المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدولار مازال قوياً رغم ارتفاع العجز في الميزان التجاري الأمريكي



مغروور قطر
14-11-2005, 04:48 AM
الدولار مازال قوياً رغم ارتفاع العجز في الميزان التجاري الأمريكي
أكد التقرير الاسبوعي لبنك الكويت الوطني عن اسواق النقد العالمية أن الدولار الامريكي بقي قوياً طوال الاسبوع الماضي مشيراً الى ان الاسواق ركزت على فروقات سعر الفائدة التي عملت لصالح الدولار.
واشار تقرير الوطني الى ان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي رفع سعر الاقراض اليومي الاسنادي اخر مرة في الاول من نوفمبر الجاري إلى 4% حيث سيتابع سياسته المتبعة برفع اسعار الفائدة بالوتيرة نفسها وبين التقرير ان العجز في الميزان التجاري الامريكي قفز الى حد قياس بلغ 66.1 مليار دولار في شهر سبتمبر الماضي حيث ارتفع العجز الى نحو 7 مليارات دولار عن الشهر الاسبق.
وارجع التقرير اسباب ذلك الى اعصار كاترينا والارتفاع السريع في اسعار النفط. وفي اوروبا ذكر تقرير الوطني ان اليورو تراجع الى ما دون 1.17 مقابل الدولار وهو المستوى الاضعف له منذ نوفمبر 2003 بسبب مخاوف المستثمرين حيال احداث الشعب في فرنسا والتي وقعت مؤخراً.
وعن الاوضاع في بريطانيا اشار التقرير الى ابقاء بنك انجلترا سعر الفائدة الرئيسي على حاله عند مستوى 4.5% للشهر الثالث على التوالي.
وفي اليابان افاد التقرير ان الاقتصادي الياباني يواصل نموه مدعوماً باستثمارات كبيرة ونمو معتدل في الانفاق الاستهلاكي وفيما يلي تقرير اسواق النقد الاسبوعي الصادر عن البنك الوطني بالتفصل:
عن اوضاع الاسواق النقدية في منطقة اليورو قال تقرير الوطني ان التحسن العريض في المشهد الاقتصادي في منطقة اليورو لم يمنع اليورو من تلقي ضربات في الايام الاخيرة بسبب مخاوف المستثمرين حيال احداث الشغب في فرنسا. فقد تراجع اليورو الى ما دون 1.17 مقابل الدولار، وهو المستوى الاضعف له منذ نوفمبر .2003 ولا تزال اسعار الفائدة اقوى محرك للأسواق. وقد ادلى البنك المركزي الاوروبي مؤخرا ببعض البيانات التي تراهن على ارتفاع سعر الفائدة، ولكن اذا لم تخب جذوة الشغب قريبا، سيبدأ المستثمرون بالتساؤل ما اذا كان سياسيو منطقة اليورو سيفرضون مواجهة مع البنك الاوروبي المركزي المستقل. وبالفعل فإن وزراء منطقة اليورو قد اشتبكوا مع السيد تريشيه، رئيس البنك المركزي الاوروبي، محذرين من ان رفعا مبكرا في سعر الفائدة قد يضرب الانتعاش الاقتصادي الهش في هذه المنطقة.
وفي غضون ذلك، كان البنك المركزي الاوروبي مشغولا على صعيد آخر. فقد حدد علنا في الاسبوع الماضي الحدود التي يعتبرها مقبولة كضمان مقابل النقد الذي تقرضه للبنوك للمرة الاولى. ورغم ان ذلك يبدو مسألة تقنية غير ذات اهمية في خارجها، فإن التداعيات الطويلة الاجل على حد كبير من الاهمية، خصوصا للحكومات الاوروبية التي تتخلف ماليا. فهذه الدول تمكنت من اقتراض الاموال بسعر فائدة زهيد مساو للسعر الذي تحصل عليه الدول ذات السلوك المالي الحسن. ولكن مع اخر التوضيحات التي اصدرها البنك المركزي الاوروبي بأنه سيقبل فقط السندات المصنفة -a فردي فما فوق، ستبدأ الاسواق بالتفريق اكثر بين السندات الحكومية بناء على تصنيفها ومديونيات دول منطقة اليورو. إذا، ستضطر بعض هذه الحكومات في المدى الطويل لدفع ثمن اعلى لجمع الاموال من الاسواق.
وحول اسواق النقد في بريطانيا قال تقرير الوطني ابقى بنك انكلترا سعر الفائدة الرئيسي على حاله عند مستوى 4.5% للشهر الثالث على التوالي، ولكن ذلك لم يكن مفاجئا لأن المحافظ اوضح في بعض تعليقاته الاخيرة انه لا يؤيد اي تخفيض.