لحظه وتمر
14-11-2005, 11:37 PM
السلام عليكم
أخواني وأخواتي أنا بصراحة عندي قضية حساسة وأنسانية وغائبة جزئيآ عن أذهان الكثير من الناس لأني أنا شخصيآ كانت هذه القضية بالذات غابت عن ذهني فييوم من الأيام الا وهي قضية الرفق بأهل الذمة ( الخدم )
وهذه القضية أستوعبتها بعد معاناة مجربة من قبلي أنا شخصيآ واترككم مع قصتي
في سنه من السنوات طرى لوالدي ووالدتي عمل مهم في دولة مجاورة لمدة شهر,وبحكمي البكر من بين أخواتي ال6, فوكلت لي المسؤولية بالأهتمام بالمنزل,وبدافع التجربة الأولى أستثرت للمسؤولية,ولكنه غاب عن ذهني أن خادمتنا قد سافرت منذ يومين لقضاء أجازتها,خادمتنا التي لم أعرف قيمتها الا بعد ان سافرت
ولأكون صريحة أكثر,فكنت حينذاك لا أقدر الخدم , فكنت مستهتره مستهزأه كأسوة الفتيات المراهقات في سني فلم أكن أنظف غرفتي ولا أعرف حتى شكل الغسالة- بدون مبالغه
مر اليوم الأول والثاني والثالث على خير بحكم أن والدتي قد اكملت تنظيف المنزل والغسيل وكوي الملابس قبل أن تسافر فلم أكن انظر الى المسؤولية على انها - جزء كبير لا يتجزأ من الحياه الأسرية-
ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــن رحــــــــــــــــــــــــــــــلة الـــــــــــــــــــــــفاجــــعـــــــــــــــــ ــــــــه
أبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــتــــــــــ ــــــــــــــــد ئــــــــــــــــــــــــــــــت
(اليوم الرابع)
رن جرس هاتفي,لتبلغني أحدى صديقاتي أنها تود مني أن ندبر حفلة عيد ميلاد كمفاجأه لأحدى صديقاتنا المقربات ... فأبديت موافقتي بسرعة لعشقي المفرط لحفلات المفاجأت , من دون تفكير متمهل ( رأيت نفسي في مأزق ) حينما أخبرت بأنه سوف يتم دعوة 70 فتاه لمنزلي
يــــــــــــــــــــــــــــــا ألهـــــــــــــــــــــي كيـــــــــــــــــــــــيف سأنـظـــــم كل هــــــــذا ؟؟؟<
المضحك في الموضوع ... أنني عقدت أجتماعآ عائليآ طارئآ لمناقشة أمرالحفلة , لمناقشة التدابير التي يجب عملها في الحفلة ( والحمد لله ) بأنني وجدت من أخواتي التشجيع والمناقشة المسؤولة والتدابير الشبه غبيه
المهم بدأنا بالتنظيف ووضع الزينة وطلب الطعام من الخارج-لأن المحسوبات لا يعرفن الطبخ-وكان المنزل يشع حيوية وأثاره,وكان جو الحفل أكثر من رائع حيث أكتظ المنزل بالصديقات وبدأ الرقص والمرح حتى ساعات متأخره من الليل
ولكن ويلاه ويلاه فمـــاذا بعد ذلك؟
هرعت أختي بعد توديع أخر ضيفة لنا تصرخ-شالسالفة الحين البيت معتفس شبنسوي-
انتهى الحفل-وبدئ التفكير بالحل
كنا منهكين لدرجة أن أحدى أخواتي نامت على الأريكة فليس من المعقول أن نبتدئ بالتنظيف في هذا الوقت المتأخر! فأتفقنا على ان نستيقظ الساعة السادسه بتوقيت الميري-خادمتنا
فنمنا جميعآ على أتفاقية توقيت الميري -فلمعرفتهم بأنضباطي في المواعيد أستيقظ الجميع بعد حرب دامت الثلث ساعة من -حب الخشوم-
فبدانا بالتنظيف على مهل نحن ال6حتى ساعات طويلة أستدامت
من الساعة السادسه صباحآ حتى الساعة ال3 عصرآ هل تصدقون ذلك؟
9ساعات فقط تنظيف من قبل 6 أشخاص
فبعد ما أنتهكني التعب انا وأخواتي, قررنا أن نرتاح قليلآ ونبتدئ بتنظيف المنزل كل يوم على نفس الموعد ولكن طبعآ لم يعجبهم ذلك, فقررنا طالمآ ان المنزل الأن نظيف,فيجب علينا مراعاة ذلك خوفآ من التنظيف مرة اخرى فقررنا ان من تجلس في مكانها عليها أن تنظف حولها,وأن كل فرد فينا يغسل ملابسه لوحده فأتفقنا على ذلك
وبدانا بأتفاقية الميري,فبدى علينا الأمر بأستسهال ونحن على هذا الأتفاق المريح ولكن بدى علينا موضوع الغسيل بغاية الصعوبة فنحن لا نعرف كيف نستخدم الغسالة؟
فبدأنا بالمجازفة ببعض الملابس القديمة وبعض مشاورة من خادمة الجيران,أستطعنا التغلب على مشكلة الغسيل
بقيت المشكلة الأخيره الا وهي مشكلة الطعام , فليس من المعقول أن نربح-راعي المعصره)-على حساب خسارة اموالنا وصحتنا اليس كذلك؟
فالحمدلله أن أحدى اخواتي مهيئة في نفسها بذرة-حب الطبخ- فبدأت بالأستكشاف وتقليب كتاب وصفات الطبخ معها , وبدأنا-بالتخبيص- في الطعام وحرقه , ولكن كنا سعداء جدآ بهذه المغامرات في جو من الضحك والمزاح-والتطنز على بعض-
ولكن بعد محاولات مستمره وجهود ضانية أتقنا الكثير من الوصفات وأصبحنا شبه طباخات-لحد يمدح نفسه بس ههههههه-
وبعد الأطمئنان على كل شئ,ألقيت نفسي على سريري الدافئ بعدما أخذت دشآ بارد
فوجأت بعدما رأيت نفسي في الأسبوع الثالث فاقدتآ الأحساس بالوقت ولم أخرج كعادتي من المنزل لقضاء أجازتي الأسبوعية
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه أحسست بضيقة خانقة في صدري لم أعلم مصدرها؟
وأحسست بطاقة من الغضب ممزوجة بالتعب والأنهاك وأشتياقي لوالدي ووالدتي
فلم ألبث حتى طرت الخادمه على بالي ولا أعلم لماذا ؟
أفكر بحظها ومدى فرحتها برؤية عائلتها وأحبابها بعد 3 سنوات من الغربة
وكأنها تخاطبني وتسألني أسأله؟
-أنني أنسانه,وان لم أكن مسلمه,ليس ذنبي الفقر,وليس ذنبي الذل,قبلت بتعاسة الغربة لأجل أن أعيش .. وليس لأجل أن أسعد
هزتني الأفكار وأحزنني طرقها على ابواب ذاكرتي التي بدأت بتقليبها
كيف أستطاعت ان تنجزعمل الأخوة ال7 لوحدها ؟
في غربتها؟
من دون أجازات أسبوعية
من دون رفقآ على حالتها؟
من دون حتى أعطائها حقها في النوم حينما تطلب ذلك؟
فلا ألوم البعض حينما ينهار ويهم بصب الغضب على أطفالنا وممتلكاتنا , فهم لهم الحق في التنفيس كأجازة أسبوعية مع العائلة أو التقليل من حجم العمل في بعض الأوقات
فكيف يحصل ذلك ونحن شعب التسامح والرحمة؟
كيف ننقل صورة الأسلام في أذهان هؤلاء؟
أقسم أنني لم أتردد في بكائي لأجلها , فأنها تستحق ذلك وأن كانت لم تعني لي شيئآ
فلمجرد تفكيري في أن أكون في محلها يدمي القلب
وفي النهاية أخواني أخواتي أتمنى أن تأخذوا بتجربتي فالعبرة لمن أعتبر,ولكن هذا لا يعني التساهل مع الخدم
( ولكن خير الأمور أوسطها )
اختكم عليميه
أخواني وأخواتي أنا بصراحة عندي قضية حساسة وأنسانية وغائبة جزئيآ عن أذهان الكثير من الناس لأني أنا شخصيآ كانت هذه القضية بالذات غابت عن ذهني فييوم من الأيام الا وهي قضية الرفق بأهل الذمة ( الخدم )
وهذه القضية أستوعبتها بعد معاناة مجربة من قبلي أنا شخصيآ واترككم مع قصتي
في سنه من السنوات طرى لوالدي ووالدتي عمل مهم في دولة مجاورة لمدة شهر,وبحكمي البكر من بين أخواتي ال6, فوكلت لي المسؤولية بالأهتمام بالمنزل,وبدافع التجربة الأولى أستثرت للمسؤولية,ولكنه غاب عن ذهني أن خادمتنا قد سافرت منذ يومين لقضاء أجازتها,خادمتنا التي لم أعرف قيمتها الا بعد ان سافرت
ولأكون صريحة أكثر,فكنت حينذاك لا أقدر الخدم , فكنت مستهتره مستهزأه كأسوة الفتيات المراهقات في سني فلم أكن أنظف غرفتي ولا أعرف حتى شكل الغسالة- بدون مبالغه
مر اليوم الأول والثاني والثالث على خير بحكم أن والدتي قد اكملت تنظيف المنزل والغسيل وكوي الملابس قبل أن تسافر فلم أكن انظر الى المسؤولية على انها - جزء كبير لا يتجزأ من الحياه الأسرية-
ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــن رحــــــــــــــــــــــــــــــلة الـــــــــــــــــــــــفاجــــعـــــــــــــــــ ــــــــه
أبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــتــــــــــ ــــــــــــــــد ئــــــــــــــــــــــــــــــت
(اليوم الرابع)
رن جرس هاتفي,لتبلغني أحدى صديقاتي أنها تود مني أن ندبر حفلة عيد ميلاد كمفاجأه لأحدى صديقاتنا المقربات ... فأبديت موافقتي بسرعة لعشقي المفرط لحفلات المفاجأت , من دون تفكير متمهل ( رأيت نفسي في مأزق ) حينما أخبرت بأنه سوف يتم دعوة 70 فتاه لمنزلي
يــــــــــــــــــــــــــــــا ألهـــــــــــــــــــــي كيـــــــــــــــــــــــيف سأنـظـــــم كل هــــــــذا ؟؟؟<
المضحك في الموضوع ... أنني عقدت أجتماعآ عائليآ طارئآ لمناقشة أمرالحفلة , لمناقشة التدابير التي يجب عملها في الحفلة ( والحمد لله ) بأنني وجدت من أخواتي التشجيع والمناقشة المسؤولة والتدابير الشبه غبيه
المهم بدأنا بالتنظيف ووضع الزينة وطلب الطعام من الخارج-لأن المحسوبات لا يعرفن الطبخ-وكان المنزل يشع حيوية وأثاره,وكان جو الحفل أكثر من رائع حيث أكتظ المنزل بالصديقات وبدأ الرقص والمرح حتى ساعات متأخره من الليل
ولكن ويلاه ويلاه فمـــاذا بعد ذلك؟
هرعت أختي بعد توديع أخر ضيفة لنا تصرخ-شالسالفة الحين البيت معتفس شبنسوي-
انتهى الحفل-وبدئ التفكير بالحل
كنا منهكين لدرجة أن أحدى أخواتي نامت على الأريكة فليس من المعقول أن نبتدئ بالتنظيف في هذا الوقت المتأخر! فأتفقنا على ان نستيقظ الساعة السادسه بتوقيت الميري-خادمتنا
فنمنا جميعآ على أتفاقية توقيت الميري -فلمعرفتهم بأنضباطي في المواعيد أستيقظ الجميع بعد حرب دامت الثلث ساعة من -حب الخشوم-
فبدانا بالتنظيف على مهل نحن ال6حتى ساعات طويلة أستدامت
من الساعة السادسه صباحآ حتى الساعة ال3 عصرآ هل تصدقون ذلك؟
9ساعات فقط تنظيف من قبل 6 أشخاص
فبعد ما أنتهكني التعب انا وأخواتي, قررنا أن نرتاح قليلآ ونبتدئ بتنظيف المنزل كل يوم على نفس الموعد ولكن طبعآ لم يعجبهم ذلك, فقررنا طالمآ ان المنزل الأن نظيف,فيجب علينا مراعاة ذلك خوفآ من التنظيف مرة اخرى فقررنا ان من تجلس في مكانها عليها أن تنظف حولها,وأن كل فرد فينا يغسل ملابسه لوحده فأتفقنا على ذلك
وبدانا بأتفاقية الميري,فبدى علينا الأمر بأستسهال ونحن على هذا الأتفاق المريح ولكن بدى علينا موضوع الغسيل بغاية الصعوبة فنحن لا نعرف كيف نستخدم الغسالة؟
فبدأنا بالمجازفة ببعض الملابس القديمة وبعض مشاورة من خادمة الجيران,أستطعنا التغلب على مشكلة الغسيل
بقيت المشكلة الأخيره الا وهي مشكلة الطعام , فليس من المعقول أن نربح-راعي المعصره)-على حساب خسارة اموالنا وصحتنا اليس كذلك؟
فالحمدلله أن أحدى اخواتي مهيئة في نفسها بذرة-حب الطبخ- فبدأت بالأستكشاف وتقليب كتاب وصفات الطبخ معها , وبدأنا-بالتخبيص- في الطعام وحرقه , ولكن كنا سعداء جدآ بهذه المغامرات في جو من الضحك والمزاح-والتطنز على بعض-
ولكن بعد محاولات مستمره وجهود ضانية أتقنا الكثير من الوصفات وأصبحنا شبه طباخات-لحد يمدح نفسه بس ههههههه-
وبعد الأطمئنان على كل شئ,ألقيت نفسي على سريري الدافئ بعدما أخذت دشآ بارد
فوجأت بعدما رأيت نفسي في الأسبوع الثالث فاقدتآ الأحساس بالوقت ولم أخرج كعادتي من المنزل لقضاء أجازتي الأسبوعية
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه أحسست بضيقة خانقة في صدري لم أعلم مصدرها؟
وأحسست بطاقة من الغضب ممزوجة بالتعب والأنهاك وأشتياقي لوالدي ووالدتي
فلم ألبث حتى طرت الخادمه على بالي ولا أعلم لماذا ؟
أفكر بحظها ومدى فرحتها برؤية عائلتها وأحبابها بعد 3 سنوات من الغربة
وكأنها تخاطبني وتسألني أسأله؟
-أنني أنسانه,وان لم أكن مسلمه,ليس ذنبي الفقر,وليس ذنبي الذل,قبلت بتعاسة الغربة لأجل أن أعيش .. وليس لأجل أن أسعد
هزتني الأفكار وأحزنني طرقها على ابواب ذاكرتي التي بدأت بتقليبها
كيف أستطاعت ان تنجزعمل الأخوة ال7 لوحدها ؟
في غربتها؟
من دون أجازات أسبوعية
من دون رفقآ على حالتها؟
من دون حتى أعطائها حقها في النوم حينما تطلب ذلك؟
فلا ألوم البعض حينما ينهار ويهم بصب الغضب على أطفالنا وممتلكاتنا , فهم لهم الحق في التنفيس كأجازة أسبوعية مع العائلة أو التقليل من حجم العمل في بعض الأوقات
فكيف يحصل ذلك ونحن شعب التسامح والرحمة؟
كيف ننقل صورة الأسلام في أذهان هؤلاء؟
أقسم أنني لم أتردد في بكائي لأجلها , فأنها تستحق ذلك وأن كانت لم تعني لي شيئآ
فلمجرد تفكيري في أن أكون في محلها يدمي القلب
وفي النهاية أخواني أخواتي أتمنى أن تأخذوا بتجربتي فالعبرة لمن أعتبر,ولكن هذا لا يعني التساهل مع الخدم
( ولكن خير الأمور أوسطها )
اختكم عليميه