مغروور قطر
14-11-2005, 07:55 AM
أردوغان يدعو رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في تركيا وإقامة مشاريع مشتركة
تاريخ النشر: الإثنين 14 نوفمبر 2005, تمام الساعة 06:45 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
نائل صلاح :
دعا السيد رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي رجال الاعمال القطريين الى الاستثمار في تركيا، وقال ان بلاده سوف تسخر جميع الامكانيات من اجل تسهيل معاملات المستثمرين القطريين، مشيرا الى ان حكومته اصدرت تعليمات لانشاء وكالة للاستثمارات ترتبط مباشرة مع رئاسة الوزراء من اجل تسهيل الاستثمارات الاجنبية، وقال ان القوانين الاقتصادية في بلاده لا تفرق بين المستثمر المحلي والمستثمر الاجنبي.
واوضح اردوغان في كلمة ألقاها خلال اجتماع لرجال الاعمال القطريين ونظرائهم الاتراك في فندق الريتز كارلتون امس بحضور السيد محمد بن خالد المانع رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، ان الجمهورية التركية لديها علاقات جيدة مع دول الخليج العربية وانها ترغب في تطويرها، خاصة في المجالات الاقتصادية، لاسيما انه لا توجد اية مشكلات سياسية بين بلاده واي من دول الخليج العربية، مشيرا الى انه بين الحين والآخر تحدث تطورات غير مرغوبة في الساحات الاقتصادية ولكن تتم معالجتها من خلال المباحثات.
وقال انه خلال الاعوام الثلاثة الماضية منذ تسلمه مهامه حتى الان، قطعت تركيا شوطا كبيرا في تطوير العلاقات الاقتصادية بين دول الخليج العربية، مشيرا الى انه بالنسبة للعلاقات التجارية بين قطر وتركيا فقد تطورت خلال الاعوام الثلاثة الماضية حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بنسبة 300%، لكنه قال ان هذا الارتفاع ما زال غير كاف ولا يتناسب مع امكانيات البلدين، موضحا انه من خلال مباحثاته السياسية مع المسؤولين القطريين امس لمس تأكيدا على اهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ودعا اوردغان الى اهمية اقامة استثمارات مشتركة بين رجال الاعمال القطريين والاتراك، مشيرا الى ان شركات المقاولات التركية مستعدة للمساهمة في المشاريع التي تنفذ في دولة قطر، مشيرا الى ان نقص المعلومات يعد اهم عامل يحد من تفعيل العلاقات التجارية بين البلدين، ودعا رجال الاعمال في البلدين الى ضرورة التواصل في ما بينهم والتعرف جيدا على الفرص الاستثمارية المتاحة. واشار الى ان الجانب التركي بدا مباحثات جادة مع الجانب القطري بشان تفعيل التعاون السياحي.
وتحدث اوردغان عن التطورات الاقتصادية في تركيا منذ تسلمه مهامه رئيسا للوزراء في العام 2002 حتى الان، وقال ان بلاده حققت نموا بمعدل 8% ، وان الفوائد على الديون الداخلية انخفضت من 70% الى 14% ، كما انخفضت نسبة التضخم من 34% الى 8%، كما حققت بلاده خطوات مهمة في الخصخصة شملت قطاعات الطاقة والغذاء والمواصلات والطيران المدني والاتصالات السلكية واللاسلكية.
السيد محمد بن خالد المانع كان قد القى كلمة ترحيبية في اللقاء والذي شهد توقيع مذكرة التفاهم لتأسيس مجلس الاعمال القطري - التركي، اكد خلالها ان حضور رئيس الوزراء التركي للقاء رجال الاعمال القطريين والاتراك يكسبه اهمية خاصة، معربا عن ثقته بان يكون اللقاء بداية حقيقية للخروج بالعلاقات التجارية بين البلدين من دائرة الاتفاقات البروتوكولية الى حيز الواقع الذي يتعامل مع الامكانات والمعطيات في كلا البلدين من خلال رؤية اقتصادية مستنيرة ورغبة صادقة في تحقيق تعاون اقتصادي وتجاري يلقي بظلاله وانعكاساته الايجابية على اقتصاد كلا البلدين، ويظهر في صورة مشروعات مشتركة، او يترجم الى نمو في حجم التبادل التجاري والذي تشير مؤشراته الى انه لم يتجاوز عام 2004 حدود 37.5 مليون دولار وهو رقم لا يعبر بصورة صادقة عن حجم الامكانات المتاحة.
واشار الى انه اذا كانت تركيا تمتلك مقومات اقتصادية ومناخاً استثماراً محفزاً ومشجع فان دولة قطر هي الاخرى تملك مناخا استثماريا مواتيا هيأ لها ان تكون من اهم الدول الجاذبة للاستثمارات الاجنبية في المنطقة حيث بلغ حجم الاستثمارات الاجنبية في دولة قطر ما يزيد على 120 مليار دولار تتركز معظمها في مشروعات الغاز والنفط مع وجود قطاعات اقتصادية اخرى واعدة وقادرة على استيعاب عشرات المليارات من الاستثمارات الاجنبية.
وقال ان المشروعات المستقبلية لدولة قطر تزيد تكلفتها الاستثمارية على 100 مليار ريال مما يفتح مجالا واسعا امام العديد من الشركات التركية الكبرى للدخول الى السوق القطري مستفيدة من النهضة الشاملة والتي جعلت قطر تعيش ازهى عصورها على الاطلاق بفضل السياسة التي تنتهجها في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وقال ان الجانبين مطالبان اليوم اكثر من أي وقت مضى باقامة مشروعات مشتركة تعتمد على الاستفادة من الميزات النسبية التي تتمتع بها كل من قطر وتركيا ومطالبون ايضا بان نستثمر المناخ المواتي والعلاقات المتميزة التي تربط الشعبين الصديقين وقيادتيهما الرشيدة، بما يعود علينا بالنفع والفائدة.
والقى السيد رونا يركالي رئيس العلاقات الاقتصادية الخارجية في الجمهورية التركية كلمة اكد خلالها ضرورة زيادة التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا الى انه خلال زيارته لدولة قطر لاحظ وجود مشاريع عملاقة ستجعل من دولة قطر احد اهم المراكز التجارية في العالم، مشيرا الى رغبة شركات المقاولات التركية في المساهمة في النهضة العمرانية التي تشهدها دولة قطر.
وقال ان الشركات القطرية التي لها استثمارات في تركيا لا تزيد على تسع شركات فقط، وان الجانب التركي يرغب في ان تكون اكثر من ذلك بكثير، داعيا رجال الاعمال القطريين الى الاستثمار في تركيا.
والقى السيد رفعت هيزاريسكي رئيس اتحاد الغرف التركية كلمة اكد خلالها رغبة شركات المقاولات التركية في المساهمة في مشاريع البنية التحتية المتعلقة بدورة الالعاب الآسيوية التي ستستضيفها دولة قطر العام المقبل.
وفي ختام الاجتماع قام السيد محمد بن خالد المانع وكل من السيدين رونا يركالي ورفعت هيزاريسكي وبحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالتوقيع على مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس الاعمال القطري - التركي.
وقال المهندس ابراهيم فخرو مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر ان الغرفة ستقوم بالاعداد لتأسيس المجلس بالتعاون مع الجانب التركي، وستقوم عقب ذلك بالتعميم على رجال الاعمال القطريين الراغبين في المشاركة فيه.
السيد محمد كاظم الانصاري عضو مجلس ادارة الغرفة وامين الصندوق الفخري قال في تصريحات صحفية عقب اللقاء ان العلاقات بين قطر وتركيا متميزة، داعيا رجال الاعمال من الجانبين الى الاستفادة من الامكانيات المتاحة في كلا البلدين بما يعزز التبادل التجاري بينهما، مشيرا الى ان مؤشرات اجمالي التبادل التجاري بين البلدين كانت بحدود 30 مليون دولار عام 2001 وارتفعت الى 32 مليون دولار عام 2002 والى 37.5 مليون دولار في العام الماضي 2004، مشيرا الى ان هذه الارقام لا تعكس امكانيات البلدين. واشار الى ان دولة قطر اصبحت بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد المفدى من اهم دول المنطقة الجاذبة للاستثمارات
تاريخ النشر: الإثنين 14 نوفمبر 2005, تمام الساعة 06:45 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
نائل صلاح :
دعا السيد رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي رجال الاعمال القطريين الى الاستثمار في تركيا، وقال ان بلاده سوف تسخر جميع الامكانيات من اجل تسهيل معاملات المستثمرين القطريين، مشيرا الى ان حكومته اصدرت تعليمات لانشاء وكالة للاستثمارات ترتبط مباشرة مع رئاسة الوزراء من اجل تسهيل الاستثمارات الاجنبية، وقال ان القوانين الاقتصادية في بلاده لا تفرق بين المستثمر المحلي والمستثمر الاجنبي.
واوضح اردوغان في كلمة ألقاها خلال اجتماع لرجال الاعمال القطريين ونظرائهم الاتراك في فندق الريتز كارلتون امس بحضور السيد محمد بن خالد المانع رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، ان الجمهورية التركية لديها علاقات جيدة مع دول الخليج العربية وانها ترغب في تطويرها، خاصة في المجالات الاقتصادية، لاسيما انه لا توجد اية مشكلات سياسية بين بلاده واي من دول الخليج العربية، مشيرا الى انه بين الحين والآخر تحدث تطورات غير مرغوبة في الساحات الاقتصادية ولكن تتم معالجتها من خلال المباحثات.
وقال انه خلال الاعوام الثلاثة الماضية منذ تسلمه مهامه حتى الان، قطعت تركيا شوطا كبيرا في تطوير العلاقات الاقتصادية بين دول الخليج العربية، مشيرا الى انه بالنسبة للعلاقات التجارية بين قطر وتركيا فقد تطورت خلال الاعوام الثلاثة الماضية حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بنسبة 300%، لكنه قال ان هذا الارتفاع ما زال غير كاف ولا يتناسب مع امكانيات البلدين، موضحا انه من خلال مباحثاته السياسية مع المسؤولين القطريين امس لمس تأكيدا على اهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ودعا اوردغان الى اهمية اقامة استثمارات مشتركة بين رجال الاعمال القطريين والاتراك، مشيرا الى ان شركات المقاولات التركية مستعدة للمساهمة في المشاريع التي تنفذ في دولة قطر، مشيرا الى ان نقص المعلومات يعد اهم عامل يحد من تفعيل العلاقات التجارية بين البلدين، ودعا رجال الاعمال في البلدين الى ضرورة التواصل في ما بينهم والتعرف جيدا على الفرص الاستثمارية المتاحة. واشار الى ان الجانب التركي بدا مباحثات جادة مع الجانب القطري بشان تفعيل التعاون السياحي.
وتحدث اوردغان عن التطورات الاقتصادية في تركيا منذ تسلمه مهامه رئيسا للوزراء في العام 2002 حتى الان، وقال ان بلاده حققت نموا بمعدل 8% ، وان الفوائد على الديون الداخلية انخفضت من 70% الى 14% ، كما انخفضت نسبة التضخم من 34% الى 8%، كما حققت بلاده خطوات مهمة في الخصخصة شملت قطاعات الطاقة والغذاء والمواصلات والطيران المدني والاتصالات السلكية واللاسلكية.
السيد محمد بن خالد المانع كان قد القى كلمة ترحيبية في اللقاء والذي شهد توقيع مذكرة التفاهم لتأسيس مجلس الاعمال القطري - التركي، اكد خلالها ان حضور رئيس الوزراء التركي للقاء رجال الاعمال القطريين والاتراك يكسبه اهمية خاصة، معربا عن ثقته بان يكون اللقاء بداية حقيقية للخروج بالعلاقات التجارية بين البلدين من دائرة الاتفاقات البروتوكولية الى حيز الواقع الذي يتعامل مع الامكانات والمعطيات في كلا البلدين من خلال رؤية اقتصادية مستنيرة ورغبة صادقة في تحقيق تعاون اقتصادي وتجاري يلقي بظلاله وانعكاساته الايجابية على اقتصاد كلا البلدين، ويظهر في صورة مشروعات مشتركة، او يترجم الى نمو في حجم التبادل التجاري والذي تشير مؤشراته الى انه لم يتجاوز عام 2004 حدود 37.5 مليون دولار وهو رقم لا يعبر بصورة صادقة عن حجم الامكانات المتاحة.
واشار الى انه اذا كانت تركيا تمتلك مقومات اقتصادية ومناخاً استثماراً محفزاً ومشجع فان دولة قطر هي الاخرى تملك مناخا استثماريا مواتيا هيأ لها ان تكون من اهم الدول الجاذبة للاستثمارات الاجنبية في المنطقة حيث بلغ حجم الاستثمارات الاجنبية في دولة قطر ما يزيد على 120 مليار دولار تتركز معظمها في مشروعات الغاز والنفط مع وجود قطاعات اقتصادية اخرى واعدة وقادرة على استيعاب عشرات المليارات من الاستثمارات الاجنبية.
وقال ان المشروعات المستقبلية لدولة قطر تزيد تكلفتها الاستثمارية على 100 مليار ريال مما يفتح مجالا واسعا امام العديد من الشركات التركية الكبرى للدخول الى السوق القطري مستفيدة من النهضة الشاملة والتي جعلت قطر تعيش ازهى عصورها على الاطلاق بفضل السياسة التي تنتهجها في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وقال ان الجانبين مطالبان اليوم اكثر من أي وقت مضى باقامة مشروعات مشتركة تعتمد على الاستفادة من الميزات النسبية التي تتمتع بها كل من قطر وتركيا ومطالبون ايضا بان نستثمر المناخ المواتي والعلاقات المتميزة التي تربط الشعبين الصديقين وقيادتيهما الرشيدة، بما يعود علينا بالنفع والفائدة.
والقى السيد رونا يركالي رئيس العلاقات الاقتصادية الخارجية في الجمهورية التركية كلمة اكد خلالها ضرورة زيادة التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا الى انه خلال زيارته لدولة قطر لاحظ وجود مشاريع عملاقة ستجعل من دولة قطر احد اهم المراكز التجارية في العالم، مشيرا الى رغبة شركات المقاولات التركية في المساهمة في النهضة العمرانية التي تشهدها دولة قطر.
وقال ان الشركات القطرية التي لها استثمارات في تركيا لا تزيد على تسع شركات فقط، وان الجانب التركي يرغب في ان تكون اكثر من ذلك بكثير، داعيا رجال الاعمال القطريين الى الاستثمار في تركيا.
والقى السيد رفعت هيزاريسكي رئيس اتحاد الغرف التركية كلمة اكد خلالها رغبة شركات المقاولات التركية في المساهمة في مشاريع البنية التحتية المتعلقة بدورة الالعاب الآسيوية التي ستستضيفها دولة قطر العام المقبل.
وفي ختام الاجتماع قام السيد محمد بن خالد المانع وكل من السيدين رونا يركالي ورفعت هيزاريسكي وبحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالتوقيع على مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس الاعمال القطري - التركي.
وقال المهندس ابراهيم فخرو مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر ان الغرفة ستقوم بالاعداد لتأسيس المجلس بالتعاون مع الجانب التركي، وستقوم عقب ذلك بالتعميم على رجال الاعمال القطريين الراغبين في المشاركة فيه.
السيد محمد كاظم الانصاري عضو مجلس ادارة الغرفة وامين الصندوق الفخري قال في تصريحات صحفية عقب اللقاء ان العلاقات بين قطر وتركيا متميزة، داعيا رجال الاعمال من الجانبين الى الاستفادة من الامكانيات المتاحة في كلا البلدين بما يعزز التبادل التجاري بينهما، مشيرا الى ان مؤشرات اجمالي التبادل التجاري بين البلدين كانت بحدود 30 مليون دولار عام 2001 وارتفعت الى 32 مليون دولار عام 2002 والى 37.5 مليون دولار في العام الماضي 2004، مشيرا الى ان هذه الارقام لا تعكس امكانيات البلدين. واشار الى ان دولة قطر اصبحت بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد المفدى من اهم دول المنطقة الجاذبة للاستثمارات