المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تسع وصايا للاستثمار في أسواق المال



لحظه وتمر
16-11-2005, 02:26 PM
يصف كثير من الخبراء والمحللين تطلعات البعض للثراء من خلال تجارة الاسهم والسندات بانها أشبه ما تكون بمن يحاول ان يستخدم عصا رفيعة بدون رأس لكي يضرب كرة الجولف الصغيرة، ومن وجهة نظر الشخص العادي فان الامر قد يبدو مغريا وسهلا للغاية خاصة اذا جلس على كرسي وثير ليراقب المحترفين وهم يتحركون بسهولة ويسر لتسديد ضرباتهم·· لكن ان تقرر ان تتوجه أنت بنفسك وتتحمل المسؤولية فان النتيجة قد تكون مرعبة، فأي خطأ بسيط في الحسابات والتقديرات قد يجعلك تقع في مأزق حقيقي· وأجرت صحيفة ''ديلي تليجراف'' سلسلة مقابلات مع أكثر سماسرة لندن خبرة وثراء لمعرفة أبرز نصائحهم لكل من يتطلع للاستثمار في أسواق الاسهم· محصلة تلك النصائح يمكن ايجازها في تسع وصايا، وهي على النحو التالي:
1- أهم وصية على الاطلاق الا يركز المرء كل اهتمامه على اصطياد الاسهم الصاعدة بل ان يتأكد بنسبة 100 % انه لن يسقط في كوارث· ويكفي المستثمر ان يسعى جاهدا لكيلا يتعرض لكارثة مالية من طراز تشرنوبيل، وليترك الباقي لما تفعله أسواق الاسهم الدولية التي ترتفع لتصعد معها الاسواق المحلية مما يفتح الباب أمام المستثمرين لدخول نوادي الاغنياء·
2 - تجنب فئة الدول المحرمة·· وينصح خبراء الاسهم، صغار المستثمرين بان يتركوا جانبا الحديث عن الاضطرابات السياسية وليتقبلوا حقيقة ان هناك بعض المناطق التي لا ينصح اطلاقا بضخ أموال فيها· ولذا فيجب ان تتجنب الاستثمار في الشركات التي يتمركز الجانب الاكبر من أصولها في الدول التي يحتوي اسمها على حرفي ''الزاي والذال'' مثل زيمبابوي التي كانت ذات يوم أكثر الاقتصاديات الواعدة في القارة الافريقية قبل ان تسقط في اضطرابات بسبب مواجهات الرئيس روبرت موجابي مع الغرب· وتلوثت بشدة صورة زائير في عهد الرئيس موبوتو لدرجة انها غيرت اسمها الى جمهورية الكونجو الديمقراطية· وهناك ايضا اذربيجان التي يسود أوضاعها الغموض في ظل الانتخابات، وقيرغيزستان التي تشهد قلاقل سياسية، وتنزانيا التي يتفشى فيها مرض الايدز· ومن الدول العربية فان الجزائر لا تزال مكانا غير آمن للاستثمار في أسهم الشركات التي تتمركز فيها· وهناك استثناء واحد فقط لهذه ''الدول المحرمة'' وهي نيوزيلندا·
3- ابتعد عن الشركات التي بها نواب وسياسيون، فالتاريخ يؤكد ان الشركات التي يوجد نواب وسياسيون في مجالس ادارتها عادة ما تسقط في مشكلات· والامثلة عديدة على ذلك مثل شركة جي بي ايه الايرلندية (نيجل لاسون) وماكسويل للاتصالات (جيفري ريبون) وانرون الاميركية (جون واكيهام)· وهذا لا ينفي ان هناك استثناءات مثل السياسي كين كلارك في مؤسسة بي أيه تي، وجيم بريور الرئيس التنفيذي لمؤسسة جي إي سي· وللاسف فقد تداعت الشركة بعد قليل من رحيل هذا الرجل عندما تولى رئاستها اللورد سيبمسون·
4- تجنب الشركات التي توظف فريق محاسبة ماهرا جدا يستخدم مهاراته في تقنيات محاسبية مثيرة للجدل· فمثل هذه الشركات عادة ما تتمتع بفترة انتعاش قصيرة للغاية· وعلى المدى الطويل فانها تحترق تماما مثل صواريخ الالعاب النارية الرخيصة· ومن الاقوال المأثورة للورد وينستوك العقل المدبر لمؤسسة جي إي سي ''عندما تفيد الارقام ان الارباح ترتفع لكن الاحتياطيات النقدية تنخفض فيجب ان نشعر بالقلق والريبة''· وكانت هذه أبرز صيحة تحذير من مخاطر تقنيات واساليب المحاسبة المثيرة للريبة، والتي تحدث عنها خبير الاسهم تيري سميث في كتابه الشهير ''المحاسبة بهدف النمو''· وخلص سميث الى ان الارباح هي ''وجهة نظر محاسبية'' أما النقود السائلة فهي ''المؤشر الحقيقي لوضع الشركة''· ولعل شركة انرون الاميركية من أبرز الامثلة على مخاطر أساليب المحاسبة الخطيرة·
5- لا تقترب من شركات الطيران التجارية· ورغم ان شركات الطيران شهدت اقبالا ضخما خلال فترة من الزمن ووصلت لقمة ازدهارها، فان هذه الاوضاع لم تتكرر منذ عام ·1945 فمنذ ذلك الحين والشركات التجارية العالمية تسجل خسائر متزايدة· ومن بين الشركات الاميركية الست الكبرى، هناك خمس تعاني من مشكلات مالية· ومع ارتفاع أسعار النفط الى 60 دولارا للبرميل، والقفزات الكبيرة في أسعار وقود الطائرات، يكون من غير المستغرب ان يتوقع الخبراء ان تتكبد شركات الطيران الاميركية وحدها حوالي عشرة مليارات دولار في عام ·2005 وكان المستثمر المخضرم وارين بافيت يصر دوما على انه لا يمكن ان يستثمر في شركات الطيران، لكنه للاسف غير رأيه يوما ما فضخ أمواله في شركة ايروايز الاميركية ليخسر كل ثروته·
6- لا تقبل على شراء أسهم أية شركة لا يستطيع رئيسها ان يوضع على هامش ورقة صغيرة تفاصيل رؤيته للعمل في مجال الاعمال· وتجنب وبشكل خاص رجال الاعمال الذين يشعرون دوما بالرضى عن أنفسهم والذين يعتقدون انهم توصلوا الى نظريات اقتصادية جديدة· فمثل هؤلاء الاشخاص عادة لا تكون لديهم رؤية واضحة لكيفية ادارة شركاتهم لتحقيق أرباح ويحاولون جاهدين في الوقت نفسه اقناع الاخرين بالاستثمار في مشاريعهم· واحرص على التوجه نحو الشركات ذات الفكر الواضح·
7- لا تقترب من أسهم الشركات التي يسعى مسؤولوها لتحقيق أهداف شخصية· فامبراطور النفط الروسي رومان ابراموفيتش اشترى نادي تشيلسي الانجليزي لكرة القدم مقابل 18 مليون جنيه استرليني، دون ان يتوقع سوى أرباح صغيرة من هذا المشروع الضخم· وكان الهدف الرئيسي للصفقة هو الشهرة· ونحن نتذكر كيف ان مشاريع بيع فريق اندية كرة القدم الانجليزية في اواخر التسعينيات انتهت بخسارة اجمالية قدرها مليار جنيه استرليني·
8- تجنب الشركات التي يتصرف مسؤولوها وكانهم يملكون الشركة وأصولها، رغم ان ثروات بعضهم ربما لا تكفي لسداد أجور عمال النظافة· وبعض المسؤولين من هذه الفئة يستغلون أصول شركاتهم بشكل سيء مثل المغالاة في تخصيص سيارات فاخرة لتنقلاتهم أو استخدام طائرات الشركة وسياراتها في رحلاتهم الخاصة أو دفع شركاتهم لرعاية رياضات او فرق يشجعونها· وقدم اللورد وايت المحب للترفية والتسلية نموذجا صارخا عندما استخدم أموال شركة هانسون لشراء عدة خيول سباق··!
9- إياك والتعامل في أسهم الشركات التي تشهد تضارب المصالح، وهو ما يظهر في ان يقوم المسؤولون بتداول أصولهم الخاصة في مشاريع الشركات التي يتلقون أموالا لادارتها· فعندما يشتري مثل هؤلاء المسؤولين فانهم يدفعون أسعارا بخسة في الاصول التي تتعامل فيها الشركة ثم يعيدون بيعها باسعار مرتفعة دون سبب مفهوم ليحقق مكاسب· وأبرز الامثلة على ذلك اللورد بلاك الرئيس السابق لصحيفة تليجراف الانجليزية الذي يواجه اتهامات بممارسات مثيرة للريبة في اميركا وكندا·

عزيز
17-11-2005, 04:20 AM
جزاج الله خير أختي عليميه علي المعلومات المفيده :)

بولينجر
17-11-2005, 08:17 AM
مشكوره أخت عليميه وما قصرتي

حالي الذوق
17-11-2005, 01:09 PM
تسلمين اختي على النقل :looking:

GaaaZ
17-11-2005, 08:13 PM
مشكوره وكثر الله من امثالج يا عليميه

لحظه وتمر
18-11-2005, 01:34 AM
مشكورين أخواني على المرور وأتمنى أنكم تكون قد أستفدتوا شي مثل ما أنا أستفدت

:)

----------------> شكلي أنتقلت Level2 وبصير عليميه قيد التنفيذ :d