المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعا إلى المحافظة على الأذكار الشرعية ..السادة: لنعطي الخادم قدره والأجير أجره



سيف قطر
09-08-2008, 10:24 AM
دعا إلى المحافظة على الأذكار الشرعية ..
السادة: لنعطي الخادم قدره والأجير أجره
| تاريخ النشر:يوم السبت ,9 أغسطس 2008 1:16 أ.م.



دعا الشيخ عبدالله بن إبراهيم السادة في خطبة الجمعة أمس إلى اعطاء الخادم قدره والأجير أجره، والتقرب إلى الله بالعبادة والدعاء، وقال:
الحمد لله الذي كتب الإحسان على كل شيء، ورغب في حسن صحابة الخادم والأجير، أحمد ربي حمداً كثيراً وهو العلي الكبير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) (الشوى: 11).
وأشهد أن نبينا ورسولنا: البشير النذير والسراج المنير صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه المسارعين في الخيرات بالجد والتشمير ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المصير، أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الملك القدوس، فتقوى الله تعالى خير لباس تسربلت به النفوس، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) معشر المؤمنين إن الرب الحكيم تبارك وتعالى قسم بين خلقه المعايش في الحياة الدنيا، ورفع بعضهم فوق بعض درجات وسخرهم لخدمة بعضهم بعضا، وأوصاهم بحفظ ما بينهم من الحقوق والواجبات ومع كثرة الأعباء والمشاغل الدنيوية، فقد رغبت الشريعة الإسلامية المسلم والمسلمة في الاستعانة بأسباب الإعانة المعنوية الشرعية، كما أذنت لهما بالأخذ بوسائل المساعدة الحسية المرعية، فمن ذلك أن يستعين المؤمن والمؤمنة على كثرة الأعباء والمشاغل الدنيوية، بالمحافظة على الأذكار والأدعية الشرعية، كما أخرج البخاري ومسلم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: (إن فاطمة رضي الله عنها اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها، وأتى النبيَّ سبي، فانطلقت فلم تجده، ولقيت عائشة فأخبرتها، فلما جاء النبي أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها، فجاء النبي إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم، فقال النبي: على مكانكما فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري، ثم قال: ألا أعلمكما خيرا مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين، وتسبحاه ثلاثا وثلاثين، وتحمداه ثلاثا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم، فقال علي: ما تركته منذ سمعته من النبي، قيل له: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين.
أضاف: إذا احتاج أحدكم إلى الاستعانة بمن يخدمه في قضاء الحاجات فعليه بمراعاة ما سيأتي من الحقوق والواجبات، فمن ذلك أن يقدر للخادم قدره، وأن يعطيه أجره، فعن أبي هريرة عن النبي قال: قال الله "ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره" وعليك ألا تكثر على الخادم المسألة والطلب، وألا تقابله إن قصر بالتأفف والعتب، فعن أنس ابن مالك قال: "خدمت رسول الله عشر سنين والله ما قال لي أفٍ قط، ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا؟ وهلا فعلت كذا" أخرجه البخاري ومسلم.
وتذكر تقصيرك في حق مولاك، وكن منه على وجل واعف عما اقترفه الخادم معك من الزلل، واصفح عما قصر فيه من العمل، فعن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله كم أعفو عن الخادم، فصمت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يا رسول الله، كم أعفو عن الخادم, فقال رسول الله: كل يوم سبعين مرة "أخرجه أبوداود والترمذي".
معشر الإخوة الكرام!! ومن أذن لخادمه أن يتصدق بفاضل الطعام، على الفقراء والأرامل والأيتام فهو شريك له في أجر الإكرام، فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تصدقت المرأة من طعام زوجها غير مفسدة كان لها أجرها، ولزوجها بما كسب، وللخازن أي الخادم ونحوه– مثل ذلك "أخرجه البخاري ومسلم" والزم رحمك الله تعالى صفات خير الناس، فأشرك الخادم فيما تأكل وما ترتدي من اللباس، فعن أبي هريرة عن النبي قال: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه، فإن لم يجلسه معه/ فليناوله أكلة أو أكلتين، أو لقمة أو لقمتين، فإنه وَلِيَ حرَّه وعلاجه – أي: مشقة صنعه وتهيئته "أخرجه البخاري ومسلم".
معشر الإخوة الأحباب: طهروا ألسنتكم من الشتائم والسباب، فإنها موجبة للمحق والعذاب، فعن زيد بن أسلم قال: إن عبد الملك بن مروان بعث إلى أم الدرداء بأنجاد من عنده – أي: من متاع بيته-، فلما أن كان ذات ليلة قام عبدالملك من الليل فدعا خادمه، فكأنه أبطأ عليه فلعنه، فلما أصبح قالت له أم الدرداء: سمعتك الليلة لَعَنتَ خادمك حين دعوته، فقالت: سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة" "أخرجه مسلم". فإن دعتك قدرتك على الخادم إلى الاعتداء عليه: فتذكر قدومك على الله تعالى يوم القيامة ووقوفك بين يديه، فعن عائشة رضي الله عنها: "أن رجلاً قعد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني، وأشمتهم وأضربهم، فكيف أنا منهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم، فإن كان عقابك بقدر ذنوبهم: كان كفافاً لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم، كان فضلاً لك، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم: اقتُص لهم منك الفضل. فتنحى الرجل فجعل يبكي ويهتف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما تقرأ كتاب الله: "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة، فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين" (الأنبياء: 47)، فقال الرجل: والله يا رسول الله ما أجد لي شيئاً خيراً من مفارقتهم، أشهدك أنهم أحرار كلهم" (أخرجه الترمذي).
رزقني الله وإياكم الاستقامة على ما أمرنا به في الفرقان والذكر الحكيم، ووفقنا للاعتصام بما كان عليه النبي الكريم، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، من الهدي القويم، والصراط المستقيم.

السلطان
09-08-2008, 10:25 PM
جزاك الله خير وكتب لك الأجر

سيف قطر
10-08-2008, 10:09 PM
جزاك الله خير وكتب لك الأجر


بارك الله فيك وشكرا لمرورك اخي الكريم

سيف قطر
23-08-2008, 06:38 PM
http://port21.jeeran.com/ad3eh.gif