مغروور قطر
09-08-2008, 10:44 PM
العمران: قيمة السيولة الحالية "ظاهرة غريبة" لم تشهدها السوق منذ عدة سنوات
الأسهم السعودية تدخل نفق الركود ومؤشرها يخسر 3% في يوم واحد
تدوير ومضاربة
تكهنات وإشاعات
معايير فنية وأساسية
دبي- شواق محمد
انزلق مؤشر سوق الأسهم السعودية بنهاية تداولات اليوم السبت 9-8-2008، لأدنى مستوياته في أكثر من 10 أشهر، بعد أن تكبد اليوم خسارة تجاوزت الـ3% دفعة واحدة، بعد أن عمت الخسائر القاسية جميع أسهم السوق، ولم ينج منها سوى 4 شركات فقط، مما دفع المؤشر للإغلاق دون مستوى الـ8200 نقطة، والذي اعتبر العديد من المحللين أنه يمثل نقطة دعم قوية للسوق، وأن النزول دونه يضع السوق في وضع حرج، يمكن في ظله احتمالات الهبوط دون الـ8000 نقطة، فيما شهدت التداولات استمرارا لحالة الركود، حيث سجلت السيولة مستوى هزيل في حدود 3.5 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).
تدوير ومضاربة
د.ياسين الجفري
من جانبه وصف عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران التداولات الهزيلة التي تشهدها سوق الأسهم السعودية، منذ عدة جلسات، بأنها "ظاهرة غريبة"، مضيفا "لم تشهد السوق السعودية منذ سنوات مثل هذه المستويات من السيولة الضعيفة".
وعزا ذلك الضعف إلى عوامل منها؛ الانخفاض الكبير الذي تعرضت له أسعار الأسهم، وبالتالي لم تعد هناك عمليات تدوير أو مضاربة، كذلك أن الوقت الحالي يمثل فترة العطلات الصيفية، والتي يحجم خلال العديد من المتعاملين عن السوق.
وأضاف العمران "هذه العوامل تزامنت مع إعلان شركة "تداول" عن عزمها الإعلان عن أسماء كبار الملاك في أسهم الشركات (من يمتلك 5% فأكثر من أسهم أية شركة)، وفيما يبدو أن كبار المضاربين يبعثون من خلال هجرهم التداولات، برسالة تفيد بعدم رضاهم عن القرار.
وتوقع العمران أن يستمر وضع السوق الحالي لفترة مؤقتة، ومن ثم يعود النشاط مرة أخرى وتنشط المضاربات التي تعد من أبرز سمات سوق الأسهم السعودية، خاصة في ظل نظام التسويات الفورية الذي يتلاءم مع عمل المضاربين.
وانخفض المؤشر العام بنسبة 3.28% تعادل 277.09 نقطة، ليغلق على 8173.98 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 98.3 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 136.7 ألف صفقة تقريبا، بلغت قيمتها حوالي 3.5 مليارات ريال.
تكهنات وإشاعات
العوامل الإيجابية التي تعيشها السوق حالياً على المستويين الكلي والجزئي تبقي المستثمر حائرا في ظل الاستجابة المنخفضة للسوق وعدم تفاعلها أو اهتمامها بنتائج الشركات
الدكتور ياسين الجفري
من جانبه قال الدكتور ياسين الجفري إن العوامل الإيجابية التي تعيشها السوق السعودية حاليا على المستويين الكلي والجزئي تبقي المستثمر حائرا، في ظل الاستجابة المنخفضة للسوق، وعدم تفاعلها أو اهتمامها بنتائج الشركات.
وأشار -في تحليله المنشور بصحيفة "الاقتصادية"- إلى أن الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم حققت إيرادات تجاوزت 207 مليارات ريال في النصف الأول من العام الجاري 2008، وبنسبة نمو بلغت 32%، ووصلت الأرباح إلى 47 مليار ريال أي بنمو بلغ 11%، إلا أن ذلك لم ينعكس على أداء مؤشر الأسهم.
وأوضح د. الجفري أن ذلك الوضع يفتح باب التكهنات والإشاعات حول الاتجاهات والمؤثرات، من ضمنها الصيف وأثره، نظرا لأن المستثمر الرئيس هو الفرد، وبالتالي هو من يحرك السيولة في السوق.
وكشف التحليل أن من أصل 125 شركة في السوق السعودية هناك 12 شركة لم تعلن نتائجها، أو ما يوازي 9.6% من السوق، وهي نسبة كبيرة، مبينا أنه ورغم أن للإفصاح انعكاسات مالية إلا أن المعضلة بالنسبة للشركات تبقى سرعة الإعلان، وهناك نوع من الضغط وخاصة للشركات التي تمتلك شركات شقيقة لا يتم تداولها في السوق.
وقال الدكتور ياسين الجفري "لا يفهم اتجاه السوق أو قراءة النتائج وتفسيرها من قبل السوق، فالنظرة السلبية الوحيدة هي أن الهامش عكس تراجعات، ولكن يجب ألا ننسى أن هناك نموا في الإنفاق والتوسع من قبل الشركات في السوق، ومن المتوقع أن تتجاوز الشركات العقبة الحالية ونشهد نموا مطردا في الأرباح".
معايير فنية وأساسية
من جانبه قال المستشار الاقتصادي الدكتور أحمد السامرائي إن الخسائر المتواصلة للسوق السعودية تأتي على وقع تراجع التداولات، التي انخفضت معدلاتها إلى النصف، بعد لجوء المستثمرين إلى الأسهم الصغيرة التي تسيدت التداولات، من جهة أخرى بدأ السوق في تضييق نسبة التذبذب في أسعار الشركات.
وأوضح أن الجلسات الأخيرة للسوق شهدت مستوى متدنيا جديدا لقيمة السيولة خلال الربع الثاني من العام، حيث بالكاد تجاوزت الـ4 مليارات ريال، مع العلم بأن متوسط كمية التداولات في السوق السعودية خلال الثلاثة أشهر الماضية كانت تقارب ضعف قيمة التداول.
وأكد أن ما يجري خلال التداولات اليومية في بورصات المنطقة تجاوز كافة المعايير الفنية والأساسية لقواعد واتجاهات الأسواق، ولم تفلح كافة التقارير الإيجابية عن الربع الثاني من عكس اتجاه الأدوات المتداولة، لتستقيم مع نتائج الشركات المصدرة لها حتى اللحظة.
وأرجع التذبذب الذي تشهده أسواق المال العربية إلى أن كافة المتعاملين في البورصات حاليا يهدفون إلى اقتناص الفرص عند الارتفاع والانخفاض وبشكل يومي، فيما بدت حركة الدخول والخروج من البورصات للأفراد والسيولة أكثر سهولة وانسجاما مع أنماط الاستثمار السائدة منذ فترة، التي تفضل التسبيل خلال نفس اليوم أو اليوم التالي، ويأتي ذلك في إطار البحث الدائم عن الفرص الاستثمارية المتاحة، التي تتمتع بمستوى عال من السيولة داخل البورصات وخارجها.
الأسهم السعودية تدخل نفق الركود ومؤشرها يخسر 3% في يوم واحد
تدوير ومضاربة
تكهنات وإشاعات
معايير فنية وأساسية
دبي- شواق محمد
انزلق مؤشر سوق الأسهم السعودية بنهاية تداولات اليوم السبت 9-8-2008، لأدنى مستوياته في أكثر من 10 أشهر، بعد أن تكبد اليوم خسارة تجاوزت الـ3% دفعة واحدة، بعد أن عمت الخسائر القاسية جميع أسهم السوق، ولم ينج منها سوى 4 شركات فقط، مما دفع المؤشر للإغلاق دون مستوى الـ8200 نقطة، والذي اعتبر العديد من المحللين أنه يمثل نقطة دعم قوية للسوق، وأن النزول دونه يضع السوق في وضع حرج، يمكن في ظله احتمالات الهبوط دون الـ8000 نقطة، فيما شهدت التداولات استمرارا لحالة الركود، حيث سجلت السيولة مستوى هزيل في حدود 3.5 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).
تدوير ومضاربة
د.ياسين الجفري
من جانبه وصف عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران التداولات الهزيلة التي تشهدها سوق الأسهم السعودية، منذ عدة جلسات، بأنها "ظاهرة غريبة"، مضيفا "لم تشهد السوق السعودية منذ سنوات مثل هذه المستويات من السيولة الضعيفة".
وعزا ذلك الضعف إلى عوامل منها؛ الانخفاض الكبير الذي تعرضت له أسعار الأسهم، وبالتالي لم تعد هناك عمليات تدوير أو مضاربة، كذلك أن الوقت الحالي يمثل فترة العطلات الصيفية، والتي يحجم خلال العديد من المتعاملين عن السوق.
وأضاف العمران "هذه العوامل تزامنت مع إعلان شركة "تداول" عن عزمها الإعلان عن أسماء كبار الملاك في أسهم الشركات (من يمتلك 5% فأكثر من أسهم أية شركة)، وفيما يبدو أن كبار المضاربين يبعثون من خلال هجرهم التداولات، برسالة تفيد بعدم رضاهم عن القرار.
وتوقع العمران أن يستمر وضع السوق الحالي لفترة مؤقتة، ومن ثم يعود النشاط مرة أخرى وتنشط المضاربات التي تعد من أبرز سمات سوق الأسهم السعودية، خاصة في ظل نظام التسويات الفورية الذي يتلاءم مع عمل المضاربين.
وانخفض المؤشر العام بنسبة 3.28% تعادل 277.09 نقطة، ليغلق على 8173.98 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 98.3 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 136.7 ألف صفقة تقريبا، بلغت قيمتها حوالي 3.5 مليارات ريال.
تكهنات وإشاعات
العوامل الإيجابية التي تعيشها السوق حالياً على المستويين الكلي والجزئي تبقي المستثمر حائرا في ظل الاستجابة المنخفضة للسوق وعدم تفاعلها أو اهتمامها بنتائج الشركات
الدكتور ياسين الجفري
من جانبه قال الدكتور ياسين الجفري إن العوامل الإيجابية التي تعيشها السوق السعودية حاليا على المستويين الكلي والجزئي تبقي المستثمر حائرا، في ظل الاستجابة المنخفضة للسوق، وعدم تفاعلها أو اهتمامها بنتائج الشركات.
وأشار -في تحليله المنشور بصحيفة "الاقتصادية"- إلى أن الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم حققت إيرادات تجاوزت 207 مليارات ريال في النصف الأول من العام الجاري 2008، وبنسبة نمو بلغت 32%، ووصلت الأرباح إلى 47 مليار ريال أي بنمو بلغ 11%، إلا أن ذلك لم ينعكس على أداء مؤشر الأسهم.
وأوضح د. الجفري أن ذلك الوضع يفتح باب التكهنات والإشاعات حول الاتجاهات والمؤثرات، من ضمنها الصيف وأثره، نظرا لأن المستثمر الرئيس هو الفرد، وبالتالي هو من يحرك السيولة في السوق.
وكشف التحليل أن من أصل 125 شركة في السوق السعودية هناك 12 شركة لم تعلن نتائجها، أو ما يوازي 9.6% من السوق، وهي نسبة كبيرة، مبينا أنه ورغم أن للإفصاح انعكاسات مالية إلا أن المعضلة بالنسبة للشركات تبقى سرعة الإعلان، وهناك نوع من الضغط وخاصة للشركات التي تمتلك شركات شقيقة لا يتم تداولها في السوق.
وقال الدكتور ياسين الجفري "لا يفهم اتجاه السوق أو قراءة النتائج وتفسيرها من قبل السوق، فالنظرة السلبية الوحيدة هي أن الهامش عكس تراجعات، ولكن يجب ألا ننسى أن هناك نموا في الإنفاق والتوسع من قبل الشركات في السوق، ومن المتوقع أن تتجاوز الشركات العقبة الحالية ونشهد نموا مطردا في الأرباح".
معايير فنية وأساسية
من جانبه قال المستشار الاقتصادي الدكتور أحمد السامرائي إن الخسائر المتواصلة للسوق السعودية تأتي على وقع تراجع التداولات، التي انخفضت معدلاتها إلى النصف، بعد لجوء المستثمرين إلى الأسهم الصغيرة التي تسيدت التداولات، من جهة أخرى بدأ السوق في تضييق نسبة التذبذب في أسعار الشركات.
وأوضح أن الجلسات الأخيرة للسوق شهدت مستوى متدنيا جديدا لقيمة السيولة خلال الربع الثاني من العام، حيث بالكاد تجاوزت الـ4 مليارات ريال، مع العلم بأن متوسط كمية التداولات في السوق السعودية خلال الثلاثة أشهر الماضية كانت تقارب ضعف قيمة التداول.
وأكد أن ما يجري خلال التداولات اليومية في بورصات المنطقة تجاوز كافة المعايير الفنية والأساسية لقواعد واتجاهات الأسواق، ولم تفلح كافة التقارير الإيجابية عن الربع الثاني من عكس اتجاه الأدوات المتداولة، لتستقيم مع نتائج الشركات المصدرة لها حتى اللحظة.
وأرجع التذبذب الذي تشهده أسواق المال العربية إلى أن كافة المتعاملين في البورصات حاليا يهدفون إلى اقتناص الفرص عند الارتفاع والانخفاض وبشكل يومي، فيما بدت حركة الدخول والخروج من البورصات للأفراد والسيولة أكثر سهولة وانسجاما مع أنماط الاستثمار السائدة منذ فترة، التي تفضل التسبيل خلال نفس اليوم أو اليوم التالي، ويأتي ذلك في إطار البحث الدائم عن الفرص الاستثمارية المتاحة، التي تتمتع بمستوى عال من السيولة داخل البورصات وخارجها.