المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيدة اعمال قطرية تجمع بين الاستثمار والدراسة وعملها اليومي



ROSE
26-08-2008, 06:45 AM
سيدة اعمال قطرية تجمع بين الاستثمار والدراسة وعملها اليومي ..سهيلة آل حارب لـ"الشرق": العادات والتقاليد ظلمت المرأة في قطاع الاستثمار





الهوامير دورهم مغيب.. وسوف أكرر تجربة انتخابات المجلس البلدي
جائزة قطر لسيدات الأعمال ناجحة... ولكن..!
مشروعي المقبل في اليمن.. وسأتابع ما بدأته رغم الصعاب
حوار - تغريد السليمان :
سهيلة آل حارب اسم لمع في عالم الاقتصاد كسيدة أعمال قطرية أاثبتت ذاتها في فترة وجيزة لم يتجاوز مداها الثلاثة أعوام، بفضل طموحها ورغبتها في الاستمرار في هذا المجال الذي اختارته كتخصص أكاديمي لها بالرغم من صعوبته، فهي تدرس بكالريوس ادارة أعمال دولية في إحدى الجامعات الاسبانية بنظام الانتساب، رغبة منها في ادارة اعمالها الخاصة بنفسها داخل الدوحة وخارجها وعدم الانقطاع او الانشغال عن الدراسة فهي حرصت على تنظيم وقتها وادارته بما يتلاءم مع طبيعة يومها المزدحم، كما برعت آل حارب في مجال السمسرة والعقارات لتحقق بها ما كانت تصبو إليه على أسس ودراية اكاديمية وممارسة يومية أضافت لرصيدها خبرة كبيرة من حيث طريقة التعامل مع اصحاب العقارات والمستثمرين الى جانب اكتسابها للعديد من اللغات بحكم عملها فأتقنت الانجليزية والهندية والإيرانية التي سهلت تعاملاتها بشكل اكبر، وتطمح مستقبلاً لاتقان اللغة الاسبانية، الشرق كان لها لقاء مع السيدة سهيلة آل حارب التي تحدثت عن طموحها غير المحدود وحماسها المتقد في مجالات المال والأعمال، الى جانب وقوفها على العديد من الايجابيات التي ساندت سيدة الأعمال القطرية والسلبيات التي تشكل عقبة أساسية أمامها والعديد من الموضوعات الاخرى الشائقة، فكان الحوار التالي:
حدثتنا السيدة سهيلة آل حارب في بداية حوارنا معها عن مؤهلاتها العلمية والوظائف التي تشغلها حالياً تقول: أدرس إدارة أعمال دولية في اسبانيا منذ ثلاثة اعوام، حيث توقفت عن الدراسة فترة من الزمن لظروف خاصة ثم عاودت متابعتها من جديد، كما انني كونت مخزونا جيدا من المعلومات عن السوق القطري خاصة في مجال العقارات وطرق التعامل فيها، فاكتسبت الكثير من الخبرة ومعرفة وضع السوق القطري ومدى نجاح الاستثمار في مجالات المال والاعمال المختلفة فيه، إلى جانب اكتسابي للعديد من اللغات منها الإنجليزية والهندية والإيرانية بحكم احتكاكي مع الراغبين بشراء عقار او بيعه ورجال الأعمال غير العرب، فأستفدت بشكل كبير، اما عن الوظائف التي اشغلها حالياً فهي: أمين عام مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة،وعضو مراقب في مجلس سيدات الأعمال العرب، وعضو في مجلس سيدات أعمال دبي، هذا ولقد كنت مرشحة سابقة في المجلس البلدي المركزي القطري بتشجيع من الجميع، وبفضل من الله استطعت تنظيم وقتي وإدارته بشكل جيد حتى أستطيع ممارسة عملي ودراستي على النحو الصحيح وتجنب أي عقبات او اعاقات تحول دون الاستمرار.

الاستثمار النسائي تحكمه التقاليد
وبسؤالي لها عن مدى نجاح الاستثمار النسائي في قطر تقول: حقيقة المجالات الاستثمارية مفتوحة امام السيدات القطريات، ولذلك لا نستطيع الحكم على فشل او نجاح استثمار ما لأن هذا يتوقف على رغبة الفرد ونوعية المجتمع، ويمكن القول أن الاستثمار النسائي في قطر تحكمه العادات والتقاليد بشكل كبير، فمازال مجال الاستثمار النسائي لدينا في طور النضوج من وجهة نظري، فالكثيرات تنقصهن الجرأة والفهم الجيد للسوق المحلي والعربي، الى جانب عدم وعي بعضهن بطريقة وضع اهداف وخطة زمنية لتأسيس مشاريعهن الخاصة ولذلك سرعان ماتتبدد، فهذا المجال يحتاج الى صبر واطلاع مستمر على وضع الأسواق حتى يكون المستثمر او المستثمرة على دراية وفهم لتجنب العشوائية.
وإذا تحدثت عن خبرتي فلا يمكن إغفال الاستفادة من بعض سيدات الأعمال الخليجيات والعربيات، بحكم احتكاكي بهن والتواصل معهن من خلال ورش العمل والدورات المشتركة وحضور المؤتمرات السياسية والاقتصادية فهذا كله كون لديّ خلفية جيدة وصحح بعض المفاهيم الخاطئة، ولا اخجل من قول ان العادات والتقاليد معوق حقيقي امام أي ابداع او إنجاز مهني او عملي أوأكاديمي، أنه إذا كان ضمن اطار اسلامي وبما تسمح به الاخلاق فلا اعتقد ان الأمر سيدعو للقلق او السخط.

مجتمعنا خجول ومواهبنا كامنة
وتضيف: المشكلة الحقيقية هي وجود مواهب من الفتيات والسيدات ولكن ينقصهن الدعم والتشجيع، كأفتقاد التسهيلات الاقتصادية لهن فهي سوف تدعم الكثيرات وتثبت كفاءتهن وتكتشف المواهب الكامنة، فمجتمعنا خجول وفتياته ينتتظرن من يأخذ بأيديهن من مسؤولين وجهات مختصة، فالحلقة مفقودة بين المسؤول والفرد، خاصة اذا مانظرنا للعنصر النسائي، ولذلك فنحن بحاجة الى ربط تلك الحلقات مع بعضها البعض حتى نحقق ما حققته العديد من الدول المتقدمة في المجال الاقتصادي، الى جانب التركيز على نقطة تشجيع الفتيات على تعلم الاستثمار وممارسته على ارض الواقع.
ثم اقترحت السيدة سهيلة آل حارب على مسؤولي السوق وسائل للتشجيع على الاستثمار المحلي كما هو الحال مع الاستثمار الاجنبي، وتشجيع الفتيات على الالتحاق بمجالاته والعمل فيها كفتح السجل التجاري بسهولة لهن، والتساهل مع المبتدئات منهن فالسوق يعاني من الغلاء والعقارات اسعارها في تصاعد، هذا الى جانب فرض رسوم وايجارات مخفضة لهن لمدة زمنية حتى تستطيع السيدة تأسيس ارضية صلبة تستطيع مواصلة المشوار عليها، وتتابع: ومن الاقتراحات الاخرى تخصيص مقر واماكن لمشاريع الفتيات القطريات خاصة من ذوات التوجهات الاقتصادية فهذا سيكون له أثره الكبير على الاستثمار النسائي القطري، ولنا في سوق واقف خير مثال على ما ذكرته سابقاً، حيث خصصت الدولة اسعارا رمزية للتجار لكلا الجنسين، بحيث يتاجر كل فرد منهم بحسب توجهاته ومشروعه الخاص، كما أن تعاون رجال الأعمال وكبار السيدات ذوات الخبرة الاقتصادية امر مهم في طرح خبراتهم وافكارهم في ندوات ومحاضرات خاصة للراغبين بها من صغار المستثمرين وهذا ماقمت به بالرغم من خبرتي المتواضعة، فمن انشطتي الاجتماعية: متطوعة في اللجنة الدائمة للانتخابات، كما لديّ مساهمات اجتماعية خيرية لا أريد الإفصاح عنها، كما انني اقدم محاضرات خاصة بالفتيات والشباب فيها الكثير من التوعية وعرض تجاربي وأفكاري ومناقشتها معهم، كما اني اطمح للمشاركة في عالم المجلات الاقتصادية لتبادل الآراء والافكار.

دور الهوامير تجاه صغار المستثمرين
وتضيف: كما انني أقترح على سوق الدوحة للاوراق المالية افتتاح معهد للاقتصاد القطري لقطاعات الاستثمار ويطرح من خلاله دورات وورش عمل للمشاريع الصغيرة وطريقة تنفيذها وطريقة فهم السوق المحلي والاقتصاد من خلال الاحتكاك المباشر مع المستثمرين القطريين والأجانب فدور ( الهوامير ) غائب تماماً ومساعدتهم مفقودة ويفترض ان يكونوا اساتذة لصغار المستثمرين اسوة بالدول الغربية المتقدمة وهذا ما اصحبنا نلمسه جلياً في دولة الإمارات وتحديداً في دبي، والحمدلله فبلادنا من الدول الاستثمارية والمعروفة على المستوى العالمي، فما نسبته 80% من الشباب والفتيات القطريات لديهم توجهات اقتصادية وما نسبته 30 % من تلك النسبة تفتقد للدعم المادي والمعنوي لتأسيس مشروع أو الخوض في ميدان الاستثمار.

مجلس سيدات أعمال دبي
اما عن تجربة آل حارب كعضوة في مجلس سيدات اعمال دبي فتقول: انها تجربة اعتز بها حيث لمست التكامل بين سيدات الاعمال الخليجيات والاماراتيات في دبي، حيث تحاول الكثيرات منهن تأجير بعض عقاراتهن بأسعار رمزية للمساهمة في دعم المرأة ولتحقيق التكامل الاقتصادي ودعم الاستثمار النسائي وهذا ما يثلج الصدر، بالإضافة الى ان المجلس يقدم تسهيلات وفرص عمل للنساء الراغبات بالعمل والتجارب بهذا الصدد كثيرة ومتعددة، واود ان اوضح ان الماديات هي العائق الأكبر امام أي مستثمرة جديدة في السوق مثلما اشرت سابقاً، وهذا ما سعى لعالجته مجلس دبي حيث يقدم الدعم والتوجيه للسيدات المستثمرات في مشاريعهن الخاصة ومصالحهن المالية، فلا عجب من إطلاق مسمى تجربة رائدة على دبي لانها تستحق ذلك.
تتابع: أما عن منصبي كأمين عام في مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة في القاهرة فهي من الأعمال التي افتخر ان ارفع اسم بلدي قطر فيها، واطمح حقيقة الى تطوير المجلس من خلال توقيع اتفاقيات مشتركة مع بعض سيدات الأعمال الخليجيات والعربيات واسعى ايضاً الى عمل اتفاقيات مع بعض المجالس النشطة في المنطقة والتي تهتم بذات المجال، التي ستخدم مجلس الشباب ومساعدة هذه الفئة بالذات في مجال الاقتصاد والتنمية، ويكفيني فخراً تأسيس قاعدة عربية للمجلس في دبي والكويت والسودان والمغرب، كم أن للمجلس علاقات وثيقة مع مملكة البحرين، واتواصل مع جميع ممثلي هذه الدول بالانترنت والهاتف بشكل مستمرومباشر.

جائزة قطر لسيدات الأعمال
وبسؤالي لها عن رأيها حول جائزة المرأة القطرية باعتبارها احدى المشاركات في هذه الجائزة التي تهدف في المقام الاول لمساندة ودعم وإبراز المرأة القطرية تقول: جائزة قطر لسيدات الأعمال من التجارب الناجحة جداً وهي جائزة تشجيعية رائدة ولكن شريطة الابتعاد عن (المحسوبيات) حتى لا تضيع قيمتها وتفقد شفافيتها، وانا فخورة بالمشاركة في هذه الجائزة ولكن هناك بعض الملاحظات البسيطة عليها والتي تتعلق بشروط الجائزة، فيفترض ان تركز الجائزة على انتاج سيدة الأعمال أو المرأة العاملة وما انجزته سواء بمشاريعها الخاصة او في مكان عملها دون الحاجة الى رأي الزملاء كما هو موضح في الشروط لان اراءهم لن تكون محايدة فالإنجاز بحد ذاته هو من سيخدم المجتمع وليس زملاء المهنة، هذا اضافة الى شرط سنوات الخبرة التي يجب ان تكون ثلاث سنوات للمرأة الموظفة وخمس سنوات لسيدة الأعمال، حقيقة ان فعالية العمل لا تقاس بالسنوات، خاصة وان سيدات الأعمال القطريات بدأن متأخرات في مجال الاستثمار وقطاعات الاعمال وهذا سيقلل فرصة مشاركتهن في الجائزة ولذلك نتمنى مراجعة الشروط جيداً لاعطاء الفرصة للسيدات بالمشاركة والمنافسة الشريفة، وبصفة عامة فأنا فخورة بالمشاركة حتى وان لم تنطبق عليّ الشروط او لم يحالفني الحظ بالفوز.

سأكرر تجربة البلدي
ثم شرعت السيدة سهيلة آل حارب بالحديث عن تجربتها في المجلس البلدي حيث انها كانت من المرشحات سابقاً فيه، وتسعى للمشاركة مجدداً متى سنحت لها الفرصة، تقول: رشحت نفسي في المجلس البلدي رغبة مني في خدمة هذا البلد الذي أعطانا الكثير، فقبل الترشيح كنت احضر برامج خاصة بالانتخابات والمشاركة في ندوات مكثفة خاصة بهذا المجال داخل قطر وخارجها، ومن خلال كل ذلك حاولت الوقوف على الاختلافات التي تحكم المجتمع، خاصة وان هناك الكثير من المعايير التي تختلف من دولة الى اخرى في تمكين المرأة للخوض في مجالات الترشيح والانتخابات، كما أن عامل الوقت لم يساندني كثيراً في متابعة البلدي، وحقيقة لم اندم بل استفدت كثيراً في فهم العملية الانتخابية على أارض الواقع وتأسيس أرضية ثابتة استطيع الوقوف عليها دون تردد او خوف في المرات القادمة.
وعن تكرارها لتجربة الترشيح في المجلس البلدي تقول: نعم سأكرر التجربة وحالياً ادرس من ضمن المقررات أسس الحملة الانتخابية ولكن بشكل حديث وابتكاري، واسعى الى تطبيق ذلك على طريقة ترشيحنا مستقبلاً بطرح اشكال جديدة للحملة الانتخابية بما يتلاءم مع المجتمع القطري، فالتغيير للافضل مطلوب لتجنب أي ضعف او هشاشة بعض الجوانب، اما الفوز الحقيقي الذي كسبته من المجلس فهو محبة الناس خاصة من هو خارج المجلس حيث كسبت دعواتهم القلبية لي بالتوفيق وتعاطفهم معي فهذا بحد ذاته مكسب كبير، كما استفدت من ارائهم وانتقاداتهم البناءة التي اخذتها بعين الاعتبار، ومتى شعرت انني قادرة على الخوض في الانتخابات فلن اتردد بالتقدم بالترشيح مرة اخرى.

نهاية كل إنجاز بداية لإنجاز جديد
وعن مدى رضاها بعد هذه المسيرة الحافلة بالانجازات تقول السيدة سهيلة آل حارب: انا على رضا تام على ماحققته خلال الأعوام الماضية ولله الحمد، فكل هذا التوفيق رضا من الله عز وجل والوالدين اطال الله في عمرهما الى جانب محبة الناس، ولكن ارى انني في بداية المشوار وعلى اول عتبة لبلوغ درجات القمة، وهذه القناعة نابعة من نصيحة احد رجال الأعمال الكبار حيث قال لي في احدى المناسبات: تعلمي بأن نهاية كل انجاز بداية لإنجاز جديد، والطريق طويل للوصول الى القمة يستلزم عدم الالتفات للخلف ومواجهة الصعاب بخطى ثابتة والاستفادة من الاخطاء بشكل عملي، فهذا هو السر الذهبي لتصلي حقاً الى القمة، فهذه النصيحة القيمة لا تغيب عني في كل عمل اقوم به.
اما عن قدوتها من سيدات الاعمال والتي استفادت من تجاربهن ونجاحاتهن تقول: استفدت من العديد من السيدات الخليجات الرائدات في المجالات المالية والاقتصادية وطموحهن العالي على رأسهن ( سيدة النور ) سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم صاحب السموامير البلاد المفدى حفظه الله، واستفدت كثيراً من الشيخة حصة بنت سعد السالم الصباح حيث انها تشغل منصب رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب ولديها العديد من المناصب الأخرى الاقتصادية على مستوى العالم فهي لم تبخل عليّ بإسداء النصح وتبادل الافكار والآراء لي ولغيري من سيدات الأعمال، وحقيقة هي من شجعتني لمواصلة ما بدأته حينما التقيتها أول مره في اسبانيا حيث كنا مشاركات في أحد المؤتمرات الاقتصادية، كما استفدت من سيدة الاعمال الإماراتية خولة لوتاه وهي سيدة اعمال من الطراز الاول في دبي.

مشروعي القادم في اليمن
وتختتم السيدة سهيلة آل حارب حديثها للشرق بالإفصاح عن مشروعاتها القادمة تقول: حقيقة انا سعيدة بهذا الحوار الشيق، وان شاء الله سيكون لديّ العديد من المشروعات العقارية في دولة الإمارات وجمهورية اليمن مع مجموعة مع الأخوات اليمنيات وافكر قريباً بتنفيذ مشروع عقاري يخدم الاقتصاد القطري ولكنني حقيقة لا استطيع الإفصاح عن أي منها الا بعد تنفيذ جزء منها.