المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرية التبعير



الخبير العقاري
12-08-2008, 11:44 PM
موضوع اعجبني



انطباعات ... حرية التبعير

بقلم / د. محيي الدين عميمور

... والعنوان صحيح، ولقد اخترته لأن العناوين التي يفرضها هذا الحديث تتناقض مع كل التزامات العفة ومع احترام المنبر والقراء.

والواقع هو أن ما تعيشه الساحة الإعلامية العربية منذ عدة سنوات لا يُمكن أن يستعمل معه إلا تعبير: طفح المجاري، أي تلك المياه الآسنة المتعفنة، بما تحمله من إفرازات قذرة بكل المقاييس، والتي تغرق الشوارع إثر انسداد المجاري.

وكنت أشرت إلي الكتابات التي ابتلينا بها في زمن الرداءة العربية، وأسميت أطرفها: الكتابة علي جدران دورات المياه العامة، وأتوقف اليوم أمام عينة من أسوئها، نشرتها صحيفة إلكترونية عربية كان من بين ما نشرته في يوم سابق حوار مع السيد حسن الترابي، كان استجداء مبتذلا لمديح رجل هو فوق مستوي المديح، أي الملك الشهيد فيصل بن عبد العزيز، لمجرد الإساءة لزعيم عربي آخر هو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

جاءت التعليقات في رسالة بتوقيع العاقل ، ويبدو أنه من أسماء الأضداد، ذيلها بأنها منقولة عن صحيفة كويتية، لم يُعرف عنها يوما موقفا شجاعا أو نبيلا.

يقول ناقل الكفر! في هجاء الأمة العربية بأنها : عالة علي الأمم الأخري في كل شيء من ملبس ومأكل وتقنيات وتعليم وصناعة وسياحة، ولو قلنا لكل ما تستخدمه هذه الأمة في حياتها أن تعود إلي أصل منشئها، لبقوا حفاة عراة .

وواضح أن كاتب هذه السطور الركيكة هو ممن يعيشون فعلا عالة علي المجتمع، بدليل أنه لم يوقع توقيعا كاملا واضحا لسطوره المنتفخة بعقدة الذل، ولو كان من الحيوانات العاقلة لأدرك أولا بأن الأمة التي يستهين بها، مؤكدا بذلك أنه لا ينتمي إليها، هي حصيلة كل الحضارات التي عرفها الشرق منذ عهد بابل وعصور الفراعنة وملوك تدمر، وأنها استوعبت حضارة اليونان وخلقت حضارتها المتميزة التي صدرتها إلي الأندلس، عندما كان الأوربيون يعيشون وضعية الكهوف، ومن الطريف أن كثرة عدد الحمامات العامة في مدينة كالجزائر في القرن الثامن عشر كان يقابله عدم وجود دورات مياه أساسا في قصر فرساي.

ولن أستعرض ما قدمته هذه الأمةللعالم كله، من علم وصناعة وفنون بل وأنواعا من الطعام الشهي الذي لم يكن يعرفه سادة العاقل ، ممن رُوّعوا يوما بساعة أرسلها هارون الرشيد إلي شارلمان، فتصوروها عملا من أعمال الجن.

ويضيف عاقلنا قائلا بأن الأمة العربية هي : الوحيدة التي لا تزال تتعصب عنصريا ضد الآخرين من خلال التصنيفات الدينية، كافر ومؤمن، والجنسية، رجل وامرأة .

ولن أشير إلي التعصب الديني الذي تعرفه بلد مثل الهند ويعتبر نحو خمس السكان من المنبوذين، ولن أذكر بمذابح الكاثوليك والبروتستنت في بريطانيا القرن العشرين، ولن أعود لعمليات الكلوكلوكس كلان ضد السود في أمريكا، ولا إلي محاكم التفتيش الإسبانية، بل أروي قصة بسيطة عشتها منذ سنوات قليلة في قرطبة، حيث كنا نعيش وضعية انبهار بمسجدها الرائع الذي حولته الكاثوليكية إلي متحف، وأحس مصور صحفي معنا بألم في قدمه بتأثير حذاء جديد كان قد اشتراه لتوه، فاتكأ علي عمود ونزع حذائه، وإذا بشرطي يتجه نحوه قائلا في غضب : ألبس الحذاء، إنك لست في مسجد .

وإذا لم يكن هذا تعصبا، فكيف يكون التعصب.

ثم يضيف عاقلنا قائلا بأن أمتنا هي: الوحيدة التي لا تزال تخضع لرجل الدين وتشاوره في كل صغيرة وكبيرة ، وأتساءل هنا ما إذا كان هذا المتخلف يعرف شيئا عن دور الفاتيكان في توجيه السياسات الأوروبية، حتي في بلدان تنادي بالعلمانية، وعما إذا استطاع أن يعطيني اسم رئيس فرنسي واحد غير كاثوليكي، باستثناء الرئيس ميلليران في العشرينيات، والذي لم يُمكن من اختتام ولايته، وعما إذا كان بصره قد عَمِيَ عن عبارة بالله نثق علي الدولار الأمريكي، أو إذا كان يجهل أن الحاخام في إسرائيل يملك نفوذا علي البشر لا يساويه نفوذ أكبر جنرال في جيش الدفاع، وويلٌ لمن يقود سيارته يوم سبت، أو من يأكل لحوما لم يذبحها يهودي.

ثم يقول صاحبنا بأن الأمة العربية هي : الوحيدة التي لا تزال تؤمن بأن المرأة لا تزال متاعا للفراش ، وأسأله، إن كان عربيا حقا، هل هذا هو موقف أبيه من أمه ؟، وإذا كان لا يعرف أن في الوطن العربي والعالم الإسلامي نساء كثيرات تمكن من الارتقاء إلي أعلي المراتب السياسية، وبحيث أن علي رأس حزب تروتسكي في البرلمان الجزائري سيدة.

ولا جدال في أن هناك رجالا يرون في المرأة متعة للفراش، ولكن هناك نساء أيضا يرين في الرجل الأمر نفسه، وهو ما يمكن أن نجده في كل بقاع العالم وعلي مستوي شرائح اجتماعية كثيرة.

ولن أواصل استعراض أمثال هذه الترهات التي تعكس وضعيات مريضة، سببها عقد نفسية ناتجة غالبا عن خلل عاشه الابن في حياته الأسرية، وهي شذوذ يقدم نفسه في صورة القاعدة.

وأتساءل عن حقيقة الذين يتبنون هذه العورات الفكرية ويأجرون من يعتزون بإبرازها، في حين أن كشف المرء لعورته في أي بلد محترم عقوبته السجن.

وأقول عنهم: هم العدو فاحذرهم ؟.

آخر الكلام

لأن الصين احترمت ماضيها وتشبثت بحضارتها وعرفت كيف تتعامل مع معادلة الثوابت والمتغيرات، فتتمسك بالأولي وتتكيف مع الثانية، كانت الألعاب الأوليمبية بيجين 2008 هي التألق بعينه، وهذا درس لمن يديرون ظهورهم لانتمائهم القومي والتاريخي والعقدي.

عضو البرلمان الجزائري

hich
13-08-2008, 12:27 AM
موضوع اعجبني



انطباعات ... حرية التبعير

بقلم / د. محيي الدين عميمور

... والعنوان صحيح، ولقد اخترته لأن العناوين التي يفرضها هذا الحديث تتناقض مع كل التزامات العفة ومع احترام المنبر والقراء.

والواقع هو أن ما تعيشه الساحة الإعلامية العربية منذ عدة سنوات لا يُمكن أن يستعمل معه إلا تعبير: طفح المجاري، أي تلك المياه الآسنة المتعفنة، بما تحمله من إفرازات قذرة بكل المقاييس، والتي تغرق الشوارع إثر انسداد المجاري.

وكنت أشرت إلي الكتابات التي ابتلينا بها في زمن الرداءة العربية، وأسميت أطرفها: الكتابة علي جدران دورات المياه العامة، وأتوقف اليوم أمام عينة من أسوئها، نشرتها صحيفة إلكترونية عربية كان من بين ما نشرته في يوم سابق حوار مع السيد حسن الترابي، كان استجداء مبتذلا لمديح رجل هو فوق مستوي المديح، أي الملك الشهيد فيصل بن عبد العزيز، لمجرد الإساءة لزعيم عربي آخر هو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

جاءت التعليقات في رسالة بتوقيع العاقل ، ويبدو أنه من أسماء الأضداد، ذيلها بأنها منقولة عن صحيفة كويتية، لم يُعرف عنها يوما موقفا شجاعا أو نبيلا.

يقول ناقل الكفر! في هجاء الأمة العربية بأنها : عالة علي الأمم الأخري في كل شيء من ملبس ومأكل وتقنيات وتعليم وصناعة وسياحة، ولو قلنا لكل ما تستخدمه هذه الأمة في حياتها أن تعود إلي أصل منشئها، لبقوا حفاة عراة .

وواضح أن كاتب هذه السطور الركيكة هو ممن يعيشون فعلا عالة علي المجتمع، بدليل أنه لم يوقع توقيعا كاملا واضحا لسطوره المنتفخة بعقدة الذل، ولو كان من الحيوانات العاقلة لأدرك أولا بأن الأمة التي يستهين بها، مؤكدا بذلك أنه لا ينتمي إليها، هي حصيلة كل الحضارات التي عرفها الشرق منذ عهد بابل وعصور الفراعنة وملوك تدمر، وأنها استوعبت حضارة اليونان وخلقت حضارتها المتميزة التي صدرتها إلي الأندلس، عندما كان الأوربيون يعيشون وضعية الكهوف، ومن الطريف أن كثرة عدد الحمامات العامة في مدينة كالجزائر في القرن الثامن عشر كان يقابله عدم وجود دورات مياه أساسا في قصر فرساي.

ولن أستعرض ما قدمته هذه الأمةللعالم كله، من علم وصناعة وفنون بل وأنواعا من الطعام الشهي الذي لم يكن يعرفه سادة العاقل ، ممن رُوّعوا يوما بساعة أرسلها هارون الرشيد إلي شارلمان، فتصوروها عملا من أعمال الجن.

ويضيف عاقلنا قائلا بأن الأمة العربية هي : الوحيدة التي لا تزال تتعصب عنصريا ضد الآخرين من خلال التصنيفات الدينية، كافر ومؤمن، والجنسية، رجل وامرأة .

ولن أشير إلي التعصب الديني الذي تعرفه بلد مثل الهند ويعتبر نحو خمس السكان من المنبوذين، ولن أذكر بمذابح الكاثوليك والبروتستنت في بريطانيا القرن العشرين، ولن أعود لعمليات الكلوكلوكس كلان ضد السود في أمريكا، ولا إلي محاكم التفتيش الإسبانية، بل أروي قصة بسيطة عشتها منذ سنوات قليلة في قرطبة، حيث كنا نعيش وضعية انبهار بمسجدها الرائع الذي حولته الكاثوليكية إلي متحف، وأحس مصور صحفي معنا بألم في قدمه بتأثير حذاء جديد كان قد اشتراه لتوه، فاتكأ علي عمود ونزع حذائه، وإذا بشرطي يتجه نحوه قائلا في غضب : ألبس الحذاء، إنك لست في مسجد .

وإذا لم يكن هذا تعصبا، فكيف يكون التعصب.

ثم يضيف عاقلنا قائلا بأن أمتنا هي: الوحيدة التي لا تزال تخضع لرجل الدين وتشاوره في كل صغيرة وكبيرة ، وأتساءل هنا ما إذا كان هذا المتخلف يعرف شيئا عن دور الفاتيكان في توجيه السياسات الأوروبية، حتي في بلدان تنادي بالعلمانية، وعما إذا استطاع أن يعطيني اسم رئيس فرنسي واحد غير كاثوليكي، باستثناء الرئيس ميلليران في العشرينيات، والذي لم يُمكن من اختتام ولايته، وعما إذا كان بصره قد عَمِيَ عن عبارة بالله نثق علي الدولار الأمريكي، أو إذا كان يجهل أن الحاخام في إسرائيل يملك نفوذا علي البشر لا يساويه نفوذ أكبر جنرال في جيش الدفاع، وويلٌ لمن يقود سيارته يوم سبت، أو من يأكل لحوما لم يذبحها يهودي.

ثم يقول صاحبنا بأن الأمة العربية هي : الوحيدة التي لا تزال تؤمن بأن المرأة لا تزال متاعا للفراش ، وأسأله، إن كان عربيا حقا، هل هذا هو موقف أبيه من أمه ؟، وإذا كان لا يعرف أن في الوطن العربي والعالم الإسلامي نساء كثيرات تمكن من الارتقاء إلي أعلي المراتب السياسية، وبحيث أن علي رأس حزب تروتسكي في البرلمان الجزائري سيدة.

ولا جدال في أن هناك رجالا يرون في المرأة متعة للفراش، ولكن هناك نساء أيضا يرين في الرجل الأمر نفسه، وهو ما يمكن أن نجده في كل بقاع العالم وعلي مستوي شرائح اجتماعية كثيرة.

ولن أواصل استعراض أمثال هذه الترهات التي تعكس وضعيات مريضة، سببها عقد نفسية ناتجة غالبا عن خلل عاشه الابن في حياته الأسرية، وهي شذوذ يقدم نفسه في صورة القاعدة.

وأتساءل عن حقيقة الذين يتبنون هذه العورات الفكرية ويأجرون من يعتزون بإبرازها، في حين أن كشف المرء لعورته في أي بلد محترم عقوبته السجن.

وأقول عنهم: هم العدو فاحذرهم ؟.

آخر الكلام

لأن الصين احترمت ماضيها وتشبثت بحضارتها وعرفت كيف تتعامل مع معادلة الثوابت والمتغيرات، فتتمسك بالأولي وتتكيف مع الثانية، كانت الألعاب الأوليمبية بيجين 2008 هي التألق بعينه، وهذا درس لمن يديرون ظهورهم لانتمائهم القومي والتاريخي والعقدي.عضو البرلمان الجزائري

أخي أحرى بالبرلماني العربي جزاه الله خير ان يضرب المثل بفارس الألعاب الأسيوية حين ارتقى على حصان عربي وبلباس تراثي قطري عربي الهوى الى الشعلة الأولمبية فأشعلها وفاء لبلده و لتراثه العربي الأصيل, اولى من ان يضرب ببلد كالصين المثل مع كل أحترامي للصين الشعبية , أم ان حمام الدوح يعشق ان يغرد بألحان غريبة

أخي الكاتب تائه بين حرية التعبير المبتغاه وأهواء لا قبل لي بنسبها الى منهاج معين او ميول أنطوائية منكفئة على نفسها

وشكرا أخي الخبير العقاري

الوعد2016
13-08-2008, 02:06 AM
بصراح انا مع الحريه في التعبير ولكن بشروط عدم المساس بالدين والحكومه والشعب والانتقااااااد المفتوح بدون تحديد اي شخص الا اذا كان من التحديد مصلحه للجميع
للقضاء على مفسد او فااااااسد او التلميح بوقوع خطاء في مكان ما ونطلب التصحيح من اهل القرار

hich
13-08-2008, 02:45 AM
يرجى من الأخوان المراقبين تعديل العنوان

الخبير العقاري
13-08-2008, 05:24 AM
يرجى من الأخوان المراقبين تعديل العنوان

يرجى عدم تغيير العنوان مع احترامي لك أخي الكريم

لان هذا العنوان معلن عنه بجريدة الرأية أمس فليست الصحيفة أكثر حرية من المنتدى في وجهة نظري؟


http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=370520&version=1&template_id=24&parent_id=23

hich
13-08-2008, 06:43 PM
يرجى عدم تغيير العنوان مع احترامي لك أخي الكريم

لان هذا العنوان معلن عنه بجريدة الرأية أمس فليست الصحيفة أكثر حرية من المنتدى في وجهة نظري؟


http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=370520&version=1&template_id=24&parent_id=23

أخي الغالي ليس للحرية علاقه في موضوع تغير العنوان

بل لأن العنوان بالذات عند فئة معينة من الناس له معاني سيئة

فقط لا غير ولكن في العموم لا اربا بجرائدنا عن نشر العنوان فعامة المسيطرون هناك ليس لهم من لغتنا العربية الا القشور

وجزاك الله خير الجزاء

almulla
13-08-2008, 07:13 PM
أخي أحرى بالبرلماني العربي جزاه الله خير ان يضرب المثل بفارس الألعاب الأسيوية حين ارتقى على حصان عربي وبلباس تراثي قطري عربي الهوى الى الشعلة الأولمبية فأشعلها وفاء لبلده و لتراثه العربي الأصيل, اولى من ان يضرب ببلد كالصين المثل مع كل أحترامي للصين الشعبية , أم ان حمام الدوح يعشق ان يغرد بألحان غريبة

أخي الكاتب تائه بين حرية التعبير المبتغاه وأهواء لا قبل لي بنسبها الى منهاج معين او ميول أنطوائية منكفئة على نفسها

وشكرا أخي الخبير العقاري

اخوي افتتاح الاولمبياد تم بأيدي صينية 100%

ولكن افتتاح الأسياد في قطر ربما عليك ان تشاهد اسماء المنفذين من وراء الكواليس

في الكتيب الإنجليزي الموزع مع حقيبة الافتتاح