المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسـائــل .. قـــد تــصــــــل !!



Mishaal
23-08-2008, 12:18 AM
- إلى زعيم عربي محاصر:
قلوبنا معك، وسيوفنا عليك!

- وإلى زعيم عربي راحل:
ما زلت وأنت في قبرك كومة من تراب تؤرق خصومك .. هؤلاء الذين توهموا في لحظة أنك انتهيت، فعندما إكتشفوا أنه لم يرحل عنا إلا جسدك وحده .. كانت الصدمة .. قل لي كيف تنتهي؟ أو تختفي؟ أو تحتجب؟
وأنا أردد دوما ً قول الشاعر:
خـيـالـك فـي عـيـنـي، وذكـرك فـي فـمـي || ومـثـواك فـي قـلـبـي، فـأيـن تـغـيـب؟

- إلى رئيس دولة عظمى:
المفروض انك (( الكبير ))، وإذا كان أمر كذلك – وهو كذلك - فما هكذا يتصرف الكبار!
سيدهم .. لا سيدي .. لم أعد أراك إلا رجلا ً يعيث في الأرض فسادا ً، وإن لم تعدّل المسار، وتهدم الجدار، فتقبل مني [أو لا تتقبل] قول القائل:
تـقـول أنـا الـكـبـيـر فـعـظـمـونـي || الا ثـكـلـتـك أمـك مـن كـبـيـر
إذا كـان الـصـغـيـر أعـم نـفـعـــا ً || وأجـلـد عـن نـائـبـه الأمــور
ولـم يـأت الـكـبـيـر بـيـوم خـيـــر || فما فضل الكبير على الصغير

- إلى المفاوض العربي:
أتابعك وأنت على مائدة الفرقاء، تتجسد أمامي صورة حزينة كئيبة، كصورة الأيتام وهم على موائد اللئام!

- إلى الأمين العام للأمم المتحدة:
انـّا لـنـرجـوا مـنـك خـيـرا ً عـاجـلا ً || والـنـفـس مـولـعـة بـحـب الـعـاجـل



- إلى نموذج رائع من الدعاة:
كلما استمعت إليك، أو قرأت لك هدأت النفس، واطمأن القلب، إزداد العقل قناعة، يكفيك أنك دائما ً توصي أصحابك ومريديك بأن يقولوا للناس حُسنا ً.

- وإلى نموذج آخر:
في لسانك حدّة، وفي قلمك شدّة، كأنك لم تحفظ سوى قول الله تعالى: (( خذوه فغلوه، ثم الجحيم صلوه )).

- إلى هيئة المنتفعين من المثقفين:
قبيل الغزو قلتم: (( أنّه القائد المنتصر، حامي حمى البوابة الشرقية )) ثمّ تبرأتم مما قلتم، واعترفتم بأنه (( المستبد المغامر، والإرهابي القاتل .. سفاك الدماء ))!
إذن إعلموا أنه من مدح وذم فقد كذب مرتين.

- إلى سماسرة الكلمات المأجورة .. مقروءة كانت أم مسموعة:
تعلمون جيدا ً أنكم بارعون في النفاق، موهوبون في الرياء، خبراء في جمع الدولار، واليورو، وسائر أنواع العملات الصعبة .. والسهلة!
ولكن إعلموا أنكم آيلون للسقوط، ستسقطون لا محالة، ولكن لأن لحظة إنتظارنا قد تطول، فأنا أناشدكم بإسم جميع القرّاء الشرفاء، والمستمعين النبلاء، والمشاهدين الصابرين .. بإسم كل هؤلاء الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا – أناشدكم أن تتوقفوا من فوركم عن إراقة دم الفضيلة، واغتيال المبادئ، وهتك القيم .. حفاظا ً على ما تبقى في العمر من زمن!



- وأخيرا ً.. إلى فلسطين الحبيبة:
(( إعذريني
يا جحيما ً بات يغلي في عيوني
وإذا شئت إحرقيني
فأنا الخجلان من قهري وضعفي وسكوني ))



بقلم/ Mishaal
شبكة الأسهم القطرية،