المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مراقبون: البورصة تحتاج لأخبار ايجابية لمعاودة الصعود



Bo_7aMaD_Q8
12-08-2008, 03:41 PM
الاكتتابات ساهمت في جفاف السيولة وتراجع المؤشر
مراقبون: البورصة تحتاج لأخبار ايجابية لمعاودة الصعود





تباينت اراء المتداولين حول أسباب تراجع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية أمس وفقده 132.8 نقطة فذهب البعض الى أن الأخبار السياسية السلبية لها نصيب الأسد في تخوف المستثمرين وعزوفهم عن الشراء وبعضهم قال ان لهبوط مؤشرات أسواق الدول الخليجية أثرا كبيرا على نفسيات المتداولين ورأى البعض الأخر ان المحافظ لم تتدخل لضخ سيوله كافية لمنع تراجع السوق.
وقال مدير ادارة الأصول المحلية في شركة الاستشارات المالية الدولية »ايفا« عبدالله الخزام ان لهبوط مؤشرات الاسواق الخليجية أثرا نفسيا سلبياً كبيرا على المتداولين وادى لنشاط عمليات البيع. معتبراً ان الفترة الحالية هي فترة التقاط الانفاس وانتظار انتهاء اعلانات السوق. مضيفاً أن السوق يحتاج الى الاخبار الايجابية من العقود والصفقات لمعاودة الصعود.
ومن جانبه أكد رئيس المستشارين الماليين في شركة مينا للاستشارات المالية والاقتصادية مجدي صبري أن انخفاض المؤشرات (السعري والوزني والقيمة) يعبر عن الحالة التي يعيشها السوق حاليا من انحسار السيولة وغياب المبادرات من المجاميع الاستثمارية وأيضا لحالة تراجع الأسواق الخليجية الى جانب عمليات الاكتتابات التي تؤثر في مزيد من سحب السيولة من السوق.
وقال صبري يجب ان نضع في اعتبارنا الحالة النفسية للمتداولين الذين يتأثرون بما يشاع من أخبار ومن تحليلات سياسية تؤثر على قراراتهم في الاستثمار وأما عن تأثير أسعار النفط فقد أشار صبري الى أن أسعار النفط اتخذت اتجاها منخفضا مما يؤثر على القيمة السوقية للكميات التي تباع ومن المعروف ان السيولة التي تضخ من الحكومة تصب في مشروعات البنية التحتية والخدمات وما شابه من ثم فان هذه المبالغ بالقطع تنخفض مضيفا انه يجب علينا ان نضع في عين الاعتبار قرارات البنك المركزيالمقيدة للقروض.
و عن مستقبل السوق قال صبري ان هذا الانخفاض في الاسعار ووجود شركات حققت أرباحاً مميزة وانخفاض مضاعف السعر الى الربحية (مكرر الربحية) للسوق ككل وتحسن الظروف السياسية لابد أن ينعكس ايجابا على السوق والذي حقق من خلال تجارب سابقة كثيرة وخرج منها اكثر قوة وأفضل أداء.
وأشار أحد المتداولين في البورصة يعقوب السعيد أن لهبوط مؤشرات السوق مؤثرات خارجية وداخلية أما الخارجية فهي ظلال حرب بين أمريكا وإيران وعن المؤثرات الداخلية أشار السعيد الى أن الاكتتابات وزيادة رؤوس الأموال سبب رئيسي ويسحب السيولة من السوق مضيفاً أن التدقيق على الشركات غير كاف والدليل ان ثلاثة أرباع الشركات في النصف الأول تعلن عن خسائر ثم في نهاية السنة تصبح رابحة متوقعاً استعادة البورصة لنشاطها عقب العيد.
أما أحد المتداولين في سوق الأوراق المالية د. محمد الموسوي فقد ذهب الى طريق آخر مؤكدا ان أسباب هذا الهبوط المخيف ذاتية وشخصية تتعلق برؤساء مجالس الادارات والمحافظ تحت ذريعة بعض المشكلات السياسية وتذبذب أسعار النفط ولا يعتقد أن هذه الأسباب حقيقية بل هي وهمية,مضيفاً أن الاكتتابات وزيادة رؤوس المال وعمليات الضغط المتعمد على عقود الآجل من الأسباب الرئيسية للتراجع مشدداً على أهمية أن يكون للحكومة تدخل ايجابي حازم لانعاش السوق. وأضاف الموسوي أنه سوف يكون انتعاشاً للسوق بعد العيد مع قرب نهاية السنة خصوصا أن الربع الثالث هو المقياس الحقيقي لربح الشركة.
لكن أم محمود وهي متداولة في السوق لها رأي أخر حيث اشارت الى أن عطلة الصيف وشهر رمضان الكريم دائما يكون السوق في حالة ركود وهذا النزول أمر لا يخوف أبدا حيث ان السوق سوف يعيد قوته بعد هذه الفترة خصوصا أن المستثمرين الكبار سوف يضخون سيولة للسوق بعد سحبها في هذه الفترة.