تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ محمد بن يوسف ال ابراهيم : الخمر أم الخبائث والكبائر وأصل الشرور والبلايا



سيف قطر
16-08-2008, 07:46 PM
حذر من أصدقاء السوء وإهمال الوالدين وسوء التربية ..محمد آل إبراهيم: الخمر أم الخبائث والكبائر وأصل الشرور والبلايا
| تاريخ النشر:يوم السبت ,16 أغسطس 2008 12:29 أ.م.



الدوحة- الشرق :
حذر الشيخ محمد بن يوسف ال ابراهيم خطيب جامع حمزة بن عبد المطلب بمدينة الوكرة من آفة الخمر، مؤكدا على تحريمها القاطع في الدين الاسلامي وقال في خطبة الجمعه امس: آفة فتكت ولا تزال تفتك بالمجتمعات اليوم، هي أم الخبائث، وأم الكبائر، وهي أصل الشرور والبلايا والمصائب، فكم شتت من أسر؟ وهتكت من أعراض؟ وسببت السرقات؟ وجرأت على القتل؟ وكم أوصلت من صاحب لها إلى الانتحار؟ وكم أنتجت من رذيلة وبلية؟ أجمع على ذمها العقلاء منذ عهد الجاهلية، وترفع عنها النبلاء قبل الإسلام، فلما جاء الإسلام ذمها وحرمها ولعنها، ولعن شاربها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه، فأجمع المسلمون إجماعا قطعيا على تحريمها، فتحريمها معلوم من دين الإسلام بالضرورة، إنها – يا عباد الله - إنها الخمر، بين الله تعالى مفاسدها، وأخبر بأنها رجس ونجس، وأنها توقع العداوة والبغضاء، وتصد عن الصلاة وعن ذكر الله، وأنها سبب لعدم الفلاح، "يأيها الذين امنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون".. والخمر هي كل ما خامر العقل مهما كان نوعه، وأياً كان اسمه، قال عليه الصلاة والسلام ( كل مسكر خمر، وكل خمر حرام ) رواه مسلم.
اضاف: لقد انتشرت الخمور، وكثر شاربوها، وكان لذلك أسباب أدت إلى ذلك، فمن هذه الأسباب: أصدقاء السوء، وإهمال الوالدين، وسوء التربية، ومن أراد الدليل على إهمال الآباء لأبنائهم، فلينظر إلى الشباب وهم في الشوارع وعلى الأرصفة وفي المقاهي إلى ساعات متأخرة من الليل، فأين الآباء والأمهات عنهم؟ ومن الأسباب أيضا: وسائل الإعلام، لا سيما الغربية منها، فإنها تنشر الأفكار المنحرفة والأخلاق الهابطة، وذلك لتبعد المسلم عن دينه، وكذلك بالإثارة الجنسية، وجعل من يسمون بالفنانين واللاعبين نجوما وكواكب يقتدى بهم ليقلدوهم، وبعضهم مصاب بداء شرب الخمور، وتعاطي المسكرات والمخدرات، إلى غير ذلك من أسباب.
وقال: إن الخمر محرمة لا فائدة فيها، حرمها الله ورسوله، بل لم يأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتخذ دواء، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الخمر، فنهاه عنه، فقال: إني اصنعها للدواء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (إنها داء وليست بدواء) رواه مسلم، وهي من الخبائث، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدواء الخبيث، ففي سنن أي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا ولا تتداووا بحرام) فليس في الخمر منفعة جائزة أبدا، فقد روى مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم راوية خمر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (هل علمت أن الله حرمها؟) قال: لا، قال: فسار رجلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بم ساررته؟) قال: أمرته ببيعها، فقال صلى الله عليه وسلم (إن الذي حرم شربها وحرم بيعها) قال: ففتح المزادة حتى ذهب ما فيها، فلو كان فيها منفعة من المنافع الجائزة لبينها رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن بالجلوس مع من يشربها، فقال عليه الصلاة والسلام ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر) وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما " لا تسلموا على شربة الخمر" فكيف يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتعاطى الخمر؟ كيف وقد جاء من الوعيد على شاربها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقشعر له الأبدان، وتنفر منه الطباع، ويتعظ به من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( من شرب مسكرا بُخست صلاته أربعين صباحا، فإن تاب، تاب الله عليه، فإن عاد في الرابعة كان حقا على الله أن يُسقيه من طينة الخبال)، قيل: وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال (صديد أهل النار)، فيا من تظن أنك تتمتع بالخمر تذكر كلما شربتها أنك ستدخل النار وستشرب من صديد وعرق أهل النار إلا أن يتوب الله عليك، فكيف يرضى المسلم أن يكون مصيره إلى النار؟ كيف يرضى المسلم أن يكون كعابد الأوثان والأصنام، والعياذ بالله، يقول عليه الصلاة والسلام (مدمن الخمر كعابد وثن) رواه ابن ماجه، كيف يتعاطاها مسلم يعلم أن الله لعنها من عشرة أوجه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أتاني جبريل فقال: يا محمد: إن الله عز وجل لعن الخمر، وعاصرها ومعتصرها، وشاربها، وحاملها والمحمولة إليه، وبائعها ومبتاعها، وساقيها ومستقيها) وجاء في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة مدمن الخمر، والعاق، والديوث الذي يقر في أهله الخبث) كيف يرضى مسلم أن يُحرم من خمر الجنة وهو يسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم (من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة).
وأضاف: لقد تنوعت الخمور في هذه الأيام، وأصبحت تسمى بأسماء مختلفة، وظهر في هذا الزمن الصنف الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنه بقوله ( لا تذهب الليالي والأيام حتى تشرب طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها) ولكن شريعة الإسلام التي أنزلها الله صالحة لكل زمان ومكان سدت الطريق على أولئك، فعرفت الخمر بتعريف جامع يحرم جميع أنواع المسكرات والخمور، طبيعية كانت أو صناعية، قليلة كانت أم كثيرة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( كل مسكر خمر، وكل خمر حرام) وقال ( كل مسكر حرام، وما أسكر الفرق منه فملء الكف منه حرام) وقال ( ما أسكر كثيره فقليله حرام)، قال العلامة الشوكاني رحمه الله (ويحرم ما أسكر من أي شيء، وإن لم يكن مشروبا، كالحشيش وسائر أنواع المخدرات، ومن قال إنها لا تسكر وإنما تخدر فهي مكابرة، فإنها تحدث ما تحدث الخمر من الطرب والنشوة..) وقال (وإذا سُلم عدم الإسكار فهي مفترة، وقد أخرج أبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كل مسكر ومفتر) فاتقوا الله – عباد الله – واتقوا المسكرات والمخدرات، واتقوا الخمر فإنها أم الخبائث، ومن عفي منها فليحمد الله على ذلك.
وقال: أخرج النسائي في سننه وابن حبان في صحيحه أن عثمان رضي الله عنه قام خطيبا فقال " أيها الناس اتقوا الخمر، فإنها أم الخبائث، وإن رجلا ممن كان قبلكم من العُباد، كان يختلف إلى المسجد، فلقيته امرأة سوء، فأمرت جاريتها فأدخلته المنزل، فأغلقت الباب، وعندها باطية من خمر، وعندها صبي، فقالت له: لا تفارقني حتى تشرب كأسا من الخمر، أو تواقعني، أو تقتل الصبي، وإلا صحت، يعني: صرخت، وقلت: دخل علي في بيتي فمن الذي يصدقك؟ فضعُف الرجل عند ذلك، وقال: أما الفاحشة، فلا، وأما النفس، فلا أقتلها، فشرب كأسا من الخمر، فقال: زيديني، فزادته، فو الله ما برح حتى واقع المرأة، وقتل الصبي، قال عثمان رضي الله عنه: فاجتنبوها، فإنها أم الخبائث، وإنه والله لا يجتمع الإيمان والخمر في قلب رجل، إلا يوشك أحدهما أن يذهب بالآخر" فاتقوا الله – عباد الله – وتيقنوا أن الخمر وسيلة وسلاح عدوكم لإخراجكم من دينكم، واعلموا أن من شربها فقد شرب في بطنه الرجس والخبث، فإياكم والخمر، ألا فاجتنبوها، فإنها نتنة خبيثة قذرة مستقذره، فكم داست من كرامة، وحطمت من رجولة، وأفقدت من فضيلة، كم فرقت من أسر، وخربت من بيوت، وضيعت من مال، وانتهكت من عرض، وأوقعت من فتن، وسببت من عقوق، فكفى بها أنها أم الخبائث، حرمها الله جل وعلا، وحرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قليلها وكثيرها، لضررها الخطير، وشرها المستطير، فهي من كبائر الذنوب، ومن الموبقات، فاحرصوا على البعد عنها والبعد عن متعاطيها.

( الفهد )
17-08-2008, 10:25 AM
بارك الله فيك

سيف قطر
23-08-2008, 06:32 PM
بارك الله فيك
http://members.lycos.co.uk/wahati/up/uploading/12l.gif