المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملاحة القطرية على وشك تطبيق خطة استراتيجية خمسية



العبيـدلي
28-08-2008, 07:27 AM
32545


نتواصل مع الهيئة العامة للجمارك من أجل التطبيق الكامل لدراسة تمكن من استيعاب النمو في حجم بضائع ميناء الدوحة
الملاحة تعاقدت على سفينة للنقل السائب بقيمة 250 مليون ريال
اكتمال تسلم سفن نقل الحاويات العام القادم
ليس لدينا أي تخوف من انفتاح السوق القطرية فهو فرصة للنمو وتطوير
لا نية للاستحواذ على شركات قائمة حالياً و الباب يبقى مفتوحاً
نتوقع أن تحقق الشركة نتائج أفضل هذا العام


32544

أكد السيد خليفة بن صقر الهتمي المدير العام لشركة الملاحة القطرية أن الشركة مقبلة على فترة مهمة من النمو، وان هناك طلبا متزايدا على الخدمات المقدمة من الشركة، مشيرا إلى أن التخطيط المسبق والدراسات و التحليلات تعتبر جزءا أساسيا من عمل الشركة في خطط توسعها، مضيفا أنه على مدى السنوات الثلاث السابقة ارتفعت ربحية جميع أنشطة الشركة ويتوقع أن تشهد نتائج الشركة هذا العام نمواً ملحوظاً مقارنة بالعام السابق.




* كيف تأسست الملاحة القطرية وما هي المراحل التي مرت بها منذ تأسيسها ؟
تعد شركة الملاحة القطرية إحدى أقدم الشركات المساهمة في قطر حيث تأسست في عام 1957 وتحمل السجل التجاري رقم 1 . وكانت الفكرة من تأسيس الشركة هي خلق نواة لصناعة النقل بشكل عام والنقل البحري بشكل خاص، وبمعنى آخر ومن دون مبالغة استطيع أن أقول: إن فكرة تأسيس الشركة كانت سابقة لأوانها. ولا أعتقد أن هناك متسعا من الوقت للحديث عن جميع المراحل التي مرت بها الشركة على مدى أكثر من نصف قرن حيث إنها عديدة، ولذلك سأذكر فقط بعضاً منها: فلقد مرت الشركة في مراحل عدة منذ تأسيسها وحتى الآن حيث توسعت خدماتها وبطريقة مدروسة ومخطط لها لتبدأ من تقديم خدمات الوكالات البحرية والوكالات التجارية وتمثيل شركات النقل البحري، إلى امتلاك واستئجار وتشغيل السفن بجميع انواعها ومن ثم التوسع في مجال إصلاح السفن عن طريق تأسيس الترسانة البحرية في مدينة مسيعيد الصناعية، وتلا ذلك الدخول بقوة في نشاط مناولة البضائع وتقديم هذه الخدمات في مينائي الدوحة ومسيعيد، هذا بالإضافة إلى خدمات النقل البري التي بدأت مع تأسيس الشركة وما زالت قائمة حتى الآن .

ومع النمو غير المسبوق الذي شهده اقتصادنا الوطني وتوسع جميع أنشطة الشركة ارتأت الإدارة في عام 2001 أنه من الأفضل فصل نشاط الدعم البحري في شركة مستقلة، وذلك بهدف تقديم خدمات أفضل لشركات البترول العاملة في المنطقة، وتم تأسيس شركة حالول للخدمات البحرية بالمناصفة مع شركة النقل البحري ـ ولله الحمدـ فإن شركة حالول تقدم خدماتها الآن لعدد كبير من الشركات الوطنية والعالمية العاملة في منطقة الخليج، وتعد واحدة من أكبر الشركات البحرية المتخصصة في مجال الدعم البحري، بالرغم من أن عمر الشركة لا يتجاوز السبع السنوات.

وهناك العديد من المراحل الأخرى التي مرت بها الشركة لا تقل أهمية عما ذكرته ومنها تأسيس فرع الشركة في دبي، والدخول كعضو مؤسس في الشركة القطرية لنقل الغاز المسال (ناقلات) والشركة العربية لنقل المواد الكيماوية، وكذلك الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء، وأيضاً التعاقد صيف هذا العام لشراء سفينة نقل بضائع سائبة بحمولة 57000 طن بكلفة إجمالية تقارب 250 مليون ريال قطري، وذلك بهدف الدخول في مجال شحن البضائع السائبة التي ستكون بإذن الله نواةً لأسطول من هذه السفن

* ما أنشطة الشركة الرئيسية؟
في الحقيقية تشمل الأنشطة العديد من المجالات: أولها الوكالات الملاحية وعمليات الشحن والتفريغ ويندرج تحت هذا النشاط العديد من الخدمات التي نقدمها لعملائنا، نذكر منها على سبيل المثال الوكالات الملاحية وتمثيل الشركات البحرية وعمليات مناولة البضائع والشحن والتفريغ وخدمات السفن وخدمات المشاريع والعقود الخاصة، حيث نقدم خدمات المناولة والنقل وتستيف البضائع للعديد من كبريات الشركات العاملة في الدولة، أما النشاط الثاني للشركة فيتمثل في النقل البحري، ويقوم هذا النشاط بإدارة وتشغيل أسطول الشركة من سفن الحاويات وهي الذخيرة والوعب والخور والعريش هذا بالإضافة إلى 7 قاطرات وسبعة بوارج مختلفة السعة توظف جميعها في نقل الحاويات بين موانئ دولة الإمارات العربية المتحدة والموانئ القطرية، مؤمنة بذلك خدمات يومية منتظمة تربط الموانئ القطرية بجميع موانئ العالم عن طريق الموانئ الرئيسية في المنطقة مثل ميناء جبل علي وميناء خور فكان .

ولقد أضاف هذا النشاط مؤخراً خدمة منتظمة لنقل الحاويات من وإلى ميناء الدمام في المملكة العربية السعودية. و يتمثل النشاط الثالث في خدمات الشحن الملاحية، حيث تقدم الشركة لعملائها خدمات لوجستيات النقل المتكاملة، حيث إننا نملك أسطولا متنامياً من الشاحنات والرافعات المتنقلة، التي تصل سعتها الى 450 طنا، هذا بالإضافة للعديد من الرافعات الشوكية وبسعات مختلفة، ومن الجدير بالذكر أن الملاحة القطرية هي عضو فعال في شبكة عالمية من الشركات المتخصصة في تقديم حلول لوجستيات النقل والشحن البحري وهي (WORLD PROJECTS GROUP) وبواسطة هذه الشبكة نستطيع تلبية احتياجات عملائنا من الباب للباب (Door to door service). أما النشاط الرابع فيتمثل في الأنشطة التجارية وتمثل الملاحة القطرية العديد من الشركات العالمية ذات السمعة الطيبة والمنتج الجيد، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

شاحنات هينو اليابانية ورافعات فاسي الإيطالية ورافعات سينوبوغن الألمانية وزيوت كاسترول وفوكس العالميتين هذا بالإضافة للعديد من الماركات الأخرى المشهورة في القطاعين البحري والإنشائي، وعلى صعيد آخر يتمثل النشاط السادس في إصلاح السفن وتصنيع الإنشاءات المعدنية، و يعتبر هذا النشاط أكثر أنشطتنا تحدياً حيث إن المنافسة في هذا النشاط لا تقتصر على السوق المحلي ولكن تتعداه للأسواق الإقليمية والعالمية، حيث يمكن للسفن الذهاب إلى أي حوض بحري في المنطقة لأغراض التسفين بغض النظر عن موقع عمل السفينة أو ميناء تسجيلها أو العلم الذي ترفعه ، ولقد تأثر هذا النشاط في فترة من الفترات بهذه المنافسة الشديدة، ولذلك قمنا باتخاذ خطوات جريئة وسريعة على العديد من الصعد من حيث التسويق وزيادة أطقم العمل ورفع الطاقة الاستيعابية وتأهيل البنية التحتية، حيث قمنا بشراء حوض عائم جديد في عام 2006 من أوكرانيا بكلفة إجمالية تجاوزت الـ 35 مليون ريال قطري، وكذلك تشييد رصيف بحري جديد بطول 160 متراً وبكلفة تجاوزت الـ 20 مليون ريال قطري، وبفضل من الله عز وجل استطعنا التغلب على معظم العوامل السلبية ووضعنا ترسانتنا البحرية على خريطة الأحواض الأكثر تشغيلاً في المنطقة، مما انعكس إيجابأ على ربحية هذا النشاط .

* ماذا عن نشاط فرعكم في دبي؟
لقد كان تأسيس فرع للشركة في دبي هو قرار استراتيجي حكيم أثبتت السنوات أنه يدل على بعد نظر الإدارة وحرصها على تعزيز موقع الشركة في المنطقة، والاستفادة من التجارة البينية بين أسواق دولة الإمارات والسوق القطرية، وهذا بالإضافة لتقديم خدمات الشركة لقطاع أوسع من العملاء ويضطلع فرع الشركة في دبي بما يلي: تشغيل مستودعات الشركة في المدينة اللوجستية في جبل علي، وتقديم خدمات دعم لوجستي متكاملة بما فيها التخزين والجرد و تشغيل حاويات الملاحة القطرية (QNL) بنظام (NVOCC) في منطقة جغرافية تمتد من شبه القارة الهندية إلى قطر، وتغطي موانئ مهمة في المنطقة مثل مومباي وكراتشي وبندر عباس وجبل علي ومينائي الدوحة ومسيعيد و خدمات التخليص والشحن والتصدير و خدمات تأجير وتشغيل السفن لفترات طويلة أو قصيرة و خدمات النقل البري عبر الحدود بين دول مجلس التعاون الخليجي.

* يقدم فرع الشركة في دبي خدمات لوجستية متكاملة فهل من الممكن أن تقدم لنا نبذة عن ذلك، وما هي خطط التوسع في هذه الخدمات ؟
لقد تغيرت مفاهيم النقل والتخزين خلال العقدين الأخيرين من القرن السابق، حيث اتجهت غالبية الشركات الكبرى في العالم إلى توظيف شركات متخصصة تقدم حلولاً لوجستية لمشاكل إدارة المستودعات والمحافظة على المخزون ومراقبة حركة السلع والتجزئة والتغليف والمناولة وتأمين وسائل النقل والتأكد من التسليم الصحيح إلى العميل دون تأخير، وكل هذا يدخل تحت تعريف الحلول اللوجستية المتكاملة، ولعلمنا بضرورة مواكبة هذا التغير في طبيعة ونوعية الخدمات التي يتوقعها عملاؤنا منا، قمنا ببناء مخازن حديثة في المدينة اللوجستية في جبل علي بجوار موقع مطار مدينة جبل علي الذي سيكون من أكبر مطارات العالم، وتقع مخازن الشركة على مساحة تبلغ 15000 متراً مربعاً، وهي مجهزة بأحدث أنظمة السلامة ومكافحة الحرائق وآليات المناولة، وذلك للتعامل مع نطاق واسع من البضائع يشمل البضائع الخطرة والمواد الكيماوية وتستخدم أحدث الأنظمة المعلوماتية في إدارة هذه المخازن، ومع خبرة الشركة الطويلة وإمكانياتها في مجالي النقل البري والشحن البحري بالإضافة إلى شبكة وكلاء الشركة الموزعة حول العالم وعضوية الشركة في (world Projects Group) فإن هذه المخازن تكمل السلسلة وتمكن الشركة من تقديم الحلول اللوجستية التي ذكرتها سابقاً، لقطاع واسع من العملاء في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية، وليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أننا ننظر لهذه المخازن كخطوة أولى يتبعها بناء مخازن أخرى في مواقع إستراتيجية في المنطقة، لتتحول الملاحة القطرية إلى لاعب إقليمي في هذا لمجال .


* كيف ترون استمرارية أنشطة الشركة على المدى البعيد ؟
تعتبر جميع أنشطة الشركة بلا استثناء من الأنشطة الواعدة التي يتزايد الطلب عليها، ولقد شهدت جميع الخدمات التي نقدمها نمواً ملحوظاً على مدى السنوات الثلاث السابقة، بحيث ارتفعت ربحية جميع أنشطة الشركة، ونتوقع أن تشهد نتائج الشركة هذا العام نمواً ملحوظاً مقارنة بالعام السابق.


* ما هي خططكم المستقبلية لضمان النمو المستدام للشركة؟
يشكل التخطيط المسبق والدراسات والتحليلات المستقبلية للأوضاع الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية جزءا أساسياً من أعمال الشركة، ونستند إلى نتائج هذه الدراسات في خطط التوسع، وعلى سبيل المثال فإننا الآن على وشك البدء في تطبيق خطة استراتيجية خمسية قام بتحضيرها مكتب استشاري متخصص بالتعاون معنا، وستكون إن شاء الله نقطة تحول في أداء الشركة، تمكننا من رفع كفاءة الأداء و التغلب على الصعاب المستقبلية وتعزيز موقع الشركة في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، وتحسين مستوى الخدمات التي نقدمها لعملائنا وتأهيل الشركة لتنافس كبريات الشركات العالمية التي تقدم خدمات مشابهة، والتي تحاول وبقوة دخول السوق القطري .

ولدينا أيضاً خطط عديدة، قيد التنفيذ لتعزيز قدرات كل نشاط على حدة، أود أن أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، عقد بناء 4 سفن حاويات، الذي وقعته الشركة في عام 2006 مع شركة دوسان الكورية الجنوبية بمبلغ إجمالي 348.9 مليون ريال قطري ، ويتم الآن بناء هذه السفن في أحواض الشركة في مدينة بوسان ومع اكتمال تسلم السفن، التي تبلغ سعة كل منها 1015 حاوية نمطية في العام القادم، ستتضاعف الطاقة الاستيعابية لأسطول الشركة المستخدم بنقل الحاويات، وبذلك سنتمكن من تلبية احتياجات السوق المستقبلية، وكذلك فإن ما يقوم به فرع الشركة في دبي من تشغيل حاويات الملاحة القطرية (QNL) بنظام (NVOCC) في منطقة جغرافية تغطي جنوب الخليج العربي وشبه القارة الهندية، ما هو إلا نواة لتشغيل خطوط منتظمة لنقل الحاويات على ظهر سفن مملوكة بالكامل أو جزئياً للشركة، إذا ما أثبتت الدراسات المعتمدة على معطيات ونتائج تشغيل الحاويات جدوى ذلك.


* ما المخاطر والصعوبات التي تتوقعونها كنتيجة لانفتاح السوق القطري وانتهاء عصر الاحتكار ؟
ليس لدينا أي تخوف من انفتاح السوق القطرية، وعلى العكس من ذلك نجد في هذا الانفتاح فرصا للنمو وتطوير الأداء، وبنفس الوقت فإنها تمنح المستهلك أو العميل خيارات أكثر وبالتالي خدمات أفضل.


* كيف تقيمون إنجازات الشركة خلال الأعوام الثلاثة السابقة ؟
لقد شهدت الشركة نمواً كبيراً خلال الثلاث السنوات السابقة، حيث ارتفعت الأرباح الصافية من 163.1 مليون ريال قطري في 2004 إلى 437.9 مليون ريال قطري في 2007 وارتفع العائد على السهم من 5.63 ريال قطري في 2004 إلى 9.36 ريال قطري في 2007 بزيادة تبلغ 166% ونتوقع بإذن الله أن تحقق الشركة نتائج أفضل هذا العام.


*ما وجهة نظر الشركة بخصوص التوسعات الإقليمية والاستحواذ على شركات قائمة؟
نحن نتابع أحوال واتجاهات الأسواق الإقليمية ونحن نقوم بتوسع إقليمي مدروس، وهذا هو الحال في توسعة نشاط الشركة في دبي كما ذكرت سابقاً، ومع انه لا يوجد أي نية الآن للخوض في مجال الاستحواذ على شركات قائمة فإن ذلك لا يعني أن هذه الرؤية لن تتغير في حال توافر العوامل المناسبة.


* كيف تقيمون أداء نشاط مناولة البضائع في ميناء الدوحة، وما هي الخطوات العملية التي قامت بها الشركة لاستيعاب نمو حجم البضائع القادمة عن طريق ميناء الدوحة؟
لقد شهد هذا النشاط نمواً وتحسناً في الأداء واضحين، وأود أن أسجل هنا تقدير الشركة للجهود الجبارة والحلول الناجعة التي طبقتها الهيئة العامة للجمارك والموانئ خلال السنوات الثلاث السابقة، وكان لها الأثر الأكبر في التغلب على مشاكل اكتظاظ الميناء بالبضائع، أما عن الدور الذي تضطلع به الشركة في عمليات مناولة البضائع في ميناء الدوحة فينحصر في تزويد العمالة المؤهلة والمعدات المتخصصة لمناولة جميع أنواع البضائع الواردة والصادرة من ميناء الدوحة، ومن باب حرصنا على كفاءة أداء هذا النشاط قامت الشركة على مدى الأعوام الثلاث السابقة باستثمار أكثر من 100 مليون ريال قطري لتحديث أسطول الشركة من هذه المعدات وزيادة عددها، وكذلك زيادة الكادر الوظيفي، وبفضل الله عز وجل استطعنا أن نواكب نمو حجم البضائع المتناولة في ميناء الدوحة، حيث ارتفعت أعداد الحاويات من 174000 حاوية نمطية في عام 2005 إلى 328000 حاوية نمطية في عام 2007، في حين ارتفع الوزن المكافئ لجميع البضائع المتناولة في ميناء الدوحة من 3،1 مليون طن متري مكافئ إلى 6،2 مليون طن متري مكافئ خلال نفس الفترة ، وبكل المقاييس فإن هذا الارتفاع غير طبيعي، وبدون شك سيشكل تحديا لأي ميناءٍ في العالم مهما كانت درجة جاهزيته، ولولا الجهود المكثفة وتفاني جميع الأطراف ذات الصلة وتوفيق الله تعالى لما تمكن ميناء الدوحة من استيعاب هذا النمو، ولتأثر الاقتصاد الوطني وحركة النمو الحالية بصورة سلبية كنتيجة لذلك، ومع علمنا بأن هذا النمو سيستمر بنفس الوتيرة ـ إن لم يكن بوتيرة أسرع ـ فلقد قمنا وبالتعاون مع الهيئة العامة للجمارك والموانئ ـ وبالاستعانة بمكتب استشاري عالمي متخصص بتطوير الموانئ القائمة وتحسين أدائها ـ بعمل دراسة تفصيلية لوضع ميناء الدوحة، وخرجت الدراسة بمقترحات وخطوات عمل إذا ما تم تطبيقها فإننا نتوقع أن يستطيع ميناء الدوحة استيعاب النمو في حجم البضائع، حتى اكتمال بناء ميناء الدوحة الجديد، ونحن الآن على تواصل مستمر بالهيئة العامة للجمارك والموانئ من أجل التطبيق الكامل والسريع للمقترحات وخطوات العمل، كما وردت بهذه الدراسة، ونأمل أن يتم ذلك في المستقبل القريب.


* ماذا عن الالتزام الاجتماعي للشركة وموقفكم من سياسة التقطير؟
إننا نحرص على الدوام على أن يكون هناك تفاعل إيجابي وبناء بين الملاحة القطرية والمجتمع القطري، وتقوم الشركة بتقديم الدعم والرعاية للعديد من الأنشطة والفعاليات والمعارض التي تقام في قطر، هذا بالإضافة إلى دعم هيئات النفع العام والمنظمات الخيرية الحكومية وغير الحكومية، حيث تخصص الشركة ما يقارب الـ 6 ملايين ريال سنوياً لهذه المساهمات، أما بخصوص تقطير الوظائف فإننا نعمل جاهدين على توظيف الكوادر القطرية وتدريبهم وتأهيلهم، حيث تقوم الشركة باعتماد ميزانية سنوية لتأهيل وتدريب العمالة القطرية لرفع مستوى أدائهم، وذلك من خلال توفير دورات متخصصة، ولقد قامت الشركة ـ وعلى نفقتهاـ بإلحاق العديد من الموظفين القطريين والموظفات القطريات في جامعة قطر وكلية شمال الأطلنطي، وعلى نفس الصعيد قامت الشركة بمنح إجازات دراسية لضباط بحريين قطريين يعملون في أسطول الشركة، وذلك ليتمكنوا من إكمال دراساتهم العليا في الأكاديمية العربية للعلوم البحرية في جمهورية مصر العربية، وتتحمل الشركة كافة الرسوم الدراسية، مع استمرار صرف الراتب الشهري خلال مدة الإجازة الدراسية.


* ما الكلمة التي تود أن توجهها للمساهمين ؟
أولاً أود أن أتوجه بالشكر الجزيل بالأصالة عن نفسي وعن جميع العاملين في الشركة إلى جميع المساهمين على ثقتهم الغالية بنا وبمجلس الإدارة الموقر مع التأكيد على أننا لا ندخر أي جهد في سبيل تعزيز أداء الشركة وزيادة حصتها في السوق المحلي والأسواق المجاورة، ودعم نمو أنشطتها الرئيسية والحرص على الشفافية، وتبني أحدث أنظمة الإدارة، وكل ذلك لتحقيق أعلى عائد ممكن لمساهمي الشركة الكرام وضمان استمرارية ربحية الشركة على المدى الطويل.

.

العبيـدلي
28-08-2008, 07:28 AM
* هل هناك نية للشركة للدخول في تحالفات إقليمية ؟
بحكم السمعة الجيدة لشركة الملاحة القطرية بين الشركات العاملة في نفس المجال في العالم كله، بالإضافة إلى المكانة المرموقة التي وصل إليها الاقتصاد القطري في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وولي عهده الأمين صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني والسياسة الرشيدة للحكومة، فإننا نتسلم العديد من العروض من شركات إقليمية وعالمية، من أجل تأسيس تحالفات للعمل داخل أو خارج الدولة، ويتم دراسة هذه العروض بصورة جدية من جميع النواحي قبل الرد عليها بالرفض أو الإيجاب، وأحد هذه الأمثلة هو تحالف الملاحة القطرية مع شركة الملاحة العربية المتحدة، التي تتخذ من دبي مقراً لها، حيث قمنا بدراسة معمقة لطبيعة هذا التحالف قبل الموافقة عليه، ونجم عن هذا التحالف حتى الآن تأسيس شركة في قطر في شهر مارس من العام الحالي تحت اسم (شركة الملاحة العربية المتحدة – قطر) وتمتلك الملاحة القطرية 40 % من أسهم هذه الشركة، ونتوقع أن يحقق هذا التحالف نتائج جيدة، ويوسع قاعدة العملاء المستفيدين من خدمات الملاحة القطرية وشركاتها الفرعية. وهناك العديد من التحالفات المعروضة علينا الآن وهي قيد الدراسة والتحليل لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.


* يشكل النقل البري أحد أركان الاقتصاد الوطني فهل أنتم راضون عن حصة الشركة في هذا القطاع الحيوي ؟
لقد أثر موقع دولة قطر والدرجة المتقدمة للتكامل الاقتصادي البيني مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك الطفرة الاقتصادية غير المسبوقة في تاريخ وطننا الحبيب، كلها ساهمت في إنعاش قطاع النقل البري مما جعله محط أنظار الجميع وخصوصاً شركات النقل الإقليمية، وبعض شركات النقل العالمية، التي دخلت السوق القطري بقوة، هذا بالإضافة للشركات المحلية التي توسعت في هذا المجال بشكل كبير خلال السنوات الخمس السابقة، ونحن نبذل جهداً كبيراً لتأمين استمرارية نمو حصة الشركة من هذا القطاع وذلك عن طريق زيادة حجم الأسطول، الذي وصل الآن إلى أكثر من 360 معدة وآلية تتوزع بين شاحنات ومقطورات ورافعات متنقلة ورافعات شوكية، وزيادة الكادر الوظيفي، والعمل على تسويق النشاط كجزء من خدمة متكاملة عن طريق تقديم حلول لوجستية متطورة للعملاء ، ومن الواضح أن هناك متسعاً للتطوير والحصول على حصة أكبر من هذا القطاع وسنعمل جاهدين لتحقيق ذلك.


* لماذا قررتم التوسع في مجال إصلاح السفن ؟
كما هو معلوم للجميع فإن الملاحة القطرية تمتلك احواض إصلاح السفن في مدينة مسيعيد الصناعية، ومع الطفرة العمرانية والاقتصادية التي شهدتها الدولة وخصوصاً في مجال المشاريع الساحلية والجزر الجديدة، مثل لؤلؤة الخليج ومدينة لوسيل ومطار الدوحة الجديد وجسر الصداقة بين قطر والبحرين ومشاريع توسعة موانئ مدينة مسيعيد الصناعية، وقريباً مشروع ميناء الدوحة الجديد، أضف إلى ذلك التوسع في مجال التنقيب والإنتاج من الحقول البحرية في منطقة الخليج العربي.

هذه العوامل مجتمعة أدت إلى زيادة أعداد الوحدات البحرية العاملة في المنطقة بشكل عام، ومياهنا الإقليمية بشكل خاص، والذي رأينا فيه فرصة سانحة لزيادة حصة الشركة في هذا القطاع، وكذلك تطوير هذه الصناعة الثقيلة في قطر، ولله الحمد كان القرار صائباً ويحقق هذا النشاط الآن نمواً ملحوظاً عاماً بعد عام.

سيف العز
28-08-2008, 08:33 AM
الملاحة قول وفعل