المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصة الكويت تخسر 8% في شهرين ومؤشرها يهوي دون 14500 نقطة



Bo_7aMaD_Q8
12-08-2008, 03:30 PM
الخزام: السوق تحتاج إلى محفزات تعيدها إلى المسار الصاعد
بورصة الكويت تخسر 8% في شهرين ومؤشرها يهوي دون 14500 نقطة


الحالة النفسية
نزول طبيعي







هوى المؤشر الرئيس للبورصة الكويتية، دون حاجز الـ14500 نقطة، في تعاملات اليوم الإثنين 11-8-2008، تحت وطأة عمليات البيع المستمرة، يقابلها ضعف شديد في طلبات الشراء، انحسار واضح في السيولة، التي سجلت اليوم قيمة أقل من 80 مليون دينار (الدولار يعادل 0.265 دينار).

وبانخفاض اليوم تصل جملة الخسائر التي تكبدها المؤشر السعري للسوق في أقل من شهرين إلى نحو 8%، مقارنةً بأعلى مستوى سجله المؤشر عند 15655 نقطة في 24-6-2008، الأمر الذي يعزو غالبية المحللين سببها إلى عدم استقرار الأوضاع السياسية في منطقة الخليج، واكتتابات زيادات رؤوس الأموال الكبيرة التي تطرحها العديد من الشركات، والتي أدت إلى سحب سيولة ضخمة من السوق.



الفترة الحالية تمثل فترة التقاط الأنفاس وانتظار انتهاء إعلانات السوق
عبد الله الخزام

من جانبه أكد مدير إدارة الأصول المحلية في شركة الاستشارات المالية الدولية "ايفا" عبد الله الخزام على أن سوق الكويت للأوراق المالية تحتاج في الوقت الحالي إلى محفزات، وأخبار ايجابية من قبيل العقود والصفقات التي تبرمها الشركات المدرجة، لمعاودة الصعود.

وقال الخزام إن الهبوط الكبير الذي يعم جميع مؤشرات أسواق المال الخليجية، يُلقي بآثار نفسية سلبية كبيرة، على معنويات المتداولين في هذه الأسواق، الأمر الذي أدى لنشاط عمليات البيع.

واعتبر مدير إدارة الأصول المحلية في "ايفا"، أن الفترة الحالية تمثل فترة التقاط الأنفاس وانتظار انتهاء إعلانات السوق.

وخسر المؤشر السعري اليوم بنحو 120 نقطة، مسجلاً 14460.5 نقطة، و"الوزني" بحوالي 10.81 نقطة ليغلق عند 724.15 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 135.9 مليون سهم تقريبًا، من خلال تنفيذ حوالي 4810 صفقة، سجلت قيمتها حوالي 79.7 مليون دينار.


الحالة النفسية

ومن جانبه أكد رئيس المستشارين الماليين في شركة مينا للاستشارات المالية والاقتصادية مجدي صبري أن انخفاض مؤشري السوق السعري والوزني، وكذلك قيمة السيولة، يعبِّر عن الحالة التي يعيشها السوق حاليًا من انحسار السيولة وغياب المبادرات من المجاميع الاستثمارية وأيضًا لحالة تراجع الأسواق الخليجية، إلى جانب عمليات الاكتتابات التي تؤثر في مزيدٍ من سحب السيولة من السوق.

وقال في حديثه مع صحيفة الوطن الكويتية، "يجب أن نضع في اعتبارنا الحالة النفسية للمتداولين الذين يتأثرون بما يشاع من أخبار ومن تحليلات سياسية تؤثر على قراراتهم في الاستثمار".

وأشار صبري إلى أن أسعار النفط اتخذت اتجاهًا منخفضًا مما يؤثر على القيمة السوقية للكميات التي تباع، ومن المعروف أن السيولة التي تضخ من الحكومة تصب في مشروعات البنية التحتية والخدمات وما شابه، من ثم فإن هذه المبالغ بالقطع تنخفض، مضيفًا أنه يجب علينا أن نضع في عين الاعتبار قرارات البنك المركزي المقيدة للقروض.

وعن مستقبل السوق قال صبري إن هذا الانخفاض في الأسعار ووجود شركات حققت أرباحًا مميزة وانخفاضًا مضاعف السعر إلى الربحية (مكرر الربحية) للسوق ككل وتحسن الظروف السياسية لا بد أن ينعكس إيجابًا على السوق، والذي حقق من خلال تجارب سابقة كثيرة وخرج منها أكثر قوة وأفضل أداء.


نزول طبيعي


عمليات التصحيح التي تمت نتيجة إعادة ترتيب مراكز مالية جديدة للمحافظ والصناديق الاستثمارية، إضافة إلى فترة الركود الصيفي
توفيق الجراح

قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مجمعات الأسواق التجارية توفيق الجراح: إن النزول الذي تشهده السوق الكويتية منذ فترة "نزول طبيعي"، مشيرًا إلى عمليات التصحيح التي تمت نتيجة إعادة ترتيب مراكز مالية جديدة للمحافظ والصناديق الاستثمارية، إضافة إلى فترة الركود الصيفي.

وأضاف الجراح في تصريحاتٍ لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أن الاقتصاد الكويتي جيد ويعيش أحسن أحواله حاليًا، في ظل الارتفاعات في أسعار النفط، وأن الحكومة تأخذ مواقف إيجابية تجاه التضخم.

ولفت إلى أن عمليات سحب السيولة من السوق، قد تؤثر أيضًا على تراجع البورصة، موضحًا أن البنوك أكثر تخوفًا من غيرها من عمليات سحب السيولة من السوق.

وقيّم الجراح هذا التراجع بأنه طبيعي، مطمئنًا المستثمرين بأن السوق سيعود في النهاية لمستواه الطبيعي، خاصةً أن سوق الكويت للأوراق المالية لايزال متماسكًا.

وأنهى الجراح حديثه قائلاً "إن شهر أكتوبر/ تشرين أول من كل عام معلوم لدى جميع البورصات العالمية بأنه "شهر ركود"، ومع دخول شهر نوفمبر/ تشرين ثاني ستعيد المحافظ والصناديق مراكبها مرة ثانية".