هدهد سليمان
07-08-2008, 02:42 AM
دلت الحفريات والنقوش ورؤوس الرماح الحجرية ومجموعة الفخاريات المتقنة الصنع التي عثر عليها في مناطق متفرقة من البلاد بواسطة البعثة الدنمركية عام 1965م والبعثة الأنجليزية عام 1973 والبعثة الفرنسية عام 1976م على ان ارض قطر كانت مأهولة بالسكان منذ الألف الرابع قبل الميلاد .
كما دلت الحفريات على امتداد الحضارة العبيدية التي قامت في جنوب العراق وشمالي الخليج العربي الى شبه جزيرة قطر.
أما في عصر اليونان ( الإغريق) فيذكر مؤرخهم (هيرودوتس) في القرن الخامس قبل الميلاد أن اول من سكن قطر هم القبائل الكنعانية التي اشتهرت آثار قلعة الزبارة بفنون الملاحة البحرية والتجارة البحرية ، كما ذكر الجغرافي الإغريقي (بطليموس) في خريطته المسماة ( بلاد العرب) اسم قطر حيث يعتقد بأنها إشارة لشهرة مدينة الزبارة القطرية التي كانت قديما من اهم الموانيء التجارية على الخليج ومن المعروف لدى المؤرخين العرب قديما أن المنطقة التي تمتد من البصرة وحتى عمان جنوبا كان يطلق عليها عدة مسميات من بينها اسم (بلاد البحر أو البحرين) وكانت تضم القسم الشمالي من ساحل الخليج الغربي بينما يسمون القسم الجنوبي الممتد من قطر حتى بر عمان باسم ( الخط).
ومما يقوله المؤرخ ياقوت الحموي في هذا المجال : ان قطر موضع من جوانب البطائح بين البصرة وواسط وقد عرف بهذه النسبة (محمد عبدالحكم القطري).
ويضيف الحموي في معجم البلدان قوله : وقد اشتهرت قطر قديما بنسج البرود والثياب حتى عرف هذا النوع من النسيح باسم قطر ونسب اليها ، ويقال أن الرسول عليه الصلاة والسلام وابنته الزهراء ارتديا البرود القطرية ، ويقول البكري : البرود القطرية حمر لها أعلام فيها بعض الخشونة وهي حلل تعمل في مكان لا أدري اين هو. وقال أبو منصور : ( في اعراض البحرين على سيف الخط بين عمان والعقير قرية يقال لها قطر وأن احسن الثياب تنسب اليها.
وقد جاء إسم قطر في قصيدة للشاعر الأموي (جرير).
خليلي لولا ان تظنا بي الهوى****** لقلت سمعنا من سكينة داعيا
قفا واسمعا صوت المنادي فإنه ***** قريب ما دانيت بالود دانيا
إلا طرقت أسماء لا حين مطرق ***** أهم عمانيا وأشعت ماضيا
لدى قطريات إذا ما تغولت ***** بها البيد غاولن الحزوم الفيافيا
وقد اشتهرت قطر في الماضي طبقا لأقوال الرواة بكونها سوقا للنعائم ، حيث كانوا يصطادونها من رمال جبرين ( يبرين) ويأتون لبيعها في أسواق قطر ، كما أن بعض الرماح التي كان يؤتى بها من الهند تقوم وتدخل عليها بعض التحسينات في قطر ، ومن ثم سميت بالخطية نسبة الى ميناء قطر..
وممن ينسبون الى قطر من الشعراء الشاعر الجاهلي ( المثقب العبدي) المتوفي عام 587م ومن اشعاره :
كل يوم كان عنا جللا ***** غير يوم الحنو في جنبي قطر
ضربت دوسر فينا ضربة **** إثبتت أوتاد ملك فاستقر
وظهر في العصر الأموي الشاعر الخارجي الذي نسبوه إلى قطر وهو ( قطري بن الفجاءة ).
وكانت قطر مرعى للقبائل العابرة من وسط الجزيرة باتجاه البحر أو من الشمال إلى الجنوب ، ولذلك ظلت العلاقات القبلية ظاهرة مستمرة في قطر ، تجمع بين القبائل عربية أصيلة قادمة من نجد أو الإحساء أو اليمامة والقطيف وعمان ومتأثرة بالحياة القريبة من قطر منذ أقدم العصور وحسبنا شاهدا على ذلك عبور عتوب البحرين والكويت من قطر إلى الشمال ، كما أن قطر كانت منطلقا لبعوث الفتح الإسلامي الأول في جنوب فارس والهند بحكم موقعها المتوسط ، كما أن العديد من القبائل العربية الأصول في تلك المناطق مرت بقطر في طريقها إلى مواطنها الجديدة.
وذلك راجع إلى عدم وجود الحدود الفاصلة بين قطر وشبه الجزيرة العربية أو لأنها في معظم العصور الإسلامية كانت مع جزر البحرين والإحساء منطقة واحدة تسمى بالبحرين.
ويقول الأستاذ أحمد العناني : أن البحر لقطر جار رؤوف حنون بقدر ما البر ضيف ثقيل ، وإن في هذه المنطقة من الخليج أفضل وأغزر مصائد اللؤلؤ الخليجية علاوة على ما يمكن ان يهبه البحر الفياض لجيرانه من اللحم الطري ، وإن سكان قطر من البحر لا من البر يعيشون لذلك فهم يقضون نصف العمر على اثباجه في بحثهم الموصول عن اللؤلؤ والنصف الباقي يذهب في المتاجرة فوق متنه أو التماس الأسماك من جوفه. لذلك كان اهتمامهم ورعايتهم بمساكنهم في البحر وهي المراكب أكثر من اهتمامهم بمساكن البر.
ولقد صدق الشيخ/ محمد بن ثاني حين قال : نحن كلنا من أعلى رجل إلى ادناه نخدم سيدا واحدا في التماس معيشتنا وذلك هو البحر بعد الله.
كما دلت الحفريات على امتداد الحضارة العبيدية التي قامت في جنوب العراق وشمالي الخليج العربي الى شبه جزيرة قطر.
أما في عصر اليونان ( الإغريق) فيذكر مؤرخهم (هيرودوتس) في القرن الخامس قبل الميلاد أن اول من سكن قطر هم القبائل الكنعانية التي اشتهرت آثار قلعة الزبارة بفنون الملاحة البحرية والتجارة البحرية ، كما ذكر الجغرافي الإغريقي (بطليموس) في خريطته المسماة ( بلاد العرب) اسم قطر حيث يعتقد بأنها إشارة لشهرة مدينة الزبارة القطرية التي كانت قديما من اهم الموانيء التجارية على الخليج ومن المعروف لدى المؤرخين العرب قديما أن المنطقة التي تمتد من البصرة وحتى عمان جنوبا كان يطلق عليها عدة مسميات من بينها اسم (بلاد البحر أو البحرين) وكانت تضم القسم الشمالي من ساحل الخليج الغربي بينما يسمون القسم الجنوبي الممتد من قطر حتى بر عمان باسم ( الخط).
ومما يقوله المؤرخ ياقوت الحموي في هذا المجال : ان قطر موضع من جوانب البطائح بين البصرة وواسط وقد عرف بهذه النسبة (محمد عبدالحكم القطري).
ويضيف الحموي في معجم البلدان قوله : وقد اشتهرت قطر قديما بنسج البرود والثياب حتى عرف هذا النوع من النسيح باسم قطر ونسب اليها ، ويقال أن الرسول عليه الصلاة والسلام وابنته الزهراء ارتديا البرود القطرية ، ويقول البكري : البرود القطرية حمر لها أعلام فيها بعض الخشونة وهي حلل تعمل في مكان لا أدري اين هو. وقال أبو منصور : ( في اعراض البحرين على سيف الخط بين عمان والعقير قرية يقال لها قطر وأن احسن الثياب تنسب اليها.
وقد جاء إسم قطر في قصيدة للشاعر الأموي (جرير).
خليلي لولا ان تظنا بي الهوى****** لقلت سمعنا من سكينة داعيا
قفا واسمعا صوت المنادي فإنه ***** قريب ما دانيت بالود دانيا
إلا طرقت أسماء لا حين مطرق ***** أهم عمانيا وأشعت ماضيا
لدى قطريات إذا ما تغولت ***** بها البيد غاولن الحزوم الفيافيا
وقد اشتهرت قطر في الماضي طبقا لأقوال الرواة بكونها سوقا للنعائم ، حيث كانوا يصطادونها من رمال جبرين ( يبرين) ويأتون لبيعها في أسواق قطر ، كما أن بعض الرماح التي كان يؤتى بها من الهند تقوم وتدخل عليها بعض التحسينات في قطر ، ومن ثم سميت بالخطية نسبة الى ميناء قطر..
وممن ينسبون الى قطر من الشعراء الشاعر الجاهلي ( المثقب العبدي) المتوفي عام 587م ومن اشعاره :
كل يوم كان عنا جللا ***** غير يوم الحنو في جنبي قطر
ضربت دوسر فينا ضربة **** إثبتت أوتاد ملك فاستقر
وظهر في العصر الأموي الشاعر الخارجي الذي نسبوه إلى قطر وهو ( قطري بن الفجاءة ).
وكانت قطر مرعى للقبائل العابرة من وسط الجزيرة باتجاه البحر أو من الشمال إلى الجنوب ، ولذلك ظلت العلاقات القبلية ظاهرة مستمرة في قطر ، تجمع بين القبائل عربية أصيلة قادمة من نجد أو الإحساء أو اليمامة والقطيف وعمان ومتأثرة بالحياة القريبة من قطر منذ أقدم العصور وحسبنا شاهدا على ذلك عبور عتوب البحرين والكويت من قطر إلى الشمال ، كما أن قطر كانت منطلقا لبعوث الفتح الإسلامي الأول في جنوب فارس والهند بحكم موقعها المتوسط ، كما أن العديد من القبائل العربية الأصول في تلك المناطق مرت بقطر في طريقها إلى مواطنها الجديدة.
وذلك راجع إلى عدم وجود الحدود الفاصلة بين قطر وشبه الجزيرة العربية أو لأنها في معظم العصور الإسلامية كانت مع جزر البحرين والإحساء منطقة واحدة تسمى بالبحرين.
ويقول الأستاذ أحمد العناني : أن البحر لقطر جار رؤوف حنون بقدر ما البر ضيف ثقيل ، وإن في هذه المنطقة من الخليج أفضل وأغزر مصائد اللؤلؤ الخليجية علاوة على ما يمكن ان يهبه البحر الفياض لجيرانه من اللحم الطري ، وإن سكان قطر من البحر لا من البر يعيشون لذلك فهم يقضون نصف العمر على اثباجه في بحثهم الموصول عن اللؤلؤ والنصف الباقي يذهب في المتاجرة فوق متنه أو التماس الأسماك من جوفه. لذلك كان اهتمامهم ورعايتهم بمساكنهم في البحر وهي المراكب أكثر من اهتمامهم بمساكن البر.
ولقد صدق الشيخ/ محمد بن ثاني حين قال : نحن كلنا من أعلى رجل إلى ادناه نخدم سيدا واحدا في التماس معيشتنا وذلك هو البحر بعد الله.