المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعويض خسائر في البحرين واستمرار التراجع في عمان وقطر



مغروور قطر
12-11-2005, 05:36 AM
انفجارات عمّان توقف زحف السوق ومستويات قياسية في السعودية والكويت
تعويض خسائر في البحرين واستمرار التراجع في عمان وقطر


بات مرور الاسواق المالية العربية بفترات سياسية حرجة امراً لايربك المستثمرين كثيراً، ففي فترات سابقة، شهد السوق المصري انخفاضا طفيفا بعد احداث تفجيرات شرم الشيخ، ليعود وليحقق معدلات قياسية بعدها، منها المستوى القياسي المتحقق مع نهاية تداولات الاسبوع الماضي.

السوق السعودي الذي شهد في السابق بعض الايام الصعبة عندما شهدت فيها المملكة اعمالاً تفجيرية ارهابية، لكنه استطاع من كسر 16 الف نقطة خلال الاسبوع الماضي والاغلاق عند مستوى قياسي تاريخي جديد.

وبينما لم يكن مؤشر السوق الاردني يتجاوز مستوى 4246 نقطة مع بداية العام الحالي، استطاع انهاء تداولات الاسبوع الماضي عند مستوى 9113 نقطة بارتفاع يتجاوز 110%، جاءت 20% منها في غضون الاسابيع الثلاثة الماضية.

وخلال تداولات الاسبوع الماضي، كان السوق الاردني، وقبل ان تتعرض عمان الى موجة التفجيرات الارهابية، يحقق ارتفاعات كبيرة بلغ بحدود 9% خلال الجلسات الثلاث الاولى، وكاد يدخل قائمة العشرة في المائة الاسبوعية، وهي الاسواق التي تمكنت من ان تحقق ارتفاعاً بأكثر من 10% في غضون اسبوع واحد من التداولات، والتي تضم سوقي قطر والسعودية وحسب الجدول الموضح ادناه. وبينما كان سهم البنك العربي الذي يشكل بحدود 37% من حجم السوق يدفع المؤشر الى مستويات قياسية يوما بعد آخر، الا ان حدوث الانفجارات الارهابية ادت الى وقف جلسة نهاية الاسبوع بعد فقدان 5ر2% من المكاسب في الجلسة ماقبل الختامية، ليغلق السوق مرتفعا بنسبة 6ر6% كحصيلة اسبوعية. ولاحظنا العديد من الاسواق المالية العربية تحقق مستويات قياسية خلال تداولات الاسبوع الماضي، الذي كانت بعض معالمه واضحة اثناء تداولات شهر رمضان الذي شهد انكماشاَ في البعض منها، والتمدد في البعض الآخر مع قيام المستثمرين باقتناص أسهم جيدة مثلما حدث في السوق الكويتي والتي كانت تتداول ضمن معدلات ربحية متدنية بالمقارنة مع أسهم بقية الشركات في الاسواق المجاورة، واستقر السوق الكويتي مع نهاية تداولات شهر رمضان عند مستويات 11630 نقطة بمكاسب 13% تقريبا وهو أداء يعتبر الافضل خلال تداولات رمضان ولم يتمكن أي سوق من الاقتراب من هذه النتائج باستثناء السوق الاردني الذي منح لمستثمريه مكاسب 9% خلال فترة المقارنة. ومع ارتفاع السوق السعودي بحدود 97% منذ مطلع العام، والمصري بما يقارب 100%، القطري 82%، الكويتي 81% والاردني باكثر من 100%، فيظل التساؤل الى متى تتمكن الاسواق من تحقيق ارتفاعات في ظل غياب شبه تام لمحاولات تصحيحية حقيقية؟ ومع دخول مستثمرين جدد الى الاسواق كل يوم، ورغبتهم بامتلاك اسهم منذ اليوم الاول بغض النظر عن قيمة هذه الاسهم، فسنجد ان البائع سيظل يضع أسعارا مرتفعة على اسهم لايستحق الكثير منها ( في الوقت الراهن على الاقل) هذه الكلفة، الا ان معادلة العرض والطلب ستظل سائدة في السوق الى اشعار آخر.