Love143
15-11-2005, 01:04 AM
قطر تقود إنتاج وصناعة البتروكيماويات ومشتقاتها عالمياً
ترجمة - إبراهيم بخيت:علي الرغم من الانخفاض الكبير في أسعار البتروكيماويات الذي حدث طيلة الأعوام 1980 - 1990 إلا أن قطر اتبعت الاستراتيجية الخطرة في التوسع في قطاع البتروكيماويات، فالاستثمارات الضخمة الحالية لانتاج اكبر قدر من الكيماويات لبيعها في الأسواق العالمية التي تعمل فيها تسهيلات انتاج جيدة وتشكل زيادة الطلب ضغطاً متزايداً علي عوائد أرباح المصنعين.
وحالياً فقد أثمرت التوسعات القطرية مصانع جديدة لاستخدام مخزون انتاج شركات البترول الأخري في البلاد بغرض توفير المزيد من المنتجات للتصدير. وفي كلا الحالين مع ارتفاع أسعار البتروكيماويات العالمي بسبب تزايد الطلب من كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية. فإن الاستراتيجية القطرية تبدو كأنها الاستثمار الأقوي. فالطلب علي العديد من الكيماويات ازداد بأكثر من 10% خلال العام 2004. مما دفع بأكثر من المطلوب علي الهوامش. في عام ،2004 كانت زيادة الطلب علي الإثلين 5.6% وهو الذي يستخدم في انتاج العديد من البلاستيكيات والكيماويات الأخري مما ساعد علي ارتفاع الأسعار أكثر من 25%. ومع الطلب المتوقع علي البتروكيماويات والذي سوف يستمر لعدة سنوات بوتائر متصاعدة فإن المستقبل يبدو باهراً لكل من المنتجين الحاليين وللعديد من المشاريع الجديدة التي تحت التفاوض الآن. والاتجاه الحالي نحو بناء مصانع البتروكيماويات قريبة من مواقع المخزون بدلاً من قربها من أسواق منتجاتها يبدو ان قطر لن تعاني نقصاً في الرغبة في انشاء مصانع جديدة في المستقبل.
البُنية
كما في الكثير من باقي قطاع الهايدروكاربون القطري فإن صناعة البتروكيماويات قد نمت عبر سلسلة من الاستثمار المشترك بين شركة قطر للبترول المملوكة للدولة وشركاء استراتيجيين عالميين. وكما في مناطق استثمار الهايدروكاربونات الأخري سمحت هذه الاستراتيجية لقطر للبترول ان تحقق سيطرة فاعلة علي عملياتها الجديدة وتجلب في نفس الوقت شركاء ذوي خبرات في امكانهم توفير التكنولوجيا الضرورية وخبرات السوق العالمية ومداخل لتأسيس قنوات توزيع في الأسواق الموجودة.
في عام 2003 حولت قطر للبترول حصتها في ثلاث من شركات البتروكيماويات، شركة قطر للأسمدة QAFCO وشركة قطر للبتروكيماويات QAPCO وشركة قطر للإضافات البترولية QAFAC الي شركة قابضة تحت اسم صناعات قطر. كما ان حصة قطر للبترول في شركة قطر للصلب QASCO ابتلعتها شركة قطر للصناعات وقد فتحت الشركة فيما بعد للاستثمار الخاص خلال عرض عام في سوق الدوحة للأوراق المالية.
قافكو
وهي أول شراكة في صناعة البتروكيماويات في قطر عام 1969 وبانشائها كأول شركة للأسمدة كشراكة بين قطر للبترول بنسبة 75% وشركة نورسك هايدرو النرويجية بنسبة 25%.
في عام 2004 حولت نورسك هايدرو حصتها في الكيماويات الزراعية الي شركة تابعة باسم يارا YARA والتي طرحت في سوق أوسلو للأوراق المالية. قامت الشراكة ببناء مصنع لصناعة سماد اليوريا والأمونيا وبدأ الانتاج في عام 1973 وبدأ المصنع بخطي انتاج بقدرة انتاج 1200 طن في اليوم من الأمونيا و1300 من اليوريا. وقد ازدادت هذه الطاقة بعد اضافة خطوط انتاج جديدة في عام 1979 حيث زادت انتاجية الأمونيا ب 1200 طن اضافية وكذلك اليوريا ب 1400 طن وقد تبع ذلك ايضاً خط ثالث للأمونيا بطاقة 1750 طناً في اليوم. وخط ثالث اضافي لليوريا قادر علي انتاج 2350 طناً في اليوم. والتوسع الأخير جاء في عام 2004 لإنشاء خط انتاج جديد رابع للأمونيا بتكلفة 534 مليون دولار لانتاج 2000 طن في اليوم. وخط رابع لليوريا لانتاج 3200 طن في اليوم وهذه الخطوط رفعت جملة الانتاج الي مليوني طن أمونيا و8.2 مليون طن يوريا ليجعله أكبر مصنع في العالم لانتاج كلا المادتين.
في بداية عام 2005 بدأ العمل في مراجعة وتنقيح بعض الوحدات الموجودة بغرض رفع الانتاجية وفي نفس الوقت تجري المفاوضات بين قطر للبترول QP وشركة يارا YARA لإنشاء خط الانتاج الخامس ومن المتوقع ان تتم الصفقة بنهاية العام حيث يبدأ الانتاج بنهاية 2009.
وتقول قافكو ان مصنعها يعمل بنسبة 98% من طاقته الكلية وتقول ان اكبر اسواقها للأمونيا هي الهند التي تستحوذ علي 80% من الانتاج وأكثر الزبائن التي تأتي منهم الأرباح هي الولايات المتحدة الأمريكية التي تستورد اليوريا حيث تستحوذ علي نسبة 24% من الانتاجية. ثم تايلاند وجنوب افريقيا بنسبة 14% ويتوقع ان تنظر الشركة في الدخول في المحولات الأوروبية لليوريا المقاومة للانبعاثات من ماكينات الديزل والتي من المتوقع ان تكون أسواقاً جديدة للكيماويات بمعدل طلب مليوني طن سنوياً.
قابكو
الاستثمار الثاني لقطر في البتروكيماويات هي شركة قطر للبتروكيماويات QAPCO قابكو والتي انشئت بمرسوم أميري عام 1974 بهدف الاستفادة من غاز الإيثان في آبار البترول. والشركة مملوكة بنسبة 80% لقطر للبترول و20% لشركة أتوفينا وكانت شركة انريش تمتلك 10% باعتها لاتوفينا. بدأ المصنع انتاجه في عام 1981 بطاقة انتاجية 000.300 طن في العام من الاثلين و000.200 من البويثلين و000.50 من السلفور. وفي عام 1996 تم توسيع المصنع بتكلفة بلغت 4.1 بليون دولار لترفع الانتاجية الي 000.525 من الاثلين طن في العام و000.70 من السلفور و000.400 من البويثلين وهذه التوسعات جعلته من اكبر المصانع المنتجة لهذه المواد في المنطقة وفي عام 2004 بدأت قابكو في مشروع ال 220 مليون دولار لزيادة الطاقة الانتاجية لتصل الي 000.720 طن في اليوم من الايثلين و000.450 من البوليثلين وسوف يكتمل المشروع عام 2006. وسوف تستهلك معظم الكميات المنتجة من الاثلين داخلياً بغرض انتاج البوليثلين ولإمداد شركتها التابعة قطر للفينيل. ويصدر معظم السلفور الي الهند، وتنتج قابكو 13 مستوي مختلفاً من البوليثلين لمختلف الاستخدامات من تغليف المواد الغذائية الي صناعة الاسلاح والرغاوي. ويتم بيعها عالمياً عبر شركة اتوفينا وعلامتها التجارية التي تسوقها شركة توتال خلال سلسلة من عشرة مكاتب تمتلكها قابكو منها ثلاثة مكاتب في الصين وثلاثة في الهند وواحد في كل من باكستان وسوريا ومصر ودبي.. وتشير تقارير الشركة بأن لديها حوالي 4000 زبون في 75 قطراً. وأن أسواقها الرئيسية في الهند وجنوب شرق آسيا. وأكبر الأسواق في الصين يأخذ حوالي 000.60 الي 000.70 من المنتج.
وتخطط قابكو لإنشاء مصنع مجاور ثان في مسيعيد وسينتج المصنع الجديد البوليثلين قليل الكثافة بطاقة انتاج مبدئية 000.450 طن في العام ويمكن ان تصل الي 000.600 والمصنع شراكة مع كاتوفين QATOFIN التي تشارك قابكو بأسهم قليلة تساوي 36% وقابكو 64% وقد تمت دراسة الجدوي للمصنع عام 2002 وتم عرض مناقصة التشييد عام 2003. وسوف تتم ادارة المصنع عن طريق كاتوفين ومن المتوقع ان تبدأ عملية الانتاج عام 2008 وسوف يتم امداده بالخامات من الاثلين عبر شركة قطر للكيماويات بنهاية عام 2006.
كافاك
كان التركيز علي قطاع البتروكيماويات يقوم علي استخدام المواد الخام مثل الاثلين - والتي لم يكن يتم استخدامها داخلياً - واعتمادها كمخزون لانتاج عدد محدود من الكيماويات لبيعها في الأسواق العالمية. وفي المرحلة الثانية لتطوير القطاع كانت المشروعات تهدف الي الانتفاع من مخزون الكيماويات المنتج من مصانع الهايدروكاربون الأخري في البلاد لانتاج منتجات ذات قيمة اضافية عالية بغرض التصدير او لعمليات محلية أخري.
وأول هذه الشركات بدأ الانتاج عام 1999 وكانت شركة قطر للاضافات البترولية كافاك QAFAC والتي انشأت كشراكة بنسبة 50% لشركة قطر للبترول ومؤسسة البترول الصينية التايوانية بنسبة 20% ولي شانج بونغ للكيماويات التايوانية بنسبة 15% وانترناشيونال اوكتين الكندية 15% وينتج مصنع كافاك بمسيعيد 000.900 في العام من الميثانول ويستخدم حوالي 000.223 كمخزون لانتاج 000.610 طن في العام من ثلاثي الميثيل والذي تملك قطر للبترول جزءا منه في مصافي البترول كجزء من الاضافات البترولية كما تقوم كافاك بتصدير 000.275 طن سنوياً من هذا المنتج الي ايران عبر اتفاقية لمدة سبع سنوات وقعت في عام 1999 وترسل البقية الي كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأقطار الشرق الأوسط. وترسل الكميات الاضافية من الميثانول الي الأسواق العالمية بما في ذلك ايران والشرق الأقصي وجزء قليل منه يرسل الي شركة الخليج فورمالهايد التي تنتج اليوريا المكثفة عن طريق استخدام انتاج كافاك من اليوريا.
شركة قطر للكيماويات
وهي إحدي شركات قطر تقوم علي شراكة بين قطر للبترول بنسبة 51% وشيفرون فيليب العالمية للكيماويات شركة قطرية قابضة وهي نفسها شراكة بين شيفرون تكساكو وكونكوفيليبس بنسبة 49%. وتنتج شركة قطر للكيماويات 000.500 طن في العام من الايثلين و000.453 طن من البولثيلين خفيف الكثافة او من ال HDPE تماما كما تنتج 000.47 طن في العام من الهايكسين 1 من مخزون الايثنان الذي تنتجه مصانع انتاج الغاز الطبيعي المسال القطرية ويصدر انتاج المصنع في الغالب الي أسواق الشرق الأقصي وتذهب حوالي 25% منه الي أوروبا و20% الي أسواق أمريكا الشمالية. وفي عام 2003 وقع الشركاء اتفاقاً لإنشاء مصنع جديد ثاني من المتوقع أن يبدأ عام 2008 وتشير الخطط الي انه سوف يكون قادرا علي انتاج 000.750 طن في العام من HDPE وألفا أولفين باستخدام نموذج انتاج شيفرون فيليبس التكنولوجي. ومن المتوقع ان يتم تصدير الجزء الأكبر من الانتاج الي الأسواق الصينية والشرق الأقصي.
التوسع الموحد
مع عمليات كل من قابكو وقطر للكيماويات التي تتطلب ضمانامداد من الايثلين فقد تم انجاز توسعات فيهما من خلال بناء مصنع جديد للايثلين في مدينة راس لفان الصناعية وعندما تنتهي سوف تكون من أكبر المصانع في العالم. وبحسب الاتفاق الموقع عام 2002 فإن كراكر جديد سوف يتم بناؤه وإدارته كشراكة بين قطر للكيماويات 11 بنسبة 31.53% وكاتوفين 69.45% وقطر للبترول 1%. وسوف يتم امداد المصنع من الايثان من شركة الخليج للغاز التي تديرها شركة اكسون موبيل ومن مشروع خطوط انابيب دولفين التي ستمد ابوظبي بالغاز. وسوف يتم امداد قطر للكيماويات 11 بالإثيلين من المصنع الجديد الذي سيبدأ الانتاج عام 2006 ومن مصانع رغاوي البولثيلين عالي الكثافة ومن مصانع قابكو في مسيعيد عبر خط انابيب بطول 120 كيلومترا تحت التشييد الآن الذي سوف يقوم مبدئيا بطاقة 3.1 مليون طن سنويا، ويمكن ان تزيد الي 6.1 مليون طن لمقابلة المزيد من التوسعات في كل المصانع التي تمدها.
مشاريع أخري
مع الارتفاع العالمي المتصاعد في أسعار الكيماويات فإنه من الطبيعي في انشاء مصانع جديدة أخري. بالنسبة للعام 2005 فقد اشارت التقارير الي ان قطر للبترول تتفاوض مع كل من شركة شل واكسون موبيل اللتين ترغبان في بناء مصانع للكيماويات من الايثان. وفي عام 2004 وقعت اكسون موبيل اتفاقا مع الحكومة القطرية لعمل دراسة جدوي لبناء كراكر الايثان وتسهيلات لانتاج مشتقات الإثيلين في مدينة راس لفان وقد أعقب ذلك توقيع اتفاق آخر مشابه عام 2005 مع شركة شل لعمل دراسة جدوي لمصنع يبني في نفس الموقع. وفي نفس الوقت تقوم قطر للبترول ببناء وحدة جديدة في مصنعي مسيعيد لانتاج الكابنزين وهي المادة الخام لانتاج المنظفات ومن المتوقع ان تبدأ الانتاج بطاقة 000.80 طن في العام في 2006. واذا وضعنا كل هذه المشروعات معاً فإنها تدل علي أن مستقبل قطر في مجال صناعة البتروكيماويات قد أصبح مضموناً.
ترجمة - إبراهيم بخيت:علي الرغم من الانخفاض الكبير في أسعار البتروكيماويات الذي حدث طيلة الأعوام 1980 - 1990 إلا أن قطر اتبعت الاستراتيجية الخطرة في التوسع في قطاع البتروكيماويات، فالاستثمارات الضخمة الحالية لانتاج اكبر قدر من الكيماويات لبيعها في الأسواق العالمية التي تعمل فيها تسهيلات انتاج جيدة وتشكل زيادة الطلب ضغطاً متزايداً علي عوائد أرباح المصنعين.
وحالياً فقد أثمرت التوسعات القطرية مصانع جديدة لاستخدام مخزون انتاج شركات البترول الأخري في البلاد بغرض توفير المزيد من المنتجات للتصدير. وفي كلا الحالين مع ارتفاع أسعار البتروكيماويات العالمي بسبب تزايد الطلب من كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية. فإن الاستراتيجية القطرية تبدو كأنها الاستثمار الأقوي. فالطلب علي العديد من الكيماويات ازداد بأكثر من 10% خلال العام 2004. مما دفع بأكثر من المطلوب علي الهوامش. في عام ،2004 كانت زيادة الطلب علي الإثلين 5.6% وهو الذي يستخدم في انتاج العديد من البلاستيكيات والكيماويات الأخري مما ساعد علي ارتفاع الأسعار أكثر من 25%. ومع الطلب المتوقع علي البتروكيماويات والذي سوف يستمر لعدة سنوات بوتائر متصاعدة فإن المستقبل يبدو باهراً لكل من المنتجين الحاليين وللعديد من المشاريع الجديدة التي تحت التفاوض الآن. والاتجاه الحالي نحو بناء مصانع البتروكيماويات قريبة من مواقع المخزون بدلاً من قربها من أسواق منتجاتها يبدو ان قطر لن تعاني نقصاً في الرغبة في انشاء مصانع جديدة في المستقبل.
البُنية
كما في الكثير من باقي قطاع الهايدروكاربون القطري فإن صناعة البتروكيماويات قد نمت عبر سلسلة من الاستثمار المشترك بين شركة قطر للبترول المملوكة للدولة وشركاء استراتيجيين عالميين. وكما في مناطق استثمار الهايدروكاربونات الأخري سمحت هذه الاستراتيجية لقطر للبترول ان تحقق سيطرة فاعلة علي عملياتها الجديدة وتجلب في نفس الوقت شركاء ذوي خبرات في امكانهم توفير التكنولوجيا الضرورية وخبرات السوق العالمية ومداخل لتأسيس قنوات توزيع في الأسواق الموجودة.
في عام 2003 حولت قطر للبترول حصتها في ثلاث من شركات البتروكيماويات، شركة قطر للأسمدة QAFCO وشركة قطر للبتروكيماويات QAPCO وشركة قطر للإضافات البترولية QAFAC الي شركة قابضة تحت اسم صناعات قطر. كما ان حصة قطر للبترول في شركة قطر للصلب QASCO ابتلعتها شركة قطر للصناعات وقد فتحت الشركة فيما بعد للاستثمار الخاص خلال عرض عام في سوق الدوحة للأوراق المالية.
قافكو
وهي أول شراكة في صناعة البتروكيماويات في قطر عام 1969 وبانشائها كأول شركة للأسمدة كشراكة بين قطر للبترول بنسبة 75% وشركة نورسك هايدرو النرويجية بنسبة 25%.
في عام 2004 حولت نورسك هايدرو حصتها في الكيماويات الزراعية الي شركة تابعة باسم يارا YARA والتي طرحت في سوق أوسلو للأوراق المالية. قامت الشراكة ببناء مصنع لصناعة سماد اليوريا والأمونيا وبدأ الانتاج في عام 1973 وبدأ المصنع بخطي انتاج بقدرة انتاج 1200 طن في اليوم من الأمونيا و1300 من اليوريا. وقد ازدادت هذه الطاقة بعد اضافة خطوط انتاج جديدة في عام 1979 حيث زادت انتاجية الأمونيا ب 1200 طن اضافية وكذلك اليوريا ب 1400 طن وقد تبع ذلك ايضاً خط ثالث للأمونيا بطاقة 1750 طناً في اليوم. وخط ثالث اضافي لليوريا قادر علي انتاج 2350 طناً في اليوم. والتوسع الأخير جاء في عام 2004 لإنشاء خط انتاج جديد رابع للأمونيا بتكلفة 534 مليون دولار لانتاج 2000 طن في اليوم. وخط رابع لليوريا لانتاج 3200 طن في اليوم وهذه الخطوط رفعت جملة الانتاج الي مليوني طن أمونيا و8.2 مليون طن يوريا ليجعله أكبر مصنع في العالم لانتاج كلا المادتين.
في بداية عام 2005 بدأ العمل في مراجعة وتنقيح بعض الوحدات الموجودة بغرض رفع الانتاجية وفي نفس الوقت تجري المفاوضات بين قطر للبترول QP وشركة يارا YARA لإنشاء خط الانتاج الخامس ومن المتوقع ان تتم الصفقة بنهاية العام حيث يبدأ الانتاج بنهاية 2009.
وتقول قافكو ان مصنعها يعمل بنسبة 98% من طاقته الكلية وتقول ان اكبر اسواقها للأمونيا هي الهند التي تستحوذ علي 80% من الانتاج وأكثر الزبائن التي تأتي منهم الأرباح هي الولايات المتحدة الأمريكية التي تستورد اليوريا حيث تستحوذ علي نسبة 24% من الانتاجية. ثم تايلاند وجنوب افريقيا بنسبة 14% ويتوقع ان تنظر الشركة في الدخول في المحولات الأوروبية لليوريا المقاومة للانبعاثات من ماكينات الديزل والتي من المتوقع ان تكون أسواقاً جديدة للكيماويات بمعدل طلب مليوني طن سنوياً.
قابكو
الاستثمار الثاني لقطر في البتروكيماويات هي شركة قطر للبتروكيماويات QAPCO قابكو والتي انشئت بمرسوم أميري عام 1974 بهدف الاستفادة من غاز الإيثان في آبار البترول. والشركة مملوكة بنسبة 80% لقطر للبترول و20% لشركة أتوفينا وكانت شركة انريش تمتلك 10% باعتها لاتوفينا. بدأ المصنع انتاجه في عام 1981 بطاقة انتاجية 000.300 طن في العام من الاثلين و000.200 من البويثلين و000.50 من السلفور. وفي عام 1996 تم توسيع المصنع بتكلفة بلغت 4.1 بليون دولار لترفع الانتاجية الي 000.525 من الاثلين طن في العام و000.70 من السلفور و000.400 من البويثلين وهذه التوسعات جعلته من اكبر المصانع المنتجة لهذه المواد في المنطقة وفي عام 2004 بدأت قابكو في مشروع ال 220 مليون دولار لزيادة الطاقة الانتاجية لتصل الي 000.720 طن في اليوم من الايثلين و000.450 من البوليثلين وسوف يكتمل المشروع عام 2006. وسوف تستهلك معظم الكميات المنتجة من الاثلين داخلياً بغرض انتاج البوليثلين ولإمداد شركتها التابعة قطر للفينيل. ويصدر معظم السلفور الي الهند، وتنتج قابكو 13 مستوي مختلفاً من البوليثلين لمختلف الاستخدامات من تغليف المواد الغذائية الي صناعة الاسلاح والرغاوي. ويتم بيعها عالمياً عبر شركة اتوفينا وعلامتها التجارية التي تسوقها شركة توتال خلال سلسلة من عشرة مكاتب تمتلكها قابكو منها ثلاثة مكاتب في الصين وثلاثة في الهند وواحد في كل من باكستان وسوريا ومصر ودبي.. وتشير تقارير الشركة بأن لديها حوالي 4000 زبون في 75 قطراً. وأن أسواقها الرئيسية في الهند وجنوب شرق آسيا. وأكبر الأسواق في الصين يأخذ حوالي 000.60 الي 000.70 من المنتج.
وتخطط قابكو لإنشاء مصنع مجاور ثان في مسيعيد وسينتج المصنع الجديد البوليثلين قليل الكثافة بطاقة انتاج مبدئية 000.450 طن في العام ويمكن ان تصل الي 000.600 والمصنع شراكة مع كاتوفين QATOFIN التي تشارك قابكو بأسهم قليلة تساوي 36% وقابكو 64% وقد تمت دراسة الجدوي للمصنع عام 2002 وتم عرض مناقصة التشييد عام 2003. وسوف تتم ادارة المصنع عن طريق كاتوفين ومن المتوقع ان تبدأ عملية الانتاج عام 2008 وسوف يتم امداده بالخامات من الاثلين عبر شركة قطر للكيماويات بنهاية عام 2006.
كافاك
كان التركيز علي قطاع البتروكيماويات يقوم علي استخدام المواد الخام مثل الاثلين - والتي لم يكن يتم استخدامها داخلياً - واعتمادها كمخزون لانتاج عدد محدود من الكيماويات لبيعها في الأسواق العالمية. وفي المرحلة الثانية لتطوير القطاع كانت المشروعات تهدف الي الانتفاع من مخزون الكيماويات المنتج من مصانع الهايدروكاربون الأخري في البلاد لانتاج منتجات ذات قيمة اضافية عالية بغرض التصدير او لعمليات محلية أخري.
وأول هذه الشركات بدأ الانتاج عام 1999 وكانت شركة قطر للاضافات البترولية كافاك QAFAC والتي انشأت كشراكة بنسبة 50% لشركة قطر للبترول ومؤسسة البترول الصينية التايوانية بنسبة 20% ولي شانج بونغ للكيماويات التايوانية بنسبة 15% وانترناشيونال اوكتين الكندية 15% وينتج مصنع كافاك بمسيعيد 000.900 في العام من الميثانول ويستخدم حوالي 000.223 كمخزون لانتاج 000.610 طن في العام من ثلاثي الميثيل والذي تملك قطر للبترول جزءا منه في مصافي البترول كجزء من الاضافات البترولية كما تقوم كافاك بتصدير 000.275 طن سنوياً من هذا المنتج الي ايران عبر اتفاقية لمدة سبع سنوات وقعت في عام 1999 وترسل البقية الي كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأقطار الشرق الأوسط. وترسل الكميات الاضافية من الميثانول الي الأسواق العالمية بما في ذلك ايران والشرق الأقصي وجزء قليل منه يرسل الي شركة الخليج فورمالهايد التي تنتج اليوريا المكثفة عن طريق استخدام انتاج كافاك من اليوريا.
شركة قطر للكيماويات
وهي إحدي شركات قطر تقوم علي شراكة بين قطر للبترول بنسبة 51% وشيفرون فيليب العالمية للكيماويات شركة قطرية قابضة وهي نفسها شراكة بين شيفرون تكساكو وكونكوفيليبس بنسبة 49%. وتنتج شركة قطر للكيماويات 000.500 طن في العام من الايثلين و000.453 طن من البولثيلين خفيف الكثافة او من ال HDPE تماما كما تنتج 000.47 طن في العام من الهايكسين 1 من مخزون الايثنان الذي تنتجه مصانع انتاج الغاز الطبيعي المسال القطرية ويصدر انتاج المصنع في الغالب الي أسواق الشرق الأقصي وتذهب حوالي 25% منه الي أوروبا و20% الي أسواق أمريكا الشمالية. وفي عام 2003 وقع الشركاء اتفاقاً لإنشاء مصنع جديد ثاني من المتوقع أن يبدأ عام 2008 وتشير الخطط الي انه سوف يكون قادرا علي انتاج 000.750 طن في العام من HDPE وألفا أولفين باستخدام نموذج انتاج شيفرون فيليبس التكنولوجي. ومن المتوقع ان يتم تصدير الجزء الأكبر من الانتاج الي الأسواق الصينية والشرق الأقصي.
التوسع الموحد
مع عمليات كل من قابكو وقطر للكيماويات التي تتطلب ضمانامداد من الايثلين فقد تم انجاز توسعات فيهما من خلال بناء مصنع جديد للايثلين في مدينة راس لفان الصناعية وعندما تنتهي سوف تكون من أكبر المصانع في العالم. وبحسب الاتفاق الموقع عام 2002 فإن كراكر جديد سوف يتم بناؤه وإدارته كشراكة بين قطر للكيماويات 11 بنسبة 31.53% وكاتوفين 69.45% وقطر للبترول 1%. وسوف يتم امداد المصنع من الايثان من شركة الخليج للغاز التي تديرها شركة اكسون موبيل ومن مشروع خطوط انابيب دولفين التي ستمد ابوظبي بالغاز. وسوف يتم امداد قطر للكيماويات 11 بالإثيلين من المصنع الجديد الذي سيبدأ الانتاج عام 2006 ومن مصانع رغاوي البولثيلين عالي الكثافة ومن مصانع قابكو في مسيعيد عبر خط انابيب بطول 120 كيلومترا تحت التشييد الآن الذي سوف يقوم مبدئيا بطاقة 3.1 مليون طن سنويا، ويمكن ان تزيد الي 6.1 مليون طن لمقابلة المزيد من التوسعات في كل المصانع التي تمدها.
مشاريع أخري
مع الارتفاع العالمي المتصاعد في أسعار الكيماويات فإنه من الطبيعي في انشاء مصانع جديدة أخري. بالنسبة للعام 2005 فقد اشارت التقارير الي ان قطر للبترول تتفاوض مع كل من شركة شل واكسون موبيل اللتين ترغبان في بناء مصانع للكيماويات من الايثان. وفي عام 2004 وقعت اكسون موبيل اتفاقا مع الحكومة القطرية لعمل دراسة جدوي لبناء كراكر الايثان وتسهيلات لانتاج مشتقات الإثيلين في مدينة راس لفان وقد أعقب ذلك توقيع اتفاق آخر مشابه عام 2005 مع شركة شل لعمل دراسة جدوي لمصنع يبني في نفس الموقع. وفي نفس الوقت تقوم قطر للبترول ببناء وحدة جديدة في مصنعي مسيعيد لانتاج الكابنزين وهي المادة الخام لانتاج المنظفات ومن المتوقع ان تبدأ الانتاج بطاقة 000.80 طن في العام في 2006. واذا وضعنا كل هذه المشروعات معاً فإنها تدل علي أن مستقبل قطر في مجال صناعة البتروكيماويات قد أصبح مضموناً.