Mishaal
14-08-2008, 01:33 AM
على تلك الضفاف مملكة تتبلور، ينتصب الكرسي فارها وتستريح على منكبيه جحافل الرمال المتشبثة بخصوبة الدفء ونعومة الإسترسال. الصمت سلطان والجوارى كثيرات واحدة تربت على ظهر الموج، وأخرى تداعب لزوجة الهواء، وكثيرات لا يؤرقهن نتوء الصخور وتلافيف الأحجار.
مرت من الزمن ساعة ومازالت هناك مسافات من الضوء لم تخترق حواجزي بعد وأخاديد في عروق الشمس تحاول أن تشتق في نفسي مسافات أخرى. غيوم تتكثف على زجاج نوافذي ولا أتمكن من أن أعيد لوجهها المصقول بشاشته، تخطط النوارس حولي بأرجلها خطوط أفقية وعمودية فلا أكل من متابعتها!
مرة أخرى أعيد النظر لما حولي وأحاول أن أستقطب في ذاكرتي هذه البقع المضيئة فأراني ((أعصر كمدا))!
لماذا لا يتوقف نتوء الصخر، لماذا لا يبتسم الرمل، لماذا لا تضج قهقهة الأصداف وتسترسل الأمواج بلا عناء. حاشية واحدة لم تفد بعد إلى هذه المملكة المنصوبة على شاطئ الوكرة يحتويك الدفء وتسري في أوصالك نعومة الرمال، وتتذلل في حضرتك أجنحة النوارس وتغرق في متاهات الأبيض والأزرق، وحين تحلق في سمواتك المترامية يهزمك جيش الغيم فتسقط من سحوبتك وتنحني لعدوك الأرض. تعيد صياغة حشودك وتهاجم لتهزم مرة أخرى وحسبي أنك لا تيأس أبدا ً.
ومرة أخرى تعيد كتابة حروفك على صفحة الأمنيات المترامية:
- أشتهي أن يكون لهذا الشاطئ أبواب ونوافذ ومقاعد.
- أشتهي أن يأتي القادمون والغادون بلا عناء.
- أشتهي أن أجد بائعا ً للعصير.
- أشتهي أن أستلقي تحت تكعيبة ظل وأرفة.
- أشتهي أن أسير على أمتداد رخامي ولا تصفعني نتوءات الأحجار.
- أشتهي أن أحتمل الأهل والأقارب في فسحة خلوية إلى هذا الشاطئ ينعمون فيه بما لذ وطاب.
يفور الزبد حولي وتأتي موجة عارمة تمحو ما كتبته، فتفر هاربا ً وتحدّث نفسك، في المرّة القادمة سوف أحمل معي حقيبة كبيرة أملؤها بكلِّ ما تشتهيه النفس وما أحتشد في داخلي من أمنيات!
بقلم/ Mishaal.
شبكة الأسهم القطرية
مرت من الزمن ساعة ومازالت هناك مسافات من الضوء لم تخترق حواجزي بعد وأخاديد في عروق الشمس تحاول أن تشتق في نفسي مسافات أخرى. غيوم تتكثف على زجاج نوافذي ولا أتمكن من أن أعيد لوجهها المصقول بشاشته، تخطط النوارس حولي بأرجلها خطوط أفقية وعمودية فلا أكل من متابعتها!
مرة أخرى أعيد النظر لما حولي وأحاول أن أستقطب في ذاكرتي هذه البقع المضيئة فأراني ((أعصر كمدا))!
لماذا لا يتوقف نتوء الصخر، لماذا لا يبتسم الرمل، لماذا لا تضج قهقهة الأصداف وتسترسل الأمواج بلا عناء. حاشية واحدة لم تفد بعد إلى هذه المملكة المنصوبة على شاطئ الوكرة يحتويك الدفء وتسري في أوصالك نعومة الرمال، وتتذلل في حضرتك أجنحة النوارس وتغرق في متاهات الأبيض والأزرق، وحين تحلق في سمواتك المترامية يهزمك جيش الغيم فتسقط من سحوبتك وتنحني لعدوك الأرض. تعيد صياغة حشودك وتهاجم لتهزم مرة أخرى وحسبي أنك لا تيأس أبدا ً.
ومرة أخرى تعيد كتابة حروفك على صفحة الأمنيات المترامية:
- أشتهي أن يكون لهذا الشاطئ أبواب ونوافذ ومقاعد.
- أشتهي أن يأتي القادمون والغادون بلا عناء.
- أشتهي أن أجد بائعا ً للعصير.
- أشتهي أن أستلقي تحت تكعيبة ظل وأرفة.
- أشتهي أن أسير على أمتداد رخامي ولا تصفعني نتوءات الأحجار.
- أشتهي أن أحتمل الأهل والأقارب في فسحة خلوية إلى هذا الشاطئ ينعمون فيه بما لذ وطاب.
يفور الزبد حولي وتأتي موجة عارمة تمحو ما كتبته، فتفر هاربا ً وتحدّث نفسك، في المرّة القادمة سوف أحمل معي حقيبة كبيرة أملؤها بكلِّ ما تشتهيه النفس وما أحتشد في داخلي من أمنيات!
بقلم/ Mishaal.
شبكة الأسهم القطرية