المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السوق أصبح يخضع لـ «مزاجية» المحافظ وكبار المتداولين ويميل إلى الاستقرار



Bo_7aMaD_Q8
20-08-2008, 12:08 AM
السوق أصبح يخضع لـ «مزاجية» المحافظ وكبار المتداولين ويميل إلى الاستقرار




http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/32777-1.JPG


مازال سوق الكويت للاوراق المالية يبحث عن نقاط دعم ليتماسك ويستقر من خلالها الا ان التذبذب والتأرجح الذي تشهده المؤشرات العامة للسوق يعرقل مسيرة الوصول الى مرحلة الاستقرار ومن ثم التأسيس، اضافة الى ذلك لم يستطع السوق الاستفادة من الزخم الذي شهدته قيمة التداول خلال الفترة الماضية نظرا لتخطيه حاجز الـ 100 مليون ومن الملاحظ لتداولات امس انها شهدت عمليات شراء مكثفة على اغلب الشركات الرخيصة والتي اتسمت بطابع المضاربة السريعة عليها حتى لا يتكبد المتداول خسائر ضغوط المحافظ والصناديق على السهم الا ان تداولات امس شهدت استحواذا للمرة الثانية على التوالي من قبل شركة منا القابضة والتي بادرت بدعم السوق وارتفاع قيمته المتداولة اضافة الى سهم برقان جروب والذي استحوذ على اكثر من 9% من اجمالي التداولات للشركات التي شملها النشاط.

ومن المعطيات العامة للسوق لا يمكن ان نشير الى استقرار السوق فهو يحاول الوصول الى تلك المرحلة الا ان الضغوط والتي من الممكن ان تعتبر متعمدة اثرت على حركة التداول اليومية من تراجع اثناء الجلسة مع عمليات تجميع مكثفة في نهاية التداول مما يعرض المؤشر العام للارتفاع السريع وغير الوهمي حيث اعطت تلك الاقفالات حالة نفسية جيدة على الرغم من خضوع السوق «لمزاجية» المستثمرين الكبار الذين استغلوا حالة السوق الماضية بالضغط على السوق للحصول على كميات كبيرة من الاسهم باسعار منخفضة ومتدنية وهناك محافظ وصناديق اخرى تراجعت واخذت حذرها في دفع السيولة للسوق متأثرة باكتتاب شركة الاتصالات المتنقلة (زين) وزيادة رؤوس الاموال للعديد من الشركات وقرارات المركزي الاخيرة الخاصة باقراض الشركات فالامر اصبح في اطار الحذر الشديد من دفع المحافظ للسيولة التي لديها بالسوق.

فعلى الرغم من وجود السيولة لدى العديد من المجاميع الا انها تميل الى الحذر في اجراء عمليات الشراء وتقوم بعمليات تكتيكية اثناء التداولات اليومية.

فالسوق بشكل عام يميل الى الاستقرار خلال المرحلة المقبلة اذا استمر الحال على ما هو عليه خلال الجلسات المقبلة فمن الممكن ان نعتبر ان الاسبوع الجاري بمنزلة البحث عن استقرار وبالفعل قد يخلق السوق بنهاية الاسبوع الجاري نقطة اتزان واستقرار ليؤسس على مدار شهر رمضان المقبل نقطة تأسيسية ببلوغه نقطة الدعم 14800 وليشهد شكلا جديدا بعد اجازة عيد الفطر المقبل وذلك اذا استمرت الأجواء العامة الداخلية والخارجية في الاستقرار والهدوء النسبي الذي ولّد ما نحن عليه الآن وما سينتج عن ذلك خلال المرحلة المقبلة.

وعلى ذلك يمكن القول بأن السوق الكويتي مازال الأرخص والمطمئن من بين الأسواق الخليجية الا انه يحتاج الى دعم ومحفزات واخبار جيدة اضافة الى «المبادرة الكبيرة» التي اشرنا اليها في تقرير «الأنباء» أول أمس والتي بدورها ستدفع السوق الى مرحلة الأمان والبعد النسبي عن مرحلة التصحيح الحادة التي افقدته 500 نقطة خلال جلستين ويبقى الأمر الأخير هو ضرورة أخذ الحذر والحيطة أثناء التداولات الحالية وعدم التنقل السريع من شركة لأخرى بغرض المضاربة الا اذا حتم الأمر ذلك لعدم تبخر الأموال وتكبد الخسائر الفعلية اضافة الى عدم الاعتماد على الشائعات التي تبحث في السوق بغرض الدخول على سهم احدى الشركات ذات الأرباح غير المحققة والخسائر الفعلية وانما يجب الدخول على الأسهم القيادية ذات الأرباح التشغيلية والتوزيعات الجيدة.

مؤشرات التداول
سجل المؤشر العام ارتفاعا قدره 28.9 نقطة ليغلق على 14651.4 نقطة بينما انخفض المؤشر الوزني 2.95 نقطة ليغلق على 732.32 نقطة وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 183.3 مليون سهم نفدت من خلال 5825 صفقة بقيمة بلغت 111.6 مليون دينار وجرى التداول على اسهم 89 شركة من أصل 200 شركة مدرجة ارتفعت اسعار اسهم 39 شركة وتراجعت اسعار اسهم 50 شركة وحافظت اسعار اسهم 111 شركة على اسعارها واسهم 52 شركة لم يشملها النشاط.

وارتفع مؤشر ثلاثة قطاعات من أصل ثمانية حيث سجل مؤشر قطاع الخدمات أعلى ارتفاع بـ 132.2 نقطة تلاه قطاع الصناعة بـ 94.2 ثم جاء قطاع الاستثمار بـ 62.5 نقطة.

اللحظات الأخيرة
بدأ السوق تداولاته امس بتراجع قدره 48.1 نقطة ليصل الى مستوى 14574.4 نقطة وبلغت كمية الاسهم عند تلك النقطة 21.1 مليون سهم بقيمة بلغت 20.1 مليون دينار موزعة على 609 صفقات واستمر السوق في التراجع حتى منتصف جلسة امس وذلك بمقدار 31.3 نقطة ليصل الى مستوى 14591.2 نقطة وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند تلك النقطة 110.2 ملايين سهم بقيمة بلغت 73.9 مليون دنيار موزعة على 3292 صفقة الا ان اللحظات الاخيرة وكالعادة حسمت موقف السوق حيث ارتفع المؤشر العام بمقدار 28.9 نقطة ليغلق على 14651.4 نقطة.

ومازال قطاع البنوك يشهد تراجعا على الرغم من التداولات الضعيفة التي شهدها خلال جلسة امس حيث تراجع سهم بنك الكويت الوطني بمقدار 20 فلسا ليصل سعر السهم 1840 فلسا، كما شهد ايضا سهم بنك تجاري تراجعا بمقدار 20 فلسا ايضا ليبلغ سعر السهم 13200 فلس ولم تشهد اسهم باقي البنوك اي تغيير.

وشهد قطاع الاستثمار ارتفاعا بقيادة اغلب اسهمه حيث قاد ارتفاع القطاع سهم برقان جروب بمقدار 80 فلسا ليصل سعر السهم 1280 فلسا بينما شهد سهم مشاريع الكويت القابضة انخفاضا بمقدار 40 فلسا ليصل سعر السهم 1160 فلسا.

ولم يشهد قطاع التأمين اي تغيير خلال جلسة تداولات امس وشهد قطاع العقارات تراجعا بقيادة اغلب اسهمه والتي شهدت تداولات متوسطة النشاط حيث ارتفع سهم عربية عقارية بمقدار 10 فلوس ليصل سعر السهم 182 فلسا وتراجع سهم شركة انجازات للتنمية العقارية بمقدار 10 فلوس ليصل سعر السهم 455 فلسا وشهد قطاع الصناعة ارتفاعا بقيادة سهم منا القابضة ومجموعة الصناعات الوطنية، بينما شهد سهم كابلات وبورتلاند تراجعا بمقدار 20 فلسا ولم تشهد اسهم 15 شركة بالقطاع اي تغيير خلال جلسة تداولات امس.

وشهد قطاع الخدمات ارتفاعا على الرغم من تراجع الاسهم القيادية حيث شهد سهم حيات كوم ارتفاعا بمقدار 25 فلسا ليصل سعر السهم 455 فلسا، بينما تراجع سهم الشركة الوطنية للخدمات البترولية «نانبيسكو» بمقدار 25 فلسا ليصل سعر السهم 345 فلسا وشهد قطاع الاغذية تراجعا بقيادة سهم «اغذية» بمقدار 20 فلسا ليصل سعر السهم 2220 فلسا وشهد ايضا قطاع غير الكويتي تراجعا بقيادة تمويل خليج بمقدار 20 فلسا ليصل سعر السهم 850 فلسا.

وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على 68.6% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 89 شركة.