المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اموت انا ويعيش بابا



هدهد سليمان
09-08-2008, 04:58 AM
هذه القصة كتبتها والدة الطفلة

استقيظت مبكرا كعادتي .. بالرغم من ان اليوم هو يوم أجازتي صغيرتي ريم كذلك اعتادت على الاستيقاظ مبكرا كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي واوراقي.

ماما ماذا تكتبين ؟

اكتب رسالة الى الله

هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟

لا حبيبتي ,

هذه رسائلي الخاصة ولا احب ان يقرأها احد.

خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة,

لكنها اعتادت على ذلك

فرفضي لها كان باستمرار..

مر على الموضوع عدة اسابيع

ذهبت الى غرفة ريم و لاول مرة ترتبك ريم لدخولي...

يا ترى لماذا هي مرتبكة؟

ريم ماذا تكتبين ؟

زاد ارتباكها ..

وردت: لا شئ ماما

انها اوراقي الخاصة..

ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى ان اراه؟!!

اكتب رسائل الى الله كما تفعلين..

قطعت كلامها فجأة

وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟

طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ..

لم تسمح لي بقراءة ما كتبت

فخرجت من غرفتها واتجهت الى راشد(زوجي) كي اقرأ له الجرائد كالعادة

كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي فلاحظ راشد شرودي ظن بأنه سبب حزني ..

فحاول اقناعي بأن اجلب له ممرضة ..

كي تخفف علي هذا العبء يا الهي لم ارد ان يفكر هكذا ..

فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي انا وابنته ريم

واليوم يحسبني سأحزن من اجل ذلك..

واوضحت له سبب حزني وشرودي...

ذهبت ريم الى المدرسة

وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة.

وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف

تناسيت ان ريم ما تزال طفلة

ودون رحمة صارحتها ان الطبيب اكد لي ان قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث اسابيع

انهارت ريم وظلت تبكي

وتردد: لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟

لماذا؟

ادعي له بالشفاء يا ريم

يجب ان تتحلي بالشجاعة

ولا تنسي رحمة الله انه القادر على كل شئ..

فانتي ابنته الكبيرة والوحيدة أنصتت ريم الى امها ونست حزنها

وداست على ألمها وتشجعت

وقالت : لن يموت أبي.

في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ

ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت اليه بحنان وتوسل

وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي .

غمره حزن شديد فحاول اخفاءة

وقال: ان شاء الله سياتي يوما واوصلك فيه يا ريم..

وهو واثق ان اعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة..

اوصلت ريم الى المدرسة

وعندما عدت الى البيت

غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم الى الله

بحثت في مكتبها ولم اجد اي شئ..

وبعد بحث طويل ..

لا جدوى ..

ترى اين هي ؟!!

ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟

ربما يكون هنا ..

لطالما احبت ريم هذا الصندوق

طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه واعطيتها الصندوق ..

يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ...

وكلها الى الله!

يا رب ...

يا رب ... يموت كـلـب جارنا سعيد . . .لأنه يخيفني!!

يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها عن قططها التي ماتت !!!

يا رب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه !!!

يا رب ... تكبر ازهار بيتنا بسرعة

لأقطف كل يوم زهرة واعطيها معلمتي!!!

والكثير من الرسائل الاخرى وكلها بريئة...

من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي

تقول فيها : يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا

لأنها ارهقت امي ..

يا الهي كل الرسائل مستجابة

لقد مات *** جارنا منذ اكثر من اسبوع

قطتنا اصبح لديها صغارا

ونجح احمد بتفوق

كبرت الازهار

ريم تاخذ كل يوم زهرة الى معلمتها ...

يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!! ....

شردت كثيرا ليتها تدعو له ..

ولم يقطع هذا الشرود الا رنين الهاتف المزعج

ردت الخادمة ونادتني : سيدتي المدرسة ... * المدرسة !! ...

ما بها ريم ؟؟

هل فعلت شئ؟

اخبرتني ان ريم وقعت من الدور الرابع

وهي في طريقها الى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة ..

وهي تطل من الشرفة ...

وقعت الزهرة ...

ووقعت ريم ...

كانت الصدمة قوية جدا لم اتحملها انا ولا راشد ...

ومن شدة صدمته اصابه شلل في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام ..

لماذا ماتت ريم ؟

لا استطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة...

كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى مدرستها كأني اوصلها

كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه

كل زاوية في البيت تذكرني بها اتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ...

مرت سنوات على وفاتها, وكأنه اليوم ...

في صباح يوم الجمعة اتت الخادمة وهي فزعة وتقول انها سمعت صوت صادر من غرفة ريم...

يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟

هذا جنون ... *

انت تتخيلين لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ ان ماتت ريم..

اصر راشد على ان اذهب وارى ماذا هناك..

وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي فتحت الباب

فلم اتمالك نفسي ..

جلست ابكي وابكي ...

ورميت نفسي على سريرها

انه يهتز ..

آه تذكرت قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك

ونسيت ان اجلب النجار كي يصلحه لها ولكن لا فائدة الآن ...

لكن ما الذي اصدر الصوت ..

نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي

والتي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها

وحين رفعتها كي اعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز

وضعت خلفه يا الهي انها احدى الرسائل يا ترى

ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات

ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة

إنها احدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم الى الله .......

كان مكتوب يا رب ...

يا رب ...
اموت انا ويعيش بابا......................

بنت ذياب
09-08-2008, 05:02 AM
وااااااااااااااااااااي

فديييييييييتها


قصصصصصصصة مؤثــررررررة حدهااا


:weeping::weeping:


يسلمو عالقصه

jassim_007
09-08-2008, 05:07 AM
قصة مؤثرة بس مبين مجرد قصة سينمائيه : )


يعطيج العافيه اختي على النقل

Ghost
09-08-2008, 05:10 AM
جزاك الله خير هذا تذكيرمنك ان الطفل ان شاء الله مجاب الدعوة لانه ما عمل ذنوب وفعلا قصة مؤثرة

!قطريـة بنت القمـر!
09-08-2008, 05:56 AM
اذكر قريتها من زمان في مجلة وصحت صياح لانها مؤثره فعلا .... لكن مثل ما قال اخوي جاسم اتوقع انها مؤلفه بس الصراحه جدا جميله يعطيك الف عافيه اخوي هدهد ....

عاشق الشهادة
09-08-2008, 07:54 AM
فعلاً قصه مؤاثره بارك الله فيج .

الوعد2016
09-08-2008, 12:32 PM
بصراحه قصه محزنه
لا تعليق اخرى

هدهد سليمان
09-08-2008, 06:49 PM
قصة مؤثرة بس مبين مجرد قصة سينمائيه : )


يعطيج العافيه اختي على النقل


شاكرلك المرور ، واتمنى التصحيح من مؤنث إلى مذكر :eek5:

هدهد سليمان
09-08-2008, 06:51 PM
وااااااااااااااااااااي

فديييييييييتها


قصصصصصصصة مؤثــررررررة حدهااا


:weeping::weeping:


يسلمو عالقصه


شكرا للتعليق الطيب وأتمنى ان الله يبعد عنك الحزن اختي الفاضله

هدهد سليمان
09-08-2008, 06:52 PM
بصراحه قصه محزنه
لا تعليق اخرى


شاكرلك يا الوعد

هدهد سليمان
09-08-2008, 06:53 PM
فعلاً قصه مؤاثره بارك الله فيج .


حياك الله وسررت بالمرور

هدهد سليمان
09-08-2008, 06:54 PM
اذكر قريتها من زمان في مجلة وصحت صياح لانها مؤثره فعلا .... لكن مثل ما قال اخوي جاسم اتوقع انها مؤلفه بس الصراحه جدا جميله يعطيك الف عافيه اخوي هدهد ....


شكرا وحياك الله

أبا خطاب الهلالي
09-08-2008, 07:45 PM
ياحبي لهم الأطفال يجنون بصراحة مرات يطلع منهم كلام ماتتصور هذا الكلام يصدر من طفل
لبرائتهم وكلامهم الطاهر مره جت بنتي تقولي بابا أبي أخو أشتر لي أخو صغير
تحسب يبيعونه هههههه

" ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما "

شكرا على الموضوع الحلوووو

هدهد سليمان
09-08-2008, 08:17 PM
" ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما "

شكرا على الموضوع الحلوووو


شرفني مرورك وتعليقك الطيب اخي العزيز

Abdulla Ahmed
09-08-2008, 09:03 PM
امرأة من أهل الجنة.....!!!!


الغميصاء...أم أنس بن مالك..... التي قال فيها النبي (ص) فيما رواه البخاري: (( دخلت الجنة

فسمعت خشفة بين يدي فاذا هي الغميصاء بنت ملحان....))أمرأة من أعجب النساء...عاشت

في بداية حكايتها كغيرها من الفتيات في الجاهلية...تزوجت ماللك بن النضر...فلما جاء الله

بالاسلام استجابت وفود من الانصار...واسلمت ام سليم مع السابقين الى الاسلام...عرضت

على زوجها الاسلام فأبى وغضب عليها...و ارادها على الخروج معه من المدينة الى

الشام...فأبت وتمنعت...فخرج و هلك هنك.... وكانت امرأة عاقلة جميلة فتسابق اليها

الرجال....فخطبها ابو طلحة قبل ان يسلم......فقالت: أما اني فيك لراغبة...وما مثلك

يرد...ولكنك رجل كافر وانا امرأة مسلمة...لإان تسلم فذاك مهري.......لا اسال غيره

قال : اني على دين..قالت : يا أبا طلحة ألست تعلم ان الهك الذي تعبده خشبة نبتت من

الارض نجرها حبشي بني فلان؟..يا أبا طلحة ان انت اسلمت لا أريد من الصداق غيره...قال

: حتى أنظر في امري ..فذهب ثم جاء اليها ...فقال:أشهد أن لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله..

فاستبشرت وقالت : يا أنس زوج أبا طلحة... فتزوجها ... فما كان هنك مهر قط أكرم من مهر

أم سليم:الاسلام ...أنظري كيف أرخصت نفسها في سبيل دينها ...وأسقطت من أجل الاسلام

حقها ...نعم..فتاة تعيش لأجل قضية واحدة هي الاسلام ..كيف ترفع شأنه وتعلي قدره وتهدي الى الله



بل حينما قدم النبي (ص) ...استقبله الأنصار والمهاجرون فرحين مستبشرين... ونزل (ص)

في بيت أبي أيوب...فأقبلت الافواج على بيته لزيارته (ص) ...فخرجت أم سليم الانصارية

من بين هذه الجموع وارادت ان تقدم لرسول الله شيئاً ...فلم تجد أحب اليها من فلذة

كبدها...فأقبلت بولدها أنس...ثم وقفت بين يدي النبي (ص) ...فقالت : يا رسول الله هذا أنس

يكون معك دائماً يخدمك... ثم مضت...

وبقي أنس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يخدمه صباحاً ومساءاً


ليلة مع أم سليم..!!


لم تكن أم سليم تتصنع البذل امام الناس وتنساه في نفسها...و انما العجب حالها في بيتها .. من

عناية بزوجها.. ورضا بقسمة ربها .. تزوجت أم سليم أبا طلحة .. ورزقت منه بغلام صبيح

...هو أبو عمير..وكان أبو طلحة يحبه حباً عغظيماً ...بل كان (ص) يحبه ...ويمر بالصغير

فيرى معه طيراً يلعب به ..اسمه النغير ..فمرض الغلام ... فحزن أبو طلحة عليه حزناً شديداً

.. حتى اشتد المرض بالغلام يوماً... وخرج أبو طلحة في حاجة الى رسول الله (ص) وتأخر

عنده..فازداد مرض الغلام ومات ..وأمه عنده ..بكى بعض أهل البيت فهدأتهم وقالت: لا

تحدثو أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه ...فوضعت الغلام في ناحية من البيت وغطته ..و

أعدت لزوجها طعامه... فلما عاد أبو طلحة الى بيته سألها: كيف الغلام؟... قالت: هدأت نفسه

و أرجو أن يكون قد استراح .. فتوجه اليه ليراه ..فأبت عليه وقالت: هو ساكن فلا تحركه .. ثم

قربت له عشاءه فأكل وشرب ..ثم أصاب منها ما يصيبه الرجل من امرأته.. فلما رأت أنه قد

شبع واستقر.. قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوماً أعارو عاريتهم اهل بيت فطلبو عاريتهم

ألهم أن يمنعوهم؟؟..قال : لا.. قالت ألا تعجب من جيراننا؟.. قال ومالهم ؟!... قالت أعارهم

قوم عارية ..وطال بقاؤها عندهم حتى رأو أن قد ملكوها.. فلما جاء اهلها يطلبونها..جزعو أن

يعطوهم اياها.. قال: فبئس ما صنعوا...قالت: هذا ابنك كان عارية من الله وقد قبضه الله

فاحتسب ولدك عند الله

ففزع ..ثم قال: والله ما تغلبيني على الصبر الليلة .. فقام وجهز ولده .. فلما أصبح غداً على

رسول الله (ص) فأخبره ..فدعا لهما بالبركه... قال راوي الحديث: فلقد رأيت لهم بعد ذلك في

المسجد سبعة أولاد كلهم قد قرأ القران...فانظري كيف ارتفعت بدينها ..عن شق الجيوب

..وضرب الخدود والدعاء بالويل والثبور ...هل رأيتم امرأة توفي ابنها بين يديها ..وتقوم

بخدمة زوجها وتهيئ له نفسها!!!؟؟ بل هل رايت ألطف من لطفها ..أو ألين من طريقتها......
نقلته من كتاب:إنها ملكة

كتبه
د. محمد بن عبد الرحمن العريفي
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة

هدهد سليمان
14-08-2008, 01:48 PM
امرأة من أهل الجنة.....!!!!


الغميصاء...أم أنس بن مالك..... التي قال فيها النبي (ص) فيما رواه البخاري: (( دخلت الجنة

فسمعت خشفة بين يدي فاذا هي الغميصاء بنت ملحان....))أمرأة من أعجب النساء...عاشت

في بداية حكايتها كغيرها من الفتيات في الجاهلية...تزوجت ماللك بن النضر...فلما جاء الله

بالاسلام استجابت وفود من الانصار...واسلمت ام سليم مع السابقين الى الاسلام...عرضت

على زوجها الاسلام فأبى وغضب عليها...و ارادها على الخروج معه من المدينة الى

الشام...فأبت وتمنعت...فخرج و هلك هنك.... وكانت امرأة عاقلة جميلة فتسابق اليها

الرجال....فخطبها ابو طلحة قبل ان يسلم......فقالت: أما اني فيك لراغبة...وما مثلك

يرد...ولكنك رجل كافر وانا امرأة مسلمة...لإان تسلم فذاك مهري.......لا اسال غيره

قال : اني على دين..قالت : يا أبا طلحة ألست تعلم ان الهك الذي تعبده خشبة نبتت من

الارض نجرها حبشي بني فلان؟..يا أبا طلحة ان انت اسلمت لا أريد من الصداق غيره...قال

: حتى أنظر في امري ..فذهب ثم جاء اليها ...فقال:أشهد أن لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله..

فاستبشرت وقالت : يا أنس زوج أبا طلحة... فتزوجها ... فما كان هنك مهر قط أكرم من مهر

أم سليم:الاسلام ...أنظري كيف أرخصت نفسها في سبيل دينها ...وأسقطت من أجل الاسلام

حقها ...نعم..فتاة تعيش لأجل قضية واحدة هي الاسلام ..كيف ترفع شأنه وتعلي قدره وتهدي الى الله



بل حينما قدم النبي (ص) ...استقبله الأنصار والمهاجرون فرحين مستبشرين... ونزل (ص)

في بيت أبي أيوب...فأقبلت الافواج على بيته لزيارته (ص) ...فخرجت أم سليم الانصارية

من بين هذه الجموع وارادت ان تقدم لرسول الله شيئاً ...فلم تجد أحب اليها من فلذة

كبدها...فأقبلت بولدها أنس...ثم وقفت بين يدي النبي (ص) ...فقالت : يا رسول الله هذا أنس

يكون معك دائماً يخدمك... ثم مضت...

وبقي أنس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يخدمه صباحاً ومساءاً


ليلة مع أم سليم..!!


لم تكن أم سليم تتصنع البذل امام الناس وتنساه في نفسها...و انما العجب حالها في بيتها .. من

عناية بزوجها.. ورضا بقسمة ربها .. تزوجت أم سليم أبا طلحة .. ورزقت منه بغلام صبيح

...هو أبو عمير..وكان أبو طلحة يحبه حباً عغظيماً ...بل كان (ص) يحبه ...ويمر بالصغير

فيرى معه طيراً يلعب به ..اسمه النغير ..فمرض الغلام ... فحزن أبو طلحة عليه حزناً شديداً

.. حتى اشتد المرض بالغلام يوماً... وخرج أبو طلحة في حاجة الى رسول الله (ص) وتأخر

عنده..فازداد مرض الغلام ومات ..وأمه عنده ..بكى بعض أهل البيت فهدأتهم وقالت: لا

تحدثو أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه ...فوضعت الغلام في ناحية من البيت وغطته ..و

أعدت لزوجها طعامه... فلما عاد أبو طلحة الى بيته سألها: كيف الغلام؟... قالت: هدأت نفسه

و أرجو أن يكون قد استراح .. فتوجه اليه ليراه ..فأبت عليه وقالت: هو ساكن فلا تحركه .. ثم

قربت له عشاءه فأكل وشرب ..ثم أصاب منها ما يصيبه الرجل من امرأته.. فلما رأت أنه قد

شبع واستقر.. قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوماً أعارو عاريتهم اهل بيت فطلبو عاريتهم

ألهم أن يمنعوهم؟؟..قال : لا.. قالت ألا تعجب من جيراننا؟.. قال ومالهم ؟!... قالت أعارهم

قوم عارية ..وطال بقاؤها عندهم حتى رأو أن قد ملكوها.. فلما جاء اهلها يطلبونها..جزعو أن

يعطوهم اياها.. قال: فبئس ما صنعوا...قالت: هذا ابنك كان عارية من الله وقد قبضه الله

فاحتسب ولدك عند الله

ففزع ..ثم قال: والله ما تغلبيني على الصبر الليلة .. فقام وجهز ولده .. فلما أصبح غداً على

رسول الله (ص) فأخبره ..فدعا لهما بالبركه... قال راوي الحديث: فلقد رأيت لهم بعد ذلك في

المسجد سبعة أولاد كلهم قد قرأ القران...فانظري كيف ارتفعت بدينها ..عن شق الجيوب

..وضرب الخدود والدعاء بالويل والثبور ...هل رأيتم امرأة توفي ابنها بين يديها ..وتقوم

بخدمة زوجها وتهيئ له نفسها!!!؟؟ بل هل رايت ألطف من لطفها ..أو ألين من طريقتها......
نقلته من كتاب:إنها ملكة

كتبه
د. محمد بن عبد الرحمن العريفي
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة


بارك الله فيك اخوي وشاكرلك الطرح الطيب

لوردغاليري
14-08-2008, 02:16 PM
ااااااااااااااااااااااه

ياليتني انا ولاهي عورني قلبي

ومت من الصياح

هدهد سليمان
14-08-2008, 02:36 PM
ااااااااااااااااااااااه

ياليتني انا ولاهي عورني قلبي

ومت من الصياح


سلامة قلبك يا لورد ولا يأس مع الحياه يالغالي وشاكرلك مرورك الكريم