ليث العرين
27-08-2008, 01:55 AM
عنصرية الغرب تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,27 أغسطس 2008 1:02 أ.م.
أصبحوا لا يحتملون سمرة بشرتنا وبتنا نشكل بالنسبة لهم هاجساً كبيراً لا يرغبون بقدومنا إليهم، لماذا كل هذه العنصرية عند قدومك لأي مطار بالقارة الأوروبية أو في الولايات المتحدة الأمريكية، ووقتها تتجرد من كل ما عليك، وإن وصلت بهم الشكوك لارتباك ما من كثرة التفتيش، وقد تتعرض لشمشمة أعزكم الله الكلاب وتعطيل لا تعرف أي سبب رئيسي ومباشر له، هذا وتكون قد مررت أصلاً باجراءات قبل حصولك على التأشيرة من بصمة العين ومن تعبئة لاستمارة ترد فيها كامل تفاصيل حياتك من الألف إلى الياء، وكل هذا وهم يعلمون أن المواطن الخليجي بالدرجة الأولى ذاهب إلى الغرب بغرض العلاج أو التعليم أو السياحة ونصرف ما أدخرناه خلال سنة كاملة، هذا هو الحاصل للأسف وإن كنت من المحظوظين ووصلت بلاد الفرنجة فإنهم يعتقدون أنك قد وصلت للجنة -استغفر الله -وينظرون إليك بنظرة المشاغب غير المتكيف مع التطور والتقدم ولا يعلمون أننا نملك أحسن البيوت والعمارات والشقق وأحسن الخدمات وبأسعار عندما تقارنها بأسعارهم ترى نار جهنم في كل شيء ومع كل ذلك لا نتعظ، لماذا لا تكون الإجراءات بالمثل لكل المجتمعات العربية مع الغرب، وألا تكون مطاراتنا بوابات مفتوحة لكل من هو يملك زرقة العين والعربي المسكين يتعرض لعدة مقابلات أولى وثانية وختامية قبل حصوله على التأشيرة، فمن يملك التفسير لذلك، وهل أحداث "11سبتمبر" نحن من قام بها، فهذه المقولة والاتهام عاريان عن الصحة، إنهم هم أي الغرب من غذوا هذه الجماعات المتشددة وكانوا على اتفاق وود كبيرين خلال الحرب الأفغانية على الروس.
وهل تصفية الحسابات نحن دافعو ثمنها لهم، فعندما نشاهد الوسائل الإعلامية الغربية من أفلام وبرامج تصور العربي وكأنه يحمل حزاما ناسفا دون استثناء فهل العراق مقياس لكل شيء؟ ومن فعل بالعراق كل هذه الجرائم ليفكر الشعب في تلك الدول الأوروبية بهذه الأفعال وهي على أقل تقدير ردات فعل ليس إلا ونلاحظ أن الإعلام الغربي قام بشحن الشعوب الغربية بكل أطيافها ولم يقل الحقيقة من استعداء الغرب واحتلالهم لاراضي كامل العرب دون استثناء ولا يعلمون أي شيء عن اتفاقية (سايس بيكو) ولا (وعد بفلور)، ولا يدركون لمدى مساندة أمريكا وأوروبا لاحتلال بيروت أكثر من مرة من قبل العدو الإسرائيلي.
ويوم أمس تلقينا خبراً محزناً للأسف بقتل شاب قطري في عمر الزهور، المرحوم -إن شاء الله -هو محمد الماجد نرجو ان يتقبله الله من الشهداء المظلومين، قتل في عز النهار وللأسف هنا تقارير تفيد بالإفراج عن المتهمين الثلاثة بكفالة، فهل هذه هي دولة القانون والمؤسسات بالغرب، هل هذه هي بريطانيا العظمى ويشهد الله عدم معرفتي بالشاب المقتول، ولكن ما يحز بالنفس أنه قتل في مكان عام وفي عز النهار (يعني عيني عينك) وكلنا ثقة في حكومتنا الرشيدة التي تعمل لصالح كل قطري اينما كان وسفارتنا القطرية ببريطانيا تعمل لتنال العدالة مجراها.
ولكن الخوف أن تنال الاعتداءات أخرين فهذه الموجة هابة بدرجة كبيرة الغرب، خاصة أنهم مرخصون لشرب المسكرات وتعاطي المخدرات وهنا دعوة صادقة إلى كل الأسر القطرية بأن يلزموا أبناءهم البيوت وعدم الخروج ليلاً فهذه القضية تتناقل في وسائل إعلامهم سواء على موقع BBC أو الجرائد المسائية، كما يريدونها هم وهنا يتأكد للعالم بأسره بأن الشعوب العربية برئية من جرائم حقوق الإنسان واضطهاد المرأة. عليهم ان يعلموا أن المواطن الخليجي عندما توطء قدمه هناك يصرف كل ما في الجيب ويكون وهو مغادر حاضراً ليدفع ما هو متبق عليه من بطاقة إئتمان وعلينا أن نغير وجهة سيرنا وأن نبحث عن السياحة العربية -العربية وألا نتباعد بسبب اختلافاتنا السياسية كما هو حاصل مع سوريا للأسف فقبل سنوات كان الخليجون هناك بكثرة وكانت بيروت مزدحمة والقاهرة كذلك على الأقل في هذه العواصم هناك قواسم مشتركة من طريقة اللبس أو اللون أو حتى الدين وحينها لسنا بحاجة لنتأكد بأن هذا حلال أم حرام.
ونصرف مبالغ وتكاليف أقل بكثير مما تصرف في أوروبا وأمريكـا وإضافة إلى كل ذلك قرب المسافة وإن وقع اختلاف ما تستطيع أن تتفاهم معهم بلغة عربية وهذا ما يجمعنا من المحيط إلى الخليج.
وقبل أن نختم:
على السفارات الغربية أن تدرك أن المواطن الخليجي كان عبر التاريخ مسالماً وسيظل كذلك بإذن الله فليس هناك داع بأن تكون الممارسات الاستخباراتية من قبلهم للحصول على تأشيرة دخول وللعلم هذه التأشيرات لأيام وليست ولله الحمد تأشيرات عمل وإن كانت كذلك فإن رب العالمين العالم بما سيحصل لنا...! a-mulla@hotmail.com
المصدر : جريده الشرق
أصبحوا لا يحتملون سمرة بشرتنا وبتنا نشكل بالنسبة لهم هاجساً كبيراً لا يرغبون بقدومنا إليهم، لماذا كل هذه العنصرية عند قدومك لأي مطار بالقارة الأوروبية أو في الولايات المتحدة الأمريكية، ووقتها تتجرد من كل ما عليك، وإن وصلت بهم الشكوك لارتباك ما من كثرة التفتيش، وقد تتعرض لشمشمة أعزكم الله الكلاب وتعطيل لا تعرف أي سبب رئيسي ومباشر له، هذا وتكون قد مررت أصلاً باجراءات قبل حصولك على التأشيرة من بصمة العين ومن تعبئة لاستمارة ترد فيها كامل تفاصيل حياتك من الألف إلى الياء، وكل هذا وهم يعلمون أن المواطن الخليجي بالدرجة الأولى ذاهب إلى الغرب بغرض العلاج أو التعليم أو السياحة ونصرف ما أدخرناه خلال سنة كاملة، هذا هو الحاصل للأسف وإن كنت من المحظوظين ووصلت بلاد الفرنجة فإنهم يعتقدون أنك قد وصلت للجنة -استغفر الله -وينظرون إليك بنظرة المشاغب غير المتكيف مع التطور والتقدم ولا يعلمون أننا نملك أحسن البيوت والعمارات والشقق وأحسن الخدمات وبأسعار عندما تقارنها بأسعارهم ترى نار جهنم في كل شيء ومع كل ذلك لا نتعظ، لماذا لا تكون الإجراءات بالمثل لكل المجتمعات العربية مع الغرب، وألا تكون مطاراتنا بوابات مفتوحة لكل من هو يملك زرقة العين والعربي المسكين يتعرض لعدة مقابلات أولى وثانية وختامية قبل حصوله على التأشيرة، فمن يملك التفسير لذلك، وهل أحداث "11سبتمبر" نحن من قام بها، فهذه المقولة والاتهام عاريان عن الصحة، إنهم هم أي الغرب من غذوا هذه الجماعات المتشددة وكانوا على اتفاق وود كبيرين خلال الحرب الأفغانية على الروس.
وهل تصفية الحسابات نحن دافعو ثمنها لهم، فعندما نشاهد الوسائل الإعلامية الغربية من أفلام وبرامج تصور العربي وكأنه يحمل حزاما ناسفا دون استثناء فهل العراق مقياس لكل شيء؟ ومن فعل بالعراق كل هذه الجرائم ليفكر الشعب في تلك الدول الأوروبية بهذه الأفعال وهي على أقل تقدير ردات فعل ليس إلا ونلاحظ أن الإعلام الغربي قام بشحن الشعوب الغربية بكل أطيافها ولم يقل الحقيقة من استعداء الغرب واحتلالهم لاراضي كامل العرب دون استثناء ولا يعلمون أي شيء عن اتفاقية (سايس بيكو) ولا (وعد بفلور)، ولا يدركون لمدى مساندة أمريكا وأوروبا لاحتلال بيروت أكثر من مرة من قبل العدو الإسرائيلي.
ويوم أمس تلقينا خبراً محزناً للأسف بقتل شاب قطري في عمر الزهور، المرحوم -إن شاء الله -هو محمد الماجد نرجو ان يتقبله الله من الشهداء المظلومين، قتل في عز النهار وللأسف هنا تقارير تفيد بالإفراج عن المتهمين الثلاثة بكفالة، فهل هذه هي دولة القانون والمؤسسات بالغرب، هل هذه هي بريطانيا العظمى ويشهد الله عدم معرفتي بالشاب المقتول، ولكن ما يحز بالنفس أنه قتل في مكان عام وفي عز النهار (يعني عيني عينك) وكلنا ثقة في حكومتنا الرشيدة التي تعمل لصالح كل قطري اينما كان وسفارتنا القطرية ببريطانيا تعمل لتنال العدالة مجراها.
ولكن الخوف أن تنال الاعتداءات أخرين فهذه الموجة هابة بدرجة كبيرة الغرب، خاصة أنهم مرخصون لشرب المسكرات وتعاطي المخدرات وهنا دعوة صادقة إلى كل الأسر القطرية بأن يلزموا أبناءهم البيوت وعدم الخروج ليلاً فهذه القضية تتناقل في وسائل إعلامهم سواء على موقع BBC أو الجرائد المسائية، كما يريدونها هم وهنا يتأكد للعالم بأسره بأن الشعوب العربية برئية من جرائم حقوق الإنسان واضطهاد المرأة. عليهم ان يعلموا أن المواطن الخليجي عندما توطء قدمه هناك يصرف كل ما في الجيب ويكون وهو مغادر حاضراً ليدفع ما هو متبق عليه من بطاقة إئتمان وعلينا أن نغير وجهة سيرنا وأن نبحث عن السياحة العربية -العربية وألا نتباعد بسبب اختلافاتنا السياسية كما هو حاصل مع سوريا للأسف فقبل سنوات كان الخليجون هناك بكثرة وكانت بيروت مزدحمة والقاهرة كذلك على الأقل في هذه العواصم هناك قواسم مشتركة من طريقة اللبس أو اللون أو حتى الدين وحينها لسنا بحاجة لنتأكد بأن هذا حلال أم حرام.
ونصرف مبالغ وتكاليف أقل بكثير مما تصرف في أوروبا وأمريكـا وإضافة إلى كل ذلك قرب المسافة وإن وقع اختلاف ما تستطيع أن تتفاهم معهم بلغة عربية وهذا ما يجمعنا من المحيط إلى الخليج.
وقبل أن نختم:
على السفارات الغربية أن تدرك أن المواطن الخليجي كان عبر التاريخ مسالماً وسيظل كذلك بإذن الله فليس هناك داع بأن تكون الممارسات الاستخباراتية من قبلهم للحصول على تأشيرة دخول وللعلم هذه التأشيرات لأيام وليست ولله الحمد تأشيرات عمل وإن كانت كذلك فإن رب العالمين العالم بما سيحصل لنا...! a-mulla@hotmail.com
المصدر : جريده الشرق