مغروور قطر
12-08-2008, 11:31 PM
محللون يتحدثون عن نتائج كارثية مؤقتة
الأسهم الخليجية تخشى الحرب لكنها لن تنكسر
نتائج كارثية
الأسواق ستتعافى سريعًا
مؤثرات خارجية
دبي – محمد عايش
رغم المخاوف المتزايدة من قيام الولايات المتحدة بعملٍ عسكري ضد إيران، وما يمكن أن يترتب على ذلك من آثار اقتصادية في المنطقة، فإن محللين ماليين وخبراء بورصات لا يبدون مخاوف كبيرة إزاء أسواق المال الخليجية في حال نشوب نزاعٍ مسلح في المنطقة.
وفيما يردد الخبراء الماليون جميعًا عبارة "لا قدر الله" عندما يشيرون إلى الحرب المحتملة ضد إيران، إلا أنهم قالوا لـ"الأسواق.نت" إن الانعكاسات السلبية التي ستلقي بظلالها على أسواق المال ستكون مؤقتة، ولن تطول كثيرًا، لكن هذا لا ينفي في الوقت ذاته أن تكون للحرب آثار كارثية كبيرة على كافة القطاعات الاقتصادية.
نتائج كارثية
وقال المدير العام لشركة "الجزيرة" للخدمات المالية عميد كنعان إن أحدًا لا يمكن أن يتنبأ بحجم الحرب أو مدتها إذا نشبت -لا قدر الله-، ولذلك فإن نتائجها وانعكاساتها على الاقتصاد لا يمكن أيضًا التنبؤ بها، لكنه يستدرك: "الشيء الوحيد الذي نستطيع تأكيده هو أن نتائج الحرب ستكون كارثية وسلبية مهما كان شكلها".
ويضيف كنعان متحدثًا لـ"الأسواق.نت" "إذا نشبت الحرب فإن اقتصادات المنطقة كلها ستصاب بالشلل التام، وليس فقط أسواق المال، التي سنشهد فيها عروضًا دون طلبات"، لكن الخبير المالي في أسواق الإمارات كنعان يرى أن الدولة عادة ما تتخذ تدابير كافية لحماية أموال المستثمرين في مثل هذه الطوارئ، إذ يتم وضع حدود عليا ودنيا لارتفاع وانخفاض الأسهم.
ولا يرى المحلل والوسيط في سوق دبي المالية أن للمحافظ الاستثمارية الأجنبية الدور الكبير في انخفاض أو ارتفاع البورصات الخليجية، إذ يؤكد أن بيوعات الأجانب غير قادرة على إحداث تأثير حقيقي في السوق، ويستدل على ذلك رقميًا بأن "إجمالي بيوعات الأجانب في شركة إعمار مثلاً لم تتجاوز 2% منذ مطلع العام، وهذه نسبة متدنية جدًا وغير قادرة على إحداث الانخفاض الذي شهده السهم في الأيام الأخيرة".
ويؤكد كنعان أن هناك من يستفيد من تضخيم حجم التأثير الناتج عن بيوعات الأجانب، ليدفع المستثمرين المحليين إلى البيع فتنخفض السوق، بمعنى أن الانخفاضات التي تحدث ناتجة عن الحالة النفسية للمستثمرين وليس عن بيع الأجانب أو تسييل محافظهم.
ويستبعد كنعان، من حيث المبدأ أن تنشب حرب عسكرية ضد إيران أصلاً، خاصة وأن ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش تشارف على الانتهاء، والوقت يضيق أمام الإدارة الأمريكية للقيام بمثل هذه المغامرة العسكرية.
الأسواق ستتعافى سريعًا
ويتفق الخبير الاقتصادي السعودي الدكتور عبد العزيز الغدير مع المحلل كنعان في استبعاد نشوب حرب على إيران، لكنه يرى أن نشوبها "لن يؤثر على أسواق المال لمدة طويلة، وسبب ذلك أن منطقة الخليج شهدت عدة حروب سابقة ولم تؤدِ إلى انهيار في البورصات، بل أعقبها انتعاشات اقتصادية".
وأضاف الغدير لـ"الأسواق.نت" "لستُ متشائما بشكلٍ كبير، وإن كانت الأيام الأولى للحرب ستشهد بيوعات من مستثمرين خائفين، وستشهد عروضًا بلا طلبات، لكن هذه الحالة لن تستمر طويلاً".
وينظر الغدير إلى مستقبل جيد للبورصات الخليجية خلال الفترة المقبلة، معتبرًا أنها وصلت "مرحلة القاع" حاليًا، وستشهد ارتدادًا قويًا خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما يتفق فيه تمامًا المحلل كنعان الذي قال "إن الأسابيع القادمة ستشهد ارتدادات قوية جدًا في أسواق الإمارات، إذ ستزول الحالة النفسية التي تسيطر على المستثمرين وستجتذب الأسعار الحالية مع الأداء الجيد للشركات المتداولين".
مؤثرات خارجية
ويقرُّ المحلل المالي الكويتي خالد الحربي بأن الحروب تشكل مؤثرات خارجية سلبية على البورصات، مؤكدًا أن أي عمل عسكري ضد إيران سيكون له نتائج سلبية على أسواق المال الخليجية، لكنه يشير إلى أن النتائج المالية للشركات والتوزيعات النقدية للأرباح ستظل العوامل الرئيسة وطويلة الأجل في التأثير على أية سوق مالية.
ويرى الحربي أن ضعف التداولات التي تشهدها البورصات الخليجية منذ فترة "يعكس حالة الترقب والقلق من التوترات السياسية في المنطقة"، وفيما يرى أن انخفاض بورصة الكويت حاليًا يشكل تصحيحًا سعريًا جيدًا فإنه يرى أن انخفاضات الأسواق الخليجية الأخرى استجابت للتوترات والعوامل السياسية بصورة مبالغ فيها.
وحول ما يمكن أن تتكبده الشركات من خسائر أو تعاني من ركود، يقول الحربي لـ"الأسواق.نت" إن شركات الاستثمار التي تعتمد على التداولات في البورصات ذاتها هي التي ستكون الأكثر تأثرًا في حال نشوب أية حرب أو عمل عسكري، لكنه لا ينفي كون القطاعات الاقتصادية في الخليج كافة ستتأثر سلبًا في هذه الحالة.
الأسهم الخليجية تخشى الحرب لكنها لن تنكسر
نتائج كارثية
الأسواق ستتعافى سريعًا
مؤثرات خارجية
دبي – محمد عايش
رغم المخاوف المتزايدة من قيام الولايات المتحدة بعملٍ عسكري ضد إيران، وما يمكن أن يترتب على ذلك من آثار اقتصادية في المنطقة، فإن محللين ماليين وخبراء بورصات لا يبدون مخاوف كبيرة إزاء أسواق المال الخليجية في حال نشوب نزاعٍ مسلح في المنطقة.
وفيما يردد الخبراء الماليون جميعًا عبارة "لا قدر الله" عندما يشيرون إلى الحرب المحتملة ضد إيران، إلا أنهم قالوا لـ"الأسواق.نت" إن الانعكاسات السلبية التي ستلقي بظلالها على أسواق المال ستكون مؤقتة، ولن تطول كثيرًا، لكن هذا لا ينفي في الوقت ذاته أن تكون للحرب آثار كارثية كبيرة على كافة القطاعات الاقتصادية.
نتائج كارثية
وقال المدير العام لشركة "الجزيرة" للخدمات المالية عميد كنعان إن أحدًا لا يمكن أن يتنبأ بحجم الحرب أو مدتها إذا نشبت -لا قدر الله-، ولذلك فإن نتائجها وانعكاساتها على الاقتصاد لا يمكن أيضًا التنبؤ بها، لكنه يستدرك: "الشيء الوحيد الذي نستطيع تأكيده هو أن نتائج الحرب ستكون كارثية وسلبية مهما كان شكلها".
ويضيف كنعان متحدثًا لـ"الأسواق.نت" "إذا نشبت الحرب فإن اقتصادات المنطقة كلها ستصاب بالشلل التام، وليس فقط أسواق المال، التي سنشهد فيها عروضًا دون طلبات"، لكن الخبير المالي في أسواق الإمارات كنعان يرى أن الدولة عادة ما تتخذ تدابير كافية لحماية أموال المستثمرين في مثل هذه الطوارئ، إذ يتم وضع حدود عليا ودنيا لارتفاع وانخفاض الأسهم.
ولا يرى المحلل والوسيط في سوق دبي المالية أن للمحافظ الاستثمارية الأجنبية الدور الكبير في انخفاض أو ارتفاع البورصات الخليجية، إذ يؤكد أن بيوعات الأجانب غير قادرة على إحداث تأثير حقيقي في السوق، ويستدل على ذلك رقميًا بأن "إجمالي بيوعات الأجانب في شركة إعمار مثلاً لم تتجاوز 2% منذ مطلع العام، وهذه نسبة متدنية جدًا وغير قادرة على إحداث الانخفاض الذي شهده السهم في الأيام الأخيرة".
ويؤكد كنعان أن هناك من يستفيد من تضخيم حجم التأثير الناتج عن بيوعات الأجانب، ليدفع المستثمرين المحليين إلى البيع فتنخفض السوق، بمعنى أن الانخفاضات التي تحدث ناتجة عن الحالة النفسية للمستثمرين وليس عن بيع الأجانب أو تسييل محافظهم.
ويستبعد كنعان، من حيث المبدأ أن تنشب حرب عسكرية ضد إيران أصلاً، خاصة وأن ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش تشارف على الانتهاء، والوقت يضيق أمام الإدارة الأمريكية للقيام بمثل هذه المغامرة العسكرية.
الأسواق ستتعافى سريعًا
ويتفق الخبير الاقتصادي السعودي الدكتور عبد العزيز الغدير مع المحلل كنعان في استبعاد نشوب حرب على إيران، لكنه يرى أن نشوبها "لن يؤثر على أسواق المال لمدة طويلة، وسبب ذلك أن منطقة الخليج شهدت عدة حروب سابقة ولم تؤدِ إلى انهيار في البورصات، بل أعقبها انتعاشات اقتصادية".
وأضاف الغدير لـ"الأسواق.نت" "لستُ متشائما بشكلٍ كبير، وإن كانت الأيام الأولى للحرب ستشهد بيوعات من مستثمرين خائفين، وستشهد عروضًا بلا طلبات، لكن هذه الحالة لن تستمر طويلاً".
وينظر الغدير إلى مستقبل جيد للبورصات الخليجية خلال الفترة المقبلة، معتبرًا أنها وصلت "مرحلة القاع" حاليًا، وستشهد ارتدادًا قويًا خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما يتفق فيه تمامًا المحلل كنعان الذي قال "إن الأسابيع القادمة ستشهد ارتدادات قوية جدًا في أسواق الإمارات، إذ ستزول الحالة النفسية التي تسيطر على المستثمرين وستجتذب الأسعار الحالية مع الأداء الجيد للشركات المتداولين".
مؤثرات خارجية
ويقرُّ المحلل المالي الكويتي خالد الحربي بأن الحروب تشكل مؤثرات خارجية سلبية على البورصات، مؤكدًا أن أي عمل عسكري ضد إيران سيكون له نتائج سلبية على أسواق المال الخليجية، لكنه يشير إلى أن النتائج المالية للشركات والتوزيعات النقدية للأرباح ستظل العوامل الرئيسة وطويلة الأجل في التأثير على أية سوق مالية.
ويرى الحربي أن ضعف التداولات التي تشهدها البورصات الخليجية منذ فترة "يعكس حالة الترقب والقلق من التوترات السياسية في المنطقة"، وفيما يرى أن انخفاض بورصة الكويت حاليًا يشكل تصحيحًا سعريًا جيدًا فإنه يرى أن انخفاضات الأسواق الخليجية الأخرى استجابت للتوترات والعوامل السياسية بصورة مبالغ فيها.
وحول ما يمكن أن تتكبده الشركات من خسائر أو تعاني من ركود، يقول الحربي لـ"الأسواق.نت" إن شركات الاستثمار التي تعتمد على التداولات في البورصات ذاتها هي التي ستكون الأكثر تأثرًا في حال نشوب أية حرب أو عمل عسكري، لكنه لا ينفي كون القطاعات الاقتصادية في الخليج كافة ستتأثر سلبًا في هذه الحالة.