أبو ريان المدني
09-08-2008, 02:53 PM
بعيـدا ً جـدا ً عن الحكم الذي حكم به اللـه من فوق ِ سبــع سموات
هنـا أقفــ وقفــة :-
* ذهبـت مريـم فسـافرت مع
الوالدين متجهة إلى فرنسـا ففي الطيارة خلعت العباءة فعصت ربهـا قبل الوصول ،
وصلـت مريم فأصبحـت تشاهد ما لم تكـن تشاهده من قبل في بلاد المسلمين تعودت على ذلـك
أرادت أن تطبق ما تشاهـده في الشاشات قبل أن تشاهد أمامـها المنكـرات
فيضعهـا والدها .. وقطع دابر الحيـاء من أمامها والله المستـعان ..
ونسـي المسكين قول النبي الكريم " كلكم راع ومسؤولٌ عن رعيته" ..
والكَيِّسُ مَنْ دَانَ نفسَه وعَملَ لما بعد الموت ..
* أمـا محمد فقد كان
مستقيمـا ً على كتـاب اللــه وسنة نبيــه فدخل الجامعة المختلطـة فغرتـها
الدنيـا وضعـف إيمانه ودخل الشيطان عليـه من خلـفه وامـامه ..
فبعـد أن ضعف الوازع الديني .. سافـر إلى تلك البلاد فعصى رب العبـاد وأصبـح
المنكـر معروفا ً والمعروف منكـرا ً
ونسـي قول النبي الكريم « يَأْتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ ».. فيضع الأجر العظيم .. والله المستعـان
* عــذرا ً أخي القارىء لم أنته بعد فلنا وقفة وهي حكم رب العالمين
المنزل من سبع سموات الذي مـنّ عليـك بالاسلام وهداك إلى الإيـمان ..
فإن النصوص الدالة على تحريم الإقامة حتى يوماً واحداً في بلاد الكفار والفاسقين للسيـاحة لاتعد ولا تحصى ولكـن أختصر منـها ما أمكن ..
قال الشنقيطي رحمه الله في تفسيره أضواء البيان : "وذلك في تفسير الآية التي قال الله فيها (قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)
الظاهر أن معنى الآية أن الإنسان إذا كان في محل لا يتمكن فيه من إقامة دينه
على الوجه المطلوب فعليه أن يهاجر منه في مناكب أرض الله الواسعة حتى يجد
محلاً تمكنه فيه إقامة دينه وقد أوضح تعالى هذا المعنى في غير هذا الموضع
كقوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِى أَنفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا
مُسْتَضْعَفِينَ فِى الاٌّ رْضِ قَالْواْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا "
وقوله تعالى "ياعِبَادِىَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّ أَرْضِى وَاسِعَةٌ فَإِيَّاىَ فَاعْبُدُونِ ولا يخفى أن الترتيب بالفاء في قوله فَإِيَّاىَ فَاعْبُدُونِ "
على قوله إِنَّ أَرْضِى وَاسِعَةٌ دليل واضح على ذلك قوله تعالى قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ
الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ
انتهى
وقال في الرازي في تفسيره :-
قوله : { فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حتى يُهَاجِرُواْ } قال أبو بكر الرازي : التقدير حتى يسلموا ويهاجروا ، لأن الهجرة في سبيل الله لا تكون إلا بعد الاسلام ، فقد دلت الآية على إيجاب الهجرة بعد الاسلام ، وانهم وإن أسلموا لم يكن بيننا وبينهم موالاة إلا بعد الهجرة ، ونظيره قوله : { مَالَكُمْ مّن ولايتهم مّن شَىْء حتى يُهَاجِرُواْ } .. وقال صلى الله عليه وسلم : « أنا بريء من كل مسلم أقام بين أظهر المشركين وأنا بريء من كل مسلم مع مشرك ».. انتهى
وقال العلامة السعدي في تفسيره :-
" هذا في بيان الحث على الهجرة والترغيب وبيان ما فيها من المصالح فوعد الصادق في وعده أن من هاجر في سبيله ابتغاء مرضاته أنه يجد مراغما في الأرض وسعة فالمراغم مشتمل على مصالح الدين والسعة على مصالح الدنيا وذلك أن كثيرا من الناس يتوهم أن في الهجرة شتاتا بعد الألفة وفقرا بعد الغنى وذلا بعد العز وشدة بعد الرخاء والأمر ليس كذلك فإن المؤمن ما دام بين أظهر المشركين فدينه في غاية النقص لا في العبادات القاصرة عليه كالصلاة ونحوها ولا في العبادات المتعدية كالجهاد بالقول والفعل وتوابع ذلك لعدم تمكنه من ذلك وهو بصدد أن يفتن عن دينه خصوصا إن كان مستضعفا فإذا هاجر في سبيل الله تمكن من إقامة دين الله.." انتهى.
فكيف ياعبـاد الله من ينصرهم ويتودد لهم ألا أن ذلك هو الخسـران المبين ..
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحـات ..
كتـبه أبو ريـان ..
هنـا أقفــ وقفــة :-
* ذهبـت مريـم فسـافرت مع
الوالدين متجهة إلى فرنسـا ففي الطيارة خلعت العباءة فعصت ربهـا قبل الوصول ،
وصلـت مريم فأصبحـت تشاهد ما لم تكـن تشاهده من قبل في بلاد المسلمين تعودت على ذلـك
أرادت أن تطبق ما تشاهـده في الشاشات قبل أن تشاهد أمامـها المنكـرات
فيضعهـا والدها .. وقطع دابر الحيـاء من أمامها والله المستـعان ..
ونسـي المسكين قول النبي الكريم " كلكم راع ومسؤولٌ عن رعيته" ..
والكَيِّسُ مَنْ دَانَ نفسَه وعَملَ لما بعد الموت ..
* أمـا محمد فقد كان
مستقيمـا ً على كتـاب اللــه وسنة نبيــه فدخل الجامعة المختلطـة فغرتـها
الدنيـا وضعـف إيمانه ودخل الشيطان عليـه من خلـفه وامـامه ..
فبعـد أن ضعف الوازع الديني .. سافـر إلى تلك البلاد فعصى رب العبـاد وأصبـح
المنكـر معروفا ً والمعروف منكـرا ً
ونسـي قول النبي الكريم « يَأْتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ ».. فيضع الأجر العظيم .. والله المستعـان
* عــذرا ً أخي القارىء لم أنته بعد فلنا وقفة وهي حكم رب العالمين
المنزل من سبع سموات الذي مـنّ عليـك بالاسلام وهداك إلى الإيـمان ..
فإن النصوص الدالة على تحريم الإقامة حتى يوماً واحداً في بلاد الكفار والفاسقين للسيـاحة لاتعد ولا تحصى ولكـن أختصر منـها ما أمكن ..
قال الشنقيطي رحمه الله في تفسيره أضواء البيان : "وذلك في تفسير الآية التي قال الله فيها (قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)
الظاهر أن معنى الآية أن الإنسان إذا كان في محل لا يتمكن فيه من إقامة دينه
على الوجه المطلوب فعليه أن يهاجر منه في مناكب أرض الله الواسعة حتى يجد
محلاً تمكنه فيه إقامة دينه وقد أوضح تعالى هذا المعنى في غير هذا الموضع
كقوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِى أَنفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا
مُسْتَضْعَفِينَ فِى الاٌّ رْضِ قَالْواْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا "
وقوله تعالى "ياعِبَادِىَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّ أَرْضِى وَاسِعَةٌ فَإِيَّاىَ فَاعْبُدُونِ ولا يخفى أن الترتيب بالفاء في قوله فَإِيَّاىَ فَاعْبُدُونِ "
على قوله إِنَّ أَرْضِى وَاسِعَةٌ دليل واضح على ذلك قوله تعالى قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ
الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ
انتهى
وقال في الرازي في تفسيره :-
قوله : { فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حتى يُهَاجِرُواْ } قال أبو بكر الرازي : التقدير حتى يسلموا ويهاجروا ، لأن الهجرة في سبيل الله لا تكون إلا بعد الاسلام ، فقد دلت الآية على إيجاب الهجرة بعد الاسلام ، وانهم وإن أسلموا لم يكن بيننا وبينهم موالاة إلا بعد الهجرة ، ونظيره قوله : { مَالَكُمْ مّن ولايتهم مّن شَىْء حتى يُهَاجِرُواْ } .. وقال صلى الله عليه وسلم : « أنا بريء من كل مسلم أقام بين أظهر المشركين وأنا بريء من كل مسلم مع مشرك ».. انتهى
وقال العلامة السعدي في تفسيره :-
" هذا في بيان الحث على الهجرة والترغيب وبيان ما فيها من المصالح فوعد الصادق في وعده أن من هاجر في سبيله ابتغاء مرضاته أنه يجد مراغما في الأرض وسعة فالمراغم مشتمل على مصالح الدين والسعة على مصالح الدنيا وذلك أن كثيرا من الناس يتوهم أن في الهجرة شتاتا بعد الألفة وفقرا بعد الغنى وذلا بعد العز وشدة بعد الرخاء والأمر ليس كذلك فإن المؤمن ما دام بين أظهر المشركين فدينه في غاية النقص لا في العبادات القاصرة عليه كالصلاة ونحوها ولا في العبادات المتعدية كالجهاد بالقول والفعل وتوابع ذلك لعدم تمكنه من ذلك وهو بصدد أن يفتن عن دينه خصوصا إن كان مستضعفا فإذا هاجر في سبيل الله تمكن من إقامة دين الله.." انتهى.
فكيف ياعبـاد الله من ينصرهم ويتودد لهم ألا أن ذلك هو الخسـران المبين ..
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحـات ..
كتـبه أبو ريـان ..