شكري وتقديري
01-09-2008, 12:39 AM
نلاحظ في هذه الأيام قلة المجالس التي تجمع الناس على الخير والصلاح وتوحد كلمتهم وتؤلف
بينهم .
قد يقول قائل المجالس كثيرة والحمد لله .
نعم هناك العديد من الناس يحرصون على فتح مجالس في بيوتهم ومناطقهم ولكن هل هي
المجالس المطلوبة ؟؟
هل مجالس اليوم تقوم بنفس دور مجالس الأمس ؟؟
من الملاحظات التي تصلنا ونسمعها أن مجالس اليوم أصبحت صالات لهو ولعب وكركرة
وسخرية .
وأنها مجالس ( حش وقرض ) ، مجالس نميمة وبهتان وأكل للحوم الناس .
أنها مجالس جدال ومباهاة .
أنها مجالس لا يذكر فيها إسم الله ولا يقرأ فيها كتابه حتى في رمضان .
فأين هي من أهدافها السامية التي كانت تفتح من أجلها في السابق :
في الماضي المجالس لها إحترام وسنع ،
الكبير محشوم وكلمته مسموعة .
ما فيها ( ملاقف ) و( معاياة ).
فيها يتلاقى الناس ليتداولوا بينهم أمور منطقتهم وأهلها ، فمن إحتاج أعانوه دون أن يسألهم
أو يذكر حاجته ، كانت بينهم ( العانية ) للصديق والرفيق المحتاج مع حفظ ماء وجهه والحفاظ
على إحترامه .
الكبير في السن وإن كان فقيرا إلا أن له مكانة عالية بينهم يوسعون له في المجلس ( ويفزون )
عند حضوره .
صغيرهم يفسح المجلس لمن هو أكبر منه ويجيبه : نعم يبه ، آمر .
القهوة تقدم لكبيرهم قبل الصغير والصغير يصب القهوة للكبير .
في رمضان تعمر هذه المجالس بقراءة القرآن ، يتناوبون في قراءته ويختمونه .
صغيرهم يشهد كل ذلك من كبيرهم فيتعلم منه .
ذكر لي بعض الأهل أن رجلا فاضلا من رجال قطر - رحمه الله - كان يفتح مجلسه طوال اليوم .
لماذا ؟؟
إنه يفتحه لكل عاني ، وقد خصص طباخا للمجلس يقدم الغداء والعشاء يوميا لكل من يدخل
المجلس من فقير وغني إذا ما حان وقت الغداء أو وقت العشاء.
ولقد إعتاد الفقراء المارون بالمنطقة على مجلس هذا الرجل الكريم فكانوا يأتون لتناول الغداء
والعشاء كل يوم .
وقبل أن يتوفى وصى بنيه أن يحافظوا على هذه العادة فلا يغلقوا مجلسا فتحه .
وبالفعل حافظ الأبناء البارين بوالدهم على عادته ونفذوا وصيته .
الله يكثر من مجالس الخير والصلاح والفلاح ....................
فإفتحوا مزيدا منها ، جعلها الله عامرة بحوله وقوته .
فالناس للناس والكل بالله .
بينهم .
قد يقول قائل المجالس كثيرة والحمد لله .
نعم هناك العديد من الناس يحرصون على فتح مجالس في بيوتهم ومناطقهم ولكن هل هي
المجالس المطلوبة ؟؟
هل مجالس اليوم تقوم بنفس دور مجالس الأمس ؟؟
من الملاحظات التي تصلنا ونسمعها أن مجالس اليوم أصبحت صالات لهو ولعب وكركرة
وسخرية .
وأنها مجالس ( حش وقرض ) ، مجالس نميمة وبهتان وأكل للحوم الناس .
أنها مجالس جدال ومباهاة .
أنها مجالس لا يذكر فيها إسم الله ولا يقرأ فيها كتابه حتى في رمضان .
فأين هي من أهدافها السامية التي كانت تفتح من أجلها في السابق :
في الماضي المجالس لها إحترام وسنع ،
الكبير محشوم وكلمته مسموعة .
ما فيها ( ملاقف ) و( معاياة ).
فيها يتلاقى الناس ليتداولوا بينهم أمور منطقتهم وأهلها ، فمن إحتاج أعانوه دون أن يسألهم
أو يذكر حاجته ، كانت بينهم ( العانية ) للصديق والرفيق المحتاج مع حفظ ماء وجهه والحفاظ
على إحترامه .
الكبير في السن وإن كان فقيرا إلا أن له مكانة عالية بينهم يوسعون له في المجلس ( ويفزون )
عند حضوره .
صغيرهم يفسح المجلس لمن هو أكبر منه ويجيبه : نعم يبه ، آمر .
القهوة تقدم لكبيرهم قبل الصغير والصغير يصب القهوة للكبير .
في رمضان تعمر هذه المجالس بقراءة القرآن ، يتناوبون في قراءته ويختمونه .
صغيرهم يشهد كل ذلك من كبيرهم فيتعلم منه .
ذكر لي بعض الأهل أن رجلا فاضلا من رجال قطر - رحمه الله - كان يفتح مجلسه طوال اليوم .
لماذا ؟؟
إنه يفتحه لكل عاني ، وقد خصص طباخا للمجلس يقدم الغداء والعشاء يوميا لكل من يدخل
المجلس من فقير وغني إذا ما حان وقت الغداء أو وقت العشاء.
ولقد إعتاد الفقراء المارون بالمنطقة على مجلس هذا الرجل الكريم فكانوا يأتون لتناول الغداء
والعشاء كل يوم .
وقبل أن يتوفى وصى بنيه أن يحافظوا على هذه العادة فلا يغلقوا مجلسا فتحه .
وبالفعل حافظ الأبناء البارين بوالدهم على عادته ونفذوا وصيته .
الله يكثر من مجالس الخير والصلاح والفلاح ....................
فإفتحوا مزيدا منها ، جعلها الله عامرة بحوله وقوته .
فالناس للناس والكل بالله .