"كيوكون" وصلت إلى العالمية في التصنيع وتنفذ مشروعات بـ600 مليون دولار [الأرشيف]

العبيـدلي

16-08-2008, 08:30 AM

تحظى الصناعة في قطر باهتمام كبير باعتبارها من أهم مرتكزات التنمية الاقتصادية ولدورها الفاعل في تنويع مصادر الدخل حيث تقدم الدولة دعما كبيرا للقطاع الخاص وللمستثمرين في المجال الصناعي فهناك العديد من الحوافز والامتيازات التي تمنح للشركات ورجال الأعمال والمصانع حيث تقدم الدولة المناطق الصناعية المتطورة والإيجار الرمزي والإعفاء من الجمارك ومن الرسوم على المستلزمات الأولية بالإضافة إلى الأسعار التشجيعية في الأراضي ذات الخدمات المتكاملة وبإعفاءات كبيرة وحوافز ضخمة وهى تدعم عملية خفض التكاليف في بناء المصانع..وقطر ترحب بكل الصناعات التي تكون لها ميزة إضافية سواء كانت من القطاع الخليجي أوالعالمي وتركز على الصناعات النظيفة التي تكون صديقة للبيئة.ويأتي هذا التطور الصناعي في ظل النمو الاقتصادي الهائل الذي تشهده دولة قطر،والاستثمارات الضخمة التي تم رصدها لاستغلال موارد البلاد الاقتصادية، والتي ارتفعت بها قطر إلى مصاف الدول المؤثرة في أسواق الطاقة النظيفة.

وفي ضوء ما يشهده الاقتصاد القطري من تطور ونمو ومناخات حرة في التجارة وانفتاح وتسهيلات لرؤوس الأموال الأجنبية وحرص الدولة على إقامة مدن صناعية على أحدث المواصفات العالمية وتطوير الصناعات البتروكيماوية وتنفيذ مشاريع ضخمة في مجالات الطاقة وتسييل الغاز فتحت تلك المشروعات الباب إقامة أحدث المدن الصناعية لتنويع مصادر الدخل وخلق قيم مضافة للاقتصاد الوطني القائم على إنتاج النفط والغاز.. حيث تتبنى وزارة الصناعة والطاقة تلك السياسة وتسعى إلى تحقيق النمو الاقتصادي المستقر عن طريق الاستغلال الأمثل لموارد البلاد الطبيعية عبر تطوير حقل غاز الشمال وصناعة البتروكيماويات والحديد والصلب وصناعة التكرير والتي نجحت الدولة في زمن قياسي في إنشائها وتشغيلها لتصبح قطر منتجاً رئيسياً للغاز الطبيعي المسال والمنتجات البتروكيماوية. وتتمثل أهم الأهداف الاستراتيجية الصناعية لدولة قطر في استغلال وتعظيم القيمة المضافة للثروات والموارد الطبيعية إلى أقصى درجة ممكنة إلى جانب تنويع مصادر الدخل ولاسيما التنمية الصناعية باعتبارها الشريان الثاني للاقتصاد القطري فضلا عن زيادة نسبة مساهمة قطاع الصناعات التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي ونشر وعي صناعي وتسريع القوة الدافعة للتنمية المستمرة والاعتماد على الذات واستيعاب التطور العلمي والتكنولوجي لزيادة القدرة على المنافسة والتكيف مع متطلبات أسواق التصدير.. والتركيز على الصناعات التي تعتمد بشكل أساسي على مدخلات الإنتاج المتوفرة في البلاد.

وتقف شركة قطر للهندسة والإنشاءات "كيوكون" كواحدة من أهم الشركات الصناعية والإنشائية في قطر والتي تندرج ضمن استراتيجية الشركة القطرية للنقل البحري وسعيها إلى إنشاء شركة هندسية ذات قدرات عالية في مجال الإنشاءات الصناعية والصيانة وقادرة على خدمة الاقتصاد القطري في قطاعات النفط البري والبحري والغاز والبتروكيماويات ومختلف الصناعات.. وقد حصلت الشركة علي شهادة الجودة الشاملة والشهادات الأخرى الخاصة بالمحافظة على البيئة من الجهات المانحة مما جعلها الشركة الأطول استمرارا في حصولها على شهادة الجودة كمقاول للإنشاءات وتقوم حاليا بتنفيذ عدد من المشروعات الهامة التي تشمل قواعد منصات النفط البحرية لبعض الشركات العاملة في دولة قطر وخزانات النفط والغاز المسال ومن أهم المشروعات التي تقوم الشركة بتنفيذها حاليا،مشروع إنشاء أكبر مصنع للميلامين في الشرق الأوسط لصالح شركة قطر للأسمدة والكيماويات، وعقد إنشاءات هندسية ومنصات أخرى لصالح ميرسك قطر..

جريدة "الشرق" أجرت حوارا شاملا مع السيد مازن أبو نبعه المدير العام لشركة قطر للهندسة والإنشاءات لمعرفة حجم التحديات والمنافسة التي تواجهها الشركة في المجال الصناعي وخطط الشركة واستراتيجيتها للتوسع في مختلف المشروعات وما مدى استجابة مؤسسات التمويل لتمويل مشروعاتها وخطط تعزيز وجودها في الأسواق الخليجية..فضلا عن جهود الشركة في توطين التقنية وتدريب الكوادر الوطنية والفرص المتوفرة للاستثمار في المجال الصناعي في قطر وكيفية مواجهة التضخم وأثره على مشروعات الشركة وكيف يمكن تعزيز قدراتها التنافسية ومدى التزامها بالمواصفات العالمية والرؤية المستقبلية للتطوير فإلى حوارنا معه:

العبيـدلي

16-08-2008, 08:37 AM

* في البداية فلنقف على أهم ملامح التطور في الشركة وطبيعة الأعمال التي تقوم بها حاليا؟
قال السيد مازن أبونبعه المدير العام لشركة قطر للهندسة والإنشاءات إن قطر للهندسة والإنشاءات أنشئت منذ 35 عاما وقبل أربع سنوات أصبحت شركة قطر للهندسة والإنشاءات وكان قبل ذلك اسمها ميكون وأنشئت في السبيعينيات لتواكب الطفرة النفطية في ذلك الوقت وكانت من الشركات الرائدة في ذلك الوقت بحسب الأعمال التي كانت تؤديها وأصبحت الشركة اليوم مملوكة بنسبة 100% لشركة النقل البحري ولكن طبيعة عملها هو المقاولات في مجال الهندسة في قطاعات النفط والغاز بالإضافة لإقامة الإنشاءات النفطية ويندرج تحت الهيكل العام للشركة ثلاثة تخصصات أولها:هو صيانة محطات البترول سواء كان ذلك في مجال البري والبحري وصيانة مصانع الطاقة ومصانع البتروكيماويات حيث تقوم بصيانة دورية لهذه المصانع فكل مصنع له خطة معينة في عملية الصيانة سنويا أو كل أربع سنوات فالشركة منذ عام 1975 وهى تقوم بهذا العمل وهذا العمل هو أحد ركائزها والنظرة المستقبلية فإن كل المصانع التي يتم إنشاؤها في مجال النفط والغاز فإنه يلزمها هذه الصيانة وهذا العمل فاستراتيجيا الشركة على الخط السليم.

أما التخصص الثاني للشركة أو القسم الثاني هو التصنيع والشركة لها حوض في مدينة مسيعيد لتصنيع المحطات البحرية ومع ارتفاع أسعار النفط فقد اتجهت شركات النفط إلى عمليات استكشاف للنفط في البحر والمؤسسات البحرية تبنى لها هياكل حديدية ومجمعات سكنية ولها نظام بناء خاص ومعقد ويعتمد هذا على صناعة تشكيل المعادن وللشركة حوض بمساحة 30 ألف متر مربع لبناء مثل هذه المنصات البحرية والهياكل الحديدية البحرية فتقوم الشركة ببناء أربع منصات بحرية لشركة ميرسك بالإضافة إلى منشآت لمشروع شركة الشاهين وهذا القسم يختص بالتصنيع الثقيل "UP STREAM" وهذا القطاع يركز على منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى خدمة أفريقيا ومن الصعب الاستمرار في الإنتاج في هذا القسم اعتمادا على متطلبات السوق المحلي.

أما القسم الثالث والأهم للشركة والذي يواكب الطفرة العمرانية والاقتصادية التي تشهدها دولة قطر هو مشاريع البناء "تسليم مفتاح" في الهندسة والبناء والتشغيل للمصانع من الصفر وأحد العقود التي تعمل الشركة فيها هو بناء ثلاثة خزانات لشركة دولفين لتخزين المكثفات البترولية مما يتطلب تخصصا مختلفا والشركة تمتلك كل المهارات والخبرات في إنجاز مثل تلك الأعمال وتركيب الهياكل المختلفة للمشروعات.

* ما هو إجمالي استثمارات الشركة في مختلف هذه القطاعات والتخصصات؟
الشركة حقيقة تمثل مركز الريادة في دولة قطر بحصولها على أكبر حصة في تنفيذ مشروعات الإنشاءات النفطية أي في قطاع النفط والغاز والذي يتطور بشكل كبير حيث قمنا في بداية السنة بصيانة دورية لمشروع أوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل "GTL" ومشروع كيوكيم وراس غاز 1 وراس غاز 2 وراس غاز3 والشركة تركز في الاستثمارات في كل المجالات التي تساعدها على إنجاز أعمالها من معدات وعمالة ومعسكرات وأجهزة للقيام بتنفيذ هذه المشروعات.

* ما حجم رأسمال الشركة حاليا؟
بدأت الشركة بحوالي 40 مليون ريال ولكن رأسمال الشركة لا يعكس حجم الشركة ولا الأعمال الضخمة التي تقوم بها المشروعات التي تنفذها فالشركة تقوم حاليا بتنفيذ مشروعات تصل إلى 1.9 مليار ريال وهي هناك تطور ضخم في أعمال الشركة ففي عام 2004 كانت الشركة تعمل بحوالي 250 مليون واليوم تشهد الشركة نقلة نوعية في أعمالها وهي تعمل الآن بحوالي مليار وتسعمائة مليون ريال.

* هل للشركة شركاء أجانب في تنفيذ هذه المشروعات المختلفة؟
نحن لنا رؤية في اختيار الشريك الأجنبي في كل المشروعات التي ننفذها حيث نركز على الشريك الذي يمتلك التخصص والخبرة ويساعد في تكميل ما نقوم به من أعمال في السوق المحلي وتحالفاتنا مع شركات الهندسة أكثر من شركات المقاولات لأن مصانع الغاز تحتاج لتقنيات معينة ومختلفة وهى أيضا تختلف عن مشروعات البتروكيماويات فنحن نتعاون مع الشركاء الأجانب الطلب في المشروعات التي نقوم بها.

* ما هو تقديركم لحجم الطلب على الخدمات التي تقدمها الشركة في ظل التطور في صناعة النفط والغاز في قطر والمنطقة؟
حقيقة حجم الطلب كبير جدا على هذه الخدمات والسوق المحلي والإقليم يتطلب أكثر من شركتين في حجم شركتنا للقيام بهذه الأعمال والمشروعات وشركة قطر للهندسة والإنشاءات "كيوكون" على الرغم من الأعمال الضخمة التي تقوم بها في خدمة قطاع النفط والغاز إلا أن حجم التطور الهائل الذي تشهده صناعة النفط والغاز في قطر والتوسعات الضخمة في قطاع الطاقة التي تنفذها قطر للبترول والشركات التابعة لها إلى جانب الصناعات المرتبطة به في قطاع البتروكيماويات فإن السوق يتطلب شركات عديدة للقيام بهذه المهمة فشركة قطر للهندسة والإنشاءات تستطيع تغطية حوالي 30% من السوق المحلي فالشركة على الرغم منها تغطي حوالي 70% من السوق المحلي للصيانة و10 ـ 20% من الإنشاءات ولكن مع التوسع الكبير في قطاع النفط خلال السنوات القادمة فسوف تكون هناك احتياجات كبيرة لخدمات الصيانة في قطاع النفط والغاز المصانع المختلفة مما يرفع حجم الطلب على هذه الخدمات.

* هل للشركة خطة للتوسع في مشروعاتها داخل قطر ودول المنطقة خاصة دول مجلس التعاون الخليجي؟
لا شك في ذلك فقد كانت الشركة تعمل صيانة دورية لمصنع واحد والآن خطتنا القيام بصيانة دورية لثلاثة مصانع في نفس الوقت في عام 2007 قمنا بصيانة 7 مصانع ونسعى بحلول عام 2009 للقيام بصيانة أكثر من 10 مصانع في السوق القطري.أما على مستوى الخليج فنسعى للتوسع في أعمالنا في دول المجلس للشركة تخصص رائد ونفذت بعض الأعمال في البحرين كما نسعى إلى تنفيذ بعض المشروعات في الكويت وفي أبوظبي.. وخلال السنوات القادمة سوف يكون هناك توسع في عمليات الصيانة لتغطية الطلب المتزايد على هذه الخدمات في تلك الدول.

* كيف تنظر لحجم التنافس بين الشركات المحلية والشركات العالمية في هذا الجانب؟
كيوكون أصبحت من الشركات الكبرى والعالمية وكل المنافسين للشركة يأتون من الشركات الخارجية فمعظم الشركات المحلية الأخرى مازالت صغيرة الحجم.

ومع وجود الفرص الكبيرة في السوق المحلي وفي المنطقة فإن التنافس الكبير يأتي من الشركات الكبرى في هذا الجانب خاصة في مجال المقاولات والإنشاءات والبناء.. ونحن نسعى لبناء تحالف مع الشركات الكبرى لتقديم مثل هذه الخدمات لنظفر بحصة أكبر من السوق في المجال الصناعي.
* الأعمال والمشروعات التي تقدمها الشركة والصناعات التي تنجزها هل هي مطابقة للمواصفات الدولية؟
نعم كيوكون حصلت على العديد الشهادات العالمية اعترافا بدورها والأعمال التي تنفذها طبقا للمواصفات العالمية فقد حصلت الشركة على شهادة الجودة الأيزو وشهادة السلامة وشهادة المحافظة على البيئة فالمشروعات التي يقوم بها قطاع النفط والغاز تتطلب مواصفات عالية جدا ولا يسمح لأي شركة أن تنافس غير ما تكون بمواصفات عالمية ولها تأهيل عال ونحن من الشركات الرائدة ونمتلك كل القدرات العالية في الأداء والكفاءة والإنجاز وما وصلت إليه الشركة تم على سنين وهي تحافظ على الجودة في كل أنظمتها.

* ما خطط الشركة في توطين التقنية وتدريب الكوادر الوطنية؟ شركة قطر للهندسة والإنشاءات جزء من شركة قطر للنقل البحري وهناك توجيهات محددة من رئيس مجلس الإدارة السيد سالم بطي النعيمي بوضع خطة خمسية لتقطير الوظائف والشركة تمتلك عناصر متخصصة في التقطير ولهم من قطر للبترول لتنفيذ سياسة الدولة في التقطير وإعداد الكوادر الوطنية.

وسوف نعمل على تنفيذ تلك الخطة الخمسية في الوظائف التقنية والعادية واستقطاب عدد من الشباب القطري من الخريجين للعمل في الشركة فهناك حاجة كبيرة للكوادر الوطنية في قطاع النفط والغاز في القطاعات الصناعية المختلفة.

* ما حجم التقنية التي استطاعت الشركة أن تقوم بتوطينها الآن؟
الشركة وصلت إلى مرحلة العالمية في التصنيع وتصنيع معدات العمليات البرية والبحرية أو تركيب مشاريع حسب المواصفات والشركة تقوم بتنفيذ مشروعات يصل حجمها إلى 600 مليون دولار ونسعى مستقبلا إلى المنافسة في مشاريع بمليارات الدولارات.
* ما هى قراءتك لواقع الاقتصاد القطري وأنتم جزء منه والفرص المتوفرة فيه للاستثمارات الصناعية؟
الوقت الحالي يمثل فرصة ذهبية لجميع الشركات العاملة في قطر حيث تتمتع البلاد بمعدلات نمو اقتصادي عالية جدا وسريعة والفرص متوفرة لجميع القطاعات والمستثمرين للدخول للسوق القطري خاصة الذين يمتلكون الكفاءة والخبرة وبمستويات عالية فالعمل في قطر يتطلب تنفيذا سريعا وبطريقة آمنة وبأقل التكاليف وبمواصفات عالية وهذا يعتمد على مهارات العمالة بمختلف تخصصات من مهندسين وعمال وإداريين للاستفادة مما هو متاح من فرص استثمارية خلال العشر سنوات القادمة.

* ما الفرص المتوفرة في قطر للمستثمرين؟
دولة قطر تمثل اليوم مركز العالم في هذه الفرص خاصة في مجال النفط والغاز فحجم الاستثمارات في هذا القطاع هائلة جدا ولا توجد أي شركة في العالم إلا وهى تحاول طرق أبواب قطر للفوز بحصة من السوق والفرص المتاحة فيه ومن الجيد أن معظم الشركات الرائدة في النفط والغاز أصبحت تقيم مراكز للشرق الأوسط للانطلاق من قطر.. ولمختلف الاستثمارات.
* ما هى التحديات التي تواجهكم في المجال الصناعي والإنشائي؟
من أهم التحديات التي تواجه مشروعاتنا هو التضخم فمعظم المناقصات يتم تحديد تكاليفها بمبالغ محددة وخلال شهور معدودة تتغير كل أسعار المواد الأساسية مما يجعلنا نعمل كثيرا لتفادي المخاطر ووضع التصورات ولمواجهتها ومواجهة ارتفاع الأسعار ومع ذلك التضخم فإن الشركة تقوم بمراجعة التكاليف واضعة في الحسبان معدلات التضخم من فترة إلى أخرى.

وقد اكتسبت الشركة على مدى السنوات الماضية خبرات كبيرة جدا في السوق وكذلك عملنا إعادة هيكلية في الجوانب الإدارية والأجور لتناسب الشركات المنافسة لنا.. والشركة تعمل على تقديم أسعار لتنفيذ المشروعات بمواصفات عالية وبأسعار تنافسية فهناك اهتمام بتوفر التقنيات مع التنافس في الأسعار.
* هل للتضخم أثر على مشروعاتكم القائمة الآن وهل هناك تحديات في استقطاب الكفاءات النادرة؟
نعم ولكن الشركة تقوم بكل ما يلزم لمراجعة تلك المخاطر ووضعنا تصورا محددا للتضخم في ميزانيات تلك المشروعات وتكاليفها حتى لا تتأثر بارتفاع الأسعار وهي تحت السيطرة.. أما استقطاب الكفاءات النادرة فهى أصبحت مهمة جدا وأصبح من الأصعب استقرارها فقد أصبحت الشركات العاملة في مجال النفط والغاز تدفع مرتبات عالية جدا من تلك التي يدفعها المقاول مما تضطر إلى استيعاب الأقل خبرة ومع العمل على تدريبه وهي تعتمد على الإحلال الداخلي والخبرات العالية فإن وجدت فإنها غالية جدا.ومع ذلك فالشركة تسعى إلى استقطاب الكوادر ذات الخبرة والكفاءة.

* الشركة قامت بتصنيع السفينة حالول 26 للخدمات البحرية فماذا عن المرحلة الثانية في هذا المشروع؟ نعم وهناك باخرة ثانية سيتم تسليمها خلال هذا الأسبوع وسوف تعمل في مع إحدى الشركات العاملة في حقل الشمال ومالكة السفينة هي شركة حالول واول عملية تصنيع لمثل هذه السفن في قطر وفي دول الخليج ومع ارتفاع تكلفة هذه السفن إلا ارتفاع تكاليف النقل مع ارتفاع أسعار الطاقة عوض من هذه التكلفة العالية وقد اكتسبت الشركة خبرة كبيرة في بناء هذه السفن في حوضها للسفن في مدينة مسيعيد.

وتمتلك الشركة مواصفات تقنية عالية ومتقدمة وهي مزودة برادارات وكل أجهزة الملاحة البحرية وتعمل في ظل أصعب الظروف المناخية فالسفن الأخرى تحتاج لربطها وشدها بحبال على عكس السفينة حالول 26 فهي قادرة على سحب المعدات ولها مقدرة على الإرساء بالقرب من حقول النفط لارتفاع مستويات الأمن والسلامة فيها.

وتختص هذه السفن بالإمداد والسحب حيث تقوم بإمداد منصات إنتاج النفط والغاز بكل ما تحتاجه من وقود وماء وكذلك لقطر هذه المنصات ووضعها في أماكنها وهى سفينة مهمة جدا لاستمرار عمليات إنتاج النفط والغاز وهي سفينة متطورة وتعتبر الجيل الرابع من السفن وتتمكن من العمل في الظروف المناخية الصعبة ففي ظل الظروف المناخية السيئة يمكن خسارة أكثر من 100 يوم عمل وبهذه السفينة يمكن سد هذا الفراغ الكبير فهي تعمل في ظل أسوأ الظروف المناخية فهي مزودة بمعدات مقاومة للأمواج.

* كم بلغت أرباح الشركة في العام الماضي؟ وما هي توقعاتكم لهذا العام وحجم التطور في أعمال الشركة؟
أرباح الشركة للعام 2007 بلغت حوالي 60 مليون ريال ونتوقع أن تتضاعف الأرباح مستقبلا ونحن جزء من سوق الدوحة للأوراق المالية ونكتفي بهذا القدر من المعلومات المسموح بها. أما في جانب التطور فنحن الآن كقطاع الخاص فإن معظم العاملين في الشركة أتوا من قطاع النفط والغاز من دولة قطر مما أدى إلى أداء نوعي في أعمال الشركة وهذا أعطانا مقدرة على فهم متطلبات الزبون فقد كنت أنا مدير الأعمال البحرية في شركة قطر غاز ومعظم الشباب العاملين معنا كانوا في قطر للبترول وهذا أعطانا دفعة في فهم طبيعة الأعمال والمقاولات التي تتطلبها شركات النفط والغاز وقد كان حجم التطور نوعيا في الشركة.

ونحن ننافس شركات عالمية في مختلف المشروعات وكذلك أخذنا التعاقد في إقامة مصنع الميلامين ونحن نقوم بالأعمال الهندسية لهذا المصنع.. بالإضافة إلى تنفيذ أعمال منصات لشركة ميرسك وغيرها من الشركات.
* ما مدى استجابة مؤسسات التمويل لتمويل مشروعات الشركة؟
الحمد لله فمشروعاتنا تجد استجابة واسعة فكل المؤسسات التمويلية تنظر إلى الشركة نفسها ثم إلى طبيعة المشروع، فكل مشروعات النفط والغاز هي مشاريع مجدية وفي نفس الوقت المركز المالي للشركة قوي ولم نواجه أي مشكلة تمويلية في هذا المجال. * كيف تنظر إلى حركة ومسيرة التصنيع في قطر؟
أولت قطر اهتماما كبيرا بحركة التصنيع ووزارة الطاقة والصناعة بقيادة سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية لها استراتيجية واضحة في مجال الصناعة وتسعى إلى تطوير المنطقة الصناعية وهي محتاجة إلى مزيد من رؤوس الأموال للاستثمار في هذا المجال.

ويجب أن تتحول رؤوس الأموال من التجارة والعقار إلى الصناعة فمثلا نحن في مجالنا لا نستطيع أن نلبي كل متطلبات القطاع الذي نعمل فيه أي قطاع النفط والغاز فهناك فرص عديدة في المجال الصناعي يجب أن تستقطب مزيدا من المستثمرين ورجال الأعمال للعمل فيها وكذلك استقطاب شركات من الخارج لتأسيس مصانع وهذا لوجود الفرص في السوق القطري والتوجه إلى الاستثمارات الصناعية ولها مستقبل ويجب أن يكون لرجال الأعمال القطريين الريادة في هذا المجال.
* ما هى رؤيتكم وخططكم المستقبلية في مجال التصنيع والإنشاءات؟
طبيعة العمل في مجال خدمات البحرية وفي حقل النفط والغاز والإنشاءات الصناعية فيهما له قمة وقاع وهو يتغير كل خمس سنوات مما يتطلب مواكبة السوق فمن المتوقع أن تصل المشاريع الحالية في النفط والغاز إلى مراحل الاكتمال والإنجاز ومن الطبيعي أن تحتاج إلى صيانة دورية مما يرفع حجم الطلب على خدمات الصيانة الدورية لمختلف المصانع والحقول مما يرفع حجم العمل إلى أربعة أضعاف مما هو موجود حاليا ونحن نسعى لمواكبة تلك المتغيرات في خططنا.

أما القسم الخاص بالإنشاءات بتسليم مفتاح فهو قد يستمر إلى العشر سنوات القادمة بعدها سوف يتم تقليص حجم الأعمال في الخليج ليصل إلى 100 مليون دولار.