Bently
19-08-2008, 03:32 PM
النفس المطمئنة
كان رسول الله يحدث اصحابه عن نعيم الجنة وأن فيها مالا عين رأت و لا خطر ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر , ثم قطع حديثه وقال – صلى الله عليه وسلم - :
- سيطلع عليكم من هذه الناحية – من هذه الباب – رجل من أهل الجنة
فاتجهت عيون أبي بكر وعمر وعلي وعثمان وعبدالرحمن بن عوف وطلحة ابن عبيد الله وعمرو بن العاص وعبد الله بن عمرو بن العاص الى تلك الناحية, فاذا بالعيون المتلهفة المستفسرة تقع على الصحابي الجليل سعد بن أبي و قاص , وصلى سعد العصر ثم انصرف
ولما كان اليوم الثاني قال الذي لاينطق عن الهوى – صلى الله عليه وسلم –
- يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة
وطلع سعد بن ابي وقاص على مرتبته الأولى
وفي اليوم الثالث طلع , وبعد أن ألقى السلام وصلى العصر .. انصرف , فانطلق وراءه عبد الله بن عمرو بن العاص وقال له :
- اني عاتبت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاث ليال, فان رأيت أن تؤوني اليك حتى تحل يميني فعلت
فقبل سعد بن أبي وقاص وسارا معا الى النسيج , ولما اقترب من داره قال :
- تفضل يا أبن أخي أنت ضيفي
و يقول عبدالله بن عمرو بن العاص :
- فبت معه ليلة حتى كان الفجر فلم يقم من تلك الليلة شيئا , غير أنه كان اذا انقلب على فراشه ذكر الله و كبر حتى يقوم مع الفجر, أسبغ الوضوء و صلى الصلاة المكتوبة , ثم يصبح مفطرا .
فرمقته ثلاث ليال و أيامهن وكدت أحتقر عمله فقلت له:
- انه لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة ولكن سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم – يقول : يطلع عليكم الآن رجل من أهل االجنة.
فلما سعت بشارة النبي لك ثلاثا بأنك من أهل الجنة , أردت انآوى اليك حتى أنظر ماعملك فأقتدي بك , ولكني لم أرك تعمل كثيرا , فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :
قال سعد بن أبي وقاص :
- هو ما ترى غير أني لا اجد في قلبي غشا ولا حقدا على خير أعطاه الله لأحد .
فقال عبدالله بن عمرو :
-هذه والتي بلغت بك , وهي التي لا أطيق ( رواه ابن عساكر عن أنس)
كان رسول الله يحدث اصحابه عن نعيم الجنة وأن فيها مالا عين رأت و لا خطر ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر , ثم قطع حديثه وقال – صلى الله عليه وسلم - :
- سيطلع عليكم من هذه الناحية – من هذه الباب – رجل من أهل الجنة
فاتجهت عيون أبي بكر وعمر وعلي وعثمان وعبدالرحمن بن عوف وطلحة ابن عبيد الله وعمرو بن العاص وعبد الله بن عمرو بن العاص الى تلك الناحية, فاذا بالعيون المتلهفة المستفسرة تقع على الصحابي الجليل سعد بن أبي و قاص , وصلى سعد العصر ثم انصرف
ولما كان اليوم الثاني قال الذي لاينطق عن الهوى – صلى الله عليه وسلم –
- يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة
وطلع سعد بن ابي وقاص على مرتبته الأولى
وفي اليوم الثالث طلع , وبعد أن ألقى السلام وصلى العصر .. انصرف , فانطلق وراءه عبد الله بن عمرو بن العاص وقال له :
- اني عاتبت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاث ليال, فان رأيت أن تؤوني اليك حتى تحل يميني فعلت
فقبل سعد بن أبي وقاص وسارا معا الى النسيج , ولما اقترب من داره قال :
- تفضل يا أبن أخي أنت ضيفي
و يقول عبدالله بن عمرو بن العاص :
- فبت معه ليلة حتى كان الفجر فلم يقم من تلك الليلة شيئا , غير أنه كان اذا انقلب على فراشه ذكر الله و كبر حتى يقوم مع الفجر, أسبغ الوضوء و صلى الصلاة المكتوبة , ثم يصبح مفطرا .
فرمقته ثلاث ليال و أيامهن وكدت أحتقر عمله فقلت له:
- انه لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة ولكن سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم – يقول : يطلع عليكم الآن رجل من أهل االجنة.
فلما سعت بشارة النبي لك ثلاثا بأنك من أهل الجنة , أردت انآوى اليك حتى أنظر ماعملك فأقتدي بك , ولكني لم أرك تعمل كثيرا , فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :
قال سعد بن أبي وقاص :
- هو ما ترى غير أني لا اجد في قلبي غشا ولا حقدا على خير أعطاه الله لأحد .
فقال عبدالله بن عمرو :
-هذه والتي بلغت بك , وهي التي لا أطيق ( رواه ابن عساكر عن أنس)