أبو ريان المدني
08-08-2008, 12:12 AM
ما يـأتي زمانٌ الا والذي بعده ُ أشرٌ منه فالجهل ُ بالدين في تزايد ٍ كبير ٍ جدا ً
وحيث إن مرض َ النفس انتشر فدخل العروق وتشابك بالدم ِ
وأصبح الإنسان ُ يبحث عن أي مخرج ٍ كي يفعل الحرام .. أو يقع فيه
فكـما يقال "ضعها برأس عالم وأطلع سالم "
وللأسف لم يقفْ الحد ُ عند هذا بل زاد عليه ..فأصبح الفاعل ُ للحرام وبكل وقاحة
" يا أخي إنما الأعمال بالنيـات "
فسبـحان الله وكـأن الله عزوجل لم يرسل ْ إلينا رسولاً يبين لنا الخطأ من الصواب
والحق من الباطل .. كي نتبعه فيـما أمر ونتجنب ما نهى عنه وزجر
{ إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلا } .
*وقفه لك أخي القارىء وتأمل وأقصد بالتأمل " التفكير في هذا الامر جيداً ..
وأضع لك هذا الأثر العظيم عن عبد الله بن مسعود رضي له عنه فتأمل !
قال: رأيت في المسجد قوماً حِلَقاً جلوساً ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصاً، فيقول: كبّروا مائة، فيكبّرونَ مائة، فيقول: هلِّلوا مائة فيُهَلِّلون مائة. ويقول: سبِّحوا مائة، فيسبّحون مائة. قال: فماذا قلت لهم ؟ قال: ما قلت لهم شيئاً انتظار رأيك أو انتظار أمرك. قال أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم، ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحِلَقِ، فوقف عليهم فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن حصاً نعد به التكبير والتهليل والتسبيح.
تأمل أخي القارىء هم في عبادة ...
تعال نكمل الأثر وماذا حصل بعد ذلك ...
قال: فعدُّوا سيئاتكم، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء، وَيْحَكُم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون، وهذه ثيابه لم تُبْلَ، وآنيته لم تُكْسَرْ، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد ؟ أو مفتتحوا باب ضلالة
وتأمل قول ابن مسعود لهم أي أنكم أفضل من ما كان عليه محمد ...
أو
أنكم على ضلال ...
فتأمل وفي الحالتين فهم في ضلال ولكن الثانية َ أخف ُ من الأولى
فانظر ..
ولكن أنتظر حتى نكمل الاثر ..
؟ قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن، ما أردنا إلا الخير. قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه
فتأمل قول ابن مسعود لهم وقولهم له !
أرادوا الخير ! ونياتهم سليمة ولكن ما نفعهم هذا !!
وهم في عبـادة
فكيف بمن يعصي الله عزوجل ويقول يا أخي إنما الأعمال بالنيـات !
فيـخرج لنا شخص فيسرق ويقول والله إن قصدي كان خيرا ً !
يخرج لنا إنسان ٌ فيتعامل بالربا وبيع الخمر ويقول والله قصدي حسن!
فتأمل
وخير من هذا كله
قول رسول رب العالمين حين قال
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى...
فتـأمل !
أتمنى أن يعقل َ بعض الناس ويفهم من لا يفهم ..
هذا المثال خطر على البال ..
والكلام في هذا يطول ...
كتبه أبو ريان
وحيث إن مرض َ النفس انتشر فدخل العروق وتشابك بالدم ِ
وأصبح الإنسان ُ يبحث عن أي مخرج ٍ كي يفعل الحرام .. أو يقع فيه
فكـما يقال "ضعها برأس عالم وأطلع سالم "
وللأسف لم يقفْ الحد ُ عند هذا بل زاد عليه ..فأصبح الفاعل ُ للحرام وبكل وقاحة
" يا أخي إنما الأعمال بالنيـات "
فسبـحان الله وكـأن الله عزوجل لم يرسل ْ إلينا رسولاً يبين لنا الخطأ من الصواب
والحق من الباطل .. كي نتبعه فيـما أمر ونتجنب ما نهى عنه وزجر
{ إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلا } .
*وقفه لك أخي القارىء وتأمل وأقصد بالتأمل " التفكير في هذا الامر جيداً ..
وأضع لك هذا الأثر العظيم عن عبد الله بن مسعود رضي له عنه فتأمل !
قال: رأيت في المسجد قوماً حِلَقاً جلوساً ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصاً، فيقول: كبّروا مائة، فيكبّرونَ مائة، فيقول: هلِّلوا مائة فيُهَلِّلون مائة. ويقول: سبِّحوا مائة، فيسبّحون مائة. قال: فماذا قلت لهم ؟ قال: ما قلت لهم شيئاً انتظار رأيك أو انتظار أمرك. قال أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم، ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحِلَقِ، فوقف عليهم فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن حصاً نعد به التكبير والتهليل والتسبيح.
تأمل أخي القارىء هم في عبادة ...
تعال نكمل الأثر وماذا حصل بعد ذلك ...
قال: فعدُّوا سيئاتكم، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء، وَيْحَكُم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون، وهذه ثيابه لم تُبْلَ، وآنيته لم تُكْسَرْ، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد ؟ أو مفتتحوا باب ضلالة
وتأمل قول ابن مسعود لهم أي أنكم أفضل من ما كان عليه محمد ...
أو
أنكم على ضلال ...
فتأمل وفي الحالتين فهم في ضلال ولكن الثانية َ أخف ُ من الأولى
فانظر ..
ولكن أنتظر حتى نكمل الاثر ..
؟ قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن، ما أردنا إلا الخير. قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه
فتأمل قول ابن مسعود لهم وقولهم له !
أرادوا الخير ! ونياتهم سليمة ولكن ما نفعهم هذا !!
وهم في عبـادة
فكيف بمن يعصي الله عزوجل ويقول يا أخي إنما الأعمال بالنيـات !
فيـخرج لنا شخص فيسرق ويقول والله إن قصدي كان خيرا ً !
يخرج لنا إنسان ٌ فيتعامل بالربا وبيع الخمر ويقول والله قصدي حسن!
فتأمل
وخير من هذا كله
قول رسول رب العالمين حين قال
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى...
فتـأمل !
أتمنى أن يعقل َ بعض الناس ويفهم من لا يفهم ..
هذا المثال خطر على البال ..
والكلام في هذا يطول ...
كتبه أبو ريان