سوق الكويت تهوي تحت وطأة التسييل تأهبا لاكتتابات قادمة

[مغروور قطر]

السوق الكويتي ينخفض بأكثر من 50 نقطة ويغلق دون متوسط الـ 150 يوم للمرة الثانية خلال الشهر الحالي

أرقام 25/08/2008


عاد المؤشر السعري للإقفال دون متوسط الـ 150 يوم للسوق الكويتي بعد انخفاضه خلال جلسة اليوم بأكثر من 50 نقطة مسجلاً 14565 نقطة (-56 نقطة) وسط ارتفاع قيم التداولات مقارنة بيوم أمس لتصل إلى أكثر من 105 ملايين دينار كويتي مع نهاية الجلسة.

وكان المؤشر السعري للسوق قد هبط دون متوسط الـ 150 يوم خلال النصف الأول من الشهر الجاري للمرة الأولى في 2008، إلا أنه عاد سريعا فوق هذا المتوسط وظل المؤشر يتذبذب في نطاق ضيق دون الابتعاد عن متوسطه.

ويشهد السوق الكويتي منذ أواخر يونيو الماضي تراجعاً في مستواه بعدما سجل أعلى مستوى له على الإطلاق في 25 يونيو 2008 عند 15668 نقطة، ليشهد بعدها تراجعاً ويفقد حتى الآن أكثر من 7 % من قيمته، إلا أنه لايزال مرتفعاً مقارنة مع بداية العام الحالي بنحو 16 %.

يشار إلى أن أسواق المنطقة تشهد خلا ل الفترة الحالية تراجعات في مستوياتها حيث أقفلت جميع الأسواق الخليجية اليوم منخفضه باستثناء السوق البحريني والذي سجل ارتفاعاً طفيفاً، فيما يشهد السوق السعودي والذي ينتهي التداول فيه الساعة الثالثة والنصف تراجعاً بأكثر من 1%.

وعلى صعيد المؤشر الوزني للسوق فقد سجل اليوم انخفاضاً بمقدار 5 نقاط ليغلق عند 727 نقطة متأثراً بعمليات البيع التي طالت معظم أسهم قطاع البنوك إضافة إلى تراجع غالبية الأسهم الكبيرة في السوق بقيادة سهم "زين" والذي لم يتفاعل مع خبر بدء التشغيل التجاري لشركته التابعة في السعودية والتي تحمل مسمى "زين السعودية".

أداء الشركات الكبيرة في السوق
الشركة سعر الحالي التغير كمية التداول*
وطني 1800 -- 0.98
بيتك 2760 - 20 0.19
جلوبل 1000 -- 0.33
الوطنية العقارية 530 - 30 2.95
صناعات 1140 - 20 1.50
اجيليتي 1060 - 40 2.62
زين 1700 - 20 2.02
الوطنية للاتصالات 1920 + 20 0.03

* مليون سهم

[مغروور قطر]

علي العنزي: نقص السيولة يستنزف السوق
سوق الكويت تهوي تحت وطأة التسييل تأهبا لاكتتابات قادمة


بيع في القيادية
أداء سيئ للمصارف






دبي -رشيد بوذراعي

ضغطت أسهم البنوك والاستثمار والخدمات والعقارات في تداولات بورصة الكويت للأوراق المالية اليوم الإثنين 25-8-2008، وفرضت اتجاه الخسائر على مجمل الأسهم في وقت بدأ فيه لاعبون كبار ومحافظ بالتسييل لدخول اكتتابات كبرى في الفترة المقبلة.

وبنهاية جلسة التداول، خسر مؤشر السوق حوالي 55 نقطة، وأقفل عند 14509 نقطة، وسط خسائر عامة للقطاعات الرئيسة؛ حيث تراجع مؤشر أسهم البنوك بأكثر من170 نقطة، والاستثمار بنحو 90 نقطة، ونزل مؤشر العقارات بحوالي 67 نقطة، وخسر أسهم الخدمات 60 نقطة.

وسجلت التداولات ما قيمته 105.8 ملايين دينار من خلال بيع وشراء 223 مليون سهم بتنفيذ 5344 صفقة غلب عليها اتجاه التسييل (دولار = 0.265 دينار).


بيع في القيادية

وربط المحلل المالي في بيت المشورة للاستشارات الشرعية -علي العنزي- بين حركة تخلص من بعض الأسهم القيادية في محافظ استثمارية، وبين التراجع الذي فرض نفسه على السوق اليوم.

وقال العنزي لبرنامج "الأسواق العربية" على قناة العربية: "كان هناك بيع واضح على أسهم قيادية؛ لذلك رأينا هذا الهبوط بهذا النسبة"، مضيفا أن ما حصل يعكس توجها من المستثمرين الكبار والمحافظ إلى التسييل لاقتناص فرص الاكتتاب بزيادة رأسمال أو باكتتابات أولية جديدة في الفترة المتبقية من العام.

وشرح ذلك قائلا: "المحافظ تشكو من نقص في السيولة في فترة الاكتتابات، وهذا العامل يضغط نحو التسييل، وهو ما يجري حاليا".

وأشار علي العنزي إلى أن هناك شركات كبرى ستحتاج إلى جمع 3 مليارات دينار منها "أجيليتي" والمدينة "وهذه سيولة ضخمة تحتاجها الاكتتابات المقبلة، والسوق تتحرك الآن وفق هذا العامل".

وردا على تجاهل السوق لإعلان شركة المخازن والإمدادات اللوجستية "أجيليتي" عن فوزها بعقد جديد لتزويد الجيش الأمريكي بخدمات على مدار 7 سنوات قال علي العنزي: "أجيليتي لها العديد من العقود والصفقات، وهي شركة كبيرة، وعقد بـ20 مليون دولار سنويا يعني في نظر المستثمرين أنها مبالغ بسيطة لا تؤثر في السوق".


أداء سيئ للمصارف

وقد ألقى الأداء السيئ في قطاع البنوك بظلاله على مجمل الحركة، وقاد السوق إلى الخسائر بضغط أساسي من بنك بوبيان الذي كان الأكثر تداولا بحجم 1.1 مليون سهم، متراجعا بـ20 فلسا، كما أسهم بنك الخليج وبيتك وبرقان بنفس القيمة.

ومن قطاع الاستثمار هوى سهم برقان جروب بـ60 فلسا، وضغط بشدة على مجمل السوق وسط تداولات فاقت 2.9 مليون سهم، ليكون بذلك ثالث أكبر الخاسرين، متراجعا بنسبة 6.1%.

وفشلت أنباء عن صفقات جديدة في دعم سهم أجيليتي في السوق، وكان بين أبرز الأسهم القيادية المتراجعة بـ40 فلسا من تداولات بلغت 2.6 مليون سهم، وانضم إليه سهم زين للاتصالات في هذا القطاع الذي هبط بـ20 فلسا بحجم تداول بلغ 3.3 ملايين سهم.

وتصدر التداولات من حيث الكمية سهم الشبكة بحجم 21.7 مليون سهم، تلاه سهم الصفوة بحجم 16.7 مليون سهم، وبعده سهم المدينة بحجم 14.3 مليون سهم.

وفي صف الأسهم الرابحة تصدر اللائحة سهم البناء مرتفعا بنحو 20%، وأعقبه سهم هيومن سوفت من قفزة بنسبة 8.4%، فيما كان سهم المواساة أكبر الخاسرين بنسبة 8.33%.