غزلان
04-09-2008, 01:42 PM
بعد أن فقد مدخراته في سوق الأسهم
"وداعا أيها الأحمر" تعيد سعودياا من أرض الأحلام
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2897/0409.mis.p34.n8.jpg
بعد محاولات عديدة خاضها طوال 6 سنوات قرر أحد المواطنين اعتزال التداول في سوق الأسهم السعودية بعد تجارب فاشلة خسر فيها معظم مدخراته بل وأصبح مدينا للبنوك بقروض من المقرر أن يفرغ من دفع أقساطها في 1436.
المواطن الذي فضل عدم التصريح باسمه قال لـ"الوطن" :صفيت محفظتي بشكل نهائي وأخذت ما بقي لي في هذا السوق الأحمر - كما وصفه- لمقابلة تكاليف إعداد حفل "بهيج" بهذه المناسبة التي ستعيدني إلى عالم الواقع والتوقف عن اللهث وراء الأحلام الوردية".
الاحتفال بدا بسيطا لكنه كان معبرا عن أوقات كثيرة عاش فيها المتعاملون بالأسهم اصطبغت باللون الأحمر.. فقد أحضر كعكة غطاها اللون الأحمر وكتب عليها بالكريمة البيضاء "وداعا لتداول الأسهم السعودية" إلى جانب بعض المرطبات لعلها تخفف قليلا من مرارة الخسارة.
وذكر الرجل حكايته مع عالم الأسهم قائلا " مثل الكثيرين خضت عالم الأسهم أملا وربما طمعا في الحصول على أرباح عالية تجعلني من الأثرياء.. غير أن الانهيار السابق للأسهم جرفني للهاوية.. بعت أسهمي بخسائر كبيرة واقترضت من أحد البنوك لتحسين وضعي المالي لكني فشلت.. ثم اقترضت قرضا حسنا وكان الحال كما هو.. لعله سوء حظي هو الذي يدفعني دفعا إلى القاع مرة واثنتين وثلاثاً حتى أصبحت في وضع مالي محرج فلم أعد أملك غير 25% من راتبي لأصرف منه على أسرتي وتسديد بعض الديون".
ويستطرد " اشتركت في بعض التوصيات ووجدت أغلبها نصباً واحتيالاً، فوصلت لمرحلة فقدان الأمل بالسوق السعودي حيث صفيت المحفظة بخسارة كبيرة ولم أخرج سوى بقيمة هذه الكعكة التي ودعت بها هذا العالم الخرافي".
وذكر أنه طلب من أفراد أسرته تقبل الأمر الواقع حتى يسدد جميع ديونه خلال السنوات الست القادمة وهي المدة التي تفصله عن التقاعد عن عمله نظاميا".
من جانبها قالت اختصاصية الطب النفسي بمستشفى الطب النفسي بالمدينة المنورة الدكتورة أمل كفراوي لـ"الوطن" إن ردة فعل هذا الرجل طبيعية ولو كان يبحث عن مشروع آخر لربما يحقق فيه نجاحا غير تداول الأسهم.
وأضافت "ربما يتحول الأمر إلى ردة فعل أخرى قد تؤدي إلى وسواس قهري مع مرور الأيام".
و أضافت كفراوي إن إفراد الأسرة لهم دور كبير جدا في مساعدته للخروج من حالته النفسية بأن تتكيف مع وضعه المالي الحالي والتوقف ولو لحين عن المزيد من الطلبات التي قد تفاقم من حالته.
وأضاف الاختصاصي الاجتماعي بالمستشفى عماد رفاعي أن تأثير الأسهم طغى على حياة الكثيرين وجعل النظرة السلبية والتشاؤمية هي التي ترسم مستقبل أيامهم.. مشيرا إلى أن التعامل مع السوق يفترض كلا الاحتمالين الربح أو الخسارة والمطلوب أن يكون هناك اتزان فلا يجب أن تؤثر تلك الأمور على صحتهم ونسق حياتهم بشكل قد يمتد إلى أسرهم والتي هي مطالبة بدورها بمراعاة أوضاعهم الجديدة.
"وداعا أيها الأحمر" تعيد سعودياا من أرض الأحلام
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2897/0409.mis.p34.n8.jpg
بعد محاولات عديدة خاضها طوال 6 سنوات قرر أحد المواطنين اعتزال التداول في سوق الأسهم السعودية بعد تجارب فاشلة خسر فيها معظم مدخراته بل وأصبح مدينا للبنوك بقروض من المقرر أن يفرغ من دفع أقساطها في 1436.
المواطن الذي فضل عدم التصريح باسمه قال لـ"الوطن" :صفيت محفظتي بشكل نهائي وأخذت ما بقي لي في هذا السوق الأحمر - كما وصفه- لمقابلة تكاليف إعداد حفل "بهيج" بهذه المناسبة التي ستعيدني إلى عالم الواقع والتوقف عن اللهث وراء الأحلام الوردية".
الاحتفال بدا بسيطا لكنه كان معبرا عن أوقات كثيرة عاش فيها المتعاملون بالأسهم اصطبغت باللون الأحمر.. فقد أحضر كعكة غطاها اللون الأحمر وكتب عليها بالكريمة البيضاء "وداعا لتداول الأسهم السعودية" إلى جانب بعض المرطبات لعلها تخفف قليلا من مرارة الخسارة.
وذكر الرجل حكايته مع عالم الأسهم قائلا " مثل الكثيرين خضت عالم الأسهم أملا وربما طمعا في الحصول على أرباح عالية تجعلني من الأثرياء.. غير أن الانهيار السابق للأسهم جرفني للهاوية.. بعت أسهمي بخسائر كبيرة واقترضت من أحد البنوك لتحسين وضعي المالي لكني فشلت.. ثم اقترضت قرضا حسنا وكان الحال كما هو.. لعله سوء حظي هو الذي يدفعني دفعا إلى القاع مرة واثنتين وثلاثاً حتى أصبحت في وضع مالي محرج فلم أعد أملك غير 25% من راتبي لأصرف منه على أسرتي وتسديد بعض الديون".
ويستطرد " اشتركت في بعض التوصيات ووجدت أغلبها نصباً واحتيالاً، فوصلت لمرحلة فقدان الأمل بالسوق السعودي حيث صفيت المحفظة بخسارة كبيرة ولم أخرج سوى بقيمة هذه الكعكة التي ودعت بها هذا العالم الخرافي".
وذكر أنه طلب من أفراد أسرته تقبل الأمر الواقع حتى يسدد جميع ديونه خلال السنوات الست القادمة وهي المدة التي تفصله عن التقاعد عن عمله نظاميا".
من جانبها قالت اختصاصية الطب النفسي بمستشفى الطب النفسي بالمدينة المنورة الدكتورة أمل كفراوي لـ"الوطن" إن ردة فعل هذا الرجل طبيعية ولو كان يبحث عن مشروع آخر لربما يحقق فيه نجاحا غير تداول الأسهم.
وأضافت "ربما يتحول الأمر إلى ردة فعل أخرى قد تؤدي إلى وسواس قهري مع مرور الأيام".
و أضافت كفراوي إن إفراد الأسرة لهم دور كبير جدا في مساعدته للخروج من حالته النفسية بأن تتكيف مع وضعه المالي الحالي والتوقف ولو لحين عن المزيد من الطلبات التي قد تفاقم من حالته.
وأضاف الاختصاصي الاجتماعي بالمستشفى عماد رفاعي أن تأثير الأسهم طغى على حياة الكثيرين وجعل النظرة السلبية والتشاؤمية هي التي ترسم مستقبل أيامهم.. مشيرا إلى أن التعامل مع السوق يفترض كلا الاحتمالين الربح أو الخسارة والمطلوب أن يكون هناك اتزان فلا يجب أن تؤثر تلك الأمور على صحتهم ونسق حياتهم بشكل قد يمتد إلى أسرهم والتي هي مطالبة بدورها بمراعاة أوضاعهم الجديدة.