عبدالله العذبة
27-08-2008, 10:35 AM
عودة الرقابة على الصحف في مصر!
لا أدري من أين أبدأ؟! فمبلغ علمي أن القاصي والداني، علم بحريق القاهرة، الذي بدأ في مجلس الشوري، وانتقل إلي مجلس الشعب، والذي استمر أكثر من عشر ساعات، وفشلت كل أجهزة الإطفاء في التغلب عليه، فتم تركه، من باب أن النار تأكل نفسها ان لم تجد ما تأكله!.
بدت الحكومة عاجزة في هذه الليلة، وزد علي هذا انه تبين ان أجهزة الإطفاء داخل المجلسين، بدت عاجزة هي الاخري في التعامل مع الموقف، وكان طبيعيا أن تمتلئ القلوب بشحنة من الغضب، سكبها الزملاء في جريدة البديل في طبعتهم الثانية، والتي لم تر النور، فقد رفضت مطبعة الأهرام طباعة العدد، في سابقة هي الأولي من نوعها، في تاريخ المطابع الحكومية، التي تتولي طباعة الصحف!.
لمن لا يعلم فان الصحافة المصرية تعتمد علي ما يسمي بالتوزيع المسائي، بشكل كبير، فالصحف تصدر في القاهرة وضواحيها مساء، وقبل منتصف الليل تكون في الأسواق، ولما كان الحريق قد وقع في الساعة الخامسة مساء، فقد عجزت البديل وغيرها من الصحف عن تغطيته في الطبعات الأولي، وعليه قررت البديل - كما قررت صحف أخري - ان تكون لها طبعة ثانية، تغطي فيها ما فاتها!.
وقد انزعجت عندما قرأت علي موقع البديل علي الانترنت، ان مطبعة الأهرام رفضت الطباعة، احتجاجا علي التغطية، وانزعجت أكثر، لان الجماعة الصحفية، تعاملت علي ان هذا شأن داخلي، بين البديل و المطبعة ، وانه أمر طبيعي، ولهذا لم يعلق احد علي هذا السلوك، علي الرغم مما يحمله من دلالات مزعجة، تستدعي الوقوف في مواجهته، حتي لا يصبح، بالسكوت عليه، من المعروف بشؤون المطابع بالضرورة!.
قرأت عناوين العدد المرفوض طباعته، عبر الموقع الالكتروني للصحيفة، واندهشت للمرة الثالثة، لان هناك من لا يزال يسيطر عليه فقه المصادرة ، مع أننا في زمن الانترنت، الذي تعد المصادرة فيه عبثاً طفولياً، تقدم عليه حكومات تعيش خارج كردون الكرة الأرضية، وخارج كردون الزمن!.
لقد عرفت مصر الرقابة علي الصحف، عقب قيام ثورة يوليو المجيدة، ولم تشفع للصحافة المصرية الاحتفاء بالثورة وزعيمها الملهم جمال عبد الناصر.
والذين عاشوا هذه الفترة يرون نوادر عن سلوك هؤلاء الجهلاء الذين تم الزج بهم، الي الدور الصحفية، لمراقبة أعمال الصحفيين، وقراءة الصحف قبل طباعتها!.
لم يكن عبد الناصر لديه ادني شك في ولاء رؤساء تحرير هذه الصحف، وهو يعرف بعضهم قبل قيام الثورة، لكنه لم ير الأمان الأسري إلا في جهلة، أعلي رتبة فيهم، كانت شاويشا.
ولا أنكر ان زمنه هو زمن الشموخ العربي، حتي لا نُغضب توجان الفيصل، التي قرأت نقدا لنا لهذه المرحلة الشامخة ، فانشغلت بالسؤال عن هويتي، وكأنني طالب القرب !.
لقد أُلغت المصادرة علي الصحف، بعد هذه المرحلة الشامخة من تاريخ امتنا الواحدة، ذات الرسالة الخالدة، ثم بدأ نوع آخر من الرقابة، إذ كانت الحكومة تلجأ الي ما يسمي قاض الأمور الوقتية لتطلب مصادرة هذه الصحيفة او تلك، ان رأت فيها مبررا للمصادرة، وقد تم الإسراف في استخدام ذلك مع جريدة الأهالي المعارضة، أما جريدة الأحرار فقد كان التعامل معها بطريقة أخري!.
كان الرئيس السادات يري ان مصطفي أمين، وجلال الحمامصي، هما من يتوليان الإشراف الفعلي علي الجريدة، وان رئيس تحريرها اسم علي الورق فقط، فألمح الي ضرورة عزله، وجاءت الرسالة الي رئيس الحزب وصديقه في نفس الوقت مصطفي كامل مراد، فعزل رئيس التحرير، وأتي برئيس تحرير آخر، علي الورق فقط، بينما رئيس التحرير المعزول هو من يدير الصحيفة من الباطن ، وربما اعتبر السادات ان هذا فيه تلاعب به، وسخرية منه، فلم يظهر في الصورة، وإنما استخدم المطابع!.
ذهب القوم لطباعة العدد في مطابع أخبار اليوم ، كالعادة، فقيل لهم ان عليهم ان يدفعوا المتأخرات المالية المستحقة عليهم، والا فهم في حل من طباعة الصحيفة، فذهبوا إلي مطابع الأهرام فقيل لهم ان إمكانيات المطبعة لا تؤهلها لطباعة صحيفة جديدة!.
وتوقفت الأحرار عن الصدور ثلاثة اشهر، بعدها استقر الرأي علي الاستغناء فعليا عن خدمات رئيس التحرير المتهم بترك الجريدة لصحفيين كبيرين، لإصدارها، بشكل جعلها صحيفة تصدر حزبا وليس العكس، كما كان يقول السادات في جلساته الخاصة!.
وبنهاية عهد السادات، الذي شهد في أواخره وقف صدور صحيفتي الأهالي ، و الشعب المعارضتين عن الصدور، لم تعرف مصر الرقابة علي الصحف، أو المصادرة إلا عن طريق قاض الأمور الوقتية، ولا يفوتني القول ان عهد السادات، هو عهد الانبطاح بامتياز.. حتي ترضي عنا توجان الفيصل!.
تم استخدام سلاح قاضي الأمور الوقتية في المصادرة، وذلك في مواجهة جريدة الشعب ، المغلقة الآن بقرار حكومي، وتم استخدامه مع جريدة النبأ الخاصة، في مواجهة العدد الذي نشر صورة الراهب المشلوح بين فخذي امرأة، وكان العدد قد تم توزيعه، واللجوء للمصادرة، كان لينفي القوم أنهم متواطئون في عملية النشر، ولاسيما ان الصحيفة منسوبة إليهم!.
وقد شهد عهد مبارك مصادرة العديد من الصحف، بحيل مختلفة، فتم إغلاق الجمعية التي تصدر صحيفة صوت العرب ، فتتوقف الصحيفة عن الصدور، كما شهد المنع من المنبع في عملية الصدور، وان كنا قد شهدنا انفراجة مؤخرا، كان من نتيجتها ان صدرت جريدة البديل و الكرامة ، وسوف تصدر قريبا اليوم السابع ، و الشروق ، و أخبار المستقبل.
لكن الرقابة علي المطبوع لا وجود لها.. أتحدث عن الصحف المصرية التي تصدر بتراخيص من المجلس الاعلي للصحافة، لان هناك جهازاً للرقابة علي المطبوعات الأجنبية، يتولي الرقابة علي الصحف الصادرة بتراخيص من الخارج، بما فيها ما يصدره مصريون من صحف بهذه التراخيص، وهو جهاز يقولون مرة انه يتبع وزارة الإعلام، ومرة انه يتبع وزارة الداخلية، وعلم تبعيته عند ربي في كتاب!.
وعندما يقال - والحال كذلك - ان مطابع الأهرام قامت بدور الرقيب ورفضت طبع البديل ، فيكون من الطبيعي ان انزعج، وعندما لا تنتفض الجماعة الصحفية، إزاء هذا التدخل غير المسبوق، فلابد ان يكون هذا دافعا لان يكون انزعاجي مركبا!.
لقد كان العدد الذي رفضوا طباعته، كاشفا عن الإهمال الذي جري، وهو إهمال كان ينبغي ان تقدم الحكومة استقالتها بسببه، لكن كله يهون ما دام القصر الجمهوري في أمان!.
ومهما يكن ما جاء في عدد البديل ، فان تدخل المطابع علي النحو الذي جري، هو تعبير عما هو آت، وهو يعد حيلة جديدة، فيختبئ أهل الحكم وراء عمال المطابع، لإعاقة طباعة الصحف التي لا تروق لهم، دون ان يظهروا في الصورة.
لقد قرأت قبل قليل ردا لمدير عام مطابع الأهرام يرجع رفض الطباعة الي زحمة العمل وعلقت البديل بأنها الصحيفة الوحيدة التي لم يتم طباعة الطبعة الثانية لها في هذا اليوم، مما يؤكد ان رد الرجل ليس مقنعا لإدارة الجريدة، وليس مقنعا لي أيضا، فالأهرام بها مطابع عملاقة في السادس من أكتوبر، تستطيع ان تطبع كل صحف مصر والبلدان المجاورة في ظرف ساعات، وهي المطابع التي جيء بها بدون حاجة العمل إليها، وبدون مبرر لذلك مع ارتفاع سعرها، وهو الأمر الذي أرجعه البعض في حينه، الي السفه في التعامل مع أموال المؤسسة المملوكة للشعب المصري.. علي الورق بالطبع!.
ان ما جري لجريدة البديل يستحق وقفة، حتي لا يغريهم السكوت لان يسوقوا الهبل علي الشيطنة!
بقلم سليم عزوز
(كاتب وصحفي مصري )
المصدر الراية الأربعاء 27-8-2008 http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=374542&version=1&template_id=24&parent_id=23
__
عاشت حرية التعبير في المحروسة مع أبطال الثورة والمد القومجي وعاشت حرية التعبير في خليجنا العربي التي أذهلت الغرب قبل الشرق!
لا أدري من أين أبدأ؟! فمبلغ علمي أن القاصي والداني، علم بحريق القاهرة، الذي بدأ في مجلس الشوري، وانتقل إلي مجلس الشعب، والذي استمر أكثر من عشر ساعات، وفشلت كل أجهزة الإطفاء في التغلب عليه، فتم تركه، من باب أن النار تأكل نفسها ان لم تجد ما تأكله!.
بدت الحكومة عاجزة في هذه الليلة، وزد علي هذا انه تبين ان أجهزة الإطفاء داخل المجلسين، بدت عاجزة هي الاخري في التعامل مع الموقف، وكان طبيعيا أن تمتلئ القلوب بشحنة من الغضب، سكبها الزملاء في جريدة البديل في طبعتهم الثانية، والتي لم تر النور، فقد رفضت مطبعة الأهرام طباعة العدد، في سابقة هي الأولي من نوعها، في تاريخ المطابع الحكومية، التي تتولي طباعة الصحف!.
لمن لا يعلم فان الصحافة المصرية تعتمد علي ما يسمي بالتوزيع المسائي، بشكل كبير، فالصحف تصدر في القاهرة وضواحيها مساء، وقبل منتصف الليل تكون في الأسواق، ولما كان الحريق قد وقع في الساعة الخامسة مساء، فقد عجزت البديل وغيرها من الصحف عن تغطيته في الطبعات الأولي، وعليه قررت البديل - كما قررت صحف أخري - ان تكون لها طبعة ثانية، تغطي فيها ما فاتها!.
وقد انزعجت عندما قرأت علي موقع البديل علي الانترنت، ان مطبعة الأهرام رفضت الطباعة، احتجاجا علي التغطية، وانزعجت أكثر، لان الجماعة الصحفية، تعاملت علي ان هذا شأن داخلي، بين البديل و المطبعة ، وانه أمر طبيعي، ولهذا لم يعلق احد علي هذا السلوك، علي الرغم مما يحمله من دلالات مزعجة، تستدعي الوقوف في مواجهته، حتي لا يصبح، بالسكوت عليه، من المعروف بشؤون المطابع بالضرورة!.
قرأت عناوين العدد المرفوض طباعته، عبر الموقع الالكتروني للصحيفة، واندهشت للمرة الثالثة، لان هناك من لا يزال يسيطر عليه فقه المصادرة ، مع أننا في زمن الانترنت، الذي تعد المصادرة فيه عبثاً طفولياً، تقدم عليه حكومات تعيش خارج كردون الكرة الأرضية، وخارج كردون الزمن!.
لقد عرفت مصر الرقابة علي الصحف، عقب قيام ثورة يوليو المجيدة، ولم تشفع للصحافة المصرية الاحتفاء بالثورة وزعيمها الملهم جمال عبد الناصر.
والذين عاشوا هذه الفترة يرون نوادر عن سلوك هؤلاء الجهلاء الذين تم الزج بهم، الي الدور الصحفية، لمراقبة أعمال الصحفيين، وقراءة الصحف قبل طباعتها!.
لم يكن عبد الناصر لديه ادني شك في ولاء رؤساء تحرير هذه الصحف، وهو يعرف بعضهم قبل قيام الثورة، لكنه لم ير الأمان الأسري إلا في جهلة، أعلي رتبة فيهم، كانت شاويشا.
ولا أنكر ان زمنه هو زمن الشموخ العربي، حتي لا نُغضب توجان الفيصل، التي قرأت نقدا لنا لهذه المرحلة الشامخة ، فانشغلت بالسؤال عن هويتي، وكأنني طالب القرب !.
لقد أُلغت المصادرة علي الصحف، بعد هذه المرحلة الشامخة من تاريخ امتنا الواحدة، ذات الرسالة الخالدة، ثم بدأ نوع آخر من الرقابة، إذ كانت الحكومة تلجأ الي ما يسمي قاض الأمور الوقتية لتطلب مصادرة هذه الصحيفة او تلك، ان رأت فيها مبررا للمصادرة، وقد تم الإسراف في استخدام ذلك مع جريدة الأهالي المعارضة، أما جريدة الأحرار فقد كان التعامل معها بطريقة أخري!.
كان الرئيس السادات يري ان مصطفي أمين، وجلال الحمامصي، هما من يتوليان الإشراف الفعلي علي الجريدة، وان رئيس تحريرها اسم علي الورق فقط، فألمح الي ضرورة عزله، وجاءت الرسالة الي رئيس الحزب وصديقه في نفس الوقت مصطفي كامل مراد، فعزل رئيس التحرير، وأتي برئيس تحرير آخر، علي الورق فقط، بينما رئيس التحرير المعزول هو من يدير الصحيفة من الباطن ، وربما اعتبر السادات ان هذا فيه تلاعب به، وسخرية منه، فلم يظهر في الصورة، وإنما استخدم المطابع!.
ذهب القوم لطباعة العدد في مطابع أخبار اليوم ، كالعادة، فقيل لهم ان عليهم ان يدفعوا المتأخرات المالية المستحقة عليهم، والا فهم في حل من طباعة الصحيفة، فذهبوا إلي مطابع الأهرام فقيل لهم ان إمكانيات المطبعة لا تؤهلها لطباعة صحيفة جديدة!.
وتوقفت الأحرار عن الصدور ثلاثة اشهر، بعدها استقر الرأي علي الاستغناء فعليا عن خدمات رئيس التحرير المتهم بترك الجريدة لصحفيين كبيرين، لإصدارها، بشكل جعلها صحيفة تصدر حزبا وليس العكس، كما كان يقول السادات في جلساته الخاصة!.
وبنهاية عهد السادات، الذي شهد في أواخره وقف صدور صحيفتي الأهالي ، و الشعب المعارضتين عن الصدور، لم تعرف مصر الرقابة علي الصحف، أو المصادرة إلا عن طريق قاض الأمور الوقتية، ولا يفوتني القول ان عهد السادات، هو عهد الانبطاح بامتياز.. حتي ترضي عنا توجان الفيصل!.
تم استخدام سلاح قاضي الأمور الوقتية في المصادرة، وذلك في مواجهة جريدة الشعب ، المغلقة الآن بقرار حكومي، وتم استخدامه مع جريدة النبأ الخاصة، في مواجهة العدد الذي نشر صورة الراهب المشلوح بين فخذي امرأة، وكان العدد قد تم توزيعه، واللجوء للمصادرة، كان لينفي القوم أنهم متواطئون في عملية النشر، ولاسيما ان الصحيفة منسوبة إليهم!.
وقد شهد عهد مبارك مصادرة العديد من الصحف، بحيل مختلفة، فتم إغلاق الجمعية التي تصدر صحيفة صوت العرب ، فتتوقف الصحيفة عن الصدور، كما شهد المنع من المنبع في عملية الصدور، وان كنا قد شهدنا انفراجة مؤخرا، كان من نتيجتها ان صدرت جريدة البديل و الكرامة ، وسوف تصدر قريبا اليوم السابع ، و الشروق ، و أخبار المستقبل.
لكن الرقابة علي المطبوع لا وجود لها.. أتحدث عن الصحف المصرية التي تصدر بتراخيص من المجلس الاعلي للصحافة، لان هناك جهازاً للرقابة علي المطبوعات الأجنبية، يتولي الرقابة علي الصحف الصادرة بتراخيص من الخارج، بما فيها ما يصدره مصريون من صحف بهذه التراخيص، وهو جهاز يقولون مرة انه يتبع وزارة الإعلام، ومرة انه يتبع وزارة الداخلية، وعلم تبعيته عند ربي في كتاب!.
وعندما يقال - والحال كذلك - ان مطابع الأهرام قامت بدور الرقيب ورفضت طبع البديل ، فيكون من الطبيعي ان انزعج، وعندما لا تنتفض الجماعة الصحفية، إزاء هذا التدخل غير المسبوق، فلابد ان يكون هذا دافعا لان يكون انزعاجي مركبا!.
لقد كان العدد الذي رفضوا طباعته، كاشفا عن الإهمال الذي جري، وهو إهمال كان ينبغي ان تقدم الحكومة استقالتها بسببه، لكن كله يهون ما دام القصر الجمهوري في أمان!.
ومهما يكن ما جاء في عدد البديل ، فان تدخل المطابع علي النحو الذي جري، هو تعبير عما هو آت، وهو يعد حيلة جديدة، فيختبئ أهل الحكم وراء عمال المطابع، لإعاقة طباعة الصحف التي لا تروق لهم، دون ان يظهروا في الصورة.
لقد قرأت قبل قليل ردا لمدير عام مطابع الأهرام يرجع رفض الطباعة الي زحمة العمل وعلقت البديل بأنها الصحيفة الوحيدة التي لم يتم طباعة الطبعة الثانية لها في هذا اليوم، مما يؤكد ان رد الرجل ليس مقنعا لإدارة الجريدة، وليس مقنعا لي أيضا، فالأهرام بها مطابع عملاقة في السادس من أكتوبر، تستطيع ان تطبع كل صحف مصر والبلدان المجاورة في ظرف ساعات، وهي المطابع التي جيء بها بدون حاجة العمل إليها، وبدون مبرر لذلك مع ارتفاع سعرها، وهو الأمر الذي أرجعه البعض في حينه، الي السفه في التعامل مع أموال المؤسسة المملوكة للشعب المصري.. علي الورق بالطبع!.
ان ما جري لجريدة البديل يستحق وقفة، حتي لا يغريهم السكوت لان يسوقوا الهبل علي الشيطنة!
بقلم سليم عزوز
(كاتب وصحفي مصري )
المصدر الراية الأربعاء 27-8-2008 http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=374542&version=1&template_id=24&parent_id=23
__
عاشت حرية التعبير في المحروسة مع أبطال الثورة والمد القومجي وعاشت حرية التعبير في خليجنا العربي التي أذهلت الغرب قبل الشرق!