::.Silent.::
03-08-2008, 01:04 PM
بقلم / أمل عبدالملك :
ارتفاع درجة الحرارة يجعلك تبحث عن مأوي يخفف وطأة أشعة الشمس الحارقة.. فتبحث عن نسائم لطيفة.. تنعش صيفك الحارق لا سيما وأنت تقضيه في قطر بعيداً عن طبيعة أشجار الأرز اللبنانية.. ورذاذ أمطار لندن المنعشة.. وتسوق باريس الباردة.. ولن يطول البحث حول أين تقضي أجازتك أو عطلة نهاية الأسبوع بعيدا عن زحمة الدوحة.. وارتفاع رطوبتها.. ولهيب أسعار متاجرها.. فلا تجد أمامك إلا خياراً واحداً وهو المنتجعات والمحصورة في سيلين أو الغارية رغم أن شواطئ قطر تسترجي المشاريع الفندقية وتتمني أن تكون ملاذاً لسكان قطر من مواطنين ومقيمين ليشاهدوا أجمل المناظر البحرية الساحرة.
وعندما تقرر أن تقضي أجازتك في سيلين فهذا يعني أنك تتوقع أن تستمتع بشاطئ البحر.. والهدوء.. والفخامة خاصة أنه المنتجع الأكثر إقبالاً ولكن تبدأ أحلامك بالتحطم عندما تتصل لتحجز لك فيلا أو كما نطلق عليه شاليه فتحدد اليوم ويفاجئك موظف الاستقبال بعدم وجود حجوزات في هذا التاريخ.. فتضطر أن تغير خطتك للأسبوع الذي يليه.. وبعد محاولات تجد الحجز.. فتسأل عن تكلفة الشاليه لليلة واحدة فيتحطم الحلم الثاني.. عندما تعرف أن قيمة الليلة 3 آلاف ريال قطري وأنك ستقيم في الشاليه لأقل من 24 ساعة لأنك ستستلمه الساعة الثالثة مساء وتتركه عند الساعة 12 ظهراً من اليوم التالي.. وإذا كانت خطتك البقاء ليلتين فهذا يعني أنك ستضطر دفع 6 آلاف ريال.. بالإضافة إلي التأمين ألفي ريال وتقبل الواقع المر لأنك بحاجة إلي تغيّر جو.. والاستمتاع بالأجازة ولو ليومين خارج المدينة.. ويتحطم حلمك الثالث عندما يصر موظف الاستقبال علي دفع المبلغ كاملاً ونقداً حيث إن (بطاقات الائتمان لا تُقبل) وذلك في أحد فنادق الدوحة وإلا سيُلغي الحجز!!! وما أعرفه أن معظم الفنادق العالمية تكتفي بدفع مبلغ حجز ويتم دفع باقي المبلغ عند استلام أو تسليم الغرف، ولكنك تضطر لأن تدفع رغم أنك قد تواجه أمراً طارئاً لا يسمح لك بالذهاب في نفس موعد الحجز.
وبعد كل هذه الشروط التعجيزية والمبالغ الخيالية تصل إلي منتجع سيلين لتقضي أجازة سعيدة إلا أنك تواجه بعض المنغصات التي تجعلك تتأسف علي دفع مبلغ 6000 آلاف ريال لمكان لم تجد فيه راحتك المطلوبة.. فالشاليه لا يتمتع بالكثير من المزايا أو الكماليات مقارنة بسعره فمثلاً استقبال القنوات التلفزيونية مشوش وغير واضح ومحصور بعدد معين من القنوات كما لا تتوفر خدمة الانترنت في الشاليهات رغم أنها تتوفر في كورنيش الدوحة!!! ولا تتوفر الصحف اليومية وعند سؤلك لموظف الاستقبال عن الصحف يأتيك رده (بأن الصحف لا تصل للفندق) وبذلك لا يمكنك أن تتمتع بقراءة الصحف علي شاطئ البحر يبدو أن إدارة المنتجع تسعي لإمتاع مرتاديها لدرجة أنها تفصلهم عن العالم وما به من أخبار مأساوية( سبب وجيه)!!!
والمكيفات بحاجة إلي صيانة خاصة مع ارتفاع درجة حرارة الصيف، وعمال النظافة بحاجة إلي دورات مكثفة في طريقة التنظيف لأنهم يقومون بتنظيف الشاليه بفوط قديمة وغير نظيفة مما يجعل رائحة الشاليه لا تطاق!!!تقرر أن تذهب لمطعم المنتجع فيتحطم حلمك ال.... نسيت ما رقمه!!! عندما يجبرك العمالون في المطعم علي تناول ما أمامك من (بوفيه) ولا يقبلون طلباتك من قائمة الطعام رغم أن كل المطاعم في العالم تقبل طلبات القائمة حتي في حالة (البوفيه) ناهيك عن محدودية البوفيه ونوعية الطعام المقدمة!!! وقد يهون ذلك كله إذا كانت الخدمة عالية الجودة أو كان العاملون في المطعم أو المنتجع متعاونين ويقابلونك بابتسامة ولو باردة ولكن الملل والبرود ظاهر عليهم أثناء تأدية خدمتهم!!!
أما حلمك الذي تفيق منه بخوف وهو أن تفتح عينيك من النوم لتجد الحشرات حولك وفوق سريرك فتشعر أنك كنت في رحلة مرعبة وليست رحلة استجمام!!!
ورغم أن سيلين منطقة حيويةوتشهد إقبالاً أسبوعياً من العائلات والشباب الذين يمارسون هواية الاستعراض المميتة إلا أنها تفتقر المرافق الحيوية والمطلوبة في مثل هذه الأماكن فلا تتوفر دورات المياه الكافية لغير المقيمين في المنتجع أو الفندق كما لا يوجد سوبر ماركت يوفر المواد التموينية الأساسية علي الأقل!!!
الانتقاد ليس بغرض تشويه السمعة ولكن للتطوير وتقديم خدمات عالية المستوي خاصة إذا كان هذا المكان الأول سياحياًً في قطر!!!
ارتفاع أسعار الشاليهات تكون عامل طرد غير مباشر للعائلات إلا إذا كانت الشاليهات غير مخصصة لذوي الدخل المتوسط!!!
سعر الشاليه المرتفع لا يترك مجالا لحجز المكان لأكثر من ليلتين وإلا السفر لأحدي الدول الخليجية سيكون أوفر!!!
أعتقد أننا بحاجة إلي زيادة مثل هذه المشاريع التي ترفع من أسهم السياحة الداخلية!!!
انا اقول يعطيج العافيه اختي امل عبدالملك ..
طلعتي اللي بخاطرنــــا
ومنّــــا الى المسؤولين (( النائميـــن ))!!
ارتفاع درجة الحرارة يجعلك تبحث عن مأوي يخفف وطأة أشعة الشمس الحارقة.. فتبحث عن نسائم لطيفة.. تنعش صيفك الحارق لا سيما وأنت تقضيه في قطر بعيداً عن طبيعة أشجار الأرز اللبنانية.. ورذاذ أمطار لندن المنعشة.. وتسوق باريس الباردة.. ولن يطول البحث حول أين تقضي أجازتك أو عطلة نهاية الأسبوع بعيدا عن زحمة الدوحة.. وارتفاع رطوبتها.. ولهيب أسعار متاجرها.. فلا تجد أمامك إلا خياراً واحداً وهو المنتجعات والمحصورة في سيلين أو الغارية رغم أن شواطئ قطر تسترجي المشاريع الفندقية وتتمني أن تكون ملاذاً لسكان قطر من مواطنين ومقيمين ليشاهدوا أجمل المناظر البحرية الساحرة.
وعندما تقرر أن تقضي أجازتك في سيلين فهذا يعني أنك تتوقع أن تستمتع بشاطئ البحر.. والهدوء.. والفخامة خاصة أنه المنتجع الأكثر إقبالاً ولكن تبدأ أحلامك بالتحطم عندما تتصل لتحجز لك فيلا أو كما نطلق عليه شاليه فتحدد اليوم ويفاجئك موظف الاستقبال بعدم وجود حجوزات في هذا التاريخ.. فتضطر أن تغير خطتك للأسبوع الذي يليه.. وبعد محاولات تجد الحجز.. فتسأل عن تكلفة الشاليه لليلة واحدة فيتحطم الحلم الثاني.. عندما تعرف أن قيمة الليلة 3 آلاف ريال قطري وأنك ستقيم في الشاليه لأقل من 24 ساعة لأنك ستستلمه الساعة الثالثة مساء وتتركه عند الساعة 12 ظهراً من اليوم التالي.. وإذا كانت خطتك البقاء ليلتين فهذا يعني أنك ستضطر دفع 6 آلاف ريال.. بالإضافة إلي التأمين ألفي ريال وتقبل الواقع المر لأنك بحاجة إلي تغيّر جو.. والاستمتاع بالأجازة ولو ليومين خارج المدينة.. ويتحطم حلمك الثالث عندما يصر موظف الاستقبال علي دفع المبلغ كاملاً ونقداً حيث إن (بطاقات الائتمان لا تُقبل) وذلك في أحد فنادق الدوحة وإلا سيُلغي الحجز!!! وما أعرفه أن معظم الفنادق العالمية تكتفي بدفع مبلغ حجز ويتم دفع باقي المبلغ عند استلام أو تسليم الغرف، ولكنك تضطر لأن تدفع رغم أنك قد تواجه أمراً طارئاً لا يسمح لك بالذهاب في نفس موعد الحجز.
وبعد كل هذه الشروط التعجيزية والمبالغ الخيالية تصل إلي منتجع سيلين لتقضي أجازة سعيدة إلا أنك تواجه بعض المنغصات التي تجعلك تتأسف علي دفع مبلغ 6000 آلاف ريال لمكان لم تجد فيه راحتك المطلوبة.. فالشاليه لا يتمتع بالكثير من المزايا أو الكماليات مقارنة بسعره فمثلاً استقبال القنوات التلفزيونية مشوش وغير واضح ومحصور بعدد معين من القنوات كما لا تتوفر خدمة الانترنت في الشاليهات رغم أنها تتوفر في كورنيش الدوحة!!! ولا تتوفر الصحف اليومية وعند سؤلك لموظف الاستقبال عن الصحف يأتيك رده (بأن الصحف لا تصل للفندق) وبذلك لا يمكنك أن تتمتع بقراءة الصحف علي شاطئ البحر يبدو أن إدارة المنتجع تسعي لإمتاع مرتاديها لدرجة أنها تفصلهم عن العالم وما به من أخبار مأساوية( سبب وجيه)!!!
والمكيفات بحاجة إلي صيانة خاصة مع ارتفاع درجة حرارة الصيف، وعمال النظافة بحاجة إلي دورات مكثفة في طريقة التنظيف لأنهم يقومون بتنظيف الشاليه بفوط قديمة وغير نظيفة مما يجعل رائحة الشاليه لا تطاق!!!تقرر أن تذهب لمطعم المنتجع فيتحطم حلمك ال.... نسيت ما رقمه!!! عندما يجبرك العمالون في المطعم علي تناول ما أمامك من (بوفيه) ولا يقبلون طلباتك من قائمة الطعام رغم أن كل المطاعم في العالم تقبل طلبات القائمة حتي في حالة (البوفيه) ناهيك عن محدودية البوفيه ونوعية الطعام المقدمة!!! وقد يهون ذلك كله إذا كانت الخدمة عالية الجودة أو كان العاملون في المطعم أو المنتجع متعاونين ويقابلونك بابتسامة ولو باردة ولكن الملل والبرود ظاهر عليهم أثناء تأدية خدمتهم!!!
أما حلمك الذي تفيق منه بخوف وهو أن تفتح عينيك من النوم لتجد الحشرات حولك وفوق سريرك فتشعر أنك كنت في رحلة مرعبة وليست رحلة استجمام!!!
ورغم أن سيلين منطقة حيويةوتشهد إقبالاً أسبوعياً من العائلات والشباب الذين يمارسون هواية الاستعراض المميتة إلا أنها تفتقر المرافق الحيوية والمطلوبة في مثل هذه الأماكن فلا تتوفر دورات المياه الكافية لغير المقيمين في المنتجع أو الفندق كما لا يوجد سوبر ماركت يوفر المواد التموينية الأساسية علي الأقل!!!
الانتقاد ليس بغرض تشويه السمعة ولكن للتطوير وتقديم خدمات عالية المستوي خاصة إذا كان هذا المكان الأول سياحياًً في قطر!!!
ارتفاع أسعار الشاليهات تكون عامل طرد غير مباشر للعائلات إلا إذا كانت الشاليهات غير مخصصة لذوي الدخل المتوسط!!!
سعر الشاليه المرتفع لا يترك مجالا لحجز المكان لأكثر من ليلتين وإلا السفر لأحدي الدول الخليجية سيكون أوفر!!!
أعتقد أننا بحاجة إلي زيادة مثل هذه المشاريع التي ترفع من أسهم السياحة الداخلية!!!
انا اقول يعطيج العافيه اختي امل عبدالملك ..
طلعتي اللي بخاطرنــــا
ومنّــــا الى المسؤولين (( النائميـــن ))!!