jajassim
31-07-2008, 01:57 AM
سلطان بن محمد - التدريس والهريس
المطالبة بتأجيل الدراسة في شهر رمضان إلى ما بعد العيد مطالبة غير مقبولة ولا أحد ينادي بها سوى اولئك الذين اعتادوا على الشخير طوال ساعات النهار في هذا الشهر الفضيل والسهر إلى ما بعد أذان الفجر امام شاشات الفضائيات،
ولا ادري لم يظن البعض ان الدراسة والصوم لا يتفقان وبأنها -الدراسة- متعبة في رمضان، فهناك من يقول ان القصد من وراء هذه المطالبة هو التفرغ للعبادة وهذا القول مردود عليه لان العبادة لا تكون في شهر واحد فقط على مدار العام، وآخرون يقولون ان الطالب لا يستطيع ان يستوعب الشرح وان يركز وهو صائم، وهذا القول مردود عليه ايضا لان الطالب في المرحلة الابتدائية وبشكل خاص الذي يقل عمره عن العشر سنوات لا قدرة لديه على الصيام،
اما الطالب الاكبر سنا فإن الصيام واجب عليه ومن لا يستطيع علينا ان نعوده على الصيام وليس العكس، وهناك ايضاً من يقول ان الطالب في شهر رمضان لا يستطيع المذاكرة والمراجعة ولن يجد الوقت الكافي لتأدية واجباته المدرسية وهذا ليس صحيحاً لان تنظيم الوقت مسؤولية الطالب نفسه وايضا مسؤولية الاهل وبالتأكيد سيجدون وقتاً كافياً متى ما أرادوا ذلك.
على الذين يطالبون بتأجيل الدراسة في رمضان (طلبة وطالبات مدرسين ومدرسات) ان يتذكروا انهم يعيشون في رفاهية كبيرة لانهم يعملون في مكاتب مكيفة وايضاً صفوف دراسية مكيفة يحسدهم عليها اولئك الذين يعملون في رمضان تحت اشعة الشمس الحارقة التي تشوي الحجارة وليس فقط اجسادهم، ومع كل ما يقاسون إلا انهم يطالبون باجازة او بالتوقف عن العمل ولا يبدون أي اهمال أو تذمر في عملهم الشاق والمضني لانهم يحتسبون الاجر عند ربهم.
إن العمل عبادة سواء كان في أيام رمضان أو في بقية أيام السنة فلماذا نجعل العمل أو (الدراسة) في أيام رمضان المباركة عبئاً على الصائم سواء كان هذا الصائم موظفاً أو طالبا على مقاعد الدراسة ينهل العلم والمعرفة.
ان مقولة العمل عبادة للاسف لا محل لها من الاعراب ولا تطبق في هذا الشهر عند هؤلاء الذين يطالبون بأن يكون رمضان شهراً للنوم فقط.
ان ظاهرة التكاسل هذه الصورة السلبية التي تزداد عاماً بعد عام بين الموظفين الذين لا يتحملون العمل والصوم معاً وتتثاقل هممهم في اداء واجباتهم، مع ان ساعات العمل في هذا الشهر العظيم اقل من معدلها الطبيعي في باقي أيام السنة لابد من التصدي لها قبل ان ينقلها اولئك الذين يطالبون بتأجيل الدراسة في رمضان إلى مدارسنا، والخوف كل الخوف ان يطالب الموظفون ايضاً بتأجيل العمل في رمضان أسوة بالمطالبين بتأجيل الدراسة إلى ما بعد اجازة عيد الفطر السعيد.
لابد من تذكير هؤلاء الذين يتقاعسون عن العمل في شهر الخيرات والبركات والمغفرة ويرفعون شعار (لا تدريس في شهر الهريس) ان شهر رمضان كغيره من الأشهر العمل فيه واجب، وفيه ايضا تمت اعظم الغزوات والفتوحات الإسلامية ولم يكن ابداً شهر عطلة أو اجازة كما يظن ويطالب به البعض
جريدة الوطن
المطالبة بتأجيل الدراسة في شهر رمضان إلى ما بعد العيد مطالبة غير مقبولة ولا أحد ينادي بها سوى اولئك الذين اعتادوا على الشخير طوال ساعات النهار في هذا الشهر الفضيل والسهر إلى ما بعد أذان الفجر امام شاشات الفضائيات،
ولا ادري لم يظن البعض ان الدراسة والصوم لا يتفقان وبأنها -الدراسة- متعبة في رمضان، فهناك من يقول ان القصد من وراء هذه المطالبة هو التفرغ للعبادة وهذا القول مردود عليه لان العبادة لا تكون في شهر واحد فقط على مدار العام، وآخرون يقولون ان الطالب لا يستطيع ان يستوعب الشرح وان يركز وهو صائم، وهذا القول مردود عليه ايضا لان الطالب في المرحلة الابتدائية وبشكل خاص الذي يقل عمره عن العشر سنوات لا قدرة لديه على الصيام،
اما الطالب الاكبر سنا فإن الصيام واجب عليه ومن لا يستطيع علينا ان نعوده على الصيام وليس العكس، وهناك ايضاً من يقول ان الطالب في شهر رمضان لا يستطيع المذاكرة والمراجعة ولن يجد الوقت الكافي لتأدية واجباته المدرسية وهذا ليس صحيحاً لان تنظيم الوقت مسؤولية الطالب نفسه وايضا مسؤولية الاهل وبالتأكيد سيجدون وقتاً كافياً متى ما أرادوا ذلك.
على الذين يطالبون بتأجيل الدراسة في رمضان (طلبة وطالبات مدرسين ومدرسات) ان يتذكروا انهم يعيشون في رفاهية كبيرة لانهم يعملون في مكاتب مكيفة وايضاً صفوف دراسية مكيفة يحسدهم عليها اولئك الذين يعملون في رمضان تحت اشعة الشمس الحارقة التي تشوي الحجارة وليس فقط اجسادهم، ومع كل ما يقاسون إلا انهم يطالبون باجازة او بالتوقف عن العمل ولا يبدون أي اهمال أو تذمر في عملهم الشاق والمضني لانهم يحتسبون الاجر عند ربهم.
إن العمل عبادة سواء كان في أيام رمضان أو في بقية أيام السنة فلماذا نجعل العمل أو (الدراسة) في أيام رمضان المباركة عبئاً على الصائم سواء كان هذا الصائم موظفاً أو طالبا على مقاعد الدراسة ينهل العلم والمعرفة.
ان مقولة العمل عبادة للاسف لا محل لها من الاعراب ولا تطبق في هذا الشهر عند هؤلاء الذين يطالبون بأن يكون رمضان شهراً للنوم فقط.
ان ظاهرة التكاسل هذه الصورة السلبية التي تزداد عاماً بعد عام بين الموظفين الذين لا يتحملون العمل والصوم معاً وتتثاقل هممهم في اداء واجباتهم، مع ان ساعات العمل في هذا الشهر العظيم اقل من معدلها الطبيعي في باقي أيام السنة لابد من التصدي لها قبل ان ينقلها اولئك الذين يطالبون بتأجيل الدراسة في رمضان إلى مدارسنا، والخوف كل الخوف ان يطالب الموظفون ايضاً بتأجيل العمل في رمضان أسوة بالمطالبين بتأجيل الدراسة إلى ما بعد اجازة عيد الفطر السعيد.
لابد من تذكير هؤلاء الذين يتقاعسون عن العمل في شهر الخيرات والبركات والمغفرة ويرفعون شعار (لا تدريس في شهر الهريس) ان شهر رمضان كغيره من الأشهر العمل فيه واجب، وفيه ايضا تمت اعظم الغزوات والفتوحات الإسلامية ولم يكن ابداً شهر عطلة أو اجازة كما يظن ويطالب به البعض
جريدة الوطن