Love143
14-11-2005, 12:35 AM
بندر عبد الله العليو
تفاؤل و حذر
واصلت سوق الأسهم السعودية تسجيل أرقامها القياسية محققة قفزة نوعية هائلة بنهاية تداول يوم الخميس 10 نوفمبر 2005 م بإغلاقها فوق المؤشر النفسي الجديد وهو 16000 نقطة بالرغم من عمليات جني الأرباح الثلاث التي حدثت للسوق في تداول ذلك اليوم مدعومة بالتحرك الكبير للقطاع البنكي الذي دعم المؤشر العام للإغلاق عند مستوى 16077 نقطة بارتفاع مقداره 77نقطة وبنسبة 0.48 في المائة .
وبالنظر إلى الأيام الأربعة الأخيرة من شهر رمضان والأيام الثلاثة المتتالية التي أعقبت إجازة عيد الفطر المبارك نجد الإرتفاع الكبير الذي شهده المؤشر العام للسوق والذي تجاوز فيه الألف نقطة متجاوباً مع النقلة الاقتصادية الضخمة للمملكة العربية السعودية نتيجة الموافقة على الانضمام لمنظمة التجارة العالمية "wto " بعد مفاوضات شاقة تجاوزت السنوات العشر وهذا ما حدث فعلاً من اعتماد المجلس العمومي لمنظمة التجارة العالمية لوثائق انضمام السعودية في يوم الجمعة 11 نوفمبر 2005 م لتصبح عضواً رئيسياً في هذه المنظمة التي ستفتح الأجواء التجارية على مصراعيها بيننا وبين الآخرين .
هذه الموافقة الهامة إلى جانب الأرباح الفعلية المحققة التي أعلنت من قبل الشركات المدرجة بتجاوز أرباحها ال 50 مليار ريال بنهاية الربع الثالث من هذا العام بنسبة نمو قدره 46 % تؤكد على المتانة الاقتصادية التي تمتلكها المملكة .
لذلك فإن هذه الأجواء المتفائلة ستشكل عامل جذب وحافزا كبيرا لكثير من صغار المستثمرين للدخول وبقوة للسوق من أجل تقاسم هذه الكعكة الكبيرة التي استأثر بها الكبار لفترة طويلة وهذا ما يستلزم توخي الحذر الشديد من قبل المستثمرين بالتركيز على أسهم الشركات المراد الدخول بها ومتابعتها من جميع الجوانب دون الاعتبار بالمؤشر العام الذي يخدع الكثيرين ويسبب لهم متاعب اقتصادية جمة في تحقيق العوائد المرجوة والأيام الأخيرة لهي أبلغ دليل على ذلك من خلال ما اتضح من دفع المؤشر العام بقوة بواسطة القطاع البنكي وبالتحديد شركة الراجحي المصرفية كشركة قيادية ولها تأثير كبير على السوق على الرغم من تراجع وثبات أسعار الكثير من الشركات ومن جانب آخر فإن صعود مكررات الأرباح لبعض القطاعات إلى مستويات مرتفعة سيعزز من اقتراب الموجة التصحيحية المقبلة والمفيدة في نفس الوقت لتعزيز مكانة السوق وتأسيس نقاط دعم قوية يرتكز عليها السوق في انطلاقته المستقبلية ولكبح ارتفاع الأسعار إلى هذه المستويات القياسية وعلى سبيل المثال فإن القطاع الزراعي أصبحت مكرراته الربحية بنهاية الربع الثالث 53 مرة بعد أن كانت في حدود ال 23 مرة بنهاية نفس الفترة من عام 2004 م وبالمثل نجد أن مكررات القطاع الخدمي تجاوزت ال 54 مرة بعد أن كانت في حدود ال 38 مرة بنهاية نفس الربع من العام الماضي ، وعليه فإن تحقيق الأرباح المجزية من خلال القفزات المتسارعة والمتعاقبة من الصعب تكراره في الأيام القادمة وهذا ما يدعو كبار المستثمرين إلى تغيير إستراتيجيتهم في سبيل المحافظة على نفس القدر من الأرباح السابقة من خلال هز السوق بعمليات كبيرة وفي فترات زمنية متعاقبة ومتقاربة جداً لإحداث تذبذبات عالية جداً وهذا بالتالي سيضعف صغار المستثمرين في تدارك هذه الموجات نظراً لعدم وجود السيولة الكافية لتفادي خطر هذه الهزات .
وفي الختام نتوجه بالشكر الجزيل لهيئة سوق المال التي تعمل جاهدة لتوعية الكثير من المستثمرين بإصدار الإرشادات التي تساعدهم في تفادي الخسائر من خلال توزيع الاستثمارات وترك الإشاعات من خلال التركيز على البيانات المالية الرسمية من مصادرها الموثوقة .
تفاؤل و حذر
واصلت سوق الأسهم السعودية تسجيل أرقامها القياسية محققة قفزة نوعية هائلة بنهاية تداول يوم الخميس 10 نوفمبر 2005 م بإغلاقها فوق المؤشر النفسي الجديد وهو 16000 نقطة بالرغم من عمليات جني الأرباح الثلاث التي حدثت للسوق في تداول ذلك اليوم مدعومة بالتحرك الكبير للقطاع البنكي الذي دعم المؤشر العام للإغلاق عند مستوى 16077 نقطة بارتفاع مقداره 77نقطة وبنسبة 0.48 في المائة .
وبالنظر إلى الأيام الأربعة الأخيرة من شهر رمضان والأيام الثلاثة المتتالية التي أعقبت إجازة عيد الفطر المبارك نجد الإرتفاع الكبير الذي شهده المؤشر العام للسوق والذي تجاوز فيه الألف نقطة متجاوباً مع النقلة الاقتصادية الضخمة للمملكة العربية السعودية نتيجة الموافقة على الانضمام لمنظمة التجارة العالمية "wto " بعد مفاوضات شاقة تجاوزت السنوات العشر وهذا ما حدث فعلاً من اعتماد المجلس العمومي لمنظمة التجارة العالمية لوثائق انضمام السعودية في يوم الجمعة 11 نوفمبر 2005 م لتصبح عضواً رئيسياً في هذه المنظمة التي ستفتح الأجواء التجارية على مصراعيها بيننا وبين الآخرين .
هذه الموافقة الهامة إلى جانب الأرباح الفعلية المحققة التي أعلنت من قبل الشركات المدرجة بتجاوز أرباحها ال 50 مليار ريال بنهاية الربع الثالث من هذا العام بنسبة نمو قدره 46 % تؤكد على المتانة الاقتصادية التي تمتلكها المملكة .
لذلك فإن هذه الأجواء المتفائلة ستشكل عامل جذب وحافزا كبيرا لكثير من صغار المستثمرين للدخول وبقوة للسوق من أجل تقاسم هذه الكعكة الكبيرة التي استأثر بها الكبار لفترة طويلة وهذا ما يستلزم توخي الحذر الشديد من قبل المستثمرين بالتركيز على أسهم الشركات المراد الدخول بها ومتابعتها من جميع الجوانب دون الاعتبار بالمؤشر العام الذي يخدع الكثيرين ويسبب لهم متاعب اقتصادية جمة في تحقيق العوائد المرجوة والأيام الأخيرة لهي أبلغ دليل على ذلك من خلال ما اتضح من دفع المؤشر العام بقوة بواسطة القطاع البنكي وبالتحديد شركة الراجحي المصرفية كشركة قيادية ولها تأثير كبير على السوق على الرغم من تراجع وثبات أسعار الكثير من الشركات ومن جانب آخر فإن صعود مكررات الأرباح لبعض القطاعات إلى مستويات مرتفعة سيعزز من اقتراب الموجة التصحيحية المقبلة والمفيدة في نفس الوقت لتعزيز مكانة السوق وتأسيس نقاط دعم قوية يرتكز عليها السوق في انطلاقته المستقبلية ولكبح ارتفاع الأسعار إلى هذه المستويات القياسية وعلى سبيل المثال فإن القطاع الزراعي أصبحت مكرراته الربحية بنهاية الربع الثالث 53 مرة بعد أن كانت في حدود ال 23 مرة بنهاية نفس الفترة من عام 2004 م وبالمثل نجد أن مكررات القطاع الخدمي تجاوزت ال 54 مرة بعد أن كانت في حدود ال 38 مرة بنهاية نفس الربع من العام الماضي ، وعليه فإن تحقيق الأرباح المجزية من خلال القفزات المتسارعة والمتعاقبة من الصعب تكراره في الأيام القادمة وهذا ما يدعو كبار المستثمرين إلى تغيير إستراتيجيتهم في سبيل المحافظة على نفس القدر من الأرباح السابقة من خلال هز السوق بعمليات كبيرة وفي فترات زمنية متعاقبة ومتقاربة جداً لإحداث تذبذبات عالية جداً وهذا بالتالي سيضعف صغار المستثمرين في تدارك هذه الموجات نظراً لعدم وجود السيولة الكافية لتفادي خطر هذه الهزات .
وفي الختام نتوجه بالشكر الجزيل لهيئة سوق المال التي تعمل جاهدة لتوعية الكثير من المستثمرين بإصدار الإرشادات التي تساعدهم في تفادي الخسائر من خلال توزيع الاستثمارات وترك الإشاعات من خلال التركيز على البيانات المالية الرسمية من مصادرها الموثوقة .