن سبب انقراض الفئران ، فأخبرتني أن ( العرصة بنت العرصة ) هي التي قضت على الفئران . فعلمت أن الفرج جاء مع أول دفعة من قوات المارينز ( العرصات ) وهي عبارة عن فئران كبيرة الحجم يطلق عليها الناس اسم ( العرصة ) جاءت ضمن شحنات الشعير المستورد فعاثت في البيوت فسادا .. وكان من أمرها العجب ، فهي لا تبقي ولا تذر .. وقد تذمر الناس من أفعالها التخريبية ، حيث تعمد لأكل بيض الدجاج وصيصان الدجاج ، وتفقأ أعين صغار الأغنام وتقضم أثداء الأغنام ، وتجاوز الأمر في بعض الحالات لقضم أطراف الأطفال الصغار .. وقد رأيتها بأم عيني وهي تأكل البلاستيك ، حتى أن الكثيرين اشتكوا من احتراق ظفائر سياراتهم . ومن عجيب أمر هذه العرصة أنها تدخل في أضيق خرم .. وهي سريعة العدو ، سريعة الانتشار ، وتجيد فن المراوغة بحيث يصعب صيدها . فكانت " عرصة " واحدة عن ألف " قط " .. ذهب عصر الفئران وجاء عصر " العرصات " وليس أمامي سوى الكفاح ، والحرية لا تأتي إلا بمقاومة كل محتل ، حتى وإن بدا لي هذا المحتل في صورة ( المخلص ) لي من استبداد الفئران ! .. ويبقى ( الوطن ) أغلى ما يملك الإنسان .. لأن من لا وطن له لا كرامة له .
كانت تلكم رحلتي معكم هذه الليلة .. وهي لم تكن من نسج الخيال ، بل هي حقيقة صورتها لكم كما هي .. وأملي أن ننظر إلى الصورة الأكبر في عالم اليوم .. صورة أكبر حجما وأشد خطرا .. وفي حكايتي معكم هذه الليلة دروس وعبر لمن يعتبر .
دمتم على خير .. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

م ن ق و ل

abo rashid
10-11-2005, 09:11 PM
اكمل الباقي بعد كم يوم

كش ملك!!
10-11-2005, 11:29 PM
اكمل الباقي بعد كم يوم

هههههههههه
كسووووووووووووووووووووول

:app:

عزيز
11-11-2005, 03:31 AM
يعطيك العافيه يالغالي كش كش :)

لابس بشت
11-11-2005, 03:11 PM
يسلموووو
موضوع حلو
ويحتاج قراءه مابين السطور
بس مين اللي يفهم
مشكور اخوي :)

كش ملك!!
11-11-2005, 03:48 PM
يعطيك العافيه يالغالي كش كش :)


الله يعافيك يا العز :)

كش ملك!!
11-11-2005, 03:49 PM
يسلموووو
موضوع حلو
ويحتاج قراءه مابين السطور
بس مين اللي يفهم
مشكور اخوي :)



الله يسلمك يا الغالي


فعلا الموضوع احس فيه اسقاطات سياسية

لكن ماني فاهم الطبخه :d

relaax
11-11-2005, 05:16 PM
يسلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــوا

كش ملك!!
11-11-2005, 05:20 PM
يسلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــوا


الله يسلمك :)