المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤشر البورصة الكويتية يقترب من الهبوط دون حاجز الـ14 ألف نقطة



Bo_7aMaD_Q8
02-09-2008, 02:45 PM
الزغاري: ارتفاع السيولة مع استمرار الأداء السلبي لا يمثل نظرة تفاؤل للسوق
مؤشر البورصة الكويتية يقترب من الهبوط دون حاجز الـ14 ألف نقطة


نقص السيولة
السوق تحتاج لمعجزة





http://www.alaswaq.net/files/image/large_57005_18171.jpg



تكبَّدت الأسهم الكويتية خسائر كبيرة في تداولات اليوم الثلاثاء 2-9-2008، في ظل حالة من الإحباط تخيم على أوساط المتداولين جراء الانخفاضات المتتالية التي تشهدها السوق منذ نحو 7 جلسات، والتي تعرضت خلالها معظم أسهم السوق لانخفاضاتٍ حادة، خاصةً الشركات القيادية، الأمر الذي دفع المؤشر الرئيس للسوق للاقتراب من كسر حاجز الـ14 ألف نقطة نزولاً، فيما تمثل أزمة نقص السيولة الحالية هاجسًا لدى المتعاملين، خاصةً في الاكتتابات الضخمة التي تشهدها السوق حاليًا، وخلال الفترة المقبلة، مع عدم توافر طرق تمويل أخرى بعيدًا عن السوق، مع قيود الإقراض المفروضة من جانب البنك المركزي.

ويرى وسيط تداول لدى شركة "إن بي كا" كابيتال فادي الزغاري، أن هناك حالةً من الخوف وغياب الثقة تخيِّم على معنويات المتعاملين في السوق الكويتية، بعد الخسائر القاسية التي تكبدتها السوق على مدار الجلسات المتتالية الماضية.


نقص السيولة

وقال الزغاري في حديثه مع الزميلة لارا حبيب ضمن برنامج "الأسواق العربية" من قناة العربية، "إن ارتفاع معدل السيولة نسبيًا في تعاملات اليوم، مع استمرار الأداء السلبي للسوق، لا يمثل نظرة تفاؤل".

وتوقع أن تستمر الموجة الهابطة في التحليق على السوق خلال الأيام المقبلة، خاصةً في ظل حدة الهبوط العنيف خلال الفترة الماضية، وكذلك عامل نقص السيولة الناتج عن الاكتتابات الضخمة التي تشهدها السوق حاليًا.

وخسر المؤشر السعري اليوم بنحو 184.6 نقطة، مسجلاً 14028.3 نقطة، و"الوزني" بحوالي 7.06 نقطة ليغلق عند 699.93 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 183.4 مليون سهم تقريبًا، من خلال تنفيذ حوالي 5063 صفقة، سجلت قيمتها حوالي 105.2 مليون دينار (الدولار يعادل 0.265 دينار).

من جانبه قال المتداول مشعل الهاملي أن تداولات أمس غلب عليها حالة البيع بهدف تصريف الأسهم المتضخمة والتي غصَّ بها البعض في محاولة للاستفادة من فرصة المحافظ التي تقوم بعمليات تجميع لتقليل الخسائر.

وأضاف الهاملي في حديثه مع "كونا" أن الأسهم الرخيصة كانت محط الأنظار في تداولاتٍ غلبت عليها حالة الضغط المنظم من جانب مديري المحافظ لاسيما التابعة لشركات استثمارية وخدماتية رأت في مستويات الأسعار فرصة جيدة قد لا تتكرر على مدار شهر سبتمبر.

ويرى المتداول أحمد بوحمد أن الحالة المزاجية لبعض المستثمرين قد لا تكون في قمتها بسبب الصيام بدليل ضعف القيمة النقدية أو إعداد الأسهم المتداولة وكذلك الصفقات المبرمة.


السوق تحتاج لمعجزة

وطالب بوحمد إدارة السوق البحث مجددًا في مناشدات كانت قد أطلقتها شريحة المتداولين كل عام في تحويل ساعات التداول إلى ما بعد الإفطار حتى تكون الفرص الاستثمارية أفضل مما هي عليه الآن.

من جهتها قالت شركة المشورة للاستشارات الشرعية، إن النشاط والسيولة في السوق يحتاجان إلى معجزة للعودة إلى المستويات المطمئنة خلال الفترة الحالية، حيث لاحظ أن نزيف النقاط استمر واستمرت التداولات السلبية للشهر الثاني على التوالي طوال أغسطس، بعد أن حقق السوق أعلى مستوياته القياسية خلال يوليو الماضي أطاحت به حركة تصحيحية جاءت بعدة أعذار سياسية في بدايتها واقتصادية في النهاية.

وأشارت إلى أن السوق إجمالاً يمر بمرحلة تصحيح رئيسية بعد أن أنهى 18 شهرًا من الارتفاع المتواصل تخلله فقط فترة تصحيح استمرت 3 أشهر نهاية السنة الماضية، بينما ما يشهده السوق الآن مرحلة تصحيح رئيسية بدأت بأعذار سياسية مرتبطة بأمن المنطقة، تلاها ضغط على السيولة بدأ بعد أن ظهرت آثار قرارات البنك المركزي، واكتتابات زيادة رؤؤس أموال الشركات قيمتها ما يقارب من 3 مليارات دينار.

وأضافت المشورة في تقريرها "لا شك أن آثار هذا الاكتتاب على السوق بدت تظهر رويدًا رويدًا وتجلت خلال الأسبوع الأخير من الشهر، والتي تراجعت فيها السيولة اليومية إلى أدنى مستويات خلال سنتين من الآن".